الصحف : شبابنا مستقبل الوطن .. وزيارة رئيس الأركان في وقتها

الصحف : شبابنا مستقبل الوطن .. وزيارة رئيس الأركان في وقتها

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 سبتمبر 2018ء) اهتمت افتتاحيات صحف الامارات الصادرة اليوم بحرص قيادة الدولة الرشيدة على تشجيع الشباب على النجاح والإشادة بمنجزاتهم باعتبارهم مستقبل الوطن الذين تراهن عليهم من أجل مواصلة مسيرة النمو والازدهار.

كما ركزت الصحف على زيارة معالي الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة لجبهات القتال في الحديدة اليمنية والتي جاءت في وقت رفض فيه الحوثيون المساعي الإقليمية والدولية لبدء مشاورات تفضي إلى حل سلمي فيما أكدت على المواقف الثابتة لدولة الإمارات المنخرطة في التحالف العربي الذي يعمل على تحصين اليمن من مخاطر الانجرار وراء أوهام الحوثيين في الارتهان الكامل للعامل الخارجي المتجسد في المخطط الإيراني بالمنطقة.

وأكدت الصحف في هذا الصدد ان عبث ميليشيا الحوثي الإيرانية لن يتوقف إلا بضغوط ومواقف جادة من المجتمع الدولي ومؤسساته ..مشيرة الى ان الإرهاب الأرعن الذي يقوم عليه النظام الإيراني عبر أدواته سبب الكثير من الويلات والأزمات التي عانى منها عشرات الملايين سواء في المنطقة أو دول العالم.

فتحت عنوان " صناعة الأبطال " قالت صحيفة "الاتحاد" : لا يتأخر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أبدا عن تقديم كل دعم ممكن لشبابنا ومساندتهم في مسيرتهم من أجل رفع راية الوطن في كل ميدان ومجال .. فهم مستقبل الوطن الذين تراهن عليهم القيادة الحكيمة من أجل مواصلة مسيرة النمو والازدهار ..مؤكدة ان تشجيع الشباب على النجاح والإشادة بمنجزاتهم دأب القيادة الحكيمة دوما؛ لأنها تؤمن بأنه لا خيار آخر أمام عيال زايد سوى التفوق في كل قطاع.

وتابعت " في هذا السياق، يأتي استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للاعبي ولاعبات منتخب الإمارات للجوجيتسو الذين حصدوا 9 ميداليات في منافسات دورة الألعاب الآسيوية "الآسياد" بإندونيسيا، وللطالب محمد المزروعي الفائز بمسابقة "خطة العمل لأكاديمية وارتون العالمية للقادة الشباب"، بحضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب الشقيقة، في إشارة لا تخلو من مغزى، تعكس مدى حرص القيادة الحكيمة على تكريم كل ناجح ومتفوق ".

وأكدت "الاتحاد" ان شبابنا من لاعبي ولاعبات الجو جيتسو والطالب المزروعي رفعوا اسم الإمارات عالياً على المستوى الدولي، بإنجازات رياضية وعلمية، أثبتت قدرة أبنائنا على التفوق والإنجاز في مواجهة التحديات "بهمة عالية وإرادة قوية"، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ لذلك استحقوا بجدارة الثناء والتقدير وذلك من حرص القيادة الحكيمة على أن تغرس في نفوس الشباب الطموحات العالية التي تؤهلهم لتحقيق الإنجازات والنجاحات لهم ولوطنهم.

وحول زيارة رئيس أركان القوات المسلحة إلى جبهات القتال في الحديدة اليمنية ..أكدت صحيفة "الخليج" أنها دليل واضح على الأهمية التي توليها الإمارات لمعركة تحرير المحافظة، خاصة وأنها جاءت في وقت كان فيه الحوثيون يرفضون المساعي الإقليمية والدولية لبدء مشاورات تفضي إلى حل سلمي تدعمه دولة الإمارات والتحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، انطلاقاً من ضرورة أن يدرك الحوثيون أهمية الحوارات السياسية والانحياز لليمن واستقراره عبر الانخراط في مفاوضات جادة تجنب البلاد مخاطر التشرذم والتمزق.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان " زيارة في وقتها " - لم تكن الزيارة سوى تأكيد على المواقف الثابتة لدولة الإمارات، المنخرطة في التحالف العربي، الذي يعمل على تحصين اليمن من مخاطر الانجرار وراء أوهام الحوثيين في الارتهان الكامل للعامل الخارجي، المتجسد في المخطط الإيراني بالمنطقة، الذي يعيث خراباً في المنطقة عبر أذرعها الإقليمية، وأبرزها "حزب الله"، الذي لم يتوقف عن تقديم كل ما من شأنه إبقاء الحرائق مشتعلة في اليمن، وتجسد ذلك بشكل علني في لقاء زعيمه حسن نصر الله بوفد من جماعة الحوثي في بيروت، والذي ترجم الرغبة الإيرانية في تعطيل المفاوضات، التي كان مقرراً لها أن تنطلق في جنيف الخميس الماضي عندما رفض مغادرة صنعاء، واضعاً عدداً من الشروط في اللحظات الأخيرة، بهدف إفشال المفاوضات.

وأضافت " لم يشأ الحوثيون، ومعهم حلفاؤهم في كل من طهران والضاحية الجنوبية في بيروت، إدراك أن توقف عملية النصر الذهبي لتحرير الحديدة لم تكن إلا من منطلق المسؤولية التي تحلت بها قوات التحالف العربي لمنح الجهود الأممية فرصة تحقيق تقدم في المشاورات، وإعطاء المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث، مساحة لإقناع المتمردين بضرورة الانخراط في عملية سياسية شاملة، أما وقد نكث الحوثيون بما وعدوا به، فقد كان لزاماً على التحالف، وضمنه دولة الإمارات، العودة إلى خيار "التأديب العسكري"، مؤكدة من خلال الزيارة التي قام بها رئيس أركان القوات المسلحة، أن عملية تحرير الحديدة لن تتوقف حتى يتم تحرير المحافظة بالكامل من مسلحي الميليشيات الحوثية ".

وأكدت ان الروح المعنوية العالية لجنود الإمارات البواسل، المتواجدين على أرض اليمن، عكست إصراراً وعزماً على مواصلة الدفاع عن الحق والواجب والذود عن الشقيق ونصرة المظلوم مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات، وهو ما تربى عليه أبناء زايد، الذين كانوا وسيظلون سنداً لأشقائهم لمساعدتهم في الخروج من المحن التي وجدوا أنفسهم فيها، وذلك يبرز الدور المتميز، الذي خطه مؤسس دولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي لم تعرفه الشعوب العربية إلا نصيراً لمعاركها ضد الجهل والتخلف.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها " هذه هي الإمارات وهذا هو دورها الريادي، لهذا تبدو مشاركتها في عملية تحرير الحديدة في اليمن لها قيمتها ورمزيتها، لأنها تمنح اليمنيين رسالة أمل مفادها أن الإمارات معهم ولن تتركهم فريسة لمخططات تهدف إلى تمزيق بلدهم ووضعها في دائرة الارتهان الخارجي " .

بدورها أكدت صحيفة "الوطن" ان النظام الإيراني وبعد إعادة العمل بالعقوبات، يتهاوى ويترنح بسرعة تحت وطأة الانهيار الاقتصادي والغضب الشعبي، وسيحاول مجدداً عبر أدواته وأذنابه تصدير أزمته إلى الخارج عبر افتعال أزمات تبعد الأنظار كالعادة.

وأشارت الصحيفة في هذا الصدد الى ما تناقلته وسائل إعلام أمريكية تحت عنوان "تحالف الشياطين"، من أدلة تؤكد العلاقة الوثيقة بين النظام الإيراني وتنظيم "القاعدة" الإرهابي، وكيف تؤمن طهران منذ سنين طويلة، الدعم المالي والمأوى والتسليح للتنظيم الإرهابي الذي ارتكب من المجازر والأهوال ما عانى منه العالم برمته.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان "تحالف الشياطين" - ان ذات الحال ينطبق على كل جماعة أو تنظيم إرهابي أياً كان، خاصة أن الإرهاب واحد ولا تختلف أي جماعة أو نظام وحتى تنظيم ينتهجه إلا بالاسم وأحياناً الخلاف على المصالح فقط، ..مشيرة الى ان تنظيمات مثلما يسمى "الإخوان" و"حزب الله" و"داعش" و"عصائب أهل الحق" و"الحشد الشعبي" و"الحوثي" وغيرها الكثير ، جميعها تتبع إيران وترتبط بها وتعمل خدمة لأجندتها، وتتكفل بالعمل على تصدير أزمات النظام إلى الخارج وتسهيل توغله في الدول الثانية، ومن هنا فالإرهاب الأرعن الذي يقوم عليه النظام الإيراني عبر أدواته تلك سبب الكثير من الويلات والأزمات التي عانى منها عشرات الملايين سواء في المنطقة أو دول العالم، والتي وصلها الأذى بما فيها الولايات المتحدة وكندا والأرجنتين وأستراليا وعدد من الدول الأوروبية.

واوضحت ان الدول العربية بذاتها كانت دائماً في مخطط الشر وحال العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها، فجميع مآسيها سببها النظام الإيراني وسياسته العدوانية التوسعية وأجندته الخبيثة، وخلال ذلك كانت الطائفية ومحاولة ضرب النسيج الشعبي في تلك الدول هدفاً لتمرير المآرب، وهذا يترجم مدى الحقد على المنطقة العربية وشعوبها بجميع مكوناتها والتي كانت دائماً تعيش بسلام وأمان وتكاتف، إلى أن أتى الشر القادم من خارج الحدود عبر ضعاف النفوس أو الحاقدين المستعدين للارتهان، خاصة بعد العام 1979 موعد سيطرة "نظام الملالي" على إيران، حيث كانت المنطقة العربية على موعد مع تحدٍ جديد وهو دون أدنى شك "وجودي"، إذ أن الدول تقوم على تكاتف شعوبها وترابطها وتعايشها بمحبة وسلام، ونظام إيران عمل على استهداف هذا الأمر، وكانت وسيلته الإرهاب ودعمه وتمويله وتغذيته واعتماده خياراً وحيداً، وهذا ما سبب ويلات وتهديد للاستقرار العالمي برمته، كون تلك الجماعات الإرهابية لها خلايا في الكثير من دول العالم، فضلاً عن تجاربها الخطرة ورفض "نظام الملالي" الامتثال للقانون الدولي، واستغلاله الاتفاق النووي السابق قبل ان يلغيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جراء استغلاله لدعم الجماعات الإرهابية بمليارات الدولارات.

واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول " لاشك أن أحداث مدينة البصرة الأخيرة في جنوب العراق والوحشية التي انتهجتها مليشيات إيران دليل كبير على التحالف بين نظام إيران والمليشيات القاتلة.. إنه تحدٍ عالمي بين مجتمع دولي يرفض أي وجود للإرهاب، وبين نظام ينتهج إرهاب الدولة".

من ناحيتها أكدت صحيفة "البيان" ان عبث ميليشيا الحوثي الإيرانية لن يتوقف إلا بضغوط ومواقف جادة من المجتمع الدولي ومؤسساته.

وقالت ان ميليشيا الحوثي الإيرانية التي انقلبت على الشرعية واستولت على السلطة في اليمن بالقوة واصلت نهج المراوغة لتجنب الدخول في أية مشاورات أو مفاوضات حل سياسي، لأنها تعي جيداً أن وضعها غير شرعي، وأن المفاوضات ستقود إلى بسط نفوذ الشرعية على كامل أراضي اليمن، وهو ما يتناقض مع الأجندة الإيرانية الرامية لإثارة الفوضى والاضطرابات في المنطقة، ولهذا نرى الحوثيين يضيعون الفرصة التي انتظرها العالم بعد صبر وجهد طويل.

وأضافت - تحت عنوان " عبث الحوثي إلى متى؟ " - أربعة أعوام والعبث الحوثي مستمر، ورغم ذلك نجد أن بعض الجهات الدولية، التي من المفترض فيها الحيادية، لا تلتزم بالموضوعية في تناولها لبعض القضايا في اليمن، وتضع تقارير تحوي نتائج مغلوطة ومتناقضة مع الواقع، مثل تقرير فريق لجنة الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والذي جاء متناقضاً مع كافة مقررات مجلس الأمن الدولي والتقارير الأممية الأخرى الخاصة باليمن.

وشددت البيان على ان مثل هذه التقارير المغلوطة هي التي تشجع الحوثي على مواصلة العبث وممارسة نهج المراوغة للتهرب من أي حل سياسي ، وقالت " رغم أن المبعوث الأممي ثمن عالياً حضور وفد الحكومة الشرعية لجنيف والتزامها بالمباحثات، إلا أننا لم نسمع منه انتقادات لعدم التزام الحوثيين بالحضور".