أخبار الساعة: الإمارات تصنع المستقبل

أخبار الساعة: الإمارات تصنع المستقبل

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 سبتمبر 2018ء) قالت نشرة أخبار الساعة إنه في إطار طموحها وسعيها الدائم نحو تحقيق المركز الأول في المجالات كافة، تولي دولة الإمارات المستقبل اهتماماً استثنائياً، وتحرص على أن تكون أحد الأطراف المشاركة بفاعلية في صناعة مستقبل العالم وامتلاك أدواته واستشراف آفاقه المختلفة.

وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "الإمارات تصنع المستقبل" أن هذا ما عبر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لدى حضوره جانباً من أعمال برنامج الإمارات للثورة الصناعية الرابعة الذي نظمته وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، مؤخراً، حيث أكد سموه "أن دولة الإمارات اختارت مشاركة العالم في جهود صناعة المستقبل واستشراف متغيراته وتحدياته، واستباقها بحلول عملية تعزز جودة حياة الإنسان وترتقي بواقعه إلى مستوى طموحاته".

وأكدت النشرة ــ التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ــ أن اهتمام الإمارات بتصميم وصناعة المستقبل يمثل أحد جوانب التفرد في تجربتها التنموية، وأحد الأسباب الرئيسية وراء ما حققته من نجاحات وإنجازات نوعية في مختلف المجالات خلال السنوات الماضية، لأنها حينما تخطط للمستقبل، فإنها تضع الأدوات والآليات التي تمكنها من تحقيق أهدافها المستقبلية، وليس أدل على ذلك من أن "مئوية الإمارات 2071"، التي تمتد لخمسة عقود، تتضمن الآليات التنفيذية والمؤسسية لتنفيذها بأعلى مستويات الكفاءة والفاعلية في محاورها الرئيسية، والمتمثلة في: "أفضل تعليم في العالم، وأفضل اقتصاد في العالم، وأسعد مجتمع في العالم، وأفضل حكومة في العالم".

ولفتت إلى أن الإمارات أعلنت خلال الأشهر الماضية العديد من الاستراتيجيات المهمة التي تسهم في تطبيق هذه المئوية، كـ"استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي"، التي تمثل الموجة الجديدة بعد الحكومة الذكية، والتي ستعتمد عليها الخدمات والقطاعات والبنية التحتية المستقبلية في الدولة، و"استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة" التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة، والمساهمة في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية التي تدمج التقنيات المادية والرقمية والحيوية.

وذكرت النشرة أن دولة الإمارات تقدم دوماً الدليل على أن مسيرة التقدم الإنساني والمشاركة في إثراء الحضارة الإنسانية ليست حكراً على دولة أو ثقافة بعينها، فهي تمتلك كل المقومات التي تجعل منها بالفعل مركزاً لتصميم المستقبل، والمشاركة في صنعه، ليس فقط لنجاحها في استضافة العديد من الفعاليات الدولية التي تعنى بالمستقبل، كـ"القمة العالمية للحكومات"، التي تعد أكبر تجمع حكومي سنوي عالمي، يهدف إلى الارتقاء بمستقبل الحكومات في العالم، وكيفية الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا في إيجاد حلول فعالة للتحديات العالمية التي تواجه البشرية، وإنما أيضاً لأنها تمتلك الأدوات التي تؤهلها للقيام بهذا الدور، فهي من ناحية تمتلك تجربة متميزة في العمل الحكومي تتواكب مع متطلبات حكومات المستقبل، كما أنها من ناحية ثانية صاحبة تجربة متميزة في الاستثمار في العنصر البشري، واستطاعت بناء قاعدة عريضة من الكوادر المواطنة في مختلف التخصصات النوعية التي تمتلك القدرة على الانخراط في مختلف مواقع العمل الوطني، خاصة في المجالات الدقيقة، كالفضاء والطاقة النووية والطاقة المتجددة وصناعة الطيران، وغيرها من المجالات التي تركز عليها الدولة في الآونة الأخيرة، في إطار استعدادها للانتقال إلى مرحلة ما بعد عصر النفط.

ونوهت بأنه إضافة إلى ما سبق، فقد نجحت الإمارات في بناء مجتمع التميز والابتكار والإبداع، لإدراكها أن ذلك هو المدخل الذي يعزز من تنافسيتها على الصعيد العالمي، بعد أن غدت الأفكار الخلاقة مكوناً أساسياً من مكونات الثروة الدائمة للدول والمجتمعات، ولهذا تخطط كي تكون ضمن أفضل عشر دول في العالم على مؤشر الابتكار العالمي بحلول اليوبيل الذهبي لقيام دولة الاتحاد عام 2021.

واختتمت النشرة افتتاحيتها بالقول إن الإمارات تمتلك كل المقومات والأدوات التي تتيح لها القيام بدور فاعل ومؤثر في صناعة مستقبل العالم، لأنها، وكما قال صاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تعمل على استثمار كل الجهود النوعية وتوظيف تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة في صناعة المستقبل، وتعمل على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه القطاعات التنموية بما يحقق رؤيتها المستقبلية بأن تكون في مصاف الدول الأكثر تقدماً وأكبر مختبر في العالم لتصميم المستقبل.