أخبار الساعة : الامارات والصين ..تعاون مشترك تعززه علاقات الصداقة التاريخية

أخبار الساعة : الامارات والصين ..تعاون مشترك تعززه علاقات الصداقة التاريخية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 يوليو 2018ء) قالت نشرة "أخبار الساعة" ان الزيارة التاريخية لفخامة شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، لدولة الإمارات العربية المتحدة تعبر عن عمق العلاقات التاريخية بين الدولتين، والقائمة على الشراكة والتعاون العسكري والدفاعي، وقطاعات الطاقة النظيفة والمتجددة والنفط والغاز، وقطاع التكرير والبتروكيماويات، والعلوم التقنية والذكاء الاصطناعي.

وأكدت النشرة - الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " تعاون مشترك تعززه علاقات الصداقة التاريخية " - ان الدولتين تنظران إلى صداقتهما التاريخية بأنها الأساس الذي أسهم في عملية البناء والتقدم والتطور لكلتيهما، وهما اللتان أكدتا مكانتهما المرموقة عالمياً، في سلّم التنافسية والازدهار، فضلاً عن تقاربهما في الرؤى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، التي تؤمن بأن صناعة المستقبل تعني سعادة شعبيهما، وتعني العمل على اقتصاد يقوم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا، وصولاً إلى التنمية الشاملة والمستدامة.

وأكدت ان "وسام زايد" الذي منحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أمس لفخامة شي جين بينغ، وقلده إياه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله كأعلى وسام تمنحه دولة الإمارات العربية المتحدة لملوك ورؤساء وقادة الدول يأتي تثمينا وتقديراً لدور فخامته، في دعم وتطوير علاقتي الصداقة والتعاون المشتركة بين البلدين، على الصُعد كافة.

وقالت " لقد حملت الزيارة التاريخية لفخامة الرئيس الصيني لدولة الإمارات العربية المتحدة، الكثير من المعاني والدلالات الخاصة برغبة الدولتين في تطوير علاقاتيهما الاستراتيجية، كمرحلة جديدة من التعاون في عدد من المجالات الحيوية، في ضوء توافر الإرادة السياسية القوية لذلك، وبما يعزز فرص التكامل والتعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، من خلال بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وصولاً إلى أعلى مستويات التعاون السياسي والاقتصادي والمعرفي ".

وأضافت " وبهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية في القطاعات كافة بين الدولتين، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخامة شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، مراسم تبادل 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم، تشمل بناء مباني السفارات، وإقامة مراكز ثقافية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات عدة؛ كالطاقة، والتجارة الإلكترونية، والزراعة، فضلاً عن مذكرتَي تفاهم في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين، واتفاقاً إطارياً للتعاون بين سوق أبوظبي العالمي والمنطقة التجريبية الصينية - الإماراتية لإنشاء منصة الخدمات المالية والابتكار بشأن التعاون في القدرات الصناعية في إطار مبادرات الحزام والطريق، واتفاقية شراكة واستثمار في أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم، والعديد من مذكرات التفاهم.

واكدت ان اهتمام الدولتين بتعزيز علاقات الشراكة والتعاون بينهما، يبقي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية على استعداد دائم لتطوير تلك العلاقات، بشكل مستمر وراسخ، نظراً لتطابق وجهات النظر والمواقف بينهما في العديد من القضايا، وتميّز علاقة الدولتين بخصوصية تقوم على أسس راسخة من الانفتاح والاحترام والتفاهم والمصالح المشتركة؛ حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة على حسابه بـ "تويتر" : // إن مباحثاتنا وأخي محمد بن راشد مع الرئيس الصيني أثمرت عن رؤية متقدمة لمستقبل علاقاتنا الثنائية من خلال شراكة استراتيجية شاملة طويلة امد، نعبُر منها إلى مرحلة زاخرة بالنمو والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي // ، مشيراً سموّه إلى توافق الدولتين على ضرورة العمل من أجل إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والتصدي لمخاطر الإرهاب، وتركيز الجهود من أجل تعزيز التنمية في المنطقة.

وقالت " ولأن دولة الإمارات العربية المتحدة مؤمنة بتقارب رؤاها وتطلعاتها مع جمهورية الصين الشعبية، فقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ،أن التجربة الصينية في الحكم والإدارة هي الأقرب للإمارات من حيث إيمانها بالشباب ودور الحكومة في سعادة الشعب .. وقال سموه في تغريدة على موقع تويتر: // عقدنا اليوم جلسة مباحثات موسعة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والوفد المرافق.. لدينا توافقات سياسية واقتصادية كثيرة وقاعدة متينة من المشاريع في قطاع الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.. // مضيفاً سموه في تغريدة ثانية: // نتشابه معهم في طريقة الإدارة وفلسفتها.. هم الأقرب لنا». مشيداً سموّه بالتجربة التنموية الصينية، التي كان لها الأثر العظيم في ترسيخ مكانتها كثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم// ، واصفاً التجربة الصينية بالملهمة والرائدة.