افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 أغسطس 2018ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على الحكم الذي أصدرته محكمة لندن للتحكيم الدولي بعدم قانونية وشرعية استيلاء حكومة جيبوتي على محطة حاويات دوراليه من موانئ دبي العالمية .

وتناولت الصحف المحلية أيضا ذكرى مرور 28 عاما على غزو الكويت الذي كان واحدا من أكثر القرارات التي انعكست بشكل سلبي على العرب ومستقبلهم خاصة في منطقة الخليج العربي.

كما اهتمت بالمشهد اليمني واستمرار مراوغة الحوثيين إلى جانب الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدن الإيرانية ونزول عشرات الآلاف إلى الشوارع منددين بالنظام الإيراني الذي حول حياتهم إلى جحيم.

فمن جانبها وتحت عنوان " دوراليه .. حكم عادل " قالت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها : " إن الحكم الذي أصدرته محكمة لندن للتحكيم الدولي بعدم قانونية وشرعية استيلاء حكومة جيبوتي على محطة حاويات دوراليه من موانئ دبي العالمية، خطوة مهمة لشركتنا الوطنية التي ضخت استثمارات ضخمة انعكست بشكل إيجابي على اقتصاد دولة جيبوتي على مدار السنوات الماضية، وأسهمت هذه الاستثمارات بشكل منتظم بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي لجيبوتي " .

ولفتت إلى أنه وبفضل خبرتها الطويلة وتواجدها في 40 بلدا، نجحت " موانئ دبي العالمية " في زيادة أحجام بضائع المنشأ والمقصد في دوراليه 380% خلال الـ14 عاما الماضية، كما ارتفعت نسب الإشغال بها إلى 70% العام الماضي، و80% في 2018 .. مضيفة : " يبدو أن هذا النجاح دفع بحكومة جيبوتي للاستيلاء غير المشروع على " دوراليه " التي تولت موانئ دبي العالمية تصميمها وبناءها، بالإضافة إلى تشغيلها منذ عام 2006.

وأشارت صحيفة " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها إلى أن الحكم يقضي أيضا باستمرار سريان اتفاقية امتياز المحطة، على الرغم من الإجراءات أحادية الجانب التي اتخذتها الحكومة الجيبوتية، والمتمثلة في إصدار القانون رقم 202 والمراسيم ذات الصلة لعام 2018، وهو ما يعني عودة الحق لأصحابه، خاصة أن الاستثمارات في قطاع البنية التحتية، طويلة الأجل، إذ ينتظر المستثمرون سنوات حتى يجنوا ثمار ما أنفقوه.

من جهتها وتحت عنوان " كارثة غزو الكويت " قالت صحيفة " الخليج " : " في الثاني من شهر أغسطس من العام 1990، زلزل الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين منطقة الخليج والمنطقة العربية بأكملها، بالقرار الكارثي الذي اتخذه، والخاص بغزو دولة الكويت، العضو في مجلس التعاون الخليجي، وفي الجامعة العربية والأمم المتحدة، حيث رسمت تلك الخطوة تاريخا جديدا للمنطقة، إذ لم تهدأ تداعيات هذا الزلزال المدمر على المنطقة حتى اليوم، ولا تزال آثار هذه الخطوة غير محسوبة العواقب، تفعل فعلها، حيث أخذت من العرب الكثير من قوتهم وإمكاناتهم المادية والبشرية، وأضعفت حضورهم وتأثيرهم في المنطقة لصالح دول أخرى استفادت من الانقسام الذي حصل.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكارثة كانت جسيمة ولا شك، وهو ما أشار إليه معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة له نشرها على حسابه في " تويتر"، حيث أكد أن جرح الكارثة كان عميقا، مستذكرا المواقف العظيمة والشريفة لقادة دول الخليج، الذين تصدوا لمغامرة صدام في إشعال المنطقة، وتمكنوا من نصرة شعب الكويت وقيادته بعودة الحق إلى أهله .. ولم ينس التذكير بالدور المحوري لمصر في أزمة الكويت، إذ أشار إلى أن موقف مصر السياسي والعسكري في أزمة احتلال الكويت كان شجاعا ومحوريا في التصدي للغزو العراقي.

وذكرت أن المشهد القائم اليوم بكل صوره يؤكد أن غزو الكويت كان واحدا من أكثر القرارات التي انعكست بشكل سلبي على العرب ومستقبلهم، خاصة في منطقة الخليج العربي، بعد أن استدعى الغزو التدخل العسكري المباشر من القوى العظمى، ومعه دخلت المنطقة بأسرها أزمة خطيرة لم تخرج منها حتى اليوم.

وأوضحت أن تداعيات " الخميس الأسود"، الذي صادف الثاني من أغسطس من عام 1990، تمتد حتى اليوم، حيث أشعلت قطر النار في البيت الخليجي بعد أن شذت عن قاعدة الإجماع التي توافقت عليه دول مجلس التعاون منذ نشأته، فقد وفرت قطر الملاذات الآمنة لقادة الإرهاب من خلال احتضانهم وتوفير الدعم اللازم للقيام بأعمال إرهابية تهدد أمن المنطقة والعالم بأسره.

وقالت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها : " لم تكن الخلافات التاريخية بين العراق والكويت، تستدعي أن يقوم صدام حسين بغزو دولة شقيقة، قدمت له كل العون والمساندة في الحرب التي خاضها ضد إيران لثماني سنوات، واجتياحها في غضون يومين، لم تكن الدوحة في حاجة إلى استدعاء مثل هذا التحريض السافر على دول المنطقة وتعريض أمنها وأمن المنطقة بأكملها للخطر، ما يدفع الكثير من المراقبين للتساؤل عن الأهداف الخفية والأجندات المشبوهة التي تقف وراء الإصرار القطري على المضي في حماقاتها تجاه أشقائها والتنكر للمواقف الأخوية تجاهها من قبلهم، ما يسمح بطرح تساؤلات جدية عن الأسباب الحقيقية التي دفعت نظام " الحمدين " للإقدام على ارتكاب مثل هذه المغامرة غير محسوبة العواقب، وتحويل البوصلة نحو إيران، التي تحولت إلى غول متوحش يرغب في التهام الجميع، رغم حديثها الناعم عن العلاقات الجيدة التي يجب أن تربطها بدول مجلس التعاون الخليجي.

من ناحيتها وتحت عنوان " الحوثي لا يريد سلاما " قالت صحيفة " البيان " : أعلنت الحكومة الشرعية في اليمن عزمها استئناف عملية تحرير الحديدة من ميليشيات الحوثي الإيرانية في حال فشل الوساطة، هذا بينما تتعمد فيه هذه الميليشيات تصعيد الموقف بعرقلتها جهود المبعوث الدولي مارتن غريفيث، التي يسعى من خلالها لتفادي الحرب وإحياء فرص الحل السياسي السلمي، الأمر الذي دفع المبعوث الدولي إلى مغادرة صنعاء غاضبا.

وأضافت الصحيفة : " إنها لعبة الانقلابيين المكشوفة، يزعمون رغبتهم في الجلوس للتفاوض عندما يواجهون ضغوطا ميدانية قوية وهزائم متتالية، وعندما يعلن التحالف العربي والشرعية عن هدنة إنسانية، أو لمنح فرصة لمساعي السلام، يذهبون لإفشال كل تلك المساعي، ويختلقون العراقيل ويلقون باللوم على الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي " .

وخلصت صحيفة " البيان " في ختام افتتاحيتها إلى أن أساليبهم لا تقتصر في إفشال مساعي السلام في رفضهم لطلبات المبعوث الدولي فقط، بل يذهبون يلقون الزيت على النار ليزيدوا الحرب اشتعالا، بارتكابهم جرائم يعاقب عليها القانون الدولي، مثل اعتدائهم السافر على ناقلتي النفط السعوديتين في باب المندب، هذه الجريمة السافرة التي تستدعي تدخلا دوليا حاسما لحماية الملاحة الدولية، وتعطي المبرر والمصداقية لاستمرار حملة تحرير الحديدة التي بدأتها القوات اليمنية الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي، التي أوقفت لإعطاء فرصة للمبعوث الدولي، لكن على ما يبدو أن الميليشيات الانقلابية الإيرانية لا تريد السلام " .

أما صحيفة " الوطن " وتحت عنوان " نظام إيران .. بدء العد التنازلي " قالت : " مع بدء العقوبات الأمريكية على إيران، وسط انهيار اقتصادي كبير وغضب شعبي متصاعد، يكون النظام الإيراني قد دخل نفقا عميقا لا قرار له، ولن يجنبه مصيره المؤكد أي أمر آخر، فهو نظام يسير عكس عجلة التاريخ ويعتقد أنه قادر على معاندة الزمن ومجابهة الإرادة الدولية " .

وأضافت الصحيفة : " بسذاجة مفرطة رد النظام الإيراني، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقاء، وكما كان متوقعا، كان موقف طهران عنجهيات جوفاء وعنتريات لا مكان لها في عالم السياسة خاصة من قبل نظام ضعيف واهن يتهاوى بسرعة، لا يجيد إلا التدخل والتآمر وانتهاك سيادات الدول ودعم الإرهاب، وربما يتبين لاحقا أن طرح الرئيس الأمريكي كان يتوقع مثل هذا الرد، وبالتالي يكون عرضا مقصودا لعدم التهاون لاحقا، في الفترة التي سيحار فيها نظام إيران – ودون نتيجة - كيف سيخفف مفاعيل العقوبات التي ستشله حتى الرمق الأخير، وهو يستحق هذا، لأن النظام الذي بذر مليارات على الأجندات الخبيثة وجوع شعبه وعادى محيطه انطلاقا من نوايا خبيثة يستحق أن يجني أسوأ النتائج مهما كانت " .

ولفتت إلى أنه منذ العام 1979 ضاعف النظام الإيراني كل أزمات المنطقة وتسبب في أغلب ويلاتها التي دفع ثمنها دون ذنب الملايين من أبناء عدد من الدول العربية، بعد أن تعرضوا لأسوأ المجازر والجرائم بسبب مليشيات عميلة لإيران، وهي التي كانت تريد الهرب من أزماتها إلى الأمام عبر إشعال محيطها وعدد من دول الجوار، وجعل المنطقة تعيش في حالة غليان دائم، لكن كل ذلك سيأتي بنتيجة عكسية لأنه تبين أن الداخل الإيراني تأثر بهذه السياسات التخريبية وانعكست عليه أيضا وعلى لقمة عيشه، فكان لابد من ساعة الحقيقة عندما انفجر الغضب الشعبي في عشرات المدن، وتم تحطيم قيود الخوف والرعب والقمع، ونزل عشرات الآلاف إلى الشوارع منددين بنظام حول حياتهم إلى جحيم وطالبوا بسقوطه، وها هو الغليان يتواصل وسيزداد أكثر بعد أن تأخذ العقوبات الأمريكية مفعولها أكثر، وسيكون موقف الشعب الإيراني أكثر فاعلية للخلاص من نظام يتاجر بمعاناته دون أن يعطيها أي اهتمام، وطوال أربعة عقود أكد أنه نظام عصي على الإصلاح وغير قابل للتقويم أو التصرف وفق ما تقتضيه مصلحة شعبه .

وقالت صحيفة " الوطن " في ختام افتتاحيتها : " لم يحدثنا التاريخ عن نظام يعادي شعبه والإرادة الدولية أنه يستطيع البقاء مهما كابر أو سوف أو لعب على عامل الزمن، واليوم تصدير الأزمات إلى الخارج لم يعد يجدي نفعا مع اصطدام كل محاولات إيران برفض عارم من قبل شعوب جميع دول المنطقة لأي تواجد أو نفوذ أو تدخل لإيران، خاصة أن محاولة هذا النظام دس أنفه في قضاياها والمتاجرة بها مفضوحة منذ زمن طويل ومعروفة النوايا والمآرب منها، ولذلك اليوم العالم يتجه ليرى تحجيما لنظام طالما عانى منه ومن إرهابه، وقد لا يكون هذا التحجيم بأقل من السقوط التام وطي صفحته إلى الأبد ".