عبد الملك القاسمي يستضيف جلسة "زايد ودولة الاتحاد.. من التأسيس للنهضة"

رأس الخيمة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 يونيو 2018ء) استضاف مجلس الشيخ عبدالملك بن كايد القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة الأمسية الرمضانية الثانية لجمعية الصحفيين بعنوان " زايد ودولة الاتحاد .. من التأسيس الى النهضة" وذلك بمناسبة يوم زايد للعمل الانساني بحضور عدد من الشخصيات الثقافية والاعلامية ومسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص وادارها نجيب الشامسي الكاتب والمستشار الاقتصادي في غرفة صناعة وتجارة أبوظبي.

وأكد الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" كرس حياته وجهده للبناء وانشاء المشروعات التنموية وانجاح تجربة الاتحاد وتقديم دولة عصرية حديثة لها مكانتها الكبيرة بين الشعوب والأمم الأخرى.

وقال أن النقلة الحضارية الكبيرة التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية احتاجت للكثير من الجهد والحكمة للتغلب على الصعوبات وتجاوزها وهو ما نجح فيه المغفور له الشيخ زايد بحكمته على المستوى المحلي عبر بناء جسور قوية مع العالم تأسيسا على نهجه الانساني والعربي والقومي والسلمي الذي جعل الإمارات حاضنة للجميع بغير تمييز.

وأضاف الفترة الأولى من عمر الدولة احتاجت الكثير من الجهد وبذل الوقت لإنشاء الوزارات والهيئات الحكومية وساعدت همة الشيخ زايد العالية في التغلب على جميع الصعوبات التي واجتهم عند بداية الاتحاد حيث لم يكن بناء الدول أمرا يسيرا خاصة بالنظر إلى حجم التحديات الموجودة في هذا الوقت.

وأكد المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه أطلق مشروعات التنمية في جميع ربوع الوطن فأنشأ الطرق والمستشفيات والمصانع والمطارات واهتم ببناء الانسان الإماراتي وجعله محور التنمية فبنى المدارس والجامعات وأرسل الطلاب للخارج ما سرع من تمكين أبناء الوطن في الانخراط في حركة التنمية والتطوير.

وتناول محمد حسن من أوائل المهندسين الزراعيين بالدولة والذي عمل مديرا للمنطقة الزراعية بالمنطقة الغربية اهتمام المغفور له الشيخ زايد بالزراعة وإصراره على التغلب على البيئة الصحراوية وتشجيع المزارعين على الزراعة وتقديم الدعم اللازم لهم وانعكس هذا الاهتمام على زيادة المساحات الخضراء بالدولة والاهتمام ببناء السدود وقد حصل الشيخ زايد على العديد من الأوسمة البيئية والزراعية العالمية.

وأشار محمد سلطان القاضي أحد كوادر قطاع الاتصالات بالدولة أن الشيخ زايد طيب الله ثراه نجح في انشاء أحدث شركة اتصالات في المنطقة وكان حريصا على أن تتم نهضة هذا القطاع بأيد وطنية فوجه بإنشاء الجامعات المتخصصة في هذا المجال لافتا إلى أن الاتصالات قديما كانت عبارة عن مؤسسات متناثرة وقبل الاتحاد كانت هناك مؤسستان تديران الاتصالات في الدولة وتولت وزارة المواصلات مهمة مسؤولية الاتصالات والبريد والبرق والهاتف وكانت هناك جهود جبارة لدمج هذه المؤسسات في مؤسسة واحدة وقد نجحت هذه الجهود بعد إنشاء كلية الاتصالات الهندسية التي خرجت عددا من المواطنين المتخصصين في هذا القطاع الحيوي والمهم.

من جانبه أوضح نجيب الشامسي أن حجم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال فترة زمنية قصيرة يؤكد نجاح الخطط والرؤية المستقبلية التي وضعها الآباء المؤسسون لإنشاء دولة عصرية قوامها العدالة والمساواة وتحقيق الأمن للمواطنين والمقيمين من خلال تشريعات وقوانين ومؤسسات اتحادية وقضائية وأمنية.

وأضاف ان المؤشرات الاقتصادية أكدت تصدر دولة الإمارات على الدول العربية في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة واتخذت 500 شركة عالمية من الإمارات مقرا لعملياتها الإقليمية بالإضافة لفوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو 2020 وتواجد مقر وكالة الطاقة النووية "ايرينا" والحصول على المرتبة 16 عالميا في تقرير التنافسية العالمي 2016 والمرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و23 عالميا في تمكين التجارة العالمي 2016.

وأكد محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين رئيس تحرير صحيفة الاتحاد أن الإعلام المحلي واكب النهضة الكبيرة التي قادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ونقل للعالم الصورة الواقعية لمشروعات التنمية التي شهدتها الدولة منذ اللحظة الأولى لانطلاق دولة الاتحاد حتى الآن.. مشيرا إلى أن ما حققته دولتنا من قفزات تنموية في سنوات قليلة في شتى المجالات لم يأت من فراغ بل نتيجة العمل الجهد والمثابرة والحكمة التي تمتعت بها القيادة.

وتوجه الحمادي وأعضاء جمعية الصحفيين بالشكر للشيخ عبد الملك القاسمي المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة على استضافة مجلس جمعية الصحفيين.. لافتا إلى أن الشيخ عبد الملك انخرط في العمل الوطني في السنوات الأولى من عمر الاتحاد عندما اختاره الشيخ زايد طيب الله ثراه ليكون وزير دولة لشؤون المجلس الأعلى للاتحاد وشاهد على سنوات البناء والتطور التي شهدتها دولتنا ولا تزال في جميع المجالات.