العين (پاکستان پوائنٹ نیوز 04 يونيو 2018ء) أصدرت جامعة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقرير التنمية البشرية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2018.
وأكد سعادة الدكتور محمد البيلي –مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة على أن هذا التقرير الذي خرج إلى النور في عام زايد هو إبراز للدور الذي قام به المؤسس في وضع أسس نهضة دولة الإمارات في مختلف المجالات الحيوية وتعزيز للسياسة التنموية الوطنية ودعم ريادتها في مؤشرات التنمية بالدولة كما يسهم التقرير في خدمة رؤية دولة الإمارات 2021 وحكومة أبوظبي 2030 بتركيزه على عدة قضايا رئيسية مثل الاقتصاد والتعليم والصحة وسوق العمل والسياسات الاجتماعية.
وأشار الدكتور عتيق جكة المنصوري – مدير مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة: إلى أن التقرير يعكس التعاون الوثيق بين مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتعزيز الشراكة بين المركز والمنظمات الدولية وتبادل الخبرات بينهما ونقلها إلى ميادين السياسة العامة من أجل رفد عملية صنع القرار في الدولة والمساهمة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة.. مؤكداً على أهمية اصدار هذا التقرير و مواكبة مركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة لأبعاد التنمية البشرية في دولة الإمارات وحرصه على تحسين مؤشراتها والحفاظ على استدامتها في سبيل الارتقاء بالإنسان الذي يعيش على أرض دولة الإمارات كما أراد له ذلك مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
فيما قال فرودي مورينغ -المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة بدولة الإمارات العربية المتحدة – أنه " بعد 21 عاماً منذ صدور تقرير التنمية البشرية الوطني لدولة الإمارات يُظهر تقرير التنمية البشرية الوطني الجديد لدولة الإمارات تقدمًا كبيرًا منذ التقرير الأخير.. ويعكس إطلاق التقرير شراكة طويلة الأمد تغطي أكثر من أربعة عقود بين الأمم المتحدة والإمارات..
وتكمن أهمية هذا التقرير في مساهمته في وضع سياسات التنمية البشرية والسياسات التي تركز على الناس في مقدمة جداول الأعمال في الدولة.. وكما ذُكر في التقرير فقد نما عدد السكان حوالي 16 مرة منذ عام 1975 إلى عام 2016 والمزيد من السكان يعني المزيد من التحديات والمزيد من الفرص..
منوها ان دولة الإمارات حققت تقدماً ملحوظاً في مجالات متعددة بما في ذلك التعليم والصحة.. وسيوفر هذا التقرير أساس تحليلي قوي مبني على المكونات المختلفة التي تشملها وتساهم فيها التنمية البشرية.
وذكر الدكتور محمد بن هويدن–رئيس قسم العلوم السياسة في جامعة الإمارات والمستشار الفني والمحرر الرئيس للتقرير إنه لم يتم دراسة حالة التنمية البشرية في دولة الإمارات منذ التقرير الأول الصادر في عام 1997 والذي أعدته جامعة الإمارات واعتمد التقرير على دراسة حالة التنمية البشرية في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال دراسة الأبعاد الرئيسية الثلاث في التنمية البشرية وهي: التعليم، الصحة ومستوى المعيشة.
ومن الخلاصات العامة التي توصل إليها التقرير التالي: التحسن الملحوظ في أداء دولة الإمارات في مجال التنمية البشرية من خلال حصولها على قيمة مرتفعة في دليل التنمية البشرية أوصلتها إلى مصاف الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً. كما بين التقرير الأبعاد الرئيسية الثلاث للتنمية البشرية: التعليم والصحة ودليل الدخل كأهم الابعاد إسهاماً في قيمة دليل التنمية البشرية.
وأوضح التقرير التطور المتحقق في تمكين المرأة في دولة الإمارات وتضييق الفجوة بين الجنسين. والتقدم الملحوظ لكل من إمارتي أبوظبي ودبي في أبعاد دليل التنمية البشرية مقارنة بالإمارات الأخرى.جديرٌ بالذكر أن هذا التقرير يعتبر دراسة علمية لحالة التنمية البشرية في دولة الإمارات العربية المتحدة شارك في إعداده أكثر من 12مختصاً في مجالات التنمية البشرية بين كاتب ومراجع وأعتمد التقرير على منهجية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المعتمدة في إعداد مثل هذه التقارير منذ انطلاقها في عام 1990.
