تقرير / كوادر نسائية إماراتية تضع بصمتها في قطاع الطاقة النووية السلمية

تقرير / كوادر نسائية إماراتية تضع بصمتها في قطاع الطاقة النووية السلمية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 أغسطس 2018ء) تمكنت المرأة الإماراتية من وضع بصمتها في أحد أكثر القطاعات تطورا على مستوى العالم وهو قطاع الطاقة النووية السلمية ما يعكس قدرتها على التحدي وإصرارها على اثبات جدارتها في الإسهام بتحقيق رؤية الإمارات في مجال تنويع مصادر الطاقة من خلال مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية الذي تعمل على تطويره مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

وتستعرض وكالة أنباء الإمارات "وام" من خلال هذا التقرير نماذج لعدد من الكوادر النسائية الإماراتية في قطاع الطاقة النووية السلمية اللاتي يسهمن بأدوارا فاعلة خلال عملهن في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة الذراع التشغيلي للمؤسسة.

وتشغل المهندسة مريم قاسم منصب رئيسة قسم تصنيع الوقود النووي في مؤسسة الامارات للطاقة النووية وتعتبر أول مهندسة إماراتية متخصصة في هذا المجال حيث تولت العام الماضي وضع خطة نقل الوقود النووي إلى مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية من كوريا الجنوبية.

وتفتخر المهندسة مريم قاسم بيوم المرأة الإماراتية الذي نجح وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية في ترسيخ بصمتها وتسليط الضوء على إنجازاتها في كافة القطاعات وبخاصة قطاع الطاقة النووية السلمية.

وبدأت مريم قاسم مسيرتها المهنية كمهندسة في شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" عام 2009 بعد حصولها مباشرة على بكالوريوس الهندسة الكيمائية من الجامعة الأمريكية بالشارقة في نفس العام وانضمت لأسرة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ تسعة أعوام وألقت العديد من المحاضرات التوعوية والتثقيفية داخل وخارج الدولة للتعريف بالبرنامج النووي السلمي الإماراتي وكانت أول مهندسة يتم اختيارها كخبيرة تقنية في مجال الاشعاع للمشاركة في المنتديات العامة والعديد من المعارض وورش العمل.

وحصلت مريم قاسم على ماجستير الهندسة النووية من جامعة خليفة عام 2015 ونالت جائزة التميز الأكاديمي كأفضل طالبة ماجستير في الهندسة النووية.

وتقول مريم قاسم " إن دولة الإمارات نجحت في توفير بيئة مجتمعية وفكر إنساني أسهم في تمكين المرأة من التغلب على مختلف التحديات إضافة إلى تحفيزها لتحقيق الريادة في مختلف التخصصات النادرة وهو ما شهدناه بتواجد المرأة الإماراتية في المجالات التي تتطلب روح التحدي والابتكار".

وتؤكد قاسم أن العزيمة والإصرار باتا نهجا رسخته قيادتنا الرشيدة ووضعت أسسه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الأمر الذي أتاح لنا الفرصة للمشاركة في بناء المستقبل إلى جانب خدمة الوطن في الوقت الراهن من خلال المساهمة الفاعلة في مختلف القطاعات الحيوية في الدولة.

وتشغل عالية الحمادي منصب مدير إدارة تقنية المعلومات والاتصالات في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بعد نحو 15 عاما من الخبرة في مجال تطوير تكنولوجيا المعلومات في مختلف القطاعات الحكومية حيث عملت خلالها مع العديد من الشركات في صناعات مختلفة مثل النفط والغاز والخدمات اللوجستية والتجارة والبحث والتطوير.

وتقول الحمادي إن كافة الإنجازات والنجاحات والمكانة الريادية التي حققتها المرأة الإماراتية حتى اليوم تقف خلفها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي تعتبر مصدر إلهام وتشجيع لنا جميعا للوصول إلى مصاف الريادة.

وحصلت عالية الحمادي على جائزة راشد للتفوق العلمي وقادت فرق العمل في إدارة تكنولوجيا المعلومات في المؤسسة للفوز بـ "جائزة براكة للتميز" كما حصلت على جائزة "أفضل إدارة خدمات" لثلاث سنوات على التوالي.

وتؤكد الحمادي " أن المرأة الإماراتية استفادت من البرامج الطموحة التي أطلقتها دولة الإمارات ومكنتها من تحقيق الإنجازات المتميزة والوصول إلى أرفع المناصب السياسية والتنفيذية والتشريعية ومختلف مناصب القيادة العليا التي تتطلب وضع استراتيجيات وخطط واتخاذ قرارات حاسمة.

وعبرت عن فخرها بالعمل في منظومة استراتيجية فاعلة تسهم من خلالها في بناء مستقبل أبناء الوطن الواعد فضلا عن خوضها زمام التحدي المهني بتوليها مناصب ريادية أبرزها توليها منصب نائب رئيس لجنة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لمنظمة المرأة في الطاقة النووية وسفيرة لجمعية الإمارات الرقمية للمرأة ما يدعم مهمتها في مشاركة خبرتها المهنية والفنية ومسيرتها المكللة بالإنجازات لتحفيز النساء في جميع أنحاء الدولة.

وتضم شركة نواة للطاقة الذراع التشغيلي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية مجموعة مميزة من الإماراتيات المؤهلات والطموحات اللواتي أثبتن جدارتهم في مجال الطاقة النووية السلمية وأصبحن عنوانا للجد والاجتهاد والتميز.

ونجحت شيماء عبدالله الملا مدير إدارة التأهب للطوارئ في شركة نواة للطاقة في قيادة عملية تطوير برنامج الطوارئ النووية الشامل لمشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

كما تتولى مسؤولية دعم ما يصل إلى 34 من الجهات الخارجية وتطوير خطط الطوارئ النووية والإشعاعية الخاصة بها علما بأن هذا المجال يعتبر حديثا في دولة الإمارات.

وتؤكد شيماء الملا أن دولة الإمارات تتمتع بنهج ريادي وضع المرأة الإماراتية في مصاف القيادة والتميز من خلال دعمها وتشجيعها المستمر الذي أهلها للتأثير في الأجيال الناشئة والمساهمة في بناء المستقبل الواعد.

وتقول إن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة تعتبران خير مثال على البصمة الريادية والمتميزة التي نجحت في ترسيخ حضور المرأة الإماراتية ومكانتها بالنظر إلى أهمية هذا القطاع وحداثته لتكون المرأة الإماراتية عنصرا فاعلا في هذا القطاع الحيوي ودوره الكبير في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة.

وتشير الملا إلى أن دعم القيادة الرشيدة و سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رفعا من مستويات التحدي والمسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة الإماراتية لمواصلة النجاحات والبناء على الإنجازات في مختلف المجالات وهو ما يعتبر واجبا وطنيا تجاه دولتنا الحبيبة التي لم تبخل على أبنائها وبناتها بل وضعتهم في مكانة نفاخر بها الأمم.