افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 أغسطس 2018ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على الأزمات التي يمر بها العالم العربي ومن يقف وراءها مشيرة في هذا الصدد إلى " تنظيم الحمدين " وذيوله ومؤامراته وشبكات الإرهاب التي يمولها والعنف الذي يغذيه من سوريا إلى العراق مرورا بفلسطين وليبيا وصولا لليمن.

وأكدت الصحف أن هذا النظام تحول مركزا للمؤامرات وصنع الإرهابيين الذين يحيكون في الخفاء المخططات لضرب الاستقرار في المنطقة بالتحالف مع بعض دول الجوار الإقليمي التي تمثل تهديدا حقيقيا للأمن العربي مثل إيران وإسرائيل.

من جهة أخرى أعربت صحف الإمارات عن استغرابها من ادعاءات إيران وميليشياتها الحوثية في اليمن واتهاماتها الباطلة للسعودية والإمارات بأنهما لا يريدان السلام في اليمن وذلك في محاولة بائسة منها لأبعاد التهمة عن نفسها.

فمن جانبها وتحت عنوان " تنظيم الحمدين وصناعة الإرهاب " كتبت صحيفة " الاتحاد " : " وراء كل أزمة في العالم العربي .. ابحث عن تنظيم الحمدين وذيوله ومؤامراته وشبكات الإرهاب التي يمولها، والعنف الذي يغذيه، من سوريا إلى العراق، مرورا بفلسطين وليبيا، وصولا لليمن " .

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن هذا التنظيم تحول مركزا للمؤامرات وصنع الإرهابيين الذين يحيكون في الخفاء المخططات لضرب الاستقرار في المنطقة، بالتحالف مع بعض دول الجوار الإقليمي التي تمثل تهديدا حقيقيا للأمن العربي مثل إيران وإسرائيل.

ولفتت في هذا الصدد إلى أنه وباعترافات قادة وعناصر الإرهاب المقبوض عليهم في أكثر من دولة عربية، يتأكد بالأدلة والبراهين، أن طرق الإرهاب تقود حتما إلى قطر وتنطلق منها .

ونوهت إلى أن آخر مسلسل الفضائح القطرية المرتبطة بدعم الإرهاب، اعتراف أدلى به أحد المتهمين أمام السلطات العراقية بأن شخصية قطرية كانت تمول تنظيما إرهابيا في سوريا بمليون دولار شهريا، ليواصل عملياته في سوريا، وهذا التنظيم الذي كانت تموله قطر، كان يعالج جرحاه في إسرائيل .. نعم إسرائيل التي تربطها مع الدوحة اتصالات أوسع نطاقا.

وأوضحت أن هناك تقارير متداولة حول زيارات متبادلة بين الجانبين، ضمن استعدادات لصفقة كبرى تمولها قطر لتسوية بين "حماس " وإسرائيل، لا أحد يعرف حقيقة مضمونها، وطبيعة تداعياتها على المنطقة .. وفي اليمن، تكشفت تفاصيل تآمر الدوحة مع إيران لدعم الميليشيات الحوثية الطائفية العميلة في مواجهة عمليات التحالف، باعترافات ضابط مخابرات قطري ألقي القبض عليه قبل هروبه.

وتساءلت صحيفة " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها من غير " تنظيم الحمدين "، يستطيع أن يجمع في الظلام بين إيران وإسرائيل والإرهابيين من كل شكل ولون؟ .

أما صحيفة " الخليج فكتبت تحت عنوان " من يحاكمهم ؟ " : " يقال في القانون، في معرض تعريف الجريمة أو الجرائم، إنها جرائم " متكاملة الأركان" ، أي يتوافر فيها الركن المادي والركن المعنوي، مع كل عناصر الركنين ".

ولفتت الصحيفة إلى أنه على امتداد السنوات الثماني الماضية وعلى امتداد الأرض العربية تم ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، مرتكبوها معروفون، وكذلك المحرضون والممولون، كما أن الشهود أحياء يرزقون، والضحايا بمئات الآلاف، أو بالملايين، إما واراهم الثرى وإما يمموا وجوههم المنافي طلبا للنجاة، أو أكلهم البحر لكن الأدلة الدامغة متوفرة في مئات الأشرطة المتلفزة أو الصور المنشورة في مختلف وسائل الإعلام، وإما في الدمار الهائل الذي لحق بالمدن والحواضر العربية.

وأشارت إلى أن هناك إرهاب ضرب هنا وهناك .. قتل وشرد وارتكب الفظائع، ودمر الحياة والحضارة ومارس السبي والنهب، وأقام " دولة " ، وأتى بكل شذاذ الأرض واللصوص والمرتزقة الذين مارسوا الفواحش، وأصدروا فتاوى القتل والذبح والحرق، وحللوا الحرام، وحرموا الحلال باسم الدين الإسلامي الحنيف الذي عملوا فيه تشويها وتدليسا ونفاقا.

ونوهت إلى أن هذا الإرهاب الذي ما زالت الحرب ضده محتدمة بعدما ترك ندوبا عميقة في الجسد العربي، وحفر خنادق من الحقد والكراهية والتطرف، ما زالت آثاره واضحة، لم يأت هكذا من عالم الغيب، بل كانت له مقدمات وحواضن وقوى دولية وإقليمية وأجهزة مخابرات تآمرت وخططت في الدهاليز والأقبية، متخذة مما يسمى " الربيع العربي " سببا لإطلاق شرارة المؤامرة الخبيثة التي كانت بدايتها " الفوضى الخلاقة " التي بشر بها المحافظون الجدد في عهد الرئيس بوش الابن.

وأوضحت أنه في بدايات المؤامرة تم استخدام جماعة " الأخوان المسلمين " حصانا رابحا لتغيير وجه المنطقة وضرب الأسس القومية الجامعة للدول العربية، بحكم تاريخ هذه الجماعة وأدوارها في التخريب والخيانة ومعاداة الدولة الوطنية والوحدة العربية، وبعد فشل هذه الجماعة في مصر، وسقوطها في ثورة شعبية عارمة في 30 يونيو 2013، بدأ العمل على استقدام فروع " الأخوان " مثل " داعش " و" جبهة النصرة" وغيرهما لاستكمال المهمة .. متسائلة لكن من تولى مهمة تمويل هذه الجماعات ودفع لها المليارات ثمنا للسلاح والعتاد والمركبات والرواتب؟ ومن وفر لها الشاشات ووسائل الإعلام التي كانت تروج يوميا للقتل والتدمير وتحض على الفتنة؟ أليس النظام القطري هو من قام بهذا الدور ولا يزال، والأدلة على ذلك واضحة وجلية، وباعتراف بعض أركان هذا النظام السابقين والحاليين؟ .

وقالت أمام هول ما جرى ويجري، ألا يستدعي ذلك محاكمة هذا النظام بتهمة ارتكاب " جرائم حرب " و" جرائم ضد الإنسانية " أمام المحكمة الجنائية الدولية التي أنشئت لهذا الغرض عام 2002، كي لا يفلت المجرمون بجرائمهم وينالوا العقاب اللازم .. مشيرة إلى أن هذه المحكمة هي هيئة قضائية دولية تحظى بولاية دولية، وبزمن غير محدد، لمحاكمة مجرمي الحرب ومرتكبي الفظائع بحق الإنسانية.

وأكدت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن جرائم الحرب أصبحت تستلزم ملاحقة فاعليها والحكم عليهم بأشد العقوبات، مستشهدة بما كتبه البروفيسور ج.أ. تونكين بهذا الخصوص : " عندما يطلق على حرب عدوانية تستهدف انتهاك الأعراف الدولية، صفة جريمة، فهذا يعني بالنسبة للدولة أنها ارتكبت جنحة ذات طابع خطر للغاية، أما الأشخاص الطبيعيون الذين نفذوا هذه الأفعال فيطبق عليهم القانون الدولي الحديث، مبدأ اقتراف الجريمة الدولية وما يسفر عنه من تحميلهم المسؤولية الجنائية " .

من جهتها وتحت عنوان " أعداء فلسطين " قالت صحيفة " الوطن" : " إن الحق الفلسطيني ثابت ومؤكد ومرسخ بقوة التاريخ والقرارات الدولية ذات الصلة، وبالتالي فلا نظام قطر ولا " حماس " ولا إيران ولا تركيا، يملكون حق التدخل فيه، فالقضية الفلسطينية لم تصل إلى ما هي عليه اليوم من ظرف صعب إلا من شدة التدخلات وكثرة المتاجرين بعدالتها ظلما وعنجهية لتحقيق أجندات أطراف لم تكن يوما مع الشعب الفلسطيني ونضاله الطويل من عقود.

وأضافت الصحيفة : " ان النظام القطري الذي يقمع شعبه ويحرمه من أبسط حقوقه الطبيعية، ويبدد ثرواته على الإرهاب والتطرف وإثارة الفتن ومعاداة دول الجوار، لم يكن مع فلسطين يوما، فهو حليف " إسرائيل " واللقاءات التي تمت على أعلى المستويات بين مسؤولي الطرفين تمت بالعلن والتنسيق واضح والتعاون والزيارات المتبادلة تمت علنا، ومن هنا فكيف يمكن أن يكون حليف الاحتلال يريد الخير لفلسطين .. السياسة شيء والعبث والنفاق والتيه السياسي شيء آخر.

ولفتت إلى أن ما ينطبق على نظام الحمدين، ينطبق على كل نظام يحتفظ بعلاقات معه، وسواء أكانت إيران المأزومة أو تركيا التي تعاني انهيارا في عملتها جراء الغضب الأمريكي أو حركة " حماس " التي تضع نفسها ومرتزقتها في خدمة جميع هؤلاء، ترفع شعارات مستهلكة لا مكان لها إلا في عقول المغيبين والأدوات، فهي لم تكن يوما إلا خناجر سم في الجسد الفلسطيني المشتت والذي يعاني الكثير مع الضربات التي تتلقاها قضيته العادلة ومساعيه لقيام دولته المستقلة.

وأشارت إلى أن داعمي الإرهاب لا يمكن أن تكون في قلوبهم أي من خصال الإنسانية، والقتلة والمجرمين لم يحرك فيهم سفك الدم الفلسطيني أي شيء، وحلفاء " إسرائيل " لم ولن يشعروا بأي تعاطف مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بقوة ويتمسك بأرضه وحقوقه رغم كل ما يتعرض له من أهوال وجرائم ومجازر.

ونوهت إلى أن " حماس " في النهاية حركة " إخوانية " وبالتالي لا يمكن أن يكون ولاؤها يوما لوطن، أو شعب أو قضية إلا ما تفرضه أجندتها العابرة للحدود وتحالفاتها القاتلة، وعندما تعمل لصالح أجندات كل من أراد شرا لفلسطين والعرب فهي شريك رئيسي وأداة وضيعة في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني، والجميع يعرف أن ما يهم " حماس " أن تبقى تسيطر على غزة وتقبض عليها بالقوة وتستعدي باقي فئات الشعب الفلسطيني وسلطته الشرعية عبر التحالفات القميئة لصالح من يدفع ويمول ويدعم، ومثل هذه " الحركة " ماذا يمكن أن يترقب منها أهل القضية الشرفاء الذين لم يثنهم يوما كل ما ارتكبته آلة قتل الاحتلال من مجازر ووحشية وإبادة عن الثبات على موقفهم ومواصلة التعلق بحقهم الطبيعي لقيام دولتهم المحررة من الاحتلال؟.

واختتمت صحيفة " الوطن " افتتاحيتها بالقول : " أن يتم دعم قضية عادلة شيء، وأن تتم المتاجرة بها شيء مختلف تماما، كما أن تبني أي قضية ودعمها لا يكون بمحاولة احتكارها وتسخيرها لخدمة أجنداته، ومن يريد خيرا لشعب لا يفاقم الانقسامات في صفوفه لتصل إلى درجة العداوات".

أما صحيفة " البيان " فكتبت تحت عنوان " اتهامات باطلة " اتهام إيران وميليشياتها الحوثية في اليمن، للسعودية والإمارات بأنهما لا يريدان السلام في اليمن، واتهامهما لقوات التحالف العربي بقصف المدنيين، أمر لا يصدقه عاقل، خاصة وأن التحالف العربي كان على وشك التحرير النهائي والكامل لمدينة الحديدة، ومع ذلك أوقف هجماته استجابة للنداءات الدولية؛ ليعطي الفرصة للمبعوث الأممي للحوار من أجل الحل السياسي".

ولفتت الصحيفة إلى إن الكثيرين اعتقدوا أن الحوثيين يريدون هم أيضا هذا الحوار، كما يدعون، ولكن المهلة انقضت وفشل المبعوث الأممي في إقناع الميليشيا الحوثية بالانسحاب من الحديدة لتنفيذ الحل السياسي، وذهبوا يمارسون أعمالهم الإجرامية ضد الشعب اليمني، ويقصفون حاملات النفط التجارية، ويهددون الملاحة الدولية في باب المندب، الأمر الذي لا يتسق إطلاقا مع الاتهامات الإيرانية والحوثية للتحالف العربي.

واختتمت صحيفة " البيان " افتتاحيتها بالقول : " وها هي دولة الإمارات تعلن موقفها الثابت والداعم لمجهودات المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، رغم علمها أن هذا وحده لا يكفي، وأن الأمر يحتاج إلى تدخل دولي للضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية حتى تقبل بالحل السياسي، وحتى تقتنع هي وإيران، بأن المجتمع الدولي لن يسمح باستمرار معاناة اليمنيين واختطاف الدولة وتهديد الملاحة الدولية، وهو ما أكدته واشنطن بالأمس القريب في جلسة مجلس الأمن التي خصصت لليمن " .