صحف الإمارات : استجابة قطر للمطالب الثلاثة عشر وتغيير سياساتها ينهيان أزمتها

صحف الإمارات : استجابة قطر للمطالب الثلاثة عشر وتغيير سياساتها ينهيان أزمتها

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 يوليو 2018ء) أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الى كازاخستان العلاقات التاريخية والمتينة بين الشعبين والممتدة منذ عهد الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"..

وتناولت الصحف تصميم النظام القطري على سياساته في دعم وتمويل الإرهاب وإطلاق خطاب الكراهية وإيواء المتطرفين والإرهابيين ودعاة الحرب والخراب.. فبعد مرور أكثر من سنة على مقاطعة قطر يبقى دعم قطر للإرهاب وتدخلها في شؤون الجيران ومحاولة تقويض أمنهم القضية الأساسية.

وتحت عنوان " كازاخستان في قلب الإمارات " قالت صحيفة الإتحاد أن الإمارات وكازاخستان ترتبطان بعلاقات وثيقة، قوامها الصداقة والمصالح والرؤى المشتركة، وأساسها قيادة حكيمة في البلدين الصديقين، هدفها الأهم تحقيق تطلعات المواطنين.

وأكدت أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى هذا البلد الصديق، اليومين الماضيين،رسخت العلاقات التاريخية والمتينة بين الشعبين، والممتدة منذ عهد الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. تلك العلاقات، وصفها صاحب السمو ولي عهد أبوظبي في حديثه مع فخامة نور سلطان نزار باييف، رئيس جمهورية كازاخستان، بـ"العائلية"، تعبيرا من سموه عن المكانة الكبيرة لكازاخستان في قلب كل إماراتي.

وأضافت انه مثلما كانت الإمارات شاهدة على النهضة الشاملة التي حققتها كازاخستان خلال أقل من ثلاثين عاما، كانت كازاخستان شاهدة على التجربة الإماراتية الرائدة والفريدة في التنمية وبناء الإنسان.. ويؤكد التطابق الكبير بين الدولتين في وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، أن البلدين يقدمان للعالم رسالة سلام ومحبة، ويبرهن مؤشر التعاون الاقتصادي بينهما على أن القادم أفضل للشعبين الصديقين على الصعد كافة.

وقالت صحيفة البيان تحت عنوان " قطر تضل الطريق " انه منذ أن أعلنت الدول الأربع المكافحة للإرهاب عن مقاطعتها لقطر منذ أكثر من عام، وقدمت لها مطالبها المحددة والواضحة لتنفيذها إذا أرادت العودة لأحضان أمتها العربية، منذ ذلك الحين والنظام القطري يراوح مكانه بلا أي تقدم، وهو مصمم على سياساته في دعم وتمويل الإرهاب، وإطلاق خطاب الكراهية وإيواء المتطرفين والإرهابيين ودعاة الحرب والخراب.

وأضافت ان النظام القطري لم يفكر لحظة في مراجعة موقفه وتحكيم العقل والفطنة، بل ذهب يولول ويشكو للغرب، ويطرح بكائياته ومظلومياته وادعاءاته الكاذبة والباطلة ضد الدول المقاطعة له، وآخرها ادعاءاته الباطلة والفاشلة ضد دولة الإمارات في المحاكم والمنظمات الدولية، ويدعي كذبا أنه يتحدث باسم معاناة شعبه.

وأكدت أن النظام القطري لو كان صادقا لأنقذ ماء وجه شعبه، وأبدى استحياءه من أفعاله وفضائحه التي باتت تتردد في كل أنحاء العالم بشأن دعمه وتمويله للتنظيمات والجماعات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم.

وقالت من الواضح أن النظام القطري يبتعد كثيرا عن طريق الصواب، ولا يمل من الفشل ولا من وضعه المرتبك دائما، ومن الواضح أن أزمته ممتدة وستطول، كما أكدت دولة الإمارات، ما لم يعد هذا النظام إلى صوابه ويدرك خطورة الطريق الذي يسير فيه، ويطرق أبواب الرياض، مستجيبا لطلبات دول المقاطعة الأربع.

وتحت عنوان " بعصا موسى أو عصا فرعون " قالت صحيفة الخليج .. بين استمرار أزمة أو ورطة قطر ، واستمرار أزمة أو ورطة ميليشيات الحوثي في اليمن ، ذلك الخيط الناظم الذي لايخفى على أهل البصائر، فالأحداث لهذه الجهة ، متصلة ، منذ إرهاصات العام 2013 وصولا إلى العام 2014 واتفاقي الرياض ، والرياض التكميلي وقمة الدوحة وفي ذلك كله إشارات واضحة إلى تاريخ وعمق العلاقة المشبوهة التي أسست لمحور الشر في المنطقة.

وأضافت .. من هنا أهمية وضرورة الحوار الذي أدلى به سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، ما يؤكد حضور دولة الإمارات في صميم الفعل الإيجابي العالمي.

واوضحت أن الربط في أفق حديث سموه، ومن قراءة الأحداث، بين أزمة قطر وورطة ميليشيات الحوثي الإيرانية ممكن جدا، فبعد مرور أكثر من سنة على مقاطعة قطر يبقى دعم قطر للإرهاب، وتدخلها في شؤون الجيران، ومحاولة تقويض أمنهم، القضية الأساسية.

وقالت أن الشيخ عبدالله بن زايد، يشير إلى موضوع الثقة في العلاقات الدولية، حيث انعدام الثقة بين الجيران وقطر، عززته التصرفات القطرية في عام الأزمة الأول، خصوصا من خلال قناة الجزيرة، ورعاية التطرف والإرهاب، والدعم المالي والسياسي والإعلامي للحوثيين، فهذه تضاعف عدم الثقة، وتفاقم من أزمة الدوحة.

وأشارت الى أن ، سموه أبدى مرونة في تناول عنوان المطالب الثلاثة عشر، حيث استجابة قطر لها، واستعداد الدوحة لتغيير سياساتها فعليا ينهيان أزمتها، وفي الوقت نفسه، عبر عن قلق الدول الأربع بشأن التصرفات القطرية غير المسؤولة.

وقالت الخليج ..أما ما اختص من حوار سمو الشيخ عبدالله بحرب تحرير اليمن، فإن الهدف الأساسي من تحرير الحديدة هو التوظيف السياسي نحو إنهاء هذه الأزمة، فالحوثيون من غير الحديدة سيفقدون قدرتهم على إطالة الحرب، وكما أكد سموه، فإن هناك أسسا لأي حل تتمثل في المرجعيات الثلاث المعلومة، وهي المبادرة الخليجية، والحوار اليمني، والقرار الأممي رقم 2216.

وأضافت إن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبالمشاركة الفاعلة والمؤثرة من دولة الإمارات، يسعى جادا إلى تحرير الحديدة، وهو الذي حقق الانتصارات اللافتة، وقدم التضحيات في سبيل ذلك، مع مراعاة عاملين أساسيين: البيئة الإنسانية والإغاثية الهشة، وسلامة المدنيين.

وخلصت الى القول .. وفيما تتمتع السياسة التي اتبعها التحالف في عملية الحديدة بتقدير دولي، وإدراك جمعي لروح المسؤولية، يبقى أن التحالف سيحرر الحديدة، نحو استعادة الشرعية اليمنية كاملة، سواء بعصا موسى أو عصا فرعون.

وتحت عنوان " وطن الإنسان " قالت صحيفة الوطن أن دولة الإمارات جددت التأكيد، أنه منذ قرار المقاطعة الذي اتخذته مع الدول الشقيقة المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر، لم تقم بإبعاد أي من أبناء الجالية القطرية المقيمين في الدولة، بل إنهم يتمتعون بكافة الحقوق ويخضعون للقوانين التي تسري على المقيمين في الدولة، ويتمتعون بكل ما يلزم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، رغم أن جميع الشرائع المتعارف عليها والمعمول بها عالميا وتسري على جميع الدول، تعطي السلطات الوطنية حرية اتخاذ ما يلزم من الإجراءات لحماية أمنها الوطني وسلامة شعوبها في مواجهة أي جهة كانت يمكن أن تسبب تهديدا لها.

وأضافت إن القرارات التي تم اتخاذها بتاريخ 5 يونيو 2017 تندرج ضمن الحقوق السيادية لكل دولة بهدف مواجهة التحديات الأمنية الخطرة، خاصة عندما تكون صادرة من نظام يقوم على دعم الإرهاب مثل النظام القطري، ورفض الالتزام بجميع القوانين وتجاهل الدعوات لانتهاج سياسة قويمة بعيدا عن الارتهان والتحالف مع القوى الظلامية في كل مكان.

وأوضحت انه من حق كل دولة فرض تصريح مسبق لدخول أيا كان إلى أراضيها، ولها مطلق الحرية في تحديد المدة وآلية التجديد من عدمه، وفي حالة الادعاءات القطرية التي تنم عن سخف كبير خاصة الادعاءات الزائفة تجاه الإمارات، سبق وأن تبين بالأدلة محاولات قطر الآثمة والإيقاع بشبكة مدسوسة أدلت باعتراف كامل حول محاولات قطر الإضرار بالإمارات، التي تصرفت بدورها بحكمة ورقي واضعة مصلحة الشعب القطري ذاته في الاعتبار وتأكيد ما يربطنا به من علاقات وثيقة، ولكننا ندرك أنه يخضع لحكم سلطة مستبدة تنتهج العنصرية والتمييز مع شعبها، فضلا عن إدلاء عدد من أركان نظام "الحمدين" باعترافات كافية لإدانتهم خلال مقابلات مع عدد من وسائل الإعلام، في محاولة يائسة منهم لنفي من يوصمون به بالأدلة، وعوضا عن المناورة التي أعدوها للهرب والخلاص وجدوا أنفسهم يغرقون أكثر.

وأكدت أن النظام القطري لم ولن يفيده كل ما يقوم به للتهرب من المصير الذي يتجه إليه جراء مكابرته الجوفاء، ومهما ناور وادعى من مظالم لا وجود لها فالحل معروف وثابت ولن يتغير، ويتمثل بالتزام الدوحة بالمطالب الـ13 التي حددتها الدول الأربع، وغير ذلك مهما حاولت طغمة تميم ستجد نفسها ترتد خائبة دون أي نتيجة كانت.

وقالت في الختام انه على قطر أن توقف دعمها للإرهاب أفرادا وجماعات، وتوقف احتضانهم في انتهاك سافر لجميع القوانين الدولية، وعليها أن تعي قبل كل شيء أن ماكينتها الإعلامية باتت مفضوحة ومملة ولن تجلب لها إلا المزيد من الإدانة، وإن أي قرار سبق أن تم اتخاذه سابقا أو يمكن أن يتم في فترة لاحقة، لا يستهدف الشعب القطري الشقيق، بل لمنع النظام القطري من تحقيق أهدافه العدوانية وتجنب المزيد من الغدر الذي انتهج القيام به.