افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 سبتمبر 2018ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بإعلان دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي اكتشاف أقدم مسجد في مدينة العين حيث يعمل علماء الآثار بالدائرة على دراسة الاكتشاف والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 1000 عام مضت .. إضافة إلى عدم حضور وفد ميليشيا الحوثي إلى جنيف للمشاركة في مشاورات حول الأزمة اليمنية ما يؤكد رفضهم لأي مساعي للسلام وحل الأزمة .. بجانب ندوة دولية تتعلق باليمن تستضيفها أبوظبي لتقديم قراءة نقدية وتحليلية لتقرير فريق التحقيق المكلف من قبل مجلس حقوق الإنسان بدراسة حالة حقوق الإنسان باليمن.

فتحت عنوان " رسالة من عمق التاريخ " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن إعلان دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي اكتشاف آثار إسلامية جديدة بالقرب من موقع بناء مسجد الشيخ خليفة في العين تتضمن عدة أفلاج وثلاثة أبنية على الأقل والأكثر أهمية مسجدا يعود إلى الفترة الذهبية المبكرة من العهد الإسلامي في فترة الخلافة العباسية قبل نحو ألف عام يؤكد ما تمثله المنطقة من ثقل حضاري وتاريخي ويجسد الثراء الذي تتمتع به الدولة كما أنه دليل على ما وصلت إليه العصور الإسلامية المبكرة من تطور وتأثيراتها في صياغة منظومة القيم الثقافية.

وأشارت إلى أن هذا الكشف الكبير يرسخ مكانة مدينة العين عالميا ليس كوجهة سياحية فريدة وجاذبة فحسب بل ويعزز مكانتها على الخريطة العالمية كمركز حضاري منذ العصور الإسلامية الأولى ويدعم حضورها التاريخي كإحدى أقدم المجتمعات المستقرة باستمرار وهو ما يضيء على أن إدراج منظمة " اليونسكو " مدينة العين كأول موقع إماراتي على قائمة التراث الإنساني العالمي كان مستحقا للمدينة التي ترسم بكنوزها الأثرية صورة حضارية لمجتمع الإمارات عبر آلاف السنين.

وأوضحت أن الاكتشافات الجديدة تؤكد صدق وحكمة النهج الذي تأسس برؤية الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " الذي أولى اهتماما كبيرا ومبكرا بالتراث ودعم التنقيب عن الآثار وهو نهج تواصل القيادة الحكيمة ترسيخه ودعمه ترسيخا لأهمية اكتشاف الإرث الحضاري والتاريخي العميق للإمارات والحفاظ على ذاكرة الوطن.

وأضافت " الاتحاد "في ختام افتتاحيتها .. أنه في تحليل دقيق لكل ما يضمه الموقع الأثري الجديد الذي يقوم عليه خبراء الآثار بدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي يكشف الكثير عن طبيعة الحياة اليومية للمجتمع المحلي في فترة العصور الإسلامية الأولى وكذلك العلاقات التجارية المختلفة مع الحضارات والثقافات الأخرى إنه رسالة من عمق التاريخ تحمل الصورة المضيئة والساطعة ذاتها لشعب الإمارات صورة التسامح والتواصل والانفتاح على الآخر.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الحوثي لا يريد سلاما " .. قالت صحيفة " البيان " إن حدث ما كان متوقعا وعادت ميليشيا الحوثي الإيرانية تمارس لعبتها المفضلة في تعطيل وإعاقة أي مساع للسلام وحل الأزمة في اليمن وكما أكدت دولة الإمارات أن عدم حضور وفد ميليشيا الحوثي إلى جنيف لا يمكن قراءته إلا من زاوية التعطيل وعدم الجدية والمراوغة الحوثية المتعمدة حين تشعر بالضغط السياسي والعسكري.

وأكدت أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة وهو أمر لا يبشر بالخير وصبر الشرعية والتحالف العربي في اليمن لن يطول ولا يكفي أن يشيد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بالانخراط الإيجابي للتحالف العربي والحكومة اليمنية في المشاورات بل عليه وعلى المجتمع الدولي أن يتشدد في تعامله مع الانقلابيين الحوثيين لأنهم على ما يبدو يستغلون تغاضي المجتمع الدولي عن الكثير من جرائمهم لفرض شروطهم التي يعلمون جيدا استحالة قبولها.

وذكرت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. أن ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن تعمل لحساب أجندات إيران التي تسعى لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة والفوضى والحرب على رأس هذه الأجندات والدعم الإيراني للميليشيا الحوثية بالسلاح والصواريخ الباليستية يهدف في الأساس إلى استمرارهم في القتال والحرب ولهذا لا يتوقع من هذه الميليشيا الانقلابية أن تجلس في مشاورات لحل الأزمة في اليمن لأن في حلها نهاية لكل الأوضاع غير الشرعية وعلى رأسها الحوثيون.

من جهة أخرى وتحت عنوان " إنصافا لضحايا اليمن " .. كتبت صحيفة " الوطن " لم يكتف التقرير الأخير الصادر عن لجنة أممية حول حقوق الإنسان في اليمن بالافتقاد التام إلى المهنية بل أتى منحازا بشكل تام للجلاد على حساب الضحايا الذين كانوا ينتظرون وقفة أممية تنحاز لصالح جراحهم ومعاناتهم وكل ما سببه الانقلاب الأرعن من قبل أدوات إيران من مآس وويلات وعذابات فاقت الحد ودفع ثمنها الملايين من أبناء الشعب اليمني بينهم عشرات الآلاف الذين سقطوا بين قتيل وجريح جراء استهداف التجمعات السكنية أو الألغام التي زرعتها المليشيات وتفوق المليوني لغم فضلا عن الأوضاع القاسية للملايين الذين يعانون أشد أنواع الحرمان من أبسط مقومات الحياة والتي لولا الموقف الإنساني المشرف للإمارات والأشقاء في دول التحالف لكانت الأوضاع الكارثية قد أتت على حياة عدد لا يمكن التكهن به.

وقالت إن المسؤولية الأخلاقية والمهنية والإنسانية تستوجب اليوم وقفة جادة تضع في الاعتبار أهمية تبيان الحقائق ونقلها ونشرها على أوسع نطاق لأن فيها حق للطرف المظلوم الذي عانى الكثير دون ذنب وهو الشعب اليمني الرافض للانقلاب والطغمة العاملة على نزع شرعيته وسلبه سيادته والتحكم بمستقبل أجياله.

وأضافت من هنا تأتي أهمية الندوة الدولية التي تستضيفها أبوظبي اليوم بمشاركة عدد كبير من الخبراء الدوليين المختصين ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية بغية الوقوف على ما تضمنه تقرير –اللجنة - من أخطاء وتجاوزات ومخالفات جسيمة للمعايير التي تفتقد لأبسط أنواع المهنية الواجبة في التحقيق والتقصي خاصة أنها تتعلق بحق شعب كامل وليس مجموعة أو فئة بعينها وأهمية وضع الرأي العام الدولي بحقيقة التسييس والانحياز الأرعن الذي وقعت فيه اللجنة فأصدرت تقريرا مشوها ومختلا وينعدم فيه الحياد الواجب كما يفتر ض أن يكون عليه.. متسائلة فكيف للجنة بالكاد تقضي أسبوعا واحدا وتتجاهل أغلب مناطق اليمن مثل تعز التي تعاني حصارا وتجويعا يعتبر جريمة حرب بكل القوانين.. ثم يصدر التقرير الذي شجع الحوثيين أدوات إيران لمواصلة تعطيل مساعي إنجاز الحل السياسي وفق المرجعيات المعتمدة وهو ما تأكد بعد رفضهم إرسال وفد إلى جنيف.

وتابعت منذ سنوات وآلاف الناشطين اليمنيين الذين يخاطرون بحياتهم لتوثيق جميع مجازر وجرائم وتجاوزات الحوثي بالأدلة والقرائن والبراهين فهل كلفت " اللجنة " نفسها الاطلاع على جهود هؤلاء الذين صمدوا ليوثقوا جانبا من التاريخ الصعب ومن أوصل إليه؟ هل غطت اللجنة الجغرافيا اليمنية كافة ؟ لماذا لم تطالب بخرائط الألغام التي تم زرعها؟ ولماذا لم تؤكد ضرورة رفع الحصار عن تعز؟ وما الذي دفعها إلى السكوت عن مليارات الدولارات التي استولت عليها المليشيات من البنك المركزي؟ هل استمعت إلى أهالي المخطوفين والأسرى؟ ثم ألم يكن من الواجب معاينة بعضا من الأطفال الذين جندهم الحوثي؟ هل تم التحقيق باستهداف البنية التحتية؟ كل هذا وآلاف الأسئلة كانت تحتاج مهنية وتدقيقا لأنها تعطي النتيجة الحقيقية لمن أوصل اليمن إلى ما هو عليه اليوم.

وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. أن مسؤولية الإعلام كبيرة جدا للتوعية والانتصار لحقوق الضحايا وتبيان الحقائق ونقل الصورة الواقعية إلى العالم أجمع لأنه لا يوثق فقط جانبا من التاريخ بقدر ما يمنع تزييفه والعبث فيه لصالح الجناة وأدوات إيران.