افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 يوليو 2018ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالنتائج الهامة التي تحققت خلال الزيارة التاريخية لفخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ للدولة والتي تعد نموذجا مثاليا لنهج الإمارات القويم في ترسيخ منظومة راقية من العلاقات الدولية مع مختلف دول العالم عبر تعميق التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي لتعظيم المصالح المتبادلة.. إضافة إلى استمرار الإمارات في حصولها على المراكز المتقدمة في أهم المؤشرات العالمية وآخرها احتلالها المرتبة السادسة عالميا في المؤشر العالمي للخدمات الإلكترونية الذكية والمركز الثاني عالميا في مؤشر جاهزية البنية التحتية للاتصالات وذلك حسب تقرير الأمم المتحدة لعام 2018 .

وأكدت الصحف أن الكلمة سلاح عندما تكون صادقة ومسؤولة لكنها تكون وسيلة طعن وغدر وأذية لدى بعض المرتهنين الذين يستغلونها أسوء استغلال لتسميم العقول وتغييب الحقائق وتزييف الوقائع وهذا ما تفعله إيران وقطر فهما نموذجان فاضحان للحالة التي تعول على كم وحجم الأكاذيب والأوهام لتحقيق مآرب دنيئة .. فيما تناولت الصحف القضية الفلسطينية وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي وتلويحه بعملية غير مسبوقة مجددا ضد قطاع غزة الذي يغص بأكثر من مليوني إنسان في ظروف قاسية وصعبها وما يفاقم معاناتهم قبضة حركة "حماس" الإخوانية التي تحكم بالحديد والنار وتتاجر بحياة المنكوبين ودمائهم وتقدم كل مبرر لارتكاب عدوان واجتياح جديد في الوقت الذي يهرب قادتها للاختباء في الملاجئ.

فتحت عنوان " شراكة يحتاجها العالم " قالت صحيفة " الاتحاد " تعد النتائج بالغة الأهمية التي تحققت خلال زيارة فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس الصين للإمارات في الأيام الثلاثة الماضية نموذجا مثاليا لنهج الإمارات القويم في ترسيخ منظومة راقية من العلاقات الدولية مع مختلف دول العالم عبر تعميق التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي لتعظيم المصالح المتبادلة.

وأضافت بفضل هذه السياسات الحكيمة والقيم الأصيلة التي تقوم عليها والأهداف النبيلة التي تسعى لتحقيقها صارت الإمارات قوة أساسية لا غنى عنها في النظام الدولي باستنادها دوما إلى مبادئ التسامح والتعايش المشترك والانفتاح لتحقيق المنافع المتبادلة عبر خطط تنموية ذكية تستشرف المستقبل.

وأكدت أن الاتفاق على تأسيس شراكة استراتيجية شاملة مع الصين ينطوي على أهمية خاصة جدا ليس فقط لأنه مع دولة عملاقة بحجم الصين بل لأنه يمثل بالفعل نموذجا مبتكرا للعلاقات الدولية في أفضل حالاتها وانعكاسا صافيا لتوافق سياسي وشخصي وتقدير متبادل بين القيادتين في البلدين لدى كل منهما رؤية حكيمة للمنطقة والعالم.

وأوضحت أن الشراكة ببنودها المتعددة التي تشمل قطاعات كثيرة تعكس في الوقت نفسه شهادة ثقة في الإمارات ومستقبلها وقيادتها من جانب الصين التي قال رئيسها فخامة شي جين بينغ " أدرك أن الإمارات في ظل قيادتها ستحقق المزيد من التقدم والرخاء".

وقالت هي بالتأكيد ثقة متبادلة أيضا من جانب الإمارات إذ أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عمق صداقته بالرئيس الصيني في بلده الثاني والاعتزاز بالعلاقات الخاصة مع الصين وزعيمها.

وأكدت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. من دون شك يحتاج العالم الذي تعصف به الآن موجات الاضطراب واللا يقين إلى مثل هذا النوع من الشراكات التي تستهدف بالأساس نشر الأمن والاستقرار في ربوعه فكلا البلدين يمثل قوة سياسية مهمة بما يمتلكه من إمكانيات اقتصادية وثروات طبيعية ومخزون ثقافي وروحي عميق والمزج بينها عبر شراكة ذكية سيثمر بالتأكيد منافع كبيرة تتجاوز حدودهما.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " سنحتفل بالمركز الأول " .. قالت صحيفة " البيان " تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازاتها الكبيرة وتنال أعلى المراكز في أشهر المؤشرات العالمية لتسبق دولا كبيرة مشهودا لها منذ سنوات بالريادة العالمية وهو الأمر الذي يعني أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة استطاعت تحدي الزمان والمكان والتاريخ والجغرافيا لتضع نفسها على القمة.

وأضافت ها هي الإمارات تضيف لإنجازاتها إنجازا جديدا باحتلالها المرتبة السادسة عالميا في المؤشر العالمي للخدمات الإلكترونية الذكية وكذلك المركز الثاني عالميا في مؤشر جاهزية البنية التحتية للاتصالات وذلك حسب تقرير الأمم المتحدة لعام 2018 إنجاز يدعو للفخر والسعادة وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم باعتباره حصاد مشروع "الحكومة الذكية" الذي أطلقه سموه منذ خمس سنوات ووعد سموه فريق عمله بحفل كبير عند تحقيق المركز الأول الذي تتطلع إليه دولة الإمارات دائما والذي بات قاب قوسين أو أدنى بعد الاقتراب من القمة بخمس دول فقط من أصل 193 دولة.

وأكدت "البيان " في ختام افتتاحيتها .. أن الإمارات قد استطاعت بفضل رؤية قيادتها الحكيمة المستقبلية أن تكون خلال خمس سنوات فقط نموذجا عالميا في العمل الحكومي تتطلع إليه الدول الأخرى وتحذو حذوه وذلك من خلال سعيها إلى مواكبة أحدث التطبيقات العالمية واعتماد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات.

من جهة أخرى وتحت عنوان " إعلام الواهمين " .. كتبت صحيفة "الوطن " الكلمة سلاح عندما تكون صادقة ومسؤولة لكنها لدى بعض المرتهنين في زماننا باتت وسيلة طعن وغدر وأذية .. مشيرة إلى أن الكلمة يمكن أن تبني ولكنها عندما تصدر من أصحاب الأجندات ومشغليهم فهي تهدف لتسميم العقول وتغييب الحقائق وتزييف الوقائع لتحقيق مآرب دنيئة لأن وسيلتها بالأساس كانت الكذب والدجل والنفاق.

وأضافت أن إيران وقطر نموذجان فاضحان للحالة التي تعول على كم وحجم الأكاذيب والأوهام ورغم تبديد المليارات على ماكينتين إعلاميتين لا تتوقفان على مدار الساعة لكن انكشاف أمرهما وانفضاحه دفعهما للبحث عن مصادر ومنصات جديدة لتسميم العقول والعمل على تحقيق المآرب والأوهام ولاشك أن الجبان والمفلس والذي استنفد كل أساليبه وحده من يعتقد أن الصروح العملاقة يمكن أن تهتز أو تتأثر من نعيق غربان الكلمة الكاذبة والشريرة والمعولين على محاولات خداع الرأي العام العربي بما يخدم أجندات الشر التي يتم العمل عليها.

وأكدت أن الإمارات قلعة شامخة ومحصنة بوعي أهلها ومحبتهم ووفائهم وإخلاصهم كما أن قلوب الملايين من أبناء الأمة العربية يعتبرونها الحلم الأول لهم ويكفي الاستدلال أنها منذ سنوات طويلة أصبحت أمل الشباب العربي للعيش فيها والتنعم بما تحققه من فرص كأرض قهر المستحيل وجعل الحلم واقعا ولاشك أن علاقاتها التي تعتبر نموذجا يحتذى ومكانتها لدى الجميع سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي جعلتها نورا لا ينطفئ وعبر تاريخ طويل كانت علاقاتها الأخوية مع الأشقاء المثال الأكبر على التكاتف خاصة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهو ما هال النظام القطري الذي يتوهم أن بإمكانه تغيير ما لا يمكن تغييره.

وشددت على أن الإعلام مسؤولية أخلاقية وإنسانية ولكن أين لفاقد الضمير والمعول على الشر وعراب الإرهاب أن يمتلك هذه المسؤولية؟ هل يوجد عاقل في العالم خاصة لدى الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج والتي اكتوت بسياسات محور الشر الإيراني القطري وأذنابهما كـ " حزب الله " الإرهابي اللبناني يمكن أن يتم التغرير به مهما بلغت درجة ضخ الأكاذيب؟! ولفتت إلى بعض الصحف الصفراء والممولة من طهران والدوحة ومحمية من مليشيات إيران وتعمل لخدمة أجندتها مثل صحيفة "الأخبار" اللبنانية وغيرها تحاول الإساءة للإمارات ودائما تستخدم الأساليب السوقية التي باتت مملة من قبيل " أفاد مصدر مسؤول رفض الكشف عن اسمه" "أو " أوضح مطلع على القضية الفلانية " أو "قيل إن" أو "ذكرت مصادر مطلعة نقلا عن".. إلى آخر هذه الفبركات التي لا يعرف أساسها وإنما تستخدم لعدم وجود معلومة في الأصل والتبرير بالادعاء أن هناك مصادر لتلك الأكاذيب التي يراد أن يتم تصويرها على أنها حقائق.

وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. أن شموخ الإمارات وعزة مسيرتها وثوابت سياستها ومتانة علاقاتها مع الأشقاء والأصدقاء ماضية بعزة وكرامة وصدق في حين سيبقى القابعون في جحورهم وخدم الأجندات الشريرة والإرهابية ينعقون إلى أن يقطع نفسهم دون نتيجة لأن النور يبدد الظلام والحق يسحق الباطل والواقع أقوى من أوهام المفلسين.

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " استجرار الجحيم " .. قالت صحيفة " الوطن " إن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد مبررا أو سببا ليرتكب مجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وتاريخ يفوق السبعة عقود بين فيها الاحتلال وحشية قل مثيلها في تاريخ البشرية واليوم يلوح بعملية غير مسبوقة مجددا ضد قطاع غزة الذي يغص بأكثر من مليوني إنسان في ظروف قاسية وصعبها فاقم معاناتهم قبضة حركة "حماس" الإخوانية التي تحكم بالحديد والنار وتتاجر بحياة المنكوبين ودمائهم وتقدم كل مبرر لارتكاب عدوان واجتياح جديد في الوقت الذي يهرب قادتها للاختباء في الملاجئ.

وأضافت أن الشعب الفلسطيني أكد رغم كل معاناته تمسكه المطلق بحقوقه كاملة وحقه بقيام دولته المستقلة وفق جميع القرارات والقوانين ذات الصلة ولم تقف يوما كل معاناه وما سببه الاحتلال وكذلك "حماس " عائقا أمام التعبير عن أهدافه عبر النضال السلمي المتواصل وذلك يتم حتى في الضفة الغربية كذلك ويحظى بتقدير واحترام عالمي كبير.

وأشارت إلى أن الاحتلال يستغل اشتعال الكثير من الأحداث والقضايا والأزمات حول العالم وشغلها لصدارة وسائل الإعلام في الوقت الذي يضيق ويستهدف الإعلاميين الذين يعملون على تغطية كل جرائمه في الأراضي المحتلة وفي كل مرة تأتي " حماس " التي تسارع لتقديم ذريعة العدوان وما نشهده في الأيام الأخيرة من غارات وحشية أوقعت عشرات الشهداء والجرحى مع التلويح بمحرقة أكبر دليل على عقم النهج الذي تتبعه " حماس" وهو ليس غريب على حركة " إخوانية " بتوجهها وسياستها وتحالفاتها التي تأتي ضد مصلحة غزة والقضية الفلسطينية برمتها سواء باستمرارها في شق الصف الفلسطيني أو تحالفاتها مع كل من يتاجر بالقضية سواء إيران أو نظام قطر أو غيرها.

وتابعت لا يمكن التعويل على أن يكون لحركة " حماس " دور إلا التخريب والتسبب بالمعاناة ولذلك المجتمع الدولي اليوم وهو المعني بتحمل مسؤولياته التامة في عدم التوقف عن دعم الحق الفلسطيني تحت أي مبرر كان مع موجة جديدة من القوانين العنصرية التي يتم سنها لنسف كل محاولات "حل الدولتين" والذي يتوجب فيه أن يكون هناك إجراءات دولية تعمل على دعم أسس الحل بما يضمن الحق الفلسطيني لشعب يتعرض للكثير ويعاني الكثير لأن العمل على إنهاء الاحتلال هو الحل الوحيد والهدف الذي يجب أن يتم التركيز عليه.

وأشارت إلى أن " حماس " بدورها منذ انقلابها في العام 2007 سببت من الأزمات والويلات والحصار للقطاع ما يفوق الوصف وفي الوقت الذي كانت الحاجة تهز مئات آلاف المنكوبين في القطاع كان قادة الحركة الظلامية يمتهنون المتاجرة بالأنفاق وإرسال القتلة والمليشيات إلى الدول العربية.

وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. أن الاحتلال الإسرائيلي لم ولن يرتدع دون إرادة دولية تحرك العدالة وتلاحق جميع المتورطين والمتسببين بشلال الدم الفلسطيني وهو من صميم واجبات المجتمع الدولي الذي عليه أن يتحمل مسؤولياته التامة.