نهيان بن مبارك : فجر 6 أغسطس 1966 تفجرت به ينابيع الخير ومناسبة وطنية متجددة

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 أغسطس 2018ء) اكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح ان المناسبة الغالية والعطرة ، لتولي القائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، عليه رحمة الله ورضوانه ، مقاليد الحكم في أبوظبي ، هي مناسبة نعبر فيها ، نحن جميع أبناء وبنات الامارات ، عن عظيم الفخر وبالغ الاعتزاز ، بما تمثله من بزوغ فجر جديد في تاريخ المنطقة والأمة ، وما أطلقته من مسيرة وطنية وقومية رائعة ، سجلت صفحات ناصعة من الخير الواسع والعطاء اللامحدود ، الذي اتسعت آفاقه طولاً وعرضاً ، فوصل وتواصل مع الانسان في كل مكان ، دونما تفرقه أو تمييز ، بل بحرص كبير على التسامح والتعايش السلمي مع الجميع ، متجاوزاً بذلك الحدود الجغرافية، إيماناً من القائد المؤسس ، عليه رحمة الله، بشمولية العطاء وعموميته ، وإنسانية الخير وعالميته .

واضاف ان هذا الفجر الجديد الذي بدأ في السادس من أغسطس 1966 ، هو فجر تفجرت به ينابيع الخير ، بل هو الخير ذاته ، نستطيع جميعاً أن نلمس آثاره في كل شيء من حولنا : في العمران ، في بناء المدن ، في الاستخدام الرشيد لموارد الدولة ، في التطوير المتميز للبنية التحتية والمرافق ، في النظم المتطورة للتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية ، بالإضافة الى قهر الصحراء وحماية البيئة ، بل وأيضاً في التوازن المبدع بين الاصالة والمعاصرة .

وقال معاليه " نحن اليوم ، وبفضل رؤية وحكمة القائد المؤسس ، دولة يحق لكل من يعييش على أرضها الطيبة أن يزهو بإنجازاتها في كافة المجالات ، وأن يعتز بما تحقق فيها من دعائم الأمن والاستقرار والرخاء – نحن اليوم ، نذكر بكل محبة واعتزاز ، ما حققه القائد المؤسس من إتحاد أصبح مفخرة قومية رائعة ، ومثلاً مرموقاً على التضامن والأخوة ، ووحدة الهدف والمصير – نحن اليوم ، نعتز بأن دولتنا قد أثبتت وجودها على كل الساحات : عربياً وإسلامياً ودولياً ، وكانت في كل هذا – وما تزال – رائدة في تحقيق التنمية والوفاق في مكان ، وفي نجدة المحتاج ونصرة المظلوم ، وفي العمل من أجل الحق والعدل والسلام في المنطقة والعالم ".

واضاف " إنني أقول دائماً ، إن النجاح الباهر للقائد المؤسس ، الوالد الشيخ زايد ، عليه رحمة الله ، يعود إلى أنه كان قائداً إمتلأ قلبه بالايمان : آمن بربه ، فأعانه وسدد خطاه ، وآمن بوطنه وشعبه وأمته ، فأحبوه وساروا وراءه – تحدى بإرادة التغيير الإيجابي كل معوقات التنمية ، ورآها شاملة يقع الانسان بالضرورة في محور مركزها ، وكلنا يردد دائماً قوله ? " إن بناء الانسان هو ضرورة وطنية وقومية تسبق بناء المصانع والمنشآت لأنه بدون الانسان الصالح لا يمكن تحقيق الازدهار والخير لهذا الشعب " . ".

واوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ان القائد المؤسس اراد للإمارات أن تكون دولة معاصرة ، تجد نفسها في تاريخ تعتز به ، وتراث تحافظ عليه ، وقيم أصيلة لا يصح التفريط فيها ، وحاضر يحقق الخير للجميع ، وقادر على مواكبة كافة تحديات العصر ، ثم تجد نفسها أيضاً في مستقبل تمتد طموحاته طولاً وعرضاً ، لتلاحق آمال قائد عظيم ، وطموحات أمة خالدة ، وقد تحقق ذلك كله بحمد الله ، وبعزيمة قادة هذا الوطن المعطاء ، وبجهود جميع أبنائه وبناته .

واكد اننا ونحن نحتفل هذا العام بعام زايد ، فإنما نعبر عن اعتزازنا الكبير ، بصفات وخصال هذا القائد العظيم ، الذي يجسد لنا وللعالم كله ، مبادئ القيادة والريادة ، في أعمق صورها : إنه القائد والوالد والمعلم ، إنه الحاكم العادل والشجاع والمستنير ، هو الرجل الحكمة ، ورجل السلام والتسامح ، ورجل البناء والتعمير، ورجل الكرم والجود ، هو النموذج والمثال في القدرة على الإنجاز والنظرة الواعية الى المستقبل، وهو الشخصية التاريخية التي ينظر اليها الجميع بالاعجاب والامتنان والمحبة والولاء .

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان " إنني أقول دائماً ، ان استمرار مسيرة الامارات على هذا النحو الرائع ، هي من فضل الله علينا ، كما أن ذلك يمثل أثراً مهماً ، يدل على حكمة ورؤيه وإخلاص القائد المؤسس ، الذي ترك لنا ، وبحمد الله دولة تتضافر فيها كل الجهود وعلى مختلف المستويات ، دولة نتبصر طريقها بوضوح ، في إطار التحام وطني كامل بين الشعب وقادته ، وحرص كبير على أن تسير الامارات دوماً ، وهي تحقق الكثير والوفير ، في كافة المجالات ، بفضل هذا التواصل والتلاحم والاستمرار ..

رحم الله الوالد المغفور له الشيخ زايد ، ويكفينا رضا وقناعه ، أنه قد ترك من بعده قادة وأجيالاً ، واعدين وقادرين ، يحمون اماراته الغاليه بالعلم والعمل ، والوفاء لمسيرته الناجحة . . سلام الله عليك يا حكيم العرب ، وجزاك الله عنا وعن هذا الوطن خيرا الجزاء ، وعاشت لنا ذكراك يا والدنا العزيز ، كي نسير على النهج ، ونهتدي بالمثل : نفي بالعهد ، ونحقق الوعد ، واثقين دائماً من تأييد الله لقادة هذا الوطن وشعبه ، حتى تكون الامارات دائماً ، ، وكما أردت لها ، وهي وطن الازدهار والرخاء على الدوام".

واعرب معاليه عن الفخر والاعتزاز بيوم السادس من أغسطس، باعتباره مناسبة وطنية متجدده ، نعتز فيها بمسيرة أبوظبي ، ومسيرة الامارات ، ونؤكد فيها الوفاء والولاء لمؤسس الوطن ، ونجسد من خلالها قيم الانتماء المخلص للدولة، والولاء الصادق ، لقيادتنا الرشيدة .