انطلاق أولى فعاليات قمة أبوظبي للتكنولوجيا المالية " فينتك أبوظبي" 2018

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 سبتمبر 2018ء) انطلقت اليوم أولى فعاليات الدورة الثانية من قمة أبوظبي للتكنولوجيا المالية "فينتك أبوظبي" 2018 التي ينظمها سوق أبوظبي العالمي تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وتستمر يومين.

وشهد اليوم الأول من "فينتك أبوظبي" 2018 التي تنطلق رسميا غدا ..

أول فعالية مخصصة لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة بحضور 300 مشارك من الشركات الناشئة وطلبة الجامعات والمؤسسات المصرفية ومسرعات الأعمال والمستثمرين والمهتمين بالتكنولوجيا المالية من داخل الإمارات وخارجها.

و أكد ريتشارد تنج الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي أن تنظيم هذه الفعالية يهدف إلى دعم ومساعدة شركات التكنولوجيا المالية الناشئة وتزويدها بالأدوات وجوانب المعرفة الاستراتيجية التي تمكنها من التعامل مع المتطلبات العملية لممارسة الأعمال.

وكشف تنج خلال كلمته الافتتاحية للفعالية أن السوق انضم لعضوية الهيئة الاستشارية لجمعية التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي كيان غير ربحي أنطلق مؤخرا لتلبية تطلعات واحتياجات مجتمع التكنولوجيا المالية في المنطقة ويضم أعضاء من الشركات الناشئة والمؤسسات المالية والخبراء والمختصين المعنيين والشركات التكنولوجية.

و أكد على الأثر الكبير و الهام للتكنولوجيا المالية في القطاع المالي والدور المتنامي الذي تلعبه في توفير فرص عديدة للشركات الناشئة والمؤسسات والهيئات الحكومية مشيرا إلى أنه وفقا لتقرير "التمويل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الصادر عن منصة "ماجنيتي" - المجتمع الإلكتروني المتكامل للشركات الناشئة في المنطقة - فإن استثمارات بحوالي 560 مليون دولار توجهت لأكثر من 260 شركة ناشئة بالمنطقة خلال عام 2017.

وقال إن سوق أبوظبي العالمي منذ مارس 2016 كان الجهة الأولى في المنطقة التي عملت على بناء مجتمع متكامل وحيوي للتكنولوجيا المالية حين لم يكن مصطلح التكنولوجيا المالية معروفا للكثيرين وسعى السوق إلى تطوير بيئة شاملة ومفتوحة تعزز الابتكار وتساهم في دعم تحول القطاع المالي بما يؤكد التزامنا بتوفير سوق شمولي وفعال وآمن لنمو التكنولوجيا المالية.

وأضاف : " إننا نفتخر بأن مبادرة "المختبر التنظيمي" لسوق أبوظبي العالمي تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث الفعالية والإطار التنظيمي الأكثر نجاحا لعمل شركات التكنولوجيا المالية الناشئة في المنطقة " ..

مشيرا إلى أن الشركات العاملة ضمن " المختبر التنظيمي" باتت تطبق حلولا وتقنيات مبتكرة تسهم في إعادة تصور الكيفية التي تعزز الأعمال عبر الحدود وتسليم الأموال واجراء عمليات الدفع بالطرق التقليدية وعبر التمويل الإسلامي.

وقال إنه يسعدنا الإعلان خلال القمة عن إطلاق "جمعية التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" للمساهمة في تقريب مجتمع التكنولوجيا المالية معا ولتكون كيانا متكاملا غير ربحي تقوده الأطراف المعنية بالتكنولوجيا المالية لتلبية تطلعات واحتياجات مجتمع التكنولوجيا المالية مشيرا إلى أن السوق سيكون ضمن الهيئة الاستشارية لهذا الكيان الجديد فيما تم التواصل مع جمعيات معنية بالتكنولوجيا المالية في 16 دولة للانضمام للجمعية.

و أكد ريتشارد تنج أن ايجاد مجتمع تكنولوجي متكامل أمر حيوي لبناء بيئة محفزة للابتكار قادرة على تلبية احتياجات المشاركين في التكنولوجيا المالية.

وأشار إلى أن لتحقيق هذا الهدف تم إطلاق منظومة ترخيص تجاري جديدة للشركات التكنولوجية الناشئة وبرنامج "دعم الخدمات المهنية" لتمكين تلك الشركات من الانطلاق والتفاعل مع مجتمع الأعمال المتنامي في سوق أبوظبي العالمي إلى جانب تعزيز العلاقات مع الأطراف المعنية بالتكنولوجيا المالية في المنطقة والعالم بهدف تمكين شركات التكنولوجيا المالية العاملة في سوق أبوظبي العالمي من الدخول لأسواق المنطقة الخليجية والأسواق العالمية.

وقال إن السوق نجح منذ عام في بناء شراكة وثيقة مع منصة "بلج آند بلاي" للتعاون في تشكيل مسرعة أعمال للتكنولوجيا المالية تدعم المؤسسات والشركات الناشئة واليوم نفخر بالكشف عن الشركاء المؤسسين لمنصة التكنولوجيا المالية من الدولة والمنطقة مثل بنك أبوظبي الأول وبنك الرياض وبنك بوبيان وبنك بي إن بي باريبا وأيضا "فينيبلر" معربا عن ثقته بأن هذه الشراكات ستتيح لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة المحلية والعالمية الاستفادة من الشبكة الواسعة لهؤلاء الشركاء بما يدعم نمو أعمالها في المنطقة وأيضا بما يمكنها من التعاون مع شركائنا لتعزيز الابتكار.

و أكد ريتشارد تنج أن سوق أبوظبي العالمي لديه التزام بتسهيل قدرة شركات التكنولوجيا المالية على تمويل أعمالها وفي هذا الصدد تم إطلاق أول إطار عمل شامل لمديري صناديق رأس المال المخاطر لتسهيل أعمال تلك الصناديق إلى جانب إطلاق الإطار التنظيمي الجديد لعمل "منصات التمويل الخاصة".

وأضاف :" ندرك تماما أن الابتكار يتطلب توافر أطر تنظيمية ذات استجابة عالية ونظرة مستقبلية لتحقيق الازدهار والنجاح و لذا فإننا في سوق أبوظبي العالمي نحرص دوما على اتخاذ خطوات استباقية عبر تكوين فهم شامل حول المتغيرات والتطورات الجديدة على الساحة العالمية والتي قد تكون مؤثرة على أسواقنا المحلية وقد يتطلب منا ذلك في بعض الأحيان التركيز على مجالات جديدة لم تكن مشمولة سابقا بأطرنا التنظيمية" .

وقال إنه تم خلال شهر يونيو الماضي إطلاق أول إطار تنظيمي في المنطقة لأنشطة الأصول المشفرة والذي صمم للتعامل مع جميع المخاطر المترافقة مع أنشطة الأصول المشفرة بما يشمل المخاطر ذات الصلة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب وحماية المتعاملين وحوكمة التكنولوجيا وعمليات الحفظ الآمن لهذه الأصول .. و حرصنا في الوقت نفسه على تفعيل قدرة هذا الإطارعلى تعزيز الشفافية والحوكمة والثقة المتصلة بأنشطة الأصول المشفرة.

وأضاف :" لمسنا منذ إطلاق الإطار التنظيمي لأنشطة الأصول المشفرة اهتماما عالميا واقليميا كبيرا من جانب البورصات وأمناء الحفظ والوسطاء وغيرهم من المؤسسات المعنية حيث يواصل كبار اللاعبين العالميين الذين يتحلون بالمسؤولية في قطاع الأصول المشفرة البحث المستمر عن إطار تنظيمي يراعي أعلى المعايير التي تعزز ثقة السوق .. و نحن على قناعة بأن إطلاقنا لهذا الإطار التنظيمي سيدعم مجالات الابتكار في أسواق الأصول المشفرة بشكل مسؤول ولذلك سنواصل العمل على ترسيخ جاذبية سوق أبوظبي العالمي كوجهة مفضلة لمختلف شركات إدارة الأصول المشفرة.

و أكد ريتشارد تنج الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي في تصريحات خاصة لـ"وكالة أنباء الإمارات" إلتزام سوق أبوظبي العالمي بالعمل المستمر على تطوير ودعم التكنولوجيا المالية وتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين.

و لفت إلى أن سوق أبوظبي المالي يوفر حلولا بديلة للتمويل ومساعدة الشركات الناشئة على تمويل العمليات التجارية والمشاريع الخاصة والصغيرة والمتوسطة بما يوفر خيارات بديلة ومبتكرة للتمويل تدعم دور هذه الشركات في تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات واقتصادات المنطقة بشكل عام.

و أكد أن سوق أبوظبي العالمي يسعى دائما إلى تحقيق التميز حيث حصل مرتين على جائزة "أفضل مركز مالي للعام" من مجلة "جلوبال فاينانس" كما حصد جائزة "أفضل مركز للتكنولوجيا المالية" خلال مؤتمر "سيملس" نظير جهوده المستمرة لتطوير قطاع التكنولوجيا المالية.

و تضمنت فعاليات اليوم الأول عدة ورش عمل تفاعلية قدمها مجموعة من رواد قطاع الأعمال والمرشدين الاقتصاديين ركزت على مواضيع متعددة مثل "دور الذكاء الاصطناعي في التخاطب مع البيئات المنظمة" و"تطبيق مفهوم مكعبات الليغو في الاقتصاد الرقمي" و"أساسيات الشؤون القانونية للشركات الناشئة" و قدمت الفعالية للمشاركين فرصا مميزة لبناء وتعزيز العلاقات وتشارك المعرفة وتبادل الخبرات مع المبتكرين ورواد التكنولوجيا المالية.

وأتاحت الفعالية للمشاركين كذلك فرصة لقاء شركات "المختبر التنظيمي" لسوق أبوظبي العالمي وحضور عروض 10 شركات من أصل 26 شركة عاملة تحت مظلة "المختبر التنظيمي" قدمت العديد من حلولها المبتكرة أمام الجمهور.