دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 26 يوليو 2018ء) بدأ المشاركون في برنامج سفراء التعليم البالغ عددهم 137 من الأكاديميين في الجامعات والمدرسين والإداريين بوزارة التربية و التعليم زيارة عدد من بيوت الخبرة العالمية.
فقد زار سفراء التعليم - ضمن برنامج " سفراؤنا 2018 " الذي أطلقته الوزارة مؤخرا - المقر الرئيسي لشركة مايكروسوفت في واشنطن وشاركوا بدورات تدريبية لاكتساب مزيد من أساليب التعليم الحديثة فضلا عن زيارة جامعة نيويورك في الولايات المتحدة والمركز السويسري للعلوم " تيكنوراما " في زيوريخ سويسرا و كلية فيا الجامعية في فيبورغ - الدنمارك بهدف الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجالات التصنيع الرقمي و ابتكار الحلول الذكية للتحديات الماثلة و تطوير مهارات المشاركين من خلال منحهم الفرصة للتعرف عن قرب على أدوات التعلم الحديثة التي تعكف أفضل المؤسسات العالمية على تطويرها.
و قالت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام إن البرنامج يركز على التعلم القائم على المشاريع العلمية وتطبيق الممارسات الابتكارية لإثراء البيئة التعليمية في مدارسنا وجامعاتنا بهدف الوصول إلى بيئة تعليمية جاذبة قوامها الابتكار والتنافس وسط تحلي طلبتنا بشغف معرفي يفتح مداركهم على معارف وعلوم المستقبل.
و أوضحت أن وزارة التربية و التعليم تستلهم أفضل التجارب العالمية الرائدة في مجال التعليم وتعمل على تكريسها وترسيخها في الميدان التربوي ضمن المدرسة الإماراتية بما يسهم في تحقيق الريادة المنشودة في قطاع التعليم بالدولة ما ينعكس على الطلبة في مختلف مراحلهم التعليمية عبر تطوير قدراتهم ورفع مستوى أدائهم الأكاديمي.
وأضافت : " لا ندخر في وزارة التربية والتعليم وسعا للاستثمار في مواردنا البشرية ورفدها بمقومات النجاح والريادة ليكونوا قادرين على مواصلة مسيرة الدولة التنموية في مختلف القطاعات والمجالات بما يحفظ لنا مكتسباتنا ورسالتنا الحضارية والإنسانية السامية التي نستلهمها من فكر قيادتنا الرشيدة".
و أكدت أن وزارة التربية والتعليم ترى في المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية و التربوية .. مشيرة إلى أن برنامج سفراء التعليم جاء ليكرس رؤية الوزارة و إيمانها المطلق بالدور المحوري للمعلم في المنظومة التعليمية بوصفه ناقلا للعلم و المعرفة للطلبة فضلا عن حرص الوزارة على تطوير قدرات الهيئات التدريسية وجعلها مواكبة لأفضل تقنيات وأساليب التعليم العالمية الحديثة.
ومن المقرر أن يشارك 36 مدرسا في برنامج مايكروسوفت للتطوير المهني المصمم لتقديم أفضل تجربة تعليمية عملية وديناميكية للمدرسين وتزويدهم وبالأدوات والتقنيات اللازمة لتحديث صفوف التدريس الخاصة بهم.. فيما تقام شراكات بين المدرسين ومختلف المهندسين وعلماء التكنولوجيا في مايكروسوفت ضمن أضخم فعاليات البرمجة الخاصة في العالم وهي "هاكاثون مايكروسوفت" الممتد لإسبوع كامل.
ويتولى المشاركون بالبرنامج في مايكروسوفت تصميم مناهج دراسية متعددة التخصصات و متكاملة و يتعلمون في الوقت نفسه كيفية تعزيز المهارات الابتكارية في صفوف التدريس.. فيما يتوجب عليهم معرفة كيفية إدماج الطلاب من أصحاب الهمم عبر استخدام الأدوات اللازمة وبرمجية مترجم مايكروسوفت.
ويشارك المدرسون أيضا في منتدى ومعرض العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات - "STEM" الذي تنظمه الجمعية الوطنية لمعلمي العلوم في فيلادلفيا - الولايات المتحدة ما يشكل منصة تمكن المدرسين والمؤسسات المختلفة من تعلم المزيد حول مبدأ العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالإضافة إلى برامج التوعية والشراكات والمدارس والمناهج ذات الصلة.
وسيخضع 38 مدرسا مشاركا في مدرسة ستينهاردت للثقافة والتعليم والتنمية البشرية في جامعة نيويورك لدورات تسلط الضوء على نظرية التغيير وتطوير الأطفال وعلم تعلم الرياضيات والعلوم في مرحلة الطفولة المبكرة واستكشاف مصطلح التصميم الشامل وبيئة القاعات الدراسية ودعم السلوك الإيجابي وتفهم السلوك الصعب وتحويله إلى سلوك إيجابي وإعداد المواد البصرية في الصفوف وفهم مبدأ اللغة والتطور الاجتماعي وبناء ثقافة انتماء دامجة فضلا عن الكثير من المواضيع المهمة ذات الصلة.
و في إطار الجولة التي يجريها المدرسون في المدينة .. سيزورون قاعة العلوم في نيويورك ومركز ستورم كينغ للفنون وهو مركز فني عالمي في الهواء الطلق إلى جانب مشاركتهم في برامج متعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات و آخرى متعلقة بالتعليم المتخصص في المدينة فضلا عن المشاركة في برنامح " ASD NEST " - البرنامج التعليمي لدمج الطلاب الذين يعانون اضطراب الطيف التوحدي في المدارس المجتمعية.
و يتيح المركز السويسري للعلوم " تيكنوراما " فرصة عيش التجارب العلمية من خلال محطات اختبارية تحفيزية متعلقة بالظواهر العلمية والتكنولوجية سيتعلم المدرسون عبرها كيفية جذب الطلاب و إشراكهم في عملية التعلم بطرق مبتكرة في مواضيع مثل الرياضيات والفيزياء والروبوتات.. كما سيتولى المدرسون رفع تحد خاص بهم وهو إنشاء بيئة تعليمية خاصة بهم وتقييمها.
ويشارك المدرسون كذلك في البرنامج الصيفي الذي تقدمه كلية فيا الجامعية وهي أكبر كلية جامعية في الدنمارك وتركز كثيرا على العلوم التطبيقية إلى جانب تعرفهم على أدوات تعليمية تتمثل في الابتكار إلى جانب كيفية سرد القصص وتصميم الشخصيات فضلا عن تعليمهم تنفيذ الترتيبات الجمالية المختلفة حتى تصبح حصصهم الدراسية أكثر تحفيزا.
ويغطي البرنامج أيضا التعلم الخلاق في نظام التعليم الدنماركي وكيفية تحويل المواد التعليمية إلى حصص دراسية ديناميكية تركز على اللغة التصويرية و التواصل و كيفية فهم الدماغ التشريحي و العلوم التي تقف خلف التعلم الحي و كيفية العمل على الرسوم المتحركة الطينية.