دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 19 سبتمبر 2018ء) أطلقت مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وذوي الاحتياجات الخاصة برنامج تأهيل جديد لأصحاب الهمم يطبق للمرة الأولى على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يحمل اسم " برنامج العلاج بالغوص لأصحاب الهمم" وذلك بالتنسيق والتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي ممثلة في مدربين غوص معتمدين ومرخصين في غوص المعاقين والقيادة العامة للقوات المسلحة.
حضر حفل الإطلاق - الذي أقيم اليوم في فندق اتلانتس دبي - معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع وسعادة عبد الله الحميدان أمين عام مؤسسة زايد العليا ومن شرطة أبوظبي العقيد محمد إبراهيم العامري مدير مديرية الطوارئ والسلامة العامة في قطاع العمليات المركزية ومن القيادة العامة للقوات المسلحة العقيد هلال العامري نائب قائد مركز التربية الرياضية العسكري ومدراء مراكز الرعاية والتأهيل في المؤسسة.
تضمن الحفل عرضا لأصحاب الهمم في حوض الأكواريوم بدأ بتقديم مجموعة من منتسبي المؤسسة فئة الصم للسلام الوطني بلغة الإشارة لأول مره تحت الماء حاملين علم الدولة تلاه عرض حي لطرق ومهارات تطبيق البرنامج العلاجي الجديد على حالات من أصحاب الهمم.
وتوجه معالي الخييلي بالشكر إلى مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشركائها وهم القيادة العامة لشرطة أبوظبي والقيادة العامة للقوات المسلحة على جهودهم المتميزة .. مثنيا على الجهود التي يقومون بها لتسخير الوسائل والطرق الحديثة والمبتكرة في تأهيل ورعاية أصحاب الهمم .
وأشاد بالعرض الذي قدمه أصحاب الهمم ودل على مدى القدرات والإمكانيات الخاصة التي تتمتع بهذا هذه الفئة وقدرتهم على المساهمة بفعالية في المجتمع .. مشيرا إلى أن البرنامج سيحقق نقلة ملحوظة في الطرق والوسائل المستخدمة في علاج وتأهيل أصحاب الهمم كونه يركز على الجوانب النفسية والبدنية.
ودعا معاليه الجهات كافة للعمل المشترك وتضافر الجهود في وضع البرامج و المبادرات التي تهدف إلى تمكين أصحاب الهمم و تفعيل دورهم في المجتمع باعتبارهم طاقة فعالة لا يستهان بها.
من جانبه قال سعادة عبد الله الحميدان إن المؤسسة تسعى في المشاريع والمبادرات التي تطلقها لتحقيق أفضل طرق تأهيل ورعاية لأصحاب الهمم وذلك تحقيقا لأولوياتها في تنفيذ خطتها الاستراتيجية في مجال تطوير الخدمات العلاجية و تقديمها بأحدث الوسائل المبتكرة لتحاكي التطورات العالمية في مجال علاج و تأهيل أصحاب الهمم وذلك بتوجيهات مباشرة من سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة .. لافتا إلى أن المؤسسة تضع تحقيق سعادة أصحاب الهمم المتعاملين على رأس قائمة أولوياتها.
و أضاف أن إطلاق " برنامج العلاج بالغوص لأصحاب الهمم" يأتي ضمن مبادرات ومشاريع المؤسسة لتقديم أرقى الخدمات النوعية والمتميزة وتطبيق أحدث العلاجات المتطورة على مستوى العالم وتطوير سبل الرعاية والتأهيل لفئات أصحاب الهمم وفق أفضل الممارسات العالمية لتمكينهم ودمجهم ببقية فئات المجتمع على مختلف الأصعدة الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والثقافية.
وأوضح أن الفلسفة وراء نجاح هذه الطريقة تكمن بشعور المشارك بالسعادة والرضا عن النفس والأثر الذي تتركه التجربة لديه من خلال اكتشافه فرص وخبرات جديدة تحت الماء ومشاهدة نتائجها الإيجابية الكبيرة على النواحي النفسية والاجتماعية والجسدية.
وتوجه الحميدان بالشكر لشركاء المؤسسة الاستراتيجيين في البرنامج لدورهم الهام في إنجاحه وأخصائي العلاج طبيعي المختصين في علاج الأمراض العصبية والعلاج المائي ومدربي تقديم العلاج تحت الماء الحاصلين على شهادات الغوص.
من جهته اعتبر سعادة اللواء علي خلفان الظاهري مدير قطاع العمليات المركزية في شرطة أبوظبي برنامج الغوص العلاجي لأصحاب الهمم خطوة تعزز توفير الرعاية والعلاج والتأهيل لهم ضمن تكامل العمل المؤسسي على نحو يعكس توحيد جهود الدعم لهذه الفئة المجتمعية التي تلقى كل العناية والاهتمام وتسريع وتيرة دمجها في المجتمع .
وقال إن البرنامج الذي تم إعداده بدقة حسب منهجية ومعايير عالية في مجال الغوص العلاجي يواكب أحدث المستجدات العالمية في وسائل وخطط تأهيل وعلاج أصحاب الهمم للحصول على أفضل النتائج في هذا المجال باستخدام التقنيات والأدوات الحديثة لمساعدة العنصر البشري الذي يعمل على خدمة هذه الفئة.
وأكد دعم شرطة أبوظبي للبرنامج والعمل مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة والشركاء على تحقيق أهدافه في علاج وتأهيل أصحاب الهمم ومواصلة المبادرات والبرامج التي تعنى بهذه الفئة ضمن نطاق الإيجابية والسعادة التي تعد من أهم أولويات المؤسسة الشرطية في خدمة المجتمع وتعزيز رضا المتعاملين بخدماتها.
وعبر عن تقديره للمؤسسة على جهودها الخيرة وعطائها المتواصل في خدمة ورعاية أصحاب الهمم وشراكتها مع شرطة أبوظبي ضمن نطاق تكامل العمل المؤسسي والتعاون في تنفيذ المبادرات والبرامج التي تعنى بتأهيل ودمج هذه الفئة.
من ناحيته أكد العقيد محمد إبراهيم العامري جاهزية مدربي الغطس لتقديم كل الجهود والدعم اللازم في تنفيذ برنامج الغوص العلاجي لأصحاب الهمم وتوظيف خبراتهم في هذا الجانب.. مشيرا إلى أن المدربين لدى المديرية معتمدين ومسجلين في منظمة بادي العالمية ومنظمات عالمية متخصصة في الغوص والإنقاذ البحري والمسطحات المائية ومتخصصين في تدريب أصحاب الهمم على الغطس باتباع أحدث أساليب وبرامج التدريب في هذا الشأن.
من جانبها قالت مريم الزعابي رئيس لجنة الابتكار بالمؤسسة إن عدد الحالات المشاركة في البرنامج في الجزء الاول أربعة مشاركين هم حالة شلل أطفال وحالتي إصابة حوادث وحالة شلل تشنجي .. مشيرة إلى أن الجلسة العلاجية الواحدة تستغرق نحو 40 دقيقة للحالة الواحدة كما أن الحالات المرشحة للبرنامج في مرحلته الأولى 35 حالة جرى تصنيفها من قبل المؤسسة فضلا عن 100 حالة من المجتمع متوقع استقطابها خلال سنة.
وأضافت أنه لا يوجد حد أعلى للسن للالتحاق ببرنامج الغوص العلاجي ولكن تكمن الحاجة إلى درجة من النضج لضمان المستوى المناسب من الفهم والتعاون المشترك وتكون المشاركة بأمان لذا توجه الفريق لوضع الحد الأدنى من العمر بألا يقل عن أربعة عشر عاما على الأقل.
وبرنامج الغوص العلاجي لأصحاب الهمم هو برنامج تم تطويره من قبل مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بالتعاون مع القيادة العامة للقوات المسلحة وشرطة أبوظبي ليوائم أحدث أساليب العلاج المتبعة عالميا وبما يتناسب مع احتياجات أصحاب الهمم حيث يعمل البرنامج العلاجي بالغوص على جوانب مختلفة منها الجانب الجسدي والجانب النفسي من حيث تحفيز العضلات من خلال الحركات التي يقوم بها المرشح للعلاج تحت الماء بتحريك أغلب العضلات التي يصعب تحريكها واقعيا.
و يعمل البرنامج على التحفيز الذهني لمتلقي العلاج وما يضيفه من شعور بالسعادة الإثارة لاختلاف أسلوب العلاج ويتبنى البرنامج حالات متنوعة للعلاج منها إصابات النخاع الشوكي والأمراض العصبية مثل الشلل الدماغي وحالات التوحد البسيطة إلى المتوسطة وغيرها.
