أخبار الساعة : العلاقات الإماراتية الصينية.. آفاق واسعة للتعاون الثنائي

أخبار الساعة : العلاقات الإماراتية الصينية.. آفاق واسعة للتعاون الثنائي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 يوليو 2018ء) قالت نشرة أخبار الساعة أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية تشهد نموا متواصلا وهناك حرص من قبل قيادتي البلدين على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات وذلك في ظل الآفاق الواسعة للتعاون ليس في المجال الاقتصادية فقط وإنما أيضا في المجالات الأخرى السياسية والثقافية وحتى العسكرية.

وأضافت ..هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال لقائه بمبعوث الرئيس الصيني في مايو الماضي عندما قال : إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حريصة على تطوير علاقاتها مع الصين في مختلف المجالات.

وأوضحت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الأستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " العلاقات الإماراتية - الصينية.. آفاق واسعة للتعاون الثنائي " أن الصين أيضا تهتم بتعزيز علاقاتها مع الإمارات وخاصة أن الإمارات تعتبر من أهم الشركاء التجاريين للصين وهونج كونج وقد سبق أن أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن علاقة بلاده مع الإمارات شهدت تطورات متلاحقة خلال السنوات الماضية حيث يتم فتح آفاق أوسع أمام توسيع الروابط بين البلدين وعبر عن نية بلاده الارتقاء بمستوى الشراكة الاستراتيجية مع الإمارات وتعزيز العلاقات بين البلدين ضمن إطار البناء المشترك لمشروع "الحزام الطريق" بما يعود بالمنفعة على البلدين.

وقالت أن العلاقات الإماراتية – الصينية كانت دائما متميزة ومنذ تدشينها رسميا عام 1984 والعلاقات الثنائية وخاصة الاقتصادية تشهد نموا مطردا ولكنها شهدت في السنوات الأخيرة نموا لافتا للنظر وقد انعكس هذا في حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين والذي بلغ في العام الماضي 2017 نحو 195.8 مليار درهم مقابل 169 مليار درهم بنهاية العام 2016 بمعدل زيادة بلغ 15.1% بحسب تقرير التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والصين.

وأشارت الى أن التجارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع الصين استحوذت على نسبة 14.7% من إجمالي التجارة الخارجية للدولة للعام 2017 وهي البالغة وفقا للتقديرات الصادرة عن وزارة الاقتصاد مطلع العام الحالي 1.7 تريليون درهم.. وتشير التوقعات إلى استمرار النمو في التجارة بين البلدين خلال هذا العام 2018 والأعوام المقبلة وذلك في ظل سياسة الانفتاح وبناء الشراكات التجارية المثمرة التي تتبناها الإمارات مع مختلف دول العالم، وتطوير خريطة التعاون التجاري مع الأسواق العالمية الواعد وعلى رأسها السوق الصينية.

وأكدت إن أهم ما يميز العلاقات بين الإمارات والصين أنها تقوم على المصالح المشتركة وتتسم بالتنوع والعمق وتستند إلى إرادة سياسية قوية حيث تعكس كثافة الزيارات المتبادلة بين البلدين على أعلى المستويات توجها مشتركا لتعميق علاقات التعاون والتنسيق وتطويرها بشكل مستمر وتبادل الرؤى والتشاور بين الجانبين حول القضايا الرئيسية وهذا ما أكدته المباحثات الثنائية التي تجري بين الجابين بشكل منتظم.

وأضافت انه في الوقت الذي تدرك فيه دولة الإمارات أهمية الانفتاح على الصين باعتبارها دولة محورية ولها حضورها الفاعل والمؤثر في الساحة الدولية ويمكن أن تقوم بدور إيجابي في معالجة كثير من القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تهم دول المنطقة فإن الصين تنظر هي الأخرى بتقدير متزايد إلى دولة الإمارات وتحرص على الاستماع إلى رؤاها ومواقفها إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ودائما ما تعبر عن حرصها على تعزيز العلاقات مع الإمارات في المجالات كافة حيث تعتبر الإمارات شريكا حيويا في منطقة الخليج.

وقالت أن البلدين يمتلكان مقومات كثيرة تعزز من فرص توسيع الشراكات الاقتصادية والتجارية بينهما وتجعل من البلدين شريكين واعدين كل واحد منهما بالنسبة إلى الآخر فمن ناحية تشهد الإمارات إنجازات تنموية كبيرة في مختلف المجالات ولاسيما في تعزيز الابتكار وتطوير البنى التحتية وجذب الاستثمارات وتوفير الخدمات المتقدمة بالإضافة إلى قدراتها الاقتصادية ونظامها المالي الآمن والقوانين العادلة المرنة فضلا عن مواردها الطبيعية والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي جعل الإمارات السوق الأفضل والأكبر بالنسبة إلى المنتجات الصينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. ومن ناحية أخرى تعد الصين اليوم من أكبر القوى الاقتصادية في العالم ويعتقد بعض الخبراء أنها ستتجاوز الولايات المتحدة في إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2040 كما تعد الصين أكبر مستثمر في الطاقة المتجددة فضلا عن كونها بلدا غنيا بالثروات الطبيعية ولذلك يسعى الجانبان إلى تمتين العلاقات الثنائية يوما بعد يوم.