افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 يونيو 2018ء) تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها رد الإمارات بالأدلة والوثائق الرسمية على المزاعم التي ساقتها قطر أمام محكمة العدل بشأن ما تدعيه من إجراءات تمييزية ضد المواطنين القطريين في دولة الإمارات في محاولة جديدة من " تنظيم الحمدين " للتغطية على دعم الدوحة المتواصل للجماعات الإرهابية.

وسلطت صحف الإمارات الضوء أيضا على انتصارات المقاومة اليمنية المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربي والتي تشكل ضربة موجعة أربكت من هم وراء ميليشيا الحوثي الإيرانية سواء في إيران أو قطر .. إلى جانب عملية تحرير مدينة درنة الليبية من الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل دول تريد إغراق ليبيا في الفوضى لتكون نقطة مهمة في مؤامرة زعزعة الاستقرار في المنطقة.

فتحت عنوان " على نفسها جنت قطر! " استهلت صحيفة " الخليج " افتتاحيتها بمثل يقول " على نفسها جنت براقش " مشيرة إلى أنه مثل عربي قديم يتردد دون معرفة البعض من هي " براقش " يقال عمن يجني على نفسه وعلى أهله .. أيا كانت هذه " البراقش " فإن ما فعلته قطر وتفعله هو ما فعلته " براقش " ومن آخر هذه الأفعال هي الشكوى التي رفعتها ضد دولة الإمارات العربية المتحدة أمام محكمة العدل الدولية بزعم انتهاكها حقوق المواطنين القطريين المقيمين على أراضيها.

ولفتت الصحيفة إلى أن المحكمة بدأت نظر الشكوى يوم الأربعاء الماضي ويوم أمس الأول فندت دولة الإمارات أمام المحكمة الادعاءات القطرية وقدمت أدلة ووثائق رسمية تكشف زيف المزاعم القطرية والتضليل المفضوح حول مظلومية لا أساس لها من الصحة بالنسبة للمواطنين القطريين مؤكدة أن المواطن القطري يحظى بالاحترام والرعاية من منطلق التزاماتها الإنسانية وهذه الرعاية تشمل التعليم والتطبيب والتجارة والاستثمار وكل ما يتعلق بحياتهم اليومية العادية ومن دون تمييز والتأكيد أيضا بأن الإجراءات الأخرى التي اتخذت ضد دولة قطر من الدول المقاطعة هي إجراءات سيادية لحماية نفسها من مؤامرات دولة قطر ونشاطها التخريبي في المنطقة وبما لا يتعارض مع القانون الدولي مؤكدة أن الشعب القطري لا يتحمل وزر ما تقوم به دولته من أعمال خطرة تمس أمن وسلامة دول المنطقة وخصوصا دعمها المتواصل للجماعات الإرهابية.

وأشارت الى أنه بالأرقام والأدلة والوثائق قدمت الإمارات مرافعتها كي ترد على التخرصات القطرية بشأن الممارسات التمييزية ضد المواطنين القطريين منوهة إلى أن الأرقام تقول إن هناك 2194 قطريا مقيما في الإمارات وهو رقم لا يختلف كثيرا عما كان عليه الحال في الخامس من يونيو 2017 وهم يتمتعون بحقوقهم الكاملة أسوة بكل المقيمين على أرضها وإن الإمارات وافقت خلال العام الحالي على حضور 1378 قطريا إلى أراضيها وأن قيمة الحوالات المصرفية من قطر بلغت خلال عشرة شهور 26.4 مليار درهم فيما بلغت التحويلات الخارجية 15 مليارا و747 مليون درهم في الفترة من يونيو 2017 إلى إبريل 2018.

وأوضحت أن هذا غيض من فيض الحقائق التي قدمت أمام المحكمة ردا على الأباطيل القطرية التي تحاول التغطية على أفعالها المشينة في دعمها المتواصل للجماعات الإرهابية مثل تنظيم " القاعدة " و " داعش " و" جبهة النصرة " و" جماعة الإخوان " .

وخلصت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن العالم يعرف حقيقة الدور القطري التخريبي ولا يمكن أن تنطلي عليه الأكاذيب التي يسوقها " نظام الحمدين " وسوف تكتشف " براقش " إن عاجلا أو آجلا .. أنها تجني على نفسها وعلى شعبها .. وأن حبل الكذب قصير مهما طال.

من جهتها وتحت عنوان " بالأدلة والقرائن .. قطر تكذب " قالت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها إن الرياء الذي يروج له النظام الحاكم في قطر وصل إلى أبعد مدى ممكن وهي الشكوى الكيدية التي تقدم بها بحق الإمارات في محكمة العدل الدولية بحجة " العنصرية " مع الجالية القطرية الموجودة على أرض الدولة بحيث تبدو أحدث ما أنتجته عقلية التآمر الموغلة في النفاق وإن كانت الأدلة والقرائن الإماراتية قد بددت كل ما ادعاه النظام القطري ليتأكد في مناسبة جديدة أن حبل الكذب قصير خاصة من قبل طرف يعرف الجميع مراوغاته المفضوحة وأكاذيبه وتورطه في دعم الإرهاب وبات يصطدم بأبواب مغلقة موصودة بإحكام في مواجهة كل العفن الساذج الذي حاول " نظام الحمدين " الترويج له منذ قرار المقاطعة العربية فما كان منه إلا أن تصرف كمقامر مفلس يرمي أوراقه دفعة واحدة عبر التقدم بشكوى باطلة أمام محكمة العدل الدولية في محاولة تكشف الدرك الذي انحدرت إليه الطغمة الحاكمة في الدوحة والمرتهنة للإرهاب والمتحالفة مع أنظمة الشر والعدوان حول العالم.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرد الإماراتي كان كافيا لتبديد كل ما سوقته عصبة تميم فالدولة أكدت في جميع مواقفها من الأزمة أن الشعب القطري شقيق وعزيز وتربطنا به العلاقات الأخوية منذ زمن طويل وإن أي قرار يتم اتخاذه من قبل الإمارات والدول الشقيقة المقاطعة لا يعني مطلقا استهداف الشعب القطري أو أنه معني بها هذا من جهة ومن جهة ثانية كان التأكيد المستمر أن أي قرار يصدر لن يكون إلا وفق القوانين الدولية والقرارات التي تؤكد شرعيته.

ونوهت إلى أن الرد الإماراتي أكد بالأدلة والبراهين زيف كل الشكوى القطرية والتعامل مع أبناء قطر المقيمين في الدولة بموجب الأنظمة والقوانين التي تخص المقيمين على أرض الإمارات وجميع أعمالهم مكفولة ويستفيدون من كافة الخدمات ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي جدا .. وأن الشكوى القطرية ليست إلا عبثا ونفاقا مفضوحا ورياء لم يعد غريبا على نظام يعمل على مواصلة نهجه الإرهابي وهذا هو لب الأزمة وسببها الرئيسي ويرفض كافة محاولات العودة إلى الطريقة الواجبة مثل أي نظام طبيعي في العالم ومن هنا فإن محاولاته للهرب من واقعه الأسود والمقاطعة وجبل الفضائح العالمي الذي ظهر إلى السطح لكل ما قام به عبر سنين طويلة كانت بافتعال الأكاذيب والترويج لـ "مظلومية" لا وجود لها كحيلة جديدة بعد أن استفذ جميع محاولاته التي تقوم على المراوغة المكشوفة والمعروفة الأهداف.

وأشارت إلى أن قطر التي تقدم بكل وقاحة على التقدم للقضاء الدولي بهذه الطريقة بات واجبا على هذا القضاء أن يتحرك لمساءلة المتورطين فيها عن كل ما ارتكبوه وقاموا به من إرهاب عانى منه الملايين .. موضحة أن اتهام الإمارات بـ" العنصرية " كمن يناطح الهواء وعندما تعب لم يتوان عن الانتقال لمناطحة الصخور ففقد وعيه وتوازنه وسقط بعد أن جنى على نفسه.

واختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها بالقول : " لقد فات الصغار في نظام الحمدين أن الإمارات وطن الإنسان وحاملة مشعل الكرامة البشرية ويعرف ذلك العالم أجمع، وكيف تنعدم العنصرية في المجتمع ولا وجود لها في ظل دولة بنيت على الأخلاق والتسامح والمحبة والتراحم .. لكن أين للصغار أن يعقلوا؟.

من جانبها وتحت عنوان " الحديدة ضربة لقطر " قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها اليوم إن انتصارات المقاومة اليمنية المشتركة والمدعومة من قوات التحالف العربي تشكل ضربة موجعة أربكت من هم وراء ميليشيا الحوثي الإيرانية سواء في إيران أو قطر، فإلى جانب الدعم العسكري والسياسي والمالي الذي تقدمه طهران لميليشيا الحوثي في اليمن واستخدامها لهم كأداة لبسط نفوذها على مداخل البحر الأحمر وجنوب الجزيرة العربية فإن قطر لم تكتف بتقديم الدعم المالي للميليشيا الإرهابية بل سعت إلى تحريض مجموعات إرهابية خارجية لتنضم إلى صفوف ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن.

ولفتت الصحيفة إلى أن قطر كثفت من دعمها الإعلامي للحوثيين وعمدت عبر قناة الجزيرة والقنوات الممولة من تنظيم الحمدين لاستضافة رموز وقيادات الحوثيين للترويج لادعاءاتهم الكاذبة واتهاماتهم الباطلة لدول التحالف العربي ووصل الأمر لدرجة إتاحة المجال لقادة الميليشيات الإيرانية الظهور على قناة الجزيرة ومختلف منصات الإعلام القطرية لتوجيه التهديدات لعواصم دول التحالف العربي وترويج الشائعات وتعمد بث الأخبار الزائفة عن المعارك في اليمن لرفع الروح المعنوية المنهارة لميليشيا الحوثي الإيرانية الأمر الذي يؤكد مدى عمق الحلف التآمري الذي يربط تنظيم الحمدين والنظام الإيراني والرامي لزعزعة الاستقرار في مختلف دول المنطقة.

وأكدت صحيفة " البيان " في ختام افتتاحيتها أن الشعب القطري يشتاط غضبا من تصرفات تنظيم الحمدين الذي لا يخجل من دعم أعداء جيرانه وأشقائه العرب الذين كان معهم صفا واحدا على جبهة القتال في اليمن ثم انقلب ضدهم على الجبهة الأخرى ما يؤكد انعدام القيم والمبادئ وترسخ الغدر والخيانة في هذا التنظيم الداعم والممول والموجه للإرهاب.

من جهتها وتحت عنوان " نهاية الإرهاب في درنة " قالت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها " إن إعلان الجيش الليبي اقتحام آخر معقل لتنظيم القاعدة في وسط مدينة درنة مثل نجاحا كبيرا في إطار الجهود التي يبذلها الجيش الليبي للقضاء على العناصر التي توافدت على البلاد بدعم وتمويل من قبل دول عديدة لاستهداف ليبيا وإغراقها في الفوضى ولتكون نقطة مهمة في مؤامرة زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وسلطت الصحيفة الضوء على نجاحات الجيش الليبي الأخيرة والتي تضمنت أيضا طرد العناصر المسلحة من منطقة الهلال النفطي وهو ما يمثل وبلا شك خطوة إيجابية للغاية للقضاء على الإرهاب في ليبيا.

ولفتت إلى أن تحقيق هذا الهدف يستلزم اتخاذ خطوات أخرى وهو ما يدركه الجيش الليبي الذي لم يتوان قائده المشير خليفة حفتر عن توجيه التحذير لـ " بعض الأطراف الدولية " من " إنشاء وجود عسكري لها " في جنوب البلاد " بحجة التصدي للهجرة غير الشرعية " وهو إجراء يمثل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ويمثل اعتداء سافرا على الدولة الليبية وسيادتها على أراضيها.

وخلصت صحيفة " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها إلى أن بعض الدول تسعى وبكل قوة لإبقاء حالة الفوضى والاقتتال داخل ليبيا لتحقيق أهدافها ونهب ثروات هذا البلد العربي ومن السهل استغلال حالة الفوضى وملف الهجرة غير الشرعية لتبرير وجودها على الأرض .. غير أن الجيش الليبي لن يصمت حيال ذلك وسيعمل على صد كل هذه المحاولات .