مسؤولون وخبراء يؤكدون أهمية دور الإعلام في تمكين أصحاب الهمم وإبراز إنجازاتهم وإبداعاتهم

مسؤولون وخبراء يؤكدون أهمية دور الإعلام في تمكين أصحاب الهمم وإبراز إنجازاتهم وإبداعاتهم

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 سبتمبر 2018ء) أكد الشيخ ماجد بن سعود المعلا رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية الاولوية الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة في الإمارات، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأصحاب الهمم؛ حيث شرعت حكومة الإمارات، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إصدار العديد من القرارات والتشريعات التي تدعم السياسة الوطنية، لتمكين أصحاب الهمم، من القيام بمهامهم في شتى المجالات، ومواجهة التحديات، والعمل على ضمان حقوقهم، وتوفير الخدمات التي تتناسب مع قدراتهم، وتوفير الحياة الكريمة لهم، ودمجهم في المجتمع كجزء من النسيج الاجتماعي، ووضع البرامج المحفزة لهم، وإنشاء مراكز ومؤسسات الرعاية والتدريب، وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وبرامج التأهيل والدعم وتسهيل طرق الوصول إليها والاستفادة من خدماتها .

جاء ذلك في الكلمة الرئيسية للندوة العلمية التي نظمها "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيّة" اليوم بمقره في أبوظبي تحت عنوان "أصحاب الهمم في الإعلام"، شارك فيها نخبة من المسؤولين والخبراء والمعنيين بأصحاب الهمم، وذلك بحضور لفيف من الكتّاب والصحفيين ورجال الإعلام، وعدد من المثقفين والمهتمين بقضايا أصحاب الهمم.

وأشاد الشيخ ماجد بن سعود المعلا بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإطلاق مسمى "أصحاب الهمم"، وبجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في رعاية أصحاب الهمم ودعم مبادراتهم ونشاطاتهم الرياضية والثقافية والاجتماعية، ودعم المؤسسات الخيرية والخاصة بهم، مشيراً إلى أن هذا الدعم يعبر عن إيمان القيادة الرشيدة بأصحاب الهمم، وبما يمتلكونه من طاقات وقدرات تسهم في دعم مسيرة التنمية والتطور في الإمارات، وتعزز من إنجازاتها في المجالات المختلفة.

بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة التي تناولت محورين رئيسيين: الأول، تحت عنوان "الإعلام وقضايا أصحاب الهمم"، تحدث فيه سعادة الدكتور علي بن تميم، المدير العام لشركة أبوظبي للإعلام، بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن الجهود التي بذلتها دولة الإمارات لرعاية أصحاب الهمم؛ وتطرق إلى أهمية المجلس الاستشاري الذي تم تأسيسه لهذه الفئة بهدف تسهيل دمجهم في المجتمع .. كما أشار إلى التشريعات التي تكفل الحياة الكريمة لهم، وإلى المؤسسات المختلفة التي تعنى بهذه الفئة، ومن بينها مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية؛ وأشاد بدور مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيّة في الحرص على جمع وتضافر جهود الباحثين والمفكرين لتطوير البرامج المناسبة للارتقاء بأصحاب الهمم وبدورهم في المجتمع.

وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم ضرورة أن تضطلع المنصات الإعلامية المختلفة بمهمة إبراز دور أصحاب الهمم في تنمية المجتمع والدولة، والمساهمة في إعادة تأهيلهم؛ مشيراً إلى أن شركة أبوظبي للإعلام تواصل جهودها نحو تأسيس قناة لأصحاب الهمم للتواصل معهم والإسهام في جهود إعادة تأهيلهم.

أما المحور الثاني، الذي جاء تحت عنوان /تمكين أصحاب الهمم/، فتحدث فيه سعادة عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أكد أن إطلاق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في إبريل من العام المنصرم 2017 السياسة الوطنية المتكاملة لتمكين ذوي الإعاقة بالدولة وإعادة سموّه تسميتهم ليكون مسماهم الرسمي "أصحاب الهمم" كان مبادرة نوعية أتاحت المجال لتلك الفئة لتتحدث عن نفسها في مجتمعنا في المجالات كافة وتبرز قدراتها وطموحاتها.

وأكد سعادة عبدالله الحميدان أن مؤسسات الدولة كافة تفاعلت مع تلك المبادرة بتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج ضمن محاور "السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم" الستة، وهي: الصحة وإعادة التأهيل، والتعليم، والتأهيل المهني والتشغيل، وإمكانية الوصول، والحماية الاجتماعية والتمكين الأسري، والحياة العامة والثقافة والرياضة، حيث يؤمن الجميع بشكلٍ كبير بأهمية تمكين أصحاب الهمم ومساندتهم وتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي اللازم لهم، والحرص على تقديم التدريب المهاري اللازم لتطوير مهاراتهم بهدف مساعدتهم في الحصول على وظيفة أو مهنة مناسبة لميولهم وقدراتهم مستقبلاً ليصبحوا أفراداً مساهمين في عمارة هذا البلد الطيب أسوةً بالأفراد العاديين.

وكانت الندوة قد استهلت فعالياتها بكلمة ترحيبيّة لسعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أكد فيها أهمية هذه الندوة التي تناقش واحدة من القضايا المجتمعية المهمة، وهي كيفية تناول وسائل الإعلام المختلفة لقضايا أصحاب الهمم، ومدى نجاحها في إبراز هذه القضايا ونشر الوعي المجتمعي بها.

وأشار الدكتور جمال سند السويدي إلى أن أصحاب الهمم يحظون بكل رعاية واهتمام من قِبل قيادة الدولة الرشيدة، في إطار حرصها على نقل هذه الشريحة المجتمعية من دائرة الاعتماد على الآخرين إلى مرحلة التمكين والمشاركة.

وأكد أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيّة يولي أصحاب الهمم اهتماماً كبيراً، وينظر إليهم باعتبارهم طاقات كامنة ينبغي العمل على إدماجهم في المجتمع بشكل فاعل، ولأجل هذا بادر بإصدار مجلة جديدة تحمل اسم "أصحاب الهمم"، تسلط الضوء على قضاياهم، وتبرز إنجازاتهم.