افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 يوليو 2018ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بانعقاد مؤتمر " مصر للتميز الحكومي 2018 " الذي يقام بمشاركة إماراتية واسعة ويعد الأول من نوعه في مصر لتحديث الأداء الحكومي ويأتي انعقاده تعزيزا للشراكة الاستراتيجية بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والمصري لتكون نموذجا جديدا في التعاون بين الدول العربية.

وتناولت الصحف المشهد الإيراني حيث موجات الغضب التي تجتاح المدن الإيرانية جراء تبديد النظام ثروة البلاد ما بين دعم الإرهاب والفساد الذي يتفشى في أوساط السلطة الحاكمة.

فتحت عنوان " الإمارات نموذج عالمي " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن مؤتمر " مصر للتميز الحكومي 2018 " الذي يقام بمشاركة إماراتية واسعة يعد الأول من نوعه في مصر لتحديث الأداء الحكومي، وسط حرص كبير من الجانبين الإماراتي والمصري على نقل التجربة الإماراتية الرائدة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، وتبادل الخبرات والمعارف وأفضل ممارسات العمل الحكومي ما بين الجانبين المصري والإماراتي.

وأكدت أن نجاح دولة الإمارات، بتوجيهات من القيادة الحكيمة، في مجال تحديث الأداء الحكومي هو بمثابة نموذج رائد عالميا، ما دفع العديد من الدول إلى العمل من أجل الاستفادة منه، وتذليل الكثير من العقبات التي تحول دون نجاح خططها التنموية.

وأضافت أن انعقاد المؤتمر يأتي تعزيزا للشراكة الاستراتيجية بين الشعبين الشقيقين، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، لتكون نموذجا جديدا في التعاون بين الدول العربية.

وأوضحت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. أن التعاون بين البلدين في مجال تطوير العمل الحكومي من خلال تبادل المعرفة والاستفادة من الخبرات المتبادلة والنماذج التطويرية في العمل الحكومي والمؤسسي، هو الهدف الذي تسعى إليه قيادتا البلدين من أجل تحقيق طموحات الشعبين الشقيقين من تقدم ورقي، وتحقيق مستقبل أفضل لشباب المنطقة.

من ناحيتها وتحت عنوان " الإمارات ومصر إرث تاريخي " .. قالت صحيفة " البيان " تربط الإمارات ومصر علاقات أخوة وشراكة استراتيجية في مختلف المجالات، ويأتي مؤتمر " مصر للتميز الحكومي 2018 "- الذي افتتح أعماله في القاهرة بالأمس تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة إماراتية فعالة - ليؤكد مدى قوة وتطور العلاقات بين البلدين، التي تنعكس بوضوح في سعيهما معا للتعاون في مجال تطوير العمل الحكومي وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات تطوير الخدمات الحكومية.

وأشارت إلى أن معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أكد في كلمته أمام المؤتمر على العلاقات التاريخية الاستثنائية والاستراتيجية بين مصر والإمارات والتي نجح خلالها البلدان الشقيقان في إرساء نموذج مثالي للعلاقة القائمة على التعاون والتكامل وعلى الاحترام والتقدير المتبادلين على مستوى قيادة البلدين وشعبيهما..

مشيرا إلى أن العلاقة وضع أسسها ورعاها ونماها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " الذي حمل مصر في قلبه.

وأضافت أن معاليه أشار إلى أن الإدارة والتميز في العمل الحكومي هما القاطرة التي تقود وتحرك القطاعات كافة وهما الأقدر على تطويرها وقيادة الحكومات نحو المستقبل معتبرا أن التميز هو أساس التطوير.

وأوضحت "البيان " في ختام افتتاحيتها .. أن مشاركة الإمارات في المؤتمر تأتي تأكيدا لحرص دولة الإمارات وتنفيذا لتوجيهات قيادتها الرشيدة ببناء شراكة استراتيجية إدارية راسخة بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.

من جانب آخر وتحت عنوان " شعب إيران يلفظ حكم الملالي " .. كتبت صحيفة " الوطن " بعد أن حطم الشعب الإيراني قيود الخوف والرعب، بات مؤكدا أن المشهد يتجه نحو مرحلة جديدة، بعد أن باتت الأوضاع المعيشية الكارثية غير قابلة للتحمل، فكان لابد من انفجار براكين الغضب في عشرات المدن الإيرانية جراء تبديد النظام ثروة البلاد ما بين دعم الإرهاب والفساد الذي يتفشى في أوساط السلطة الحاكمة.

وأشارت إلى أن موجات الغضب التي بدأت في الأوساط الشبابية الإيرانية، وتمددت من جامعة طهران محاولة الوصول إلى بيت على خامنئي ذاته رغم وحشية القمع والعنف والتنكيل بالمتظاهرين .. تتسع اليوم وتشمل التجار مع انهيار عملة إيران بعد القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه ويعرف باسم / 5+1 / وإعادة العقوبات والتي أتبعها بتحذير عالمي من مغبة استيراد أي دولة للنفط الإيراني بعد تاريخ 4 نوفمبر القادم .

وقالت إن هذه المواقف الأمريكية الشجاعة عبارة عن موقف ثابت في مواجهة نظام يسبب خطرا على الأمن والاستقرار العالمي برمته، سواء جراء التدخلات الوحشية والإرهابية التي تمثل عدوانا تاما على سيادات دول وشعوب، وخرقا لجميع القوانين الناظمة للعلاقات بين الدول، أو جراء مواصلة التجارب العسكرية الصاروخية ومد المليشيات سواء بالصواريخ أو بالعسكريين المشغلين لها، فضلا عن تبييض العملة وتهريب المخدرات والسلاح ونشر المرتزقة والقتلة في كل مكان يجد فيه النظام الإيراني فرصة لذلك..

كل هذا استتبع موقفا رادعا سواء لأمن المنطقة الأهم في العالم أو للمجتمع الدولي برمته، والذي سيعيد للولايات المتحدة هيبتها كقوة أولى في العالم بعد أن فقدت الكثير منها جراء سلبية التعاطي في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وأضافت أن الشعب الإيراني يعاني ويلات من الأمراض الاجتماعية جراء الفقر والبطالة وضيق الحال وشح الموارد الذي يعرف جيدا كيف يتم تبديدها، وكيف أن هذا النظام لا يستطيع أن يكون على غير الحالة الكارثية التي هو عليها، فالهرب إلى الأمام والمتاجرة بقضايا الشعوب والتدخل في شؤونها جميعها أساليب إجرامية انتهجها " نظام الملالي " منذ عقود سواء لتحقيق أجندته وأوهامه القائمة على التوسع أو لإبقاء الداخل الإيراني على حاله دون أن يتحرك.

وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. إن النظام الإيراني يعاني اليوم سكرات الموت ويدرك تماما أن يتهاوى وسيسقط، وكذلك الشعب الإيراني يدرك هذه الحقيقة ويعي تماما أنها مسألة وقت وسيكون هذا النظام الأرعن من الماضي ومرة واحدة إلى الأبد، ومن هنا فالشعب الذي لم يعد قادرا على تحمل مقامرات نظام إرهابي يتحرك بعد أن تحمل الكثير بقوة الحديد والنار، وهو ما عبر عنه بغضب تتسع دائرته ويشمل جميع الشرائح بما فيها التجار، وهو إشارة شديدة الدلالة على أن نظام الملالي في آخر أوقاته.