افتتاحيات صحف الامارات اليوم

افتتاحيات صحف الامارات اليوم

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 أغسطس 2018ء) تناولت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم المهلة التي منحتها دولة الإمارات للمخالفين لتصويب أوضاعهم، والوجود الإيراني في اليمن الذى لا يمكن إنكاره، وازمة شكيل الحكومة اللبنانية فضلا عن استخدام قطر واصحابها لإعلام يدعم الباطل ويسبب الموت والمآسي.

فتحت عنوان " مهلة المخالفين وإسعاد الإنسان" قالت صحيفة الاتحاد انها خطوة إيجابية كبيرة تمثلت في المهلة التي منحتها دولة الإمارات للمخالفين لتصويب أوضاعهم، والتي دخلت أمس حيز التنفيذ الفعلي وفقاً لقرار مجلس الوزراء بهذا الشأن، وهو القرار الذي جعل المخالفين يتدفقون على المراكز التي حددتها هيئة الإمارات للهوية والجنسية لاستقبالهم، لتجسد هذه المهلة حكمة قيادة الدولة الحريصة دوماً على مراعاة الجانب الإنساني في جميع قراراتها.

واضافت ان مبادرة «احم نفسك بتعديل وضعك» التي خرجت من رحم هذا القرارحظيت بتفاعل هذه الفئة من المقيمين الذين وجدوا في القرار فرصة لتصحيح أوضاعهم، دون أية غرامات مالية بعد أن أسقطها عنهم القرار الذي أتاح كذلك للراغبين منهم مغادرة البلاد دون أية مساءلة قانونية.

واشارت الى ان بعض المستفيدين من القرار اعتبروا أول أغسطس 2018 يوم مولدهم من جديد، ولاسيما من أسقطت عنهم غرامات بمئتي ألف درهم لإقامتهم غير المشروعة، فهذا اليوم يمثل لهم يوم الخروج من دوامات القلق والخوف من المستقبل، جراء عدم تمكنهم من الانخراط في دورة الحياة الطبيعية للإنسان الملتزم باللوائح والقوانين، فعدم وجود إقامة شرعية للمقيم وأفراد أسرته يتسبب في حرمانهم من التسهيلات التي تقدمها لهم الدولة، وفي مقدمها الحصول على الخدمات التعليمية لأبنائهم وكذلك الرعاية الصحية لجميع أفراد الأسرة.

وخلصت الى انه مع تعديل أوضاع هذه الشريحة، تكتب لهم حياة جديدة ليسعدوا مع غيرهم في وطن الإمارات، وطن السعادة الممدودة يده دوماً بالخير والرحمة للجميع داخل الدولة وخارجها.

وفى موضوع اخر وتحت عنوان " إنكار إيران لا يفيد" قالت صحيفة البيان ان الوجود الإيراني في اليمن لا يمكن إنكاره، فإيران منذ البداية، وهي تدعم الميليشيات الانقلابية الحوثية مادياً وعسكرياً وسياسياً، وإنكارها لذلك لا يفيد ولا يصدقه أحد، خاصة أنه بات مؤكداً بتقارير أممية صادرة عن منظمة الأمم المتحدة، وها هو تقرير المنظمة الأممية السري، الذي كشفت عنه وكالة «فرانس برس» مؤخراً يؤكد أن الحوثيين يتزودون بصواريخ باليستية وطائرات بلا طيار «لديها خصائص مماثلة» للأسلحة المصنعة في إيران، ويشير التقرير إلى أن صواريخ باليستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على توريد الأسلحة لهذا البلد في العام 2015،، وأن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الأخيرة، بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار، تُظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروفة أنها تُصنع في إيران.

وخلصت الى ان إنكار إيران دعمها العسكري لميليشيات الحوثي أمر لا يصدقه عاقل، خاصة وأنها الدولة الوحيدة التي تعلن علناً دعمها وتأييدها لهذه الميليشيات وتزعم أنها السلطة الشرعية في اليمن، ولا تنفك طهران تندد بأي هجمات عسكرية على هذه الميليشيات، وهي صاحبة المصلحة والطموح والتطلع لفرض النفوذ والهيمنة على المنطقة، ولا يفيد إنكارها في شيء، فلن يصدقه أحد.

صحيفة الخليج وتحت عنوان "أزمة أحجام وأوزان" ان سعد الحريري بعد 69 يوماً على تكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية، ما زال يدور في حلقة مُفرغة؛ جرّاء الشروط، والشروط المضادة، التي تضعها الأطراف السياسية حول الأحجام والأوزان، التي يجب أن تُراعى في التشكيل، وفقاً لما جاءت به نتائج الانتخابات النيابية، التي جرت في مايو/أيار الماضي، والتي شكلت تحولاً في الخيارات السياسية؛ إذ فقدت قوى ما يُسمى «14آذار» سابقاً أكثريتها النيابية، لحساب ما كان يُسمى «قوى 8 آذار»، أو لقوى جديدة، تمكنت من تأكيد حضورها وفقاً لقانون النسبية والصوت التفضيلي، الذي اعتمد في الانتخابات الجديدة.

واضافت ان عقدة التمثيل الحكومي برزت؛ من خلال إصرار الأطراف على حصص وفقاً لتمثيلها في البرلمان، إضافة إلى إصرار البعض على احتكار تمثيل طوائفهم، رغم وجود ممثلين آخرين لهذه الطوائف في البرلمان.

من خلال ما بات معروفاً، فإن هناك ثلاث عقد أساسية ما زالت تشكل عائقاً أمام الحريري، رغم الجهود التي يبذلها تتمثل اولا بإصرار التيار الوطني الحر، الذي يترأسه وزير الخارجية جبران باسيل، والذي كان يتزعمه الرئيس الحالي ميشال عون، على وزارات سيادية ووزارات أخرى، والعقدة الثانية تتمثل بمطالب حزب القوات اللبنانية، الذي يتزعمه سمير جعجع، الحصول على خمس حقائب وزارية؛ من بينها: وزارة سيادية، أو حقيبة نائب رئيس الحكومة، في إطار الصراع على تمثيل المسيحيين، وهو ما يرفضه التيار الوطني وقوى أخرى؛ بحجة أن حجم حزب القوات /15 نائباً/ لا يعطيه الحق بهذا العدد من الحقائب الوزارية، أما العقدة الثالثة فتتمثل بموقف الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يتزعمه وليد جنبلاط، والذي يصر على وحدانية التمثيل الدرزي، ويرفض مشاركة الزعيم الدرزي الآخر طلال أرسلان في الحكومة فيما هناك طبعاً عقد أخرى؛ لكنها لا تشكل عائقاً كبيراً، ويمكن حلحلتها؛ مثل: مطالبة النواب السنة من خارج تيار المستقبل بحصة في الحكومة، ومطالبة الطائفة العلوية بالتمثيل أيضاً.

واعتبرت انه لا يبدو حتى الآن أن هناك حلحلة في المواقف، فاللقاءات الجانبية بين الحريري وأطراف الأزمة لم تؤد إلى تسوية، فالكل على موقفه، والكل يرى أن تنازله سوف يخصم من رصيده السياسي والشعبي، ويضاف لرصيد الطرف الآخر.

وخلصت الى ان هناك من يطرح على الحريري الإسراع بتشكيل حكومة أكثرية، واستبعاد المعرقلين؛ لإنقاذ البلد وتقليص حجم الخسائر؛ لكنه يصر على المُضي في السعي لتذليل العقبات؛ من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية كما وعد؛ لأنها وحدها القادرة على الإنقاذ.

وتحت عنوان "اعلامهم.." قالت صحيفة الوطن ان إعلام البعض عبارة عن ماكينات تدعم الباطل وتسبب الموت والمآسي والنكبات، هذا ما أنتجه تبذير المليارات من قبل قطر وأعوانها وحلفائها وداعميها لتنتج هذه العقول المشوهة التي طبلت للإرهاب وسوقت للقتلة وحاولت تبييض عتاة المطلوبين وإظهارهم على غير حقيقتهم.

واكدت انه لا يستخدم هذه الأساليب إلا المفلس والذي لم يعرف الطريق السوي يوماً، فالإعلام كما هو رسالة ومسؤولية، يمكن أن يتحول إلى سكاكين غدر وقتل وموت عندما يقع في يد الذين يعولون على الشر والإجرام لتحقيق مآرب وأهداف ليست من حقهم.

وخصلت الى ان الإفلاس الأخلاقي والإنساني هو الذي لا حل معه، وطغمة من قبيل عصبة تميم ومشغليه من هذه الفئة البعيدة كل البعد عما يجب أن تكون عليه، لأنها تواصل نهج نظام قام على الإرهاب داخل قطر وخارجها، وامتهن كل الأساليب المجرمة بموجب جميع القوانين والشرائع مهما سببته من مآس ونكبات وألم للملايين، وتواصل متوهمة أنها عبر ضخ الأكاذيب والنفاق يمكن أن تغطي ما تقوم به وتبقى بعيدة عن المساءلة، لكن الجميع اليوم يعي تماماً أنه نظام مهزوم ويتخبط وبات مفضوحاً ولن ينجو بأعماله.