افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 يونيو 2018ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بتأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال تقديمه أمس واجب العزاء إلى ذوي وأسر شهداء الوطن البواسل فخر واعتزاز الوطن بأبنائه الشهداء الذين قدموا صورا عظيمة للتضحية والبذل والعطاء وسطروا بدمائهم الطاهرة أساطير من البطولات والإقدام وبلغوا أعلى درجات المجد في تضحياتهم خلال المشاركة في عملية " إعادة الأمل " نصرا للأشقاء ودعما لقضايا الحق وحماية للأمة من أحد أخبث مخططات الشر والعدوان.

وتناولت الصحف معركة تحرير الحديدة من مليشيا الغدر والقتل الحوثي والتي تخوضها المقاومة اليمنية المشتركة بمشاركة ودعم قوي وفعال من القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي والتي اقترب تحقيق النصر فيها وتخليصها من براثن الحوثيين .. إضافة إلى المشهد السوري والترقب الحذر الذي يسوده حيال ملفات عدة أهمها الحديث عن توجه لإصدار دستور جديد رغم عدم التوصل لحل لإنهاء معاناة الشعب السوري.

فتحت عنوان " محمد بن زايد قيم أصيلة " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " .. " إن تضحيات شهدائنا تجاه وطنهم تجسد أصالة أبناء الإمارات وقيمهم النبيلة التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم والمتأصلة بالعطاء والولاء والانتماء ".. هكذا قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس وهو يقدم واجب العزاء إلى ذوي وأسر شهداء الوطن البواسل.

وأضافت في الحقيقة تعد زيارة سموه مجالس العزاء في العين ورأس الخيمة ودبا الفجيرة تجسيدا عميقا للأصالة وقيم العطاء والانتماء لأرضنا الطيبة وتعبيرا حيا عن تقدير الدولة قيادة وشعبا لما يقدمه أبناء وطننا الغالي من أعمال بطولية في ميادين الفداء.. فالقيادة والشعب يقفون صفا واحدا في مختلف الجبهات الداخلية والخارجية.. لأن " البيت متوحد " دائما في ظل شجرة الخير الوارفة التي زرعها زايد المؤسس " طيب الله ثراه ".

وأكدت أن الأرواح الغالية التي قدمها الشهداء فداء للوطن.. أبدا لن ننساها ولها تحية إجلال وإكبار واعتزاز كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأن أصحابها رفعوا اسم الإمارات عاليا بما حققوه في أرض اليمن انطلاقا من قيم العطاء والولاء والانتماء.

وقالت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها إذا كانوا هم كذلك فلأن ذويهم زرعوا في نفوسهم هذه القيم الأصيلة المتوارثة عن الأجداد.. وهكذا تعبر الإمارات نحو المستقبل بمبادئ تتناقلها الأجيال جيلا وراء جيل ترسخ قيم والشجاعة والإقدام والفداء.

من جانبها وتحت عنوان " الأطهار الخالدون " .. قالت صحيفة " الوطن " إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد فخر واعتزاز الوطن بأبنائه الشهداء الذين قدموا صورا عظيمة للتضحية والبذل والعطاء وذلك خلال تقديم سموه واجب العزاء بشهداء الإمارات الذين سطروا بدمائهم الطاهرة أساطير من البطولات والإقدام وبلغوا أعلى درجات المجد في تضحياتهم خلال المشاركة في عملية " إعادة الأمل " نصرا للأشقاء ودعما لقضايا الحق وحماية للأمة من أحد أخبث مخططات الشر والعدوان.

وأضافت كم هو عظيم فخرنا بشهداء الوطن وكم ستنهل الأجيال من سيرهم نبل المآثر والدروس الخالدة في الوطنية وكيف انبرى أبناء الإمارات يتسابقون في ساحات المجد والوغى ببطولة تكتب تاريخا ناصعا من المجد يتصدر سجل الأمة العربية جمعاء لأن إنقاذ اليمن كما هو أمر مهم وجوهري لأهله وجواره فهو كذلك حماية للأمة العربية برمتها التي تعيش لحظات فخر وعزة وهي ترى أبناء الإمارات وأشقائهم في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يذودون عن حماها ويبددون مخططات الغدر عبر تجنيب اليمن ما أعد له في أقبية وأوكار الشر.

وأكدت أن الرجولة والعزة والكرامة مواقف وها هم أبناء الإمارات يجسدون أصالتهم وانتمائهم لهذه الأرض المباركة وإيمانهم بقضاياها خير تمثيل عبر أفعالهم وبأسهم ولم يتوانوا يوما عن الذود بأرواحهم في سبيل وطنهم وقضاياه العادلة ودفعا للظلم فكانوا صناع الانتصارات ومشاعل الحق والنور في أحلك الظروف فكانوا خير من حمل الأمانة وعبر عن القيم والخصال النبيلة فأكسبوا الوطن مجدا وعزا مضاعفا وباتوا وسام اعتزاز في قلوب الجميع وما حققوه من انتصارات بشجاعتهم وإقدامهم وكانوا بالمرصاد لكل من يفكر أن ينال من أمن واستقرار الوطن والمنطقة ورحماء مع الضعيف والمظلوم.. أشداء على قوى البغي والعدوان يتسابقون في البذل والعطاء وترجمة ما أقسموا عليه بالعمل والتضحية.

وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. إن الشهادة نصر ومعانيها قيم خالدة وهي قمة العطاء والاستبسال في سبيل الحق والواجب والأهداف النبيلة.. رحم الله شهداء الوطن الذين أكسبونا أقصى درجات الفخر وأكدوا للعالم أجمع كيف يكون الإيمان الحقيقي والوطنية الراسخة في النفوس ودرجة الاستعداد للدفاع عنها.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " هلت بشائر النصر " .. قالت صحيفة " البيان " بمشاركة ودعم قوي وفعال من القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي تمكنت المقاومة اليمنية المشتركة من اقتحام مطار الحديدة الذي كانت تتحصن فيه ميليشيا الحوثي الإيرانية ومطاردة الفارين منهم في جيوب المطار.

وأضافت هلت بشائر النصر التي دللت عليها مساعي المبعوث الأممي مارتن غريفيث بهدف إقناع الحوثيين بوقف القتال وإلقاء أسلحتهم وتسليم آمن للحديدة إلى الحكومة الشرعية وهي الجهود والمساعي التي تقدرها دولة الإمارات حقنا للدماء مؤكدة أن أهالي الحديدة يريدون على وجه السرعة أن يتحرروا وأن التحالف العربي سيواصل استعداداته العسكرية والإنسانية لتحقيق هذه المهمة الملحة هذا في الوقت الذي يراوغ فيه الحوثيون ويسعون إلى إفشال مهمة المبعوث الدولي تحديا منهم للإرادة الدولية وضربا منهم لجميع المحاولات السلمية لحل الأزمة وإمعانا منهم في زيادة معاناة الشعب اليمني حيث يمنعون أهالي الحديدة من الخروج من المدينة ويستخدمونهم كدروع بشرية.

وأشارت إلى أنه ضمن خطة إماراتية استراتيجية لدعم المحافظات اليمنية المحررة وتقديم المساعدات الخدمية والإنسانية والتنموية امتثالا لتوجيهات القيادة الرشيدة بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ..

انطلقت قافلة مساعدات إنسانية وغذائية تحمل 10 آلاف سلة غذائية ومواد تموينية من مدينة عدن إلى المناطق المحررة في محافظة الحديدة ويستفيد منها 70 ألف شخص وذلك في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية من دولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق.

وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. هلت بشائر النصر واليوم الحديدة وغدا إن شاء الله صنعاء ليعود اليمن لأحضان أمته العربية محررا ويندحر المخطط الإيراني في المنطقة.

من جهتها وتحت عنوان " اليمن.. الحرب العادلة " .. قالت صحيفة "الخليج " إنه عندما أطلق التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية " عاصفة الحزم " ضد الانقلابيين والخارجين على الشرعية المدعومين من إيران في اليمن إنما كان ينطلق في الأساس من مبدأ أخلاقي يسمى " الحرب العادلة " بكل أبعادها الإنسانية والسياسية حيث رسمت الحدود ووضعت المعايير لحرب فرضت عليها وعلى الشعب اليمني وهي بهذا المعنى حرب اضطرار لمنع المزيد من السقوط والحد من الأذى قدر الإمكان.

وذكرت أنه لكي تكون الحرب عادلة بنظر الخبير الاستراتيجي ديفيد فيشر "يجب أن تخضع لمعايير متعددة منها ضرورة استحضار عملية الموازنة بين النفع والضرر بين خسائر الحرب ومكتسباتها سواء قبل نشوبها أو بعدها " بمعنى أن تقوم على حسابات استراتيجية دقيقة حيث لا تفوق التبعات السلبية الخير المستهدف تحقيقه على الرغم من أن حساب النتائج يبقى أمرا صعبا إلا أنه ضروري جدا. ثم إذا كانت الحرب تقوم لأسباب معينة ومحددة فيجب أن تكون هذه القضايا بالضرورة عادلة فلا حرب عادلة من دون قضية عادلة.

وأوضحت أن عملية " عاصفة الحزم " لم تكن حربا من أجل الحرب بل كانت مفروضة ومتفقة مع مبادئ القانون الدولي وهي للدفاع عن ضرر حقيقي استهدف كيانا سياسيا ووطنيا تعرض للاغتصاب من قبل جماعة مسلحة خارجة على القانون وتحمل مشروعا مشبوها يستهدف إلغاء الهوية الوطنية والقومية للشعب اليمني كما أن العملية تمت وفقا لطلب قانوني من الحكومة الشرعية للدولة اليمنية بهدف حماية كيان الدولة ووحدة الأرض والشعب اليمني.

وتابعت ثم كانت عملية " عاصفة الحزم " بعد أن تم استنفاد كل السبل والوسائل السلمية لتفادي الحرب مع ميلشيات الحوثي المدعومة من ايران لإقناعها بسلوك جادة الصواب والعودة إلى حضن الشرعية وأن تكون شريكة في العملية السياسية وإعادة بناء الوطن مثلها مثل المكونات اليمنية الأخرى إلا أنها ضربت بكل هذه المحاولات عرض الحائط وركبت رأسها ولم تنصت للأصوات العاقلة العربية والدولية بالتوصل إلى تسوية سلمية رغم الجهود التي بذلتها دولة الكويت الشقيقة والعديد من الموفدين الدوليين.

وقالت بكل المقاييس الأخلاقية والسياسية والعسكرية يمكن القول باطمئنان إن عملية " النسر الذهبي " التي تقوم بها القوات اليمنية بمؤازرة ودعم من قواتنا الباسلة لتحرير الساحل الغربي لليمن خصوصا مدينة الحديدة وميناءها ومطارها هي " حرب عادلة " ثم تحرير كل اليمن وشعبه من ربقة جماعات انقلابية خارجة على القانون والشرعية رهنت مصيرها ومصير اليمن بمشاريع إيرانية مشبوهة تستهدف المنطقة بأسرها.

وأكدت " الخليج" في ختام افتتاحيتها .. أنها حرب لإنقاذ وطن وتحرير شعب وحماية الأبرياء من القتل والاضطهاد ودفع للضرر عن المنطقة بأسرها وتكريس للأمن والسلم في ربوع اليمن.

من جهة أخرى وتحت عنوان " السوريون يحتاجون أكثر من عفو " .. قالت صحيفة " الوطن " إنه يطغى على المشهد السوري نوع من الترقب الحذر حيال ملفات عدة أهمها الحديث عن توجه لإصدار دستور جديد –المضحك المبكي – فيه أنه لا وجود فعال للسوريين لصياغته وبالتالي يمكن أن يكون نوعا من الفرض الذي سيأتي عليهم كما أن الترقب حيال وضع الجنوب السوري المشمول بما يسمى " مناطق خفض التصعيد " يشعل اهتماما واسعا مع الحديث عن معركة مرتقبة في درعا كذلك الحال بالنسبة لشمال غرب سوريا بين النوايا التركية والموقف الكردي ويتم أيضا الحديث على نطاق واسع بأن عفوا سوف يصدره النظام! وأشارت إلى أن الشعب السوري لا ينتظر عفوا ولكنه يريد حلا سياسيا شاملا وواضحا يضع حدا لأزماته الكارثية ويحمي وطنه الذي يتمزق مع غياب أفق الحل ويريد أن ينصب التعاون الدولي إن كان ممكنا على التقريب بين أطرافه وخاصة محور واشنطنموسكو في هذا الاتجاه وعندها باقي الأمور كالدستور وغيرها يمكن أن يتم الحديث عنها بهدف تحقيق المراد منها عبر التوصل إلى دستور جديد يواكب تطلعات السوريين ويعمل على حفظ وحدتهم ومنع بلدهم من التشظي أكثر.

وذكرت أن الحل الذي يتم انتظاره يجب أن يكون واضحا ومحددا وقابلا للحياة لا على غرار اتفاق " جنيف1 " الذي ترك مجالا واسعا لتفسيرات متضاربة أودت بكل الفرص لتحقيق الإلزامية لجميع الأطراف ومنذ ذلك التاريخ في 2012 إلى اليوم وقعت أحداثا كثيرة وتدخلات جعلت سوريا ساحة حرب يعمق جروحها التدخل الإيراني الكارثي وهو الأخطر كونه عدوان كامل يستهدف حاضر ومستقبل وثقافة وهوية سوريا وهذه المعضلة يدركها المجتمع الدولي واليوم يعمل على تأكيد ضرورة خروج إيران ومليشياتها وأذنابها وأدواتها من سوريا ليكون هناك أساس قابل للبناء عليه وكلما تم تحقيق هذا الهدف خلال وقت أسرع كان ذلك فيه مصلحة عامة سواء للشعب السوري أو المجتمع الدولي والمنطقة لتجنب التداعيات السلبية الناجمة عنها.

وقالت "الوطن " في ختام افتتاحيها .. إن ملايين المهجرين يريدون حلا للعودة إلى مدنهم وقراهم قسم كبير منهم يعيشون في مخيمات ينتظرون أملا بعيدا رغم كل ما حصل لا يبدو أنه قابل للتحقيق ومجتمع دولي يشهد خلافا حول الآلية الواجبة للحل ونظام يجد أن واقعه على الأرض أفضل من وضعه قبل سنتين وبالتالي غير مستعد للنظر بطلبات تقلص من نفوذه خاصة في المناطق التي يسيطر عليها ومعارضة مشرذمة ومتضاربة الرؤى والمواقف وتشهد خلافات وتفككات ولم يعد لها أي فاعلية.. وبالتالي الحديث اليوم عن عفو بالتأكيد لن يقدم شيئا لملايين المنكوبين الذين نزح منهم مليون فقط في النصف الأول من العام الجاري ويبقى الأمل الوحيد هو حل سياسي واضح ومكتمل يؤسس لبداية وقف الحرب والعنف والتفكك.