ابوظبي تحتضن غدا ندوة دولية للرد على تقرير الخبراء الامميين في اليمن

ابوظبي تحتضن غدا ندوة دولية للرد على تقرير الخبراء الامميين في اليمن

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 سبتمبر 2018ء) تحتضن أبوظبي غدا الاحد ندوة دولية تتعلق باليمن، وتهدف لتقديم قراءة نقدية وتحليليه لتقرير فريق التحقيق المكلف من قبل مجلس حقوق الإنسان بدراسة حالة حقوق الانسان باليمن.

وستقدم الندوة التي يشارك فيها نخبة من الخبراء الدوليين وممثلين المجتمع المدني والمنظمات الدولية، قراءة تحليلية وموضوعية للتقرير بغية الوقوف على ما تضمنه من اخطاء وتجاوزات ومخالفات جسيمة للمعايير والمبادي والقيم التي استقرت كأساس في عمل لجنة التحقيق والتقصي الحقائق.

وتسعى الندوة التي تنظمها جمعية الصحفيين الاماراتية الى تفنيد الادعاءات التي صاغها فريق التحقيق وتبيان ما تضمنه التقرير من عوار وانحياز، جعل منه آلية فاعلة يعتمد عليها الحوثيون في استمرار الازمة الانسانية باليمن، ومن تأزيم للانتهاكات والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي ما فتئ الحوثيين يرتكبونها بحق المدنيين باليمن امام مساعدة وعجز المجتمع الدولي عن الوقوف في وجه هذه المليشيات الارهابية.

كما تهدف الندوة الى تعريف الرأي العام الإقليمي والدولي من الإعلاميين والحقوقيين والسياسيين وممثلي السلطات التشريعية وممثلي المجتمع المدني، ومراكز الفكر والدراسات الاستراتيجية بأهمية الدور الذي يجب ان يقوموا به في التصدي للتقارير الحقوقية المسيسة والمؤدلجة وبعملية تسييس قيم ومبادئ حقوق الانسان بشكل عام فضلا عن إبراز وتقديم رأي الخبراء الدوليين في مجال حقوق الإنسان والمختصين في القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانسان والمختصين بقضايا التحقيقات الدولية ولجان التقصي والحقيقة، سبيلا لدعم الجهود الإقليمية والدولية اللازمة للتعامل مع هذه التقارير ودرء مخاطره وتجنب تبعاته السلبية على حركة احترام وتعزيز حقوق الانسان بالعالم.

وتسعى الندوة ايضا الى الخروج ببيان اعلامي يوجهه الى الامم المتحدة المعنية في الاساس بالوضع باليمن وابراز تضافر جمعية الصحفيين الاماراتيين مع الاتحادات الصحفية والاعلامية للتصدي للمؤامرات والاجندات التي تحاك ضد دولنا من قبل جهات واطراف معروفة لها اجنداتها وغاياتها وبالتعاون مع عدد كبير من المنظمات العربية والدولية الاعضاء في الاتحاد العربي لحقوق الانسان وبغيرها من المنظمات الدولية غير الحكومية التي تعمل من خلال الاحتكام الى القيم والمبادئ الانسانية سبيلا لعملها للارتقاء بحقوق الانسان والانطلاق في ممارستها الحقوقية من كونية حقوق الانسان وسموها وشموليتها.

وسيشارك في الندوة التي ستقام تحت عنوان "تقرير فريق الخبراء باليمن تأزيم للانتهاكات واستمرار للمعاناة"، العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية، والعديد من الخبراء الدوليين والمعنيين في القانون الدولي الانساني من الدول العربية، حيث ستستعرض الندوة حالة حقوق الانسان باليمن والتعريف بما يعانيه من انتهاكات وجرائم ضد الانسانية وما يتعرض له من جرائم حرب على ايدي الحوثيين منذ انقلابهم على الشرعية في العام 2014، وحتى صدور تقرير الفريق المكلف الذي قدم تقريراً منحازا ولا يقدم رؤية شاملة وواسعة وحقيقية لحالة حقوق الانسان باليمن، ولا يقدم معطيات واضحة لوقف تلك الانتهاكات والقضاء على جميع المخاوف والقلق الذي ينتاب المجتمع الدولي بشان المعاناة الانسانية التي يعيشها المدنيون باليمن، ولا يستعرض الدور الانساني والتنموي الأساسي لقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في حفظ الامن والاستقرار باليمن وتعزيز واحترام حقوق الإنسان فيها.

وكان المجتمع الدولي قد واجه غطرسة الحوثيين بمزيد من القرارات الدولية التي طالبتهم بإعادة الشرعية ووقف انقلابهم عليها، ما اضطر دول التحالف العربي وبناء على طلب الحكومة اليمنية الشرعية بتنفيذ مقتضيات القرارات الدولية المتعلقة بإعادة الشرعية وتوفير الامن والسلام للإنسان اليمني.

وازاء تفاقم الحالة الانسانية باليمن جراء سيطرة الحوثيين على مقدرات ومدن اليمن، فقد شكل مجلس حقوق الانسان في سبتمبر من العام الماضي، فريقا لدراسة حالة حقوق الانسان باليمن، وطلب منه تقديم تقريره لمجلس حقوق الانسان القادمة التي تبدأ في العاشر من سبتمبر الجاري، وفي نهاية أغسطس 2018 أصدر الفريق تقريره ورفعه لمجلس حقوق الانسان، وسيستعرضه المجلس خلال دورته القادمة في ضوء تقرير المفوض السامي لحقوق الانسان.

يذكر ان تقرير فريق الخبراء المكلف من مجلس حقوق الانسان مثل صدمة للمجتمع الدولي، ليس فقط لانعدام اسهامه في معالجة الحالة الانسانية باليمن، او لعجزه عن تقديم اية حول ناجعة لوقف الانتهاكات والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي يعانيها اليمنون لاسيما الاطفال والنساء والشيوخ، بل لمخاطر على حالة حقوق الانسان باليمن، وعدم حياديته وانحيازه إلى الطرف الرئيسي في خلق وتأزيم المعاناة الإنسانية باليمن، وابتعاده عن المرجعيات الأساسية المتمثلة بقرارات وتقارير الهيئات الأممية وعلى رأسها مجلس الامن وهيئاته الرئيسية وما اقره واعتمده مجلس حقوق إنسان من مقررات بشأن النزاع باليمن، ما يجعل من هذا التقرير وسيلة لاستمرار المعاناة الإنسانية باليمن، والية لتعطيل عملية تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بإنهاء النزاع باليمن ومحاسبة القادة الحوثيين الذين اشارت إليهم قرارات مجلس الامن بالإضافة الى ما تضمنه التقرير من ادعاءات وافتراءات غير موثقة لدول التحالف العربي بارتكاب عدد من الانتهاكات الإنسانية باليمن.

وسوف تسعى الندوة الى توفر "قراءة نقدية موضوعية للتقرير" تبرز انحيازه المفرط والمخل بالمعايير الثابتة والمتفق عليها دوليا، وبغيرها من الانتقادات الموضوعية التي من المهم ابرازها، ومعالجتها سبيلا للانتصار للإنسان اليمني، وحفظ للقيم والمبادئ التي تعارف عليها المجتمع الدولي وارتضاها أساسا ومنهجيا للتحقيقات الدولية التي تقوم بها لجان الحقيقة أو التقصي أو التحقيق.

وستتضمن الندوة ثلاث جلسات عمل، تتعلق الأولى بتقديم قراءة نقدية وتحليلية للتقرير مع التركيز على ما تضمنه من عوار واختلال وتحييز، وتوضيح مخاطره على الازمة الإنسانية باليمن وحركة النضال العالمي من اجل حقوق الانسان، مع التركيز على دور الهيئات الأممية والمنظمات الدولية والحكومات في تعزيز وحماية حقوق الانسان وتعزيز الأمن والسلام العالمي.

أما الجلسة الثانية فستخصص لتقديم رؤية حقيقية لدور المنظمات غير الحكومية في تعزيز وبناء منظومة حقوق الانسان وتعزيز السلام العالمي، وتوضيح الدور السلبي الذي تلعبه المنظمات والهيئات من خلال عملية تسييس وأدلجة ملفات وقضايا حقوق الانسان، والتعريف بالجهود التي تبذلها السعودية والامارات في بناء الدولة اليمنية الحديثة وتحسين مستوى معيشة اليمنيين، مع التعريف بدور الاعلام في صناعة وترشيد الراي العام الإقليمي والعالمي، فيما ستخصص الجلسة الثالثة للنقاش للتفاعلي المفتوح واصدار البيان الختامي.

وقال السيد محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين الاماراتية بان الجمعية وفي اطار تحمل مسئوليتها في الدفاع عن الدولة والتصدي لجميع الحملات المغرضة التي تتعرض لها ومعها دول الخليج العربي، فقد بادرت الى عقد هذه الندوة التي ستبرز حجم المخالفات والتجاوزات التي تضمنه تقرير الفريق الاممي المعني بالتحقيق في اليمن، وبادرت الى قيادة تحالف منظمات غير حكومية يسعى الى ترشيد الممارسات الحقوقية وتجنيبها أي اجندات سياسية او طائفية تسيئ الى القيم الانسانية السامية التي دعي اليها الميثاق العالمي لحقوق الانسان.

وتتعاون جمعية الصحفيين الاماراتيين وجمعية الامارات لحقوق الانسان الحاصلة على الصفة الاستشارية بالمجلس الاجتماعي والاقتصاد بالأمم المتحدة، وجمعية الامارات للمحاميين والقانونيين والعديد من المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الانسان للعمل بشراكة على قضايا حقوق الانسان وتسخير الاعلام المهني الرصين لخدمتها والارتقاء بها.