جامع الشيخ زايد الكبير يعرض 19 مجسما في كبرى سفارات الدولة حول العالم

جامع الشيخ زايد الكبير يعرض 19 مجسما في كبرى سفارات الدولة حول العالم

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 يوليو 2018ء) قام مركز جامع الشيخ زايد الكبير بعرض مجسمات فنية كبيرة للجامع بالإضافات إلى عدد من إصدارات المركز القيمة والتخصصية في عدد من سفارات الدولة الرئيسية ومؤسسات ثقافية حول العالم وذلك في إطار ترسيخ رسالة التسامح ومد جسور التقارب الثقافي والحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.

وفي هذا الإطار دشن معالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية وسعادة الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير أحد مجسمات الجامع الرئيسية في مقر سفارة الدولة بواشنطن وهي المحطة الأحدث في هذا المشروع.

وكان مركز جامع الشيخ زايد الكبير قد أطلق، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، هذا المشروع الذي يهدف إلى تعزيز الصورة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة في دول العالم أجمعه، حيث يتواجد المجسم وإصدارات المركز في 19 سفارة من سفارات الدولة الرئيسية والمؤسسات الثقافية حول العالم.

وصرح معالي السفير يوسف العتيبة قائلا : يعد مجسم جامع الشيخ زايد إضافة قيمة لمقر السفارة بحيث سيتمكن زوار السفارة من الإطلاع على أحد أهم المعالم في الدولة التي تعكس قيم ومبادئ المجتمع الإماراتي المتمثلة في التسامح والإعتدال، وأود أن أعبر عن جزيل الشكر للقائمين على هذه المبادرة التي تساهم بالتعريف عن الوجهة الحضاري لدولة الإمارات".

وقال سعادة الدكتور يوسف العبيدلي " تكمن أهمية مبادرة المركز في مشروع المجسمات حول العالم بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي في تخليد سيرة ومآثر وقيم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - وتجسيداً للمفاهيم العليا التي أرسى جذورها في مجتمع الإمارات المُستقاه من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش الإنساني والانفتاح الفكري، وتسليط الضوء على الجامع بوصفه تحفة معمارية ووجهة حضارية وثقافية بارزة، تحظى سنوياً بإقبال ملايين الزوار من مختلف الثقافات والأديان.

ويمثل الجامع أحد أبرز نماذج العمارة الإسلامية في العصر الحديث، بكل ما يزخر به من تنوع، وما تنطوي عليه عمارته من فنون تنتمي إلى حضارات وثقافات مختلفة انسجمت وتداخلت جميعها وتجلت واضحة في هذا الصرح الكبير، لنقل هذه الروح الحضارية الغنية، لتلائم رؤية الجامع ورسالته، كونه منبر تنوير حضاري وثقافي رائد.

وأشار العبيدلي إلى أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير يسعى بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبإشراف مستمر ورعاية كريمة من جانب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة إلى نقل الصورة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وجهودها من أجل نبذ كل أشكال التعصب والتشدد، واحترام العقائد والأديان والثقافات على اختلافها، وهي ثوابت متأصلة في وجدان أبناء دولة الإمارات ، التي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف، ومن القيم والممارسات التي ارتبطت بالدولة منذ تأسيسها.

واختتم سعادته "إن مركز جامع الشيخ زايد الكبير سيواصل دوره ومهمته في دعم استراتيجية الإمارات من خلال مد جسور التقارب الثقافي والحضاري والإنساني، وإطلاق واستضافة العديد من المبادرات، باعتباره أهم المنارات الإنسانية في العالم، إضافة إلى إبراز مآثر القائد المؤسس في كل أنشطته ومبادراته وأساليب تواصله".

يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة .. وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول القيمة الثقافية والوطنية التي يمثلها الجامع والتي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمتأصلة في الوجدان والوعي والتي تشكل امتدادا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.