أخبار الساعة : العلاقات الإماراتية - الإثيوبية.. فرص واعدة ونقلات نوعية

أخبار الساعة : العلاقات الإماراتية - الإثيوبية.. فرص واعدة ونقلات نوعية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 يونيو 2018ء) أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على تعزيز علاقاتها مع كل دول العالم وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والدبلوماسية والأمنية وذلك بما يخدم مصالحها الوطنية ويحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وتبذل القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"جهودا متواصلة من أجل ذلك وهي تحرص كل الحرص على أن تكون علاقات الإمارات الخارجية علاقات بناءة وفعالة بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويسهم في تحقيق الأهداف التي تسعى لها الدولة وفق رؤيتها 2021 بأن تكون في مصاف الدول المتقدمة.

وتحت عنوان " العلاقات الإماراتية - الإثيوبية.. فرص واعدة ونقلات نوعية " .. أضافت أن الإمارات تولي بشكل واضح أهمية متزايدة لتطوير علاقاتها الثنائية مع الدول الأفريقية وتنظر الإمارات بعين الاهتمام إلى تفعيل علاقاتها الاستثمارية والاقتصادية مع مختلف دول القارة الأفريقية؛ وتتجه نحو بناء علاقات تجارية مستدامة معها، والاستثمار في تأسيس مشاريع مختلفة.

وأشارت النشرة الصادرة اليوم عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" .. إلى أن الدولة تحتل المرتبة الثانية عالميا، في حجم الاستثمارات في قارة أفريقيا، وصلت خلال عام 2016 إلى 11 مليار دولار، وهناك فرص واعدة لزيادة العلاقات التجارية معها، وخاصة في ظل خروج رؤوس أموال أوروبية وأمريكية منها، وتوافر فرص استثمارية كثيرة فيها، يرافقه حالة من الاستقرار والتطور تشهدها أسواق إفريقيا.. لافتة إلى أن هناك حرصا إماراتيا على توطيد علاقات التعاون مع أفريقيا، ولاسيما الاستثمارية والاقتصادية والتنموية؛ حيث تقدم دولة الإمارات المساعدات الإنسانية والتنموية في العديد من مناطق النزاع في أفريقيا، التزاما بمسؤوليتها تجاه دعم الأجندة الدولية للتنمية المستدامة 2030، في أفريقيا وبناء شراكات جديدة، هدفها إثراء وتعزيز جودة حياة الشعوب هناك.

وذكرت أن أهم الدول الأفريقية التي تتمتع معها الإمارات بعلاقات طيبة وتعمل على تعزيزها والارتقاء بها إلى مستويات عالية في مختلف المجالات هي جمهورية إثيوبيا الفيدرالية.. وفي هذا الإطار تأتي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى إثيوبيا، أول من أمس، حيث عقد سموه جلسة محادثات رسمية مع معالي الدكتور أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، تناولت تعزيز علاقات الصداقة والتعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضحت أن هذه الزيارة تنطوي على أهمية كبيرة فهي أولا ذات بعد استراتيجي بامتياز، فإثيوبيا دولة مهمة في منطقة القرن الأفريقي وتتمتع بموقع جغرافي مميز، ولها أهمية جيوسياسية واضحة ودور سياسي بارز على مستوى القارة وتحتضن مقر الاتحاد الإفريقي.. ثانيا، إثيوبيا بلد واعد اقتصاديا؛ فهي ذات معدلات نمو اقتصادي مرتفعة؛ وفيها فرص استثمارية كبيرة؛ وهي بسبب ذلك من أبرز الدول الإفريقية التي تسعى الإمارات لتطوير علاقاتها التجارية والاستثمارية معها.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد عمق العلاقات التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إثيوبيا الصديقة، والحرص المشترك على دفع هذه العلاقات إلى الأمام في المجالات كافة.. كما أكد سموه أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع إثيوبيا، خاصة في ظل البيئة الاستثمارية الجاذبة فيها والتطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده، مشيرا سموه إلى النمو المتسارع في حجم الاستثمارات الإماراتية في إثيوبيا والمستقبل الواعد لهذه الاستثمارات.

وأضافت أن دولة الإمارات كثفت خلال الفترة الأخيرة من زياراتها إلى القارة الأفريقية بشكل عام وإلى إثيوبيا بشكل خاص، فقد قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي قبل أشهر قليلة بزيارة إثيوبيا ضمن جولة إفريقية وقد مهدت تلك الزيارة لتوقيع شركة موانئ دبي العالمية وكل من حكومة "أرض الصومال" وحكومة إثيوبيا في دبي اتفاقا أصبحت بموجبه إثيوبيا شريكا في ميناء بربرة بنسبة 19%، بينما تحتفظ موانئ دبي بحصة 51% في المشروع، وهيئة الموانئ في أرض الصومال بحصة 30%، ما يشير إلى توجه دولة الإمارات نحو رفع وتيرة تبادلها التجاري مع إثيوبيا.

وقالت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الإفتتاحي .. إنه كما تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين؛ فإنها تخدم أهدافا سياسية مهمة أوسع، حيث تأتي في ظل ظروف إقليمية صعبة، بينما تبذل الإمارات جهودا مشهودة من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة، وهي ترى أن تعزيز التعاون الثنائي يسهم أيضا في جهود تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.