تقرير/المرأة الإماراتية شريك فاعل في مسيرة التنمية المستدامة

تقرير/المرأة الإماراتية شريك فاعل في مسيرة التنمية المستدامة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 أغسطس 2018ء) تعد المرأة الإماراتية شريكا حيويا فاعلا و اساسيا في مسيرة التنمية المستدامة الشاملة التي تشهدها الدولة ..متسلحة بالعلم والمعرفة و بالإرادة الصلبة والاصرار على الانجاز .

وتقديرا لما حققته المرأة الإماراتية من انجازات تحتفل الامارات بعد غد بـ"يوم المرأة الإماراتية" الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام وهو اليوم الذي كانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" قد أعلنته خلال شهر نوفمبر عام 2014 ليكون مناسبة وطنية وذلك تزامنا مع ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام في الـ 28 من أغسطس عام 1975.

و يقام الاحتفال بيوم المرأة الاماراتية في دورته الرابعة هذا العام تحت شعار / المرأة على نهج زايد/ الذي اطلقته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بهدف تسليط الضوء على انجازات المرأة التي سلكت الطريق الذي وضعه لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه .

وقد استهل الاحتفال بيوم المرأة الاماراتية في عام 2015 واقيم تحت شعار " المرأة الجندية" فيما اقيم احتفال عام 2016 تحت شعار / المراة والابتكار/ و حمل احتفال العام 2017 شعار "المرأة شريك في الخير والعطاء ".

وتقول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ان الاحتفال بـ"يوم المرأة الاماراتية " يعتبر فرصة للاعتزاز بإنجازاتها على الصعيدين المحلي والدولي ووسام تكريم وتقدير للمرأة الإمارتية الحاضرة والغائبة حيث كانت للمرأة إسهامات كبيرة وكثيرة في آن واحد في مسيرة مجتمع الإمارات عبر العصور ومن حق المرأة أن يحتفي بها جميع أفراد المجتمع.

وجاء اختيار يوم 28 اغسطس للاحتفال بانجازات المراة ترسيخا للدور المتميز الذي لعبه الاتحاد النسائي العام والجمعيات المنضوية تحته منذ قيام الدولة في الدفع بمسيرة تقدم وتمكين وريادة المرأة في الدولة إذ يعتبر 28 أغسطس اليوم الذي باشر فيه الاتحاد النسائي العام عمله وقام برسم خريطة عمل موحدة لجهود تمكين المرأة الإماراتية.

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في تقدير المرأة فمنذ تأسيس الاتحاد والمرأة تحقق مكاسب متتالية بفضل الدعم من القيادة الرشيدة التي لم تدخر جهدا لخدمة الإنسان الإماراتي بشكل عام والمرأة بشكل خاص حيث أظهرت مؤشرات التنافسية العالمية تطورا مذهلا للمرأة في كافة المجالات .

وعملت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات " منذ بداية سبعينيات القرن الماضي على استثمار الفرص المتاحة للمرأة في الدولة وعلى توحيد جهودها في كافة إمارات الدولة في منظومة واحدة ومظلة واحدة وهو الاتحاد النسائي العام التذ تأسس عام 1975 ليكون الممثل الرسمي للمرأة بمباركة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وباني نهضة الإمارات حيث كان حريصا على إزالة جميع المعوقات التي تقف حائلا أمام تقدم المرأة والاعتراف بحقوقها.

وقد سارت على خطى زايد في تمكين المرأة القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات .

ويؤكد إعلان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تخصيص يوم للاحتفال بانجازات بالمرأة في الإمارات واختيار يوم 28 أغسطس من كل عام لهذا الاحتفال مدى حرص سموها على توحيد جهود المرأة وعلى اعتماد النهج التشاركي في العمل وهذه خاصية ميزت العمل النسائي في الدولة ..حيث أصبح الاتحاد النسائي العام شريكا استراتيجيا للحكومة في دولة الإمارات وداعما لجميع السياسات العامة التي تخدم المرأة .

وتقول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ان المرأة الغماراتية تستحق من جميع فئات المجتمع الاطلاع على ما حققته من انجازات اثبتت من خلالها انها مؤهلة لان تشارك اخيها الرجل في مسيرة التنمية في البلاد وكذلك بان تكون اما قادرة على رعاية اسرتها واطفالها ومؤدية لدورها بكل ثقة واقتدار .

وحظيت المرأة الاماراتية بدعم ومساعدة فعلية ومساواة كاملة بينها وبين الرجل من جانب القيادة الرشيدة لذلك فقد تحقق في الامارات التوازن بين الجنسين واصبحت المرأة متواجدة في كل الوظائف الفنية والمهنية وفي كل القطاعات الحكومية والخاصة واثبتت جدارتها في الدفع بمسيرة التنمية في البلاد الى مستويات متقدمة.

كما وصلت المرأة الاماراتية الى اعلى المناصب حيث تولت رئاسة المجلس الوطني الاتحادي بالاضافة الى عضويته وتشكل المرأة في المجلس نسبة تبلغ حالياً 20 بالمئة كما و صلت الى مجلس الوزراء حيث تحتل المراة تسعة مقاعد فيه وهي ايضا تشغل الان مناصب مهمة في مختلف القطاعات فهي المهندسة والطبيبة والمحامية والدبلوماسية وتشكل نسبة 66 بالمائة من الوظائف الحكومية 30 بالمائة منها في مواقع اتخاذ القرار .

وتظهر قاعدة بيانات النوع الاجتماعي بالاتحاد النسائي العام مدى التقدم الذي احرزته المراة الاماراتية في مجالات مختلفة ..و على صعيد السلك الدبلوماسي تم تعيين ست سفيرات في بعثات الدولة في نيويورك وإسبانيا والدنمارك ولاتفيا والبرازيل وفنلندا بالإضافة إلى قنصل في الصين كما توجد امرأة واحدة بدرجة وزير مفوض من الدرجة الأولى و 3 سيدات بدرجة وزير مفوض و8 سيدات بدرجة مستشار و30 سيدة بدرجة سكرتير أول و62 سيدة بدرجة سكرتير ثاني و61 سيدة بدرجة سكرتير ثالث و63 ملحق حيث يبلغ عدد الموظفات الدبلوماسيات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي 234 من اجمالي 741 موظف.

كما تتواجد المرأة الإماراتية في سلك القضاء والنيابة العامة حيث توجد قاضيتان في المحكمة الابتدائية وقاضيتان في المحكمة العسكرية ووكيلتا نيابة بالإضافة إلى 17 مساعد وكيلة نيابة والمأذونة الشرعية.

اما بالنسبة للمؤشرات العالمية الخاصة بالمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعد الإمارات الأولى عالمياً في مؤشر معدل التحاق المرأة بالتعليم العالي.. وحققت المركز الأول عالمياً في مؤشر إلمام المرأة بالقراءة والكتابة وكل من مؤشري مشاركة المرأة في التعليم الإعدادي والتعليم الثانوي.

وفي عام 2014 تصدرت دولة الامارات العربية المتحدة مؤشر احترام المرأة عالمياً في الحفاظ على كرامتها وتعزيز مكانتها، كما احتلت المرتبة الأولى عربياً في تمكين المرأة قيادياً وبرلمانياً.

وفي القطاع الاقتصادي قدمت دولة الامارات العربية المتحدة العديد من المبادرات لدعم المرأة في المجال الاقتصادي من خلال تنمية الكوادر النسائية وبناء قدراتها حيث بلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات نحو 23 ألف سيدة يدرن مشروعات تزيد قيمتها على 50 مليار درهم ويشغلن 15بالمائة من مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة فيما استحوذت المرأة على نحو 66 بالمائة من القوة العاملة في القطاع الحكومي و 30 بالمائة منهن في مراكز قيادية مرتبطة باتخاذ القرار وتشكل النساء الإماراتيات 25 بالمائة من القوى العاملة وتشارك المرأة الإماراتية نسبة 30 بالمئة من العاملين في المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتتمتع المرأة الإماراتية بمشاركة اقتصادية نشطة في الدولة.

و تقول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ان الاهم من ذلك ان المراة الاماراتية هي ام للشهيد وزوجة له فهي قدمت وما تزال اغلى ما يكون لديها دفاعا عن الوطن وحماية مكتسباته وانجازاته وتزاول حاليا كل المهن الاكاديمية والعلمية وهي بذلك لم يسبقها احد في مسيرتها من النساء الاخريات وما زالت جادة في عملها وتواصل النجاح تلو النجاح.

كما اعربت سموها عن تقديرها للدور الذي تضطلع به المرأة الإماراتية في مجالات العمل الخيري والإنساني وتضحياتها من أجل تحسين ظروف وإغاثة المنكوبين وحشد التأييد لقضايا المرأة ومحو الأمية ورعاية الطفولة واصحاب الهمم والأيتام ومناصرة أوضاع المرأة التي تعاني من العديد من المناطق.

وأضافت أن المرأة الإماراتية سجلت حضورا فاعلا في العديد من المناطق المتاثرة بالكوارث فكانت الأولى وصولا للضحايا خاصة من النساء والاطفال في مختلف مناطق العالم وقدمت الدعم والمساندة للايتام والارامل والمشردين دون ماوي او غذاء.

من جانبها قالتا سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام ان المراة الاماراتية اثبتت انها اهل للثقة بتحقيقها انجازات مهمة بوصولها الى ارقى المناصب ودخولها الى مجالات العمل المتعددة في الدولة بكل ثقة واقتدار .. مضيفة ان المراة الاماراتية هي حقا على نهج باني نهضة البلاد ومؤسسها و لولا ذلك لما وصلت الى هذا الرقي في العمل والتقدم المذهل في كافة مجالاته .

وترى السويدي ان المراة الاماراتية يكفيها فخرا انها استوعبت الدرس ولبت نداء المغفور له الشيخ زايد في التقدم الى استغلال فرص التعليم والعمل التي اتاحها لها ..وجاءت القيادة الرشيدة من بعده وسارت على نهج دعم المراة وتمكينها من كافة فرص العمل.. فبفضل نشاطها وتفوقها باتت المراة شريكا اساسيا في مسيرة التنمية في البلاد .

واشارت الى ان الاتحاد النسائي العام وبتوجيهات من سمو "ام الامارات " يعمل بجهد مكثف لوضع البرامج والخطط التي تنهض بالمراة وتساعدها في الوصول الى الاهداف الوطنية التي تسعى اليها وهي الحصول على حقها في العلم والعمل وقد تحقق لها ذلك .

وذكرت ان الكثير من المحاضرات والورش التدريبية التي ينظمها الاتحاد للمراة تهدف الى توعية المراة وإطلاعها على كل الامور التي تهمها ومجتمعها وكذلك اسرتها لتكون على بينة من امرها في خطواتها نحو التقدم .

واكدت سعادة نورة السويدي ان المراة الاماراتية محظوظة بقيادة واعية وحكيمة تسعى دائما الى توفير كل التسهيلات لها لتاخذ نصيبها في المجتمع ولتثبت انها اهل للمسؤولية .

قالت السويدي ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كانت منذ البداية الداعم الاول للمراة الاماراتية والمواكبة لمسيرتها لذلك تقدمت المراة ووصلت الى اعلى المراتب والمناصب بفعل هذا الدعم اللامحدود لها في جميع المناسبات .. كما ساهمت الرعاية الكريمة من سمو "ام الامارات" للمراة الاماراتية في الارتقاء بمكانتها في المجتمع و بفكرها وعملها من أجل صالح الوطن والمجتمع والأسرة خاصة و ان المرأة الإماراتية حققت تقدما ملفتا في جميع المجالات وخاصة التمكين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

وحسب تقارير الامم المتحدة فان دولة الامارات تعد الأولى خليجيا والثانية عربيا في المساواة بين الجنسين وفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017 بموضوع الفجوة بين الجنسين .

وقد اعربت الامم المتحدة عن اعتزازها بهذه الانجازات التي تمت في مجال تمكين المرأة الاماراتية وهذا كله جاء نتيجة الدعم والجهد الكبير الذي تبذله سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وغيرها من محاور التمكين الأساسية .