افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 25 يونيو 2018ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها باعتماد مجلس الوزراء أمس قرارا بتشكيل " مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي " برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه بهدف التنسيق لضبط الفتوى الشرعية وتوحيد مرجعيتها وتنظيم شؤونها وآليات إصدارها في الدولة ويعتبر المجلس المرجع الرسمي للإفتاء في الدولة من خلال توحيد الجهود والرؤى والأهداف لتنظيم عمل الجهات الحكومية والمؤسسات والأفراد الخاصة بشؤون الفتوى الشرعية.

وتناولت الصحف عددا من القضايا الدولية منها المشهد اليمني ومعركة تحرير الحديدة والانتصارات التي تحققتها فيها والجهود الأممية المبذولة للتوصل لحل سياسي ينهي هذها الأزمة التي سببتها ميليشا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران التي مازالت مسمرة في زعزعة أمن واستقرار المنطقة فضلا عن ما تقوم به قطر من الاصطفاف ضد التحالف الذي كانت جزءا منه حيث تسخر إعلامها للترويج والدعاية ضد بطولات وإنجازات التحالف العربي في الحديدة وتدعي عليه إدعاءات باطلة.

كما ركزت الصحف على المشهد العراقي وعودة تنظيم " داعش " الإرهابي بشكل جديد وأسلوب غير معتاد حيث يتحرك مجددا في مناطق سبق تحريرها في العراق وسوريا، ويقوم بعمليات قتل وخطف وقطع طرق في العديد من المدن ويشن هجمات على مواقع عسكرية في البلدين ما يدل على أنه أعاد ترتيب أوضاعه، وحرك خلاياه النائمة، وقرر اللجوء إلى حرب العصابات بمجموعات صغيرة، وعدم الاعتماد على القتال الثابت والعمليات الكبيرة.

فتحت عنوان " مجلس لتحصين الفتاوى " أكدت صحيفة " الاتحاد" .. أن قرار تشكيل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه خطوة جديدة مهمة من أجل ضبط الفتوى الشرعية وتوحيد مرجعيتها وتنظيم شؤونها وآليات إصدارها.

وأضافت أن هذا القرار سيعمل على تحصين المجتمع مما قد يطرأ عليه من فتاوى خاطئة تشوه صورة الإسلام وشريعته، وتروج لأفكار تجافي حقيقة الدين ومقاصده، وذلك من خلال توحيد الجهود والرؤى والأهداف، لتنظيم أعمال الجهات الحكومية والمؤسسات والأفراد الخاصة بشؤون الفتوى الشرعية..

مشيرة إلى أن من أهم ما سيقوم به المجلس، تأهيل المفتين وتدريبهم وتنمية مهاراتهم، إضافة إلى إصدار الدراسات والأبحاث الشرعية ذات الصلة بمختلف مجالات التنمية والحياة، ليكونوا الحصن المنيع ضد الآراء الخاطئة.

وأوضحت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. أن قرار تشكيل المجلس جاء في إطار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة فوضى الإفتاء التي ابتليت بها مجتمعات عربية وإسلامية عديدة، والتي ساعدت على ظهور أيديولوجيات وكيانات وتنظيمات إرهابية، تتخذ من الفتاوى الشاذة ذريعة لتبرير جرائمها، وإرهابها الذي يطال الآمنين، استنادا إلى أفكارها المتطرفة التي لا أساس دينيا لها.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " النصر قادم في اليمن " .. قالت صحيفة " الوطن " .. في جولات مكوكية كبيرة قام بها ممثلو الأمم المتحدة لبحث القضية اليمنية، يدرك الجميع أن الانتصار العسكري الذي حققته البطولات منذ عاصفة الحزم يسير نحو أهدافه بإنقاذ اليمن وتجنيبه الويلات التي أعدت له في أقبية الشر الإيرانية، والأهم أن الحل السياسي سيكون واقعا وفق مرجعياته المعتمدة شاء من شاء وأبى من أبى، وهي القرارات الدولية خاصة / 2216 / ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.

وأشارت إلى أن كل تلك الجهود الأممية والتي تلقى مؤازرة دول التحالف العربي لدعم الشرعية، تدرك جيدا أن مليشيات الحوثي الإرهابية لا يمكن أن تملك قرارا لأن مرجعيتها في أقبية التآمر الإيراني وهي تنتهج جرائم الحرب والإبادة والوحشية وتتخذ المدنيين دروعا بشرية، وهي تدرك أن مخططها لقي فشلا ذريعا وهزيمة ساحقة بفضل الموقف الأخوي للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ورفض الشعب اليمني بكافة أطيافه وفئاته لهذا الجموح الأرعن الذي حاولت فيه عصابات الحوثي الاستيلاء على اليمن، لأنها في النهاية عبارة عن عقل مليشاوي مأجور ومغرض ومرتهن ولم تكن يوما مصلحة اليمن وشعبه ضمن حساباته، بل تبين أنها تعد العدة منذ زمن طويل للحظة التي اعتقدت أنها مناسبة لتخرج ما خططت له إلى العلن.

وأضافت أن اليمن يتحرر وينتصر ويقترب من إنهاء المخطط العدواني وطي صفحة الانقلابيين إلى الأبد، ورسخت مواقف البطولة والعزة والكرامة والتضحيات الطاهرة أصالة اليمن وإبقائه عصيا على السلخ بعيدا عن محيطه وأمته، وها هي معارك الحديدة اليوم تؤكد للعالم أجمع أن رجال الأمة على عهدهم وأن الانقلاب لن يكون له وجود على شبر واحد من أراضي اليمن الشقيق، بل ستسحق أدوات التآمر ولن يكون الحل إلا وفق إرادة الشعب اليمني ورغبته التي عبر عنها طوال سنوات الأزمة.

وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. أن الحرب التي كانت واجبة ولازمة في اليمن ستنتهي وسيكتب التاريخ الأمجاد التي أداها حملة الأمانة التاريخية في الذود عن الشقيق ودعمه ونصرة قضاياه العادلة وتقديم أطهر التضحيات في سبيل إنقاذه، لأن معركة اليمن هي معركة الأمة والإنسانية التي ترفض الظلم والقهر والطغيان، وقدمت للعالم أروع المواقف التي تؤكد أن في هذه الأمة رجالا صدقوا عهدهم وأوفوا بوعودهم وكانوا أبطالا في ساحات الوغى يحققون الأمجاد يوم ناداهم الواجب، فقهروا البغي وبددوا مخططات المرتزقة وأعادوا للأمة الثقة بنفسها وقدرة أبنائها على قهر أعتى قوى الشر في العالم المتمثلة بالنظام الإيراني وأجندته التدميرية.

من جهة أخرى وتحت عنوان " كذب وسقوط قطري " .. كتبت صحيفة " البيان " بينما التحالف العربي يخوض معركة تحرير الحديدة، وبشائر النصر تهل وتشير إلى اقتراب تحرير اليمن من ميليشيا الحوثي الإيرانية، لا يستحي تنظيم الحمدين في قطر، عن الاصطفاف ضد التحالف، الذي كان جزءا منه بالأمس، ويذهب ليلقي بقطر وشعبها في أحضان أعداء الأمة، ويسخر إعلامه العميل للترويج والدعاية ضد بطولات وإنجازات التحالف العربي في الحديدة، وقد أكدت دولة الإمارات، على أن " موقف قطر أصبح مرآة لعدوان الحوثي وإيران، فيما غدت انتهازية فلول الإخونج فاضحة، بعد تحرير مطار الحديدة، حيث اختلط الحابل بالنابل، وباتت قناة الجزيرة، لسان حال جماعة الإخوان الإرهابية، لا يميزها عن أشقائها الإيرانيات، المنار والعالم، سوى شعارها"، وأكدت الإمارات على أن هذا الموقف العميل، لا يعبر عن قناعات المواطن القطري.

وأضافت أنه رغم سيل الاتهامات الموجهة لقطر من أنحاء العالم كافة ، بدعمها وتمويلها للإرهاب، واتهامات جهات دولية لها بخرقها لقوانين حقوق الإنسان، في تعاملاتها مع العمالة الأجنبية، يدعي النظام القطري كذبا، أن دولة الإمارات تنتهك حقوق الإنسان في معاملتها للمواطنين القطريين على أراضيها، كذبة لا يصدقها عاقل على دولة الإمارات، صاحبة أرقى سمعة في مجال حقوق الإنسان في المنطقة، فكيف بتعاملها مع المواطنين القطريين الأشقاء، والذين يفضلون العيش فيها على العيش في بلدهم.

وتساءلت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. من ذا الذي يصدق النظام القطري في افتراءاته وادعاءاته الباطلة ضد دولة الإمارات، التي تجرم قوانينها التمييز العنصري، وخطاب الكراهية ضد أي إنسان أو أقلية أو طائفة على أرضها؟.

من جانب آخر وتحت عنوان " ثقب أسود داعشي " .. قالت صحيفة " الخليج " عندما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الانتصار النهائي على تنظيم "داعش" الإرهابي يوم 9 يناير 2017، ربما استعجل الإعلان، وربما كان يعتقد أن هزيمة هذا التنظيم في معارك الموصل والحويجة وصحراء الأنبار، ورفع العلم العراقي حتى الحدود السورية، وأن تحرير البصرة معقل " داعش" حيث أعلن المدعو أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة" مزيفا للمسلمين، هي هزيمة نهائية، ولن تقوم بعدها قائمة للإرهاب في العراق أو سوريا، أو غيرهما.

واضافت أن العبادي أخطأ الحساب، ولم يدرك أن هذا التنظيم الأخطبوطي قادر على أن يتلون ويتبدل ويغير من أسلوبه وتكتيكاته ما دام يتنفس ويستطيع الحركة، ولديه الحواضن الشعبية والقوى الخفية والمعلنة التي توفر له الدعم والمدد لأن مهمته لم تنته بعد، ودوره في الفوضى الخلاقة ما زال مطلوبا.

وذكرت أن ذلك لا يعني التقليل من التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش العراقي ومختلف صنوف القوات المسلحة والشعب العراقي على مدى ثلاث سنوات من القتال في ظروف صعبة، وضد تنظيم وحشي شرس مارس ويمارس أبشع ما صادفته البشرية في تاريخها من قتل وذبح وحرق وسبي وانتهاك لكل القيم والمحرمات.

كما لا يعني تبخيس توحد العراقيين خلف جيشهم وضد العصابات الإرهابية في نموذج وطني مميز يتجاوز العصبيات الطائفية والمذهبية والإثنية.. لكن، ما تتناقله المعلومات حاليا يشير إلى أن هذا التنظيم الإرهابي عاد بشكل جديد وأسلوب غير معتاد، وهو يتحرك مجددا في مناطق سبق تحريرها في كل من العراق وسوريا، ويقوم بعمليات قتل وخطف وقطع طرق في العديد من المدن، كما يشن هجمات على مواقع عسكرية في البلدين، ما يدل على أنه أعاد ترتيب أوضاعه، وحرك خلاياه النائمة، وقرر اللجوء إلى حرب العصابات بمجموعات صغيرة، وعدم الاعتماد على القتال الثابت والعمليات الكبيرة.

وتابعت أنه منذ تم الإعلان عن هزيمة " داعش " أواخر العام الفائت، وبعد دحر هذا التنظيم أيضا في معظم أماكن تواجده على الأراضي السورية، ظل هناك "ثقب أسود" شرقي نهر الفرات على الحدود العراقية - السورية، بمساحة تبلغ حوالى عشرة آلاف كيلومتر مربع يخضع لسيطرة "داعش"، ولم يتمكن أحد من تحريره لأنه ظل "منطقة محظورة"في 25 يونيو / وام / .

وأضافت أنه وفقا للمعلومات المتداولة فإن "داعش" استخدم هذا "الثقب" في إعادة تجميع قواته وإعادة الانتشار، لاستئناف عملياته في كل من العراق وسوريا، وهو ما يحدث الآن، كما أن المدد المالي والعسكري لم ينقطع عنه.

وتساءلت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. كيف يحدث هذا؟ ولماذا هذا الإصرار على استخدام الإرهاب في حرب المصالح والنفوذ؟.