أخبار الساعة : دور إماراتي فاعل في مواجهة الإرهاب

أخبار الساعة : دور إماراتي فاعل في مواجهة الإرهاب

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 يونيو 2018ء) قالت نشرة " أخبار الساعة " إن دولة الإمارات تؤكد يوما بعد يوم تمسكها باستراتيجيتها الوطنية في محاربة كل ما من شأنه زعزعة أمنها واستقرارها وهي بذلك لن تتهاون مع أي جهة تسعى لتقويض أمنها الداخلي أو الخارجي ما يعني بكل تأكيد حرصها على أمن جيرانها وأشقائها وأصدقائها في العالم وهو حرص نابع من قناعة دولة الإمارات بضرورة توفير إطار إقليمي ودولي تلتقي خلاله دول العالم لحماية الأمن العالمي لتوفير أفضل الظروف المواتية لتعايش الأمم والشعوب في أمن وسلام وطمأنينة.

وأضافت النشرة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " دور إماراتي فاعل في مواجهة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي " إنه بناء على ذلك فإن دولة الإمارات تواصل تمسكها بالتزاماتها كافة المحلية والإقليمية والدولية بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتصدي للجماعات الإرهابية وكل الأفكار المتطرفة التي تنشر الفوضى والاضطرابات في العالم .

ولفتت إلى أنه من خلال تتبع الخطوات والإجراءات التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الأخيرة لمواجهة ظاهرة التطرف يتضح لنا بما لا يدع مجالا للشك أن قيادتها الرشيدة تمتلك وعيا شاملا وعميقا بأبعاد وخطورة التطرف على تنمية وازدهار الأمم وتدرك أكثر من أي جهة أخرى أن تشعب الظاهرة الإرهابية وتعقيد مساراتها يقتضي تنويع أساليب مواجهتها.

وأوضحت النشرة - الصادرة عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " - أنه من هنا جاءت فكرة تبني الإمارات للمقاربات المختلفة لمواجهة الإرهاب والتي تشمل المقاربة الدينية القائمة على تبني خطاب قادر على دحض حجج المتشددين والمقاربة الفكرية المستندة إلى قوة المحاججة والمنطق العقلاني في التعاطي مع الظاهرة بالإضافة إلى المقاربة التنموية التي تقطع الطريق أمام المتطرفين وحرمانهم من فرصة التغلغل داخل المجتمعات التي تعاني الهشاشة الاقتصادية هذا فضلا عن المقاربة الأمنية والعسكرية التي تقف بحزم في وجه كل من يحاول العبث بأمن واستقرار الدولة كما يشكل انضمام الإمارات إلى أكثر من 15 اتفاقية إقليمية ودولية معنية بمكافحة الإرهاب وإصدارها العديد من القوانين لمحاكمة الإرهابيين وتجفيف منابع تمويلهم وتجريم أفعالهم قواعد أساسية للتصدي للإرهاب والكراهية بمختلف أنواعها.

وأشارت إلى أن المواقف الحازمة لدولة الإمارات تجاه الجماعات الإرهابية يتجدد ذكرها في كل السياقات المحلية والدولية وهو ما أكدته اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بدولة الإمارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا خلال مناقشتها التدابير الرامية للقضاء على الإرهاب الدولي .. فقد شددت على عدد من الأمور المهمة في هذا السياق من بينها: أهمية عدم إعطاء الجماعات الإرهابية أي فرصة لإعادة هيكلة نفسها في ظل الخسائر التي تعانيها وإلا سيخسر المجتمع الدولي ما حققه من تقدم وبالتالي لن يتمكن من استئصال هذا الخطر من جذوره ومطالبة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة منع تمويل الأعمال الإرهابية وتجريم القيام بتوفير أو جمع الأموال بنية استخدامها للقيام بأعمال إرهابية وضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير مشتركة لكشف ومحاسبة الدول التي تمول الجماعات الإرهابية وتنتهك التزاماتها في هذا المجال .. كما أكدت أهمية دور الحكومات وشركات القطاع الخاص في مجابهة رسائل الكراهية التي تبثها الجماعات الإرهابية بوساطة وسائط التواصل الاجتماعي وذلك من خلال نشر رسائل التوعية للوقاية من خطر الإرهاب وبيان هذا النوع من التهديد وتأثيره في المجتمع.

وأكدت النشرة أن دولة الإمارات استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تكون مثالا يحتذى به في التعامل بصرامة مع الجماعات الإرهابية والفكر المتشدد بوجه عام فرفعت من مستوى الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الفكر المتطرف أيا كان مصدره وأتاحت الفرصة للإعلام بأن يلعب دوره التوعوي في وجه الأفكار الهدامة وحفزته لكي يظل مواكبا لمسار التنمية التي تعيشها البلاد فاستطاع بذلك أن يتصدى بكل فاعلية للوسائل الإعلامية التي تروج لأجندة الجماعات المتطرفة.

ونوهت في ختام افتتاحيتها إلى أن دولة الإمارات عملت أيضا على صياغة خطاب ديني وسطي يعالج ظاهرة الإرهاب من زواياها المختلفة بمشاركة أصحاب الخبرة الذين استطاعوا أن ينقلوا للعالم صورة الإسلام الناصعة، هذا دون أن يتم إهمال الجانب القانوني حيث أصدرت الدولة العديد من القوانين بهدف المحافظة على حماية حقوق الأفراد وسلامتهم وتحقيق الأمن والاستقرار والتعايش السلمي في المجتمع لتتوج تلك الخطوات والجهود بإنشاء لجنة وطنية لمكافحة الإرهاب تضم ممثلين من مختلف أجهزة الدولة.