أخبار الساعة : الإمارات تفتح أبوابها كما قلوبها للجميع

أخبار الساعة : الإمارات تفتح أبوابها كما قلوبها للجميع

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 يونيو 2018ء) أكدت نشرة "أخبار الساعة" أنه لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة مشرعة الأبواب أمام مختلف شعوب العالم وهي ملجأ للملايين من الناس حول العالم من محتاجين أو مضطهدين أو باحثين عن عمل وهي تنطلق في ذلك من منظومة القيم العربية الأصيلة وتعاليم الدين الإسلامي السمحة التي تدعو إلى مساعدة الآخرين ونصرة المظلوم وهذا نهج إماراتي ثابت قبل .. مشيرة إلى أنه وبعد نشأة الاتحاد أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي كان نصيرا للمظلوم ولم يعرف عنه أنه سد بابا أمام أحد يطلبه أو يحتاج إلى مساعدته سواء من داخل الدولة أو من خارجها حتى أصبح رمزا في العطاء الإنساني وعمل الخير كما هو رمز لنصرة المظلوم ومحاربة الظالم.

وتحت عنوان " الإمارات تفتح أبوابها كما قلوبها للجميع ".. أضافت أنه قد سارت من بعده على النهج نفسه القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" .. وفي هذا السياق جاء اعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" قرارا بمنح رعايا الدول التي تعاني حروبا وكوارث إقامة لمدة عام في الدولة وذلك تضامنا مع شعوب هذه الدول ودعما لهم حتى تتحسن أوضاعهم المعيشية أو يصبحوا قادرين على العودة إلى دولهم.

وأوضحت النشرة الصادرة اليوم عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " .. أن هذا القرار ينطوي على أهمية بالغة جدا وذلك لاعتبارات عدة من أهمها .. أولا أنه يأتي في ظل ظروف صعبة وغير مسبوقة تعيشها بعض شعوب المنطقة وخاصة تلك التي تعيش حروبا أهلية أو صراعات مسلحة وهم في أمس الحاجة للمساعدة وثانيا أنه قرار يأتي بينما تشرع دول في المنطقة ومن خارجها بوقف مساعداتها لهذه الشعوب بل والتهديد بقطع المساعدات عنهم ودول أخرى بصد أبوابها أمام من يسعى للجوء إليها هربا من الموت أو الجوع أو الاضطهاد إما لأسباب اقتصادية وخوفا من تحمل أعباء أو تكاليف اللجوء رغم مقدرتهم على ذلك أو لابتزازهم أو إجباراهم على تبني خيارات تخالف إرادتهم أو رغبتهم الحرة في تقرير مصيرهم أو للأسف لاعتبارات عقائدية أو دينية أو حتى عنصرية وقد ماجت الساحة العالمية خلال الأيام القليلة الماضية بالحديث عن موضوع اللاجئين ورأينا الانتقادات التي توجه من دول لم تتوقف يوما عن الحديث عن حقوق الإنسان بينما تتخذ قرارات برفض استقبال اللاجئين بل وتهدد مصير وتماسك أسر أقامت على أراضيها لسنوات طويلة .

وذكرت أن ثالثها فإن القرار الجديد يمثل بارقة أمل لأولئك الذين قد يتضررون من قرارات تستهدف مصيرهم أو مصير أبنائهم سواء من المنطقة أو من خارجها ورابعا هذا القرار يبعث الطمأنينة في نفوس مئات الآلاف من أبناء تلك الشعوب المعنية بالقرار ممن يعيشون على أرض الإمارات الطيبة حيث سيسهل عليهم هذا القرار ليس ظروف الإقامة فقط بل وحتى الحصول على العمل حيث يبعث القرار فيما يبعث برسالة واضحة للجميع بضرورة مساعدة هؤلاء الناس ومراعاة ظروفهم والأخذ بأيديهم حتى تتحسن أوضاعهم أو يتمكنوا من العودة إلى بلادهم إذا ما رغبوا في ذلك وهم مطمئنون وخامسا يمثل القرار رسالة للدول سواء تلك التي تتخلى عن مساعدة المحتاجين سواء كانوا لاجئين أو غير لاجئين أو التي تتردد أو تحجم عن تقديم المساعدة لهم وهنا تصبح الإمارات نموذجا يحتذى به في مجال مساعدة الآخرين ولا عجب في ذلك فهي رائدة في هذا المجال ويشار إليها بالبنان وهي تتصدر قوائم الدول المقدمة للمساعدات سواء الإنسانية منها أو التنموية.

وقالت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي .. إذا فنحن أمام قرار على درجة كبيرة من الأهمية ليس لأنه سيساعد الآلاف من الناس ويطمئنهم ويسهل أمور حياتهم وحسب وإنما لأنه رسالة للعالم كله أن الإمارات لن تتخلى عن دورها الإنساني مهما كانت الظروف حتى لو تخلى عنه الآخرون وهي ماضية في هذا الطريق لأنه يمثل وجه الإمارات الحضاري حيث تحتضن الدولة شعوب العالم وتستضيف أكثر من 200 جنسية من مختلف الأعراق والأجناس والديانات والثقافات... هذه هي الإمارات كما أرادها الشيخ زايد.. بلد الخير الذي لا يغلق الأبواب ولا يصد المحتاج.