افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 أغسطس 2018ء) واصلت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم تسليط الضوء على الحكم الذي أصدرته محكمة لندن للتحكيم الدولي بعدم قانونية وشرعية استيلاء حكومة جيبوتي على محطة حاويات دوراليه من موانئ دبي العالمية إلى جانب ذكرى مرور 28 عاما على غزو الكويت.

وتناولت الصحف أيضا إصرار الدوحة على مسألة تسييس الحج وذلك في إطار سياسات " نظام الحمدين " الفجة التي يواصل ممارستها لإثارة زوبعة تلو الأخرى في محاولة للتغطية على فشله وإحباطه وتخبطه فضلا عن الألاعيب المتكررة التي تمارسها ميليشيا الحوثي بتوجيهات مباشرة من إيران.

فمن جانبها وتحت عنوان " انتصار الحقيقة والعدالة " قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها : " عندما تفرض الحقيقة نفسها، تسقط كل الذرائع والحجج المشكوك في صحتها .. فقد نطقت محكمة لندن للتحكيم الدولي يوم أمس الأول، بعدم قانونية وشرعية استيلاء حكومة جيبوتي على محطة حاويات دوراليه، من موانئ دبي العالمية، وحكمت باستمرار سريان اتفاقية امتياز المحطة، على الرغم من الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها الحكومة الجيبوتية ووجدت المحكمة أن القانون والمراسيم التي أصدرتها حكومة جيبوتي، للتهرب من التزاماتها التعاقدية، غير ذات جدوى من الناحية القانونية " .

وأضافت الصحيفة : " هكذا فشلت حكومة جيبوتي في مسعاها، ووقف الحق إلى جانب دبي، التي استثمرت كثيرا في جيبوتي، وفي الميناء وأسهمت في تعزيز الاقتصاد الجيبوتي .. يقال: " الكلام وحده لا يكفي، ولا بد من نطق الحق "، وقد نطق الحق وظهر الزيف .

ولفتت إلى أن حكومة جيبوتي، حاولت أن تلعب بخفة في موضوع حيوي ومهم بالنسبة لدبي، التي تعمل بشفافية وحكمة ومنطق في علاقاتها مع كل دول العالم، وخصوصا مع الدول العربية، وهي لا تقبل بأي شكل من الأشكال، أن يصار إلى التشكيك بمصداقيتها، أو التطاول على حقوقها؛ لذا توجهت إلى محكمة التحكيم الدولية، تعرض عليها القضية؛ إيمانا منها بأنها على حق ..

وكان لها ذلك .. ويقال: " إن الكذب يستطيع أن يدور حول الأرض في انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها "، وكان الحذاء في محكمة لندن، حيث سقط الكذب، ولم يتمكن من الحياة لأشهر قليلة " .

وأشارت إلى أن حكومة جيبوتي استولت في 22 فبراير 2018، بشكل غير مشروع على محطة الحاويات التي تولت موانئ دبي تصميمها وإنشاءها، إضافة إلى تشغيلها منذ العام 2006، بموجب عقد امتياز منحته الحكومة الجيبوتية في العام ذاته .. وكانت محطة حديثة جدا تحولت إلى أكبر مصدر لفرص العمل والإيرادات، مع تحقيق أرباح سنوية منذ بدء تشغيلها.

ووأضحت أنه لهذا كان قرار الاستيلاء غير الشرعي على المحطة، بمثابة ضربة للاقتصاد الجيبوتي ولسمعة حكومة جيبوتي، في نقض التعهدات والامتيازات التي تمنحها للشركات العاملة على أراضيها، والتي تلعب دورا رئيسيا في تنمية اقتصاد جيبوتي.

ونوهت في هذا الصدد إلى تعليق معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية على قرار محكمة لندن حيث قال : " إن الاستثمار يتطلب احترام المواثيق وبناء الثقة، ودون ذلك تكون البيئة طاردة، والتحكيم في هذه الحالة أنصف شركة موانئ دبي " .

وأكدت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها أنه انتصار جديد يسجل لدولة الإمارات، وهو انتصار للحق والعدالة والحقيقة.

من جهتها وتحت عنوان " من يسيس الحج؟! " قالت صحيفة " الاتحاد " : " حاولت إيران من قبل وفشلت فشلا ذريعا .. والآن تكرر قطر مرة أخرى بجهل شديد، محاولة تسييس الحج، الفريضة المقدسة التي لا ينبغي أبدا المساس بقدسيتها أو استخدامها بسوء نية في مماحكات سياسية مكشوفة للجميع، تدين من يمارسها أمام العالم الإسلامي كله " .

وأضافت الصحيفة : " بالتأكيد، سيكون مصير هذه المحاولة الفشل أيضا، فالكل يعلم حجم ما تقدمه المملكة العربية السعودية من خدمات جليلة للإسلام، خاصة فيما يتعلق بشعائر الحج. فهي تفتح أبوابها للملايين سنويا من زوار بيت الله الحرام، وتضع مواردها لخدمتهم، سواء كانت البشرية أو المادية، بالإضافة إلى أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، من أجل ضمان راحتهم وأدائهم الشعائر المقدسة بكل يسر وأمان " .

وتابعت : " لذلك، حين تأتي قطر وتحاول أن تصور للعالم وكأن السعودية تقف أمام أداء القطريين والمقيمين على أراضيها، الفريضة المقدسة، فهي بالتأكيد كذبة مكشوفة ومفضوحة، تأتي في إطار سياسات " نظام الحمدين " الفجة التي يواصل ممارستها بصلف ووقاحة، لإثارة زوبعة تلو الأخرى في محاولة للتغطية على فشله وإحباطه وتخبطه " .

وخلصت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها إلى أنه وفي هذا الشأن تحديدا، فإن أكبر الخاسرين هو هذا النظام الحاكم في قطر الذي يفضح نفسه، وكذلك القطريون الذين يرغبون في أداء الفريضة، لكن يحول بينهم وبينها عبث سياسي وهزلي صبياني.

من جانبها وتحت عنوان " ألاعيب الحوثي المتكررة " قالت صحيفة " البيان " : " ألاعيب مملة ومتكررة تمارسها دائما ميليشيا الحوثي الإيرانية كلما ضاق عليها الخناق، وزادت عليها الهجمات، وسقط ضحايا من أفرادها، وفر آخرون من الميدان، فتذهب قياداتها إلى إعلان استعدادها للهدنة والحوار والاستجابة لمبادرات السلام، وهذا ما فعلته أخيرا بعد انقضاء المهلة التي توقفت فيها عملية تحرير الحديدة لإعطاء الفرصة للمبعوث الأممي الذي أفشل الحوثيون مهمته، ورفضوا طلب الانسحاب، وأيضا بعد الغضب الدولي من الهجوم الإرهابي الذي استهدف ناقلتي نفط سعوديتين في المياه الدولية، فذهبت تعلن عن " مبادرة للسلام " بموجبها ستقوم بوقف الهجمات في البحر الأحمر لمدة محددة.

ولفتت الصحيفة إلى أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تستشعر نفاد صبر المجتمع الدولي والتوجه لفرض الحل السياسي وإنهاء سيطرتها على ميناء الحديدة، ولهذا ذهبت تستبق الأحداث بهذا الإعلان الفارغ من أي محتوى حقيقي للسلام، ولا تبالي هذه الميليشيا الإيرانية بأحوال الشعب اليمني المأساوية، بينما تتحمل الإمارات والسعودية المسؤولية الكاملة تجاه الأشقاء اليمنيين.

وأشارت صحيفة " البيان " في ختام افتتاحيتها إلى استمرار سيل المساعدات من الإمارات لمختلف المدن والمناطق في اليمن، وهو الأمر الذي شهد به مبعوثو الأمم المتحدة الذين أشادوا بحجم المساعدات الإماراتية، التي استفاد منها حتى الآن نحو 15 مليون مواطن يمني، هذا بينما يمارس الحوثي ألاعيبه وأكاذيبه بتوجيهات مباشرة من إيران .

أما صحيفة " الوطن " وتحت عنوان " محطة تاريخية سوداء " قالت : " لاشك أن سياسات الرؤساء ومن يمتلكون زمام القرار والتحكم بمصير الشعوب، لا عذر لهم في حالة ارتكاب أخطاء تنسحب على أوطانهم وتترك نكبات وآلاما ومآسي تصبح يوميات الملايين من شعوب تلك الدول ولعقود طويلة، وها هو العراق اليوم بعد 28 عاما على جريمة صدام حسين بعملية الغزو الآثمة والغادرة للكويت، لا يزال يئن ويعاني الكثير من التداعيات التي تهدد بلدا لم يعد يحمل من صفات الدولة إلا الاسم، يوم انقلب صدام على دولة عربية دعمت شعبه خلال سنين طويلة ورد على الإحسان بالغدر والطعن، وكان ما سببه ضربة اهتزت لها الأمة وأدت إلى دخولها في عصر طويل من الأحداث والمضاعفات التي كان معها النظام العراقي برعونته وغبائه المطلق سببا للكثير من ما يعانيه اليوم، وفتحت تلك الحماقة الباب على مصراعيه أمام إيران لتتوغل في العراق مستغلة أحداث العام 2003، وخلال ذلك كان الضحية الأكبر هو الشعب العراقي الذي وجد نفسه يخرج من حرب عبثية ليدخل في ثانية وكان دمه يراق بين ديكتاتورية "البعث" العراقي من جهة والتداعيات التي سببتها سياسات صدام حسين من جهة، واليوم يتضاعف شلال الدم بفعل إيران ومليشياتها وتفشي الإرهاب والخلافات، فضلا عن تراجع الأوضاع الاقتصادية وتدني مستوى المعيشة الكارثي من بطالة وفقر وعازة.

ولفتت الصحيفة إلى أن غزو دولة الكويت الشقيقة لاقى استياء عربيا ودوليا واسعا، فلا يمكن السكون عن احتلال دولة تحت أي ظرف كان، ويومها تم تشكل أوسع تحالف عالمي لتحرير الكويت وردع قوات صدام الذي لم يرتدع بدوره بل اعتقد أنه بقوة الحديد والنار والتنكيل والوحشية والإبادة قادر على الاستمرار في حكم العراق والعيش فوق مآسيه ونكباته.

وأشارت إلى أن حال العراق اليوم محزن، لأن حال شعبه الكارثي الذي لا ذنب له فيه، لا يبدو الخلاص منه قريبا، فالسياسات العقيمة تتواصل والنفخ في كل مقومات إضعاف العراق متواصل، والتفكك بين شرائحه الشعبية قائم والإرهاب لم يتم القضاء عليه، والحكومة لا تزال دون المطلوب، والبرلمان ممدد له بعد انتخابات تم الالتفاف عليها حتى اليوم لأنها أتت بما لا يتناسب ومصالح إيران .

ونوهت إلى أن كل هذا جراء سياسات كارثية أوصلت العراق إلى وضعه المزري اليوم، وعنجهيات وعنتريات جوفاء وحماقات لا تتوقف آثارها عند مرتكبيها، بل جعلت الملايين من أبناء العراق يعانون الموت والمآسي منذ عقود طويلة تسبق حقبة صدام حسين، وتعود إلى عصر الانقلابات المتواصلة بعد انتهاء الملكية بمذبحة لا تنتهي عن ما جرى بعدها، وتعود إلى وصول "البعث" إلى السلطة في العراق العام 1963، وإدخال البلد في متاهة التقوقع والتحزب الذي أسس لكل الخراب الذي أتى لاحقا.

واختتمت صحيفة " الوطن " افتتاحيتها بالقول : " ذكرى غزو الكويت، درس كبير للتاريخ تجب الاستفادة منه وأخذ العبر، وتفهم كيف سارعت الكويت للنهوض مجددا بدعم أشقائها وأصدقائها وإخلاص شعبها وولائه لقيادته الحكيمة، وكيف بقيت آثار الديكتاتورية البغيضة والسياسة الكارثية تثقل كاهل الشعب العراقي المغلوب على أمره حتى اليوم " .