تزامنا مع "عام زايد" .. "وام" ترصد أبرز مواقف زايد في يوليو

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 يوليو 2018ء) ترك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - إرثا حافلا بالإنجازات والمواقف الخالدة ،وترصد وكالة أنباء الإمارات "وام" بالتعاون مع الأرشيف الوطني ضمن سلسلة من المواضيع الشهرية أبرز تلك المواقف والمشاركات والأقوال ابتداء من العام 1966 حتى 2004 بالتزامن مع "عام زايد".

وسجل تاريخ الراحل الكبير "رحمه الله" أحداثا بارزة خلال شهر يوليو عززت من وحدة البيت الإماراتي وعكست قناعة المغفور له الراسخة بأهمية استكمال عمليات البناء والتنمية داخليا ثم تعزيز علاقات الإمارات بمحيطها وبالعالم .. وأصر الوالد المؤسس على أن تكون الإمارات سندا للأمة العربية في كل ما تواجهه من تحديات.. بينما كانت القضية الفلسطينية في قلبه وعقله.

على الصعيد الداخلي .. شهد هذا الشهر العديد من الخطوات المهمة في مسيرة بناء الاتحاد وتعزيز العمل الحكومي بما يخدم مصلحة المواطن ..

حيث ترأس الشيخ زايد في 6 يوليو 1968 الجلسة الافتتاحية للمجلس الأعلى لاتحاد إمارات الخليج العربي التي عقدت في أبوظبي لمناقشة قيام الاتحاد.

وفي 8 يوليو 1989 وجه "طيب الله ثراه" كلمة حث فيها كبار المسؤولين في الدولة على بذل مزيد من الجهد والعطاء من أجل نهضة الوطن والارتقاء به، كما دعاهم إلى انتهاج أسلوب جديد في إدارة العمل بالوزارات والدوائر الحكومية.

عربيا .. عكست مواقف ولقاءات المغفور له خلال شهر يوليو حرصه على استقرار الدول العربية وتنقية الأجواء بين الأشقاء وتوحيد الصف والمواقف .. منطلقا من إيمانه الراسخ بوحدة المصير والأمن العربي.

ففي 20 يوليو 1969 وصل الشيخ زايد إلى لبنان في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس اللبناني شارل الحلو وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في الشرق الأوسط .. وفي 24 يوليو 1969 زار المغفور له العراق والتقى أحمد حسن البكر رئيس الجمهورية العراقية وبحث معه الأوضاع الثنائية.

وتعزيزا للعلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية زار الشيخ زايد "طيب الله ثراه" في 29 يوليو 1974 المملكة ووقع عددا من الاتفاقيات الثنائية مع الأمير فهد بن عبدالعزيز آل سعود تعميقا للروابط التاريخية وتقوية للمصالح المشتركة بينهما.

واستقبل سموه في 21 يوليو 1985 ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني وبحث معه آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والعربية .. مؤكدا موقف الإمارات الثابت في دعم القضية الفلسطينية.

واجتمع "طيب الله ثراه" في 17 يوليو 1996 في مقر إقامته في جنيف مع أخيه جلالة الملك الحسين بن طلال عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وبحث معه آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط .. كما استقبل في 16 يوليو 2001 في قصر البحر بأبوظبي الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير مملكة البحرين واستعرض معه العلاقات الأخوية بين البلدين.

أما على الصعيد العالمي والعلاقات الدولية فقد حرص "رحمه الله" على مد جسور الصداقة مع أغلب دول العالم .. وعمل على تسخير علاقات دولة الإمارات الدولية في سبيل الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها عملية السلام .. وفي هذا السياق جاءت زيارته التاريخية إلى فرنسا في 3 يوليو 1975 والتي التقى خلالها الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان وبحث معه سبل دعم فرنسا للقضايا العربية.

واستقبل " رحمه الله" في 1 يوليو 1993 في مقر إقامته بجنيف الدكتور بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة وبحث معه التطورات على الساحة العربية والإسلامية والدولية.

والتقى الشيخ زايد في 20 يوليو 2002 في جنيف مع الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك الذي كان أحد أبرز القادة الدوليين المهتمين بمسيرة السلام في الشرق الأوسط .. وبحث معه أخر التطورات في منطقة الخليج وعملية السلام وعلاقات التعاون الثنائية بين البلدين ودافع "رحمه الله" عن حق الشعوب في الحياة الكريمة ورفض كل أشكال الظلم والاضطهاد العرقي أو الديني وفي هذا الإطار جاءت مطالبته للمجتمع الدولي في 19 يوليو 1995 بالتدخل لحماية شعب البوسنة ورفع حظر السلاح عنه، موجها بتنظيم حملة تبرعات وطنية لصالح الشعب البوسني.

وتابع " طيب الله ثراه" في شهر يوليو تعزيز مسيرة البناء الداخلي عبر إصدار مجموعة من المراسيم التشريعية والقرارات التي أسهمت في تطوير الأداء الحكومي وتحقيق المزيد من المكتسبات الوطنية.

وأصدر في 7 يوليو 1983 مرسوما بإجراء تعديل وزاري شمل فصل وزارة العدل عن الشؤون الإسلامية والأوقاف وإنشاء وزارة لكل منهما واستحداث وزارة الدولة للشؤون المالية والصناعية.. كما صادق على انضمام دولة الإمارات إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في 17 يوليو 1996 .

وفي 4 يوليو 1999 أصدر الشيخ زايد مرسوما اتحاديا بشأن تشكيل اللجنة الدائمة للحدود التي تتولى معالجة المشاكل الحدودية البرية والبحرية مع الدول المجاورة.. كما أصدر في 30 يوليو 2003 مرسوما اتحاديا بإنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الذي يهدف إلى الارتقاء بمستويات الرعاية والعناية بشؤون الأمومة والطفولة.

وأولى "رحمه الله" عناية فائقة لتحسين الوضع الاقتصادي في دولة الإمارات وعمل على تحويلها إلى مركز عالمي للأعمال والمال .. حيث أصدر في 13 يوليو 1998 قانونا اتحاديا بالميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية 1998 والتي بلغت مصروفاتها 21 مليارا و393 مليون درهم.

وفي 16 يوليو 2000 أصدر قانونا اتحاديا بإنشاء مؤسسة الإمارات العقارية .. وفي 31 يوليو 2001 أصدر قانونا اتحاديا بخصوص إنشاء مؤسسة الإمارات للخدمات برأسمال 200 مليون درهم، كما أصدر في 6 يوليو 2004 مرسوما اتحاديا يقضي رسميا ببدء مركز دبي المالي العالمي لنشاطه.

وأسس المغفور له الشيخ زايد لمنظومة إسكان متكاملة في دولة الإمارات نجحت في مواكبة الزيادة السكانية وتطور نمط الحياة الذي شهده المجتمع الإماراتي منذ سبعينات القرن الماضي.

وأمر في 20 يوليو 1972 ببناء 1600 مسكن شعبي وتوزيعها على المواطنين في كل أنحاء الدولة كما أمر ببناء 9 قرى نموذجية، ووجه في 13 يوليو 1976 ببناء مدينة جديدة في المنطقة الواقعة بين الطريقين المؤديين إلى كل من العين ودبي للتعامل مع ارتفاع عدد السكان في العاصمة أبوظبي يطلق عليها اسم بني ياس.

وفي 27 يوليو 1997 وجه "رحمه الله" بلدية أبوظبي بالبدء في بناء 150 مسكنا شعبيا في مدينة الشوامخ بتكلفة 155 مليون درهم.

وأصدر "طيب الله ثراه" في 18 يوليو 1999 القانون الاتحادي الخاص بشأن برنامج الشيخ زايد للإسكان الذي يهدف إلى بناء المساكن ومنح المساعدات المالية للمواطنين وتقديم القروض لبناء المساكن بدون فائدة.

وواصل المغفور له نهجه الأصيل في تقديم الإعانات والمساعدات الإغاثية والاجتماعية لمستحقيها داخل الدولة.. كما لم يبخل بمد يد العون للشعوب العربية في المحن والملمات التي تعرضت إليها.

وفي 28 يوليو 1972 أصدر الشيخ زايد قانون الإعانات الاجتماعية الذي حدد الفئات التي تستحق الإعانة والحد الأقصى لها .. ووجه "طيب الله ثراه" في 30 يوليو 1998 الهلال الأحمر الإماراتي بالإسراع في شحن معونات عاجلة لجمهورية السودان لإغاثة ضحايا المجاعة التي كانت تتعرض لها بعض المناطق إلى جانب إرسال تجهيزات ومواد طبية لبعض المستشفيات.