منتدى الأدب الصيني العربي : مركز الشيخ زايد الثقافي في الصين صرح علمي لنشر الثقافة العربية

منتدى الأدب الصيني العربي : مركز الشيخ زايد الثقافي في الصين صرح علمي لنشر الثقافة العربية

القاهرة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 يونيو 2018ء) أكد حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ان مركز زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في الصين يعبر صرحا علميا ينشر الثقافة العربية والاسلامية بين أوساط الصينيين .

وقال الصايغ - في كلمة له خلال افتتاح أعمال الدورة الأولى لمنتدى الأدب الصيني العربي بالقاهرة تحت عنوان " الإبداع الأدبي على طريق الحرير الجديد " بحضور معالي الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق وعلاء عبدالهادي رئيس اتحاد كتاب مصر والدكتور سعيد المصري الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في مصر وسونج ايقوه السفير الصيني بالقاهرة - نرغب في مد جسور التواصل الثقافي بين الوطن العربي والصين تجسيدا لأمل عميق لم يغيب أبدا بين الذكرى والإصرار ..مشيرا الى ان المنتدى يسعى الى اقتراح وسائل عملية وتوصيات تحقق الأهداف المرجوة تكون في مجملها ومفصلها بمثابة خارطة طريق وتتلاقى مع طريق الحرير.

واشار الى ان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - قدم خلال زيارته التاريخية الى الصين عام 1990 منحة لجامعة الدراسات الأجنبية لإنشاء مركز زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية حيث تم تشييد المركز بعد ذلك في بكين في العام 1994 ليكون صرحا علميا ينشر الثقافة العربية والاسلامية بين أوساط الصينيين، وبعد رحيل المغفور له الشيخ زايد قامت مؤسسات الدولة باستكمال ما بدأ اذ تم في عام 2014 افتتاح مركز الشيخ زايد الثقافي في مدينة ووتشونج بمنطقة هونغ سي بو التابعة لمقاطعة نيفيثيا.

وطالب الصايغ بمزيد من هذه المبادرات العلمية على الجانبين واقترح البدء بنظام تعليمي مدروس للغة العربية والصينية في مدارس مختارة وصولا الى تشجيع حركة التأليف والترجمة والنشر .

من ناحيته قال سونج ايقوه السفير الصيني لدى القاهرة إن الصين والعرب لديهما حضارات عريقة تزدهر من خلال التبادل الثقافي وترسيخ العلاقات المشتركة ..مشيرا الى ان المنتدى يهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية الصينية العربية، حيث تم في عام 2004 افتتاح منتدى التعاون الصيني العربي وكذلك إطلاق مبادرة الحزام والطريق التي تعد نقطة انطلاق في التبادل الثقافي وترسيخ القاعدة الفكرية بين العرب والصين.

وقالت تيه نينج، رئيسة اتحاد كتاب الصين، إنه رغم البعد الجغرافي بين الصين والدول العربية إلا أن الصداقة ممتدة منذ قديم الازل، فطريق الحرير القديم ربط بين الحضارتين، كما ساهم في تقدم الطرفين.

وأكدت "نينج" أن طريق الحرير لن يعمل على تبادل التجارة فقط بل على توطيد الثقافة والأدب أيضا ..مشيرة الى ترجمة العديد من الأعمال الأدبية العربية إلى اللغة الصينية مما ساهم في التعرف على التغييرات التي حدثت في البلدان العربية الى جانب ترجمة الأدب الصيني الى اللغة العربية للتعرف على الحياة اليومية في الصين.

وأضافت أن الصين يحتفل هذا العام بمرور 40 عاما على نظام الإصلاح الاقتصادي والانفتاح ..معربة عن أملها في أن يستمر الكتاب العرب في تبادل الثقافات مع الصين لزيادة التنوع الثقافي الذي أصبح مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بتقدم الدول، مؤكدة أن الصين سوف تستضيف الدورة الثانية من هذا المنتدى لفتح فصل جديد من التبادل الثقافي.

بدوره قال الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر إن الصين تعد الحليف الدائم للقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية ..لافتًا إلى أن هذا التحالف يشكل دافعًا قويًا من أجل تأسيس قاعدة ثقافية وتوطيد العلاقات الثقافية بين الصين والبلدان العربية.

وأضاف " في مايو 2015 تمت مبادرة الحزام وطريق الحرير والذي يمثل إعادة إحياء لطريق الحرير القديم والذي يهدف إلى ربط الدول من جديد على شبكة من مشروعات البنية التحتية التي ستمولها الصين وتتضمن طريقًا اقتصاديًا تشارك فيه مصر من خلال قناة السويس" ..متمنيا أن تكون الصين أكبر شريك ثقافي للدول العربية، وأن يكون هذا المنتدى عنصرا مهما في تفعيل هذه الثقافة.

وقال الدكتور سعيد المصري، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في مصر إن منتدى الأدب الصيني العربي يعكس مدى تقدير الصين لأهمية التفاعل الحضاري مع الثقافات الأخرى بصفة عامة والثقافة العربية بصفة خاصة، وإيمانًا بدور الأدباء والمبدعين في مد جسور التعاون والحوار الصيني العربي بما يثري حركة الإبداع الأدبي والفكري المشترك.

وأضاف ان المنتدى يأتي في وقت نتطلع فيه إلى الانفتاح الثقافي المصري والعربي على كافة الثقافات الأخرى من خلال المشاركة الفعالة في الفعاليات الثقافية والأدبية الدولية سواء التي تقام على أرض مصر أو خارجها، ومن خلال مد جسور التعاون الثقافي بين مصر وكافة الثقافات الأخرى في العالم، وفقًا لما جاء برؤية مصر للتنيمة المستدامة 2030 والتي تتبناها مصر منذ عام 2016.

وأشار إلى أن وزارة الثقافة المصرية تعمل بناء على منظومة ثقافية جديدة تقوم على الشراكة المجتمعية بين كافة الوزارات والهيئات الحكومية الأهلية والخاصة المعنية بالشأن الثقافي داخل مصر وكذلك الشراكة مع كافة الهيئات الدولية.