الصحف : أبوظبي موسكو ..طريق التوازن والتعاون والصداقة

الصحف : أبوظبي موسكو ..طريق التوازن والتعاون والصداقة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 01 يونيو 2018ء) اهتمت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بالزيارة التي يقوم بها حاليا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الى موسكو ..وقالت ان زيارة سموه ولقاءه المرتقب مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية تؤكد رسوخ وقوة العلاقات الإماراتية الروسية في جميع المجالات.

كما اهتمت الافتتاحيات بالتقدم الميداني الكبير لقوات الشرعية اليمنية المشتركة والمدعومة من قوات التحالف العربي نحو مدينة الحديدة ..واصفة يوم تحرير تلك المدينة التي تعد أكبر وأهم موقع استراتيجي لميليشيا الحوثي الإيرانية بأنه سيكون عيدا كبيرا وإيذانا بالقضاء على مخطط أرعن عملت عليه إيران طويلا.

فتحت عنوان " الإمارات وروسيا علاقات راسخة " .. قالت صحيفة "الاتحاد" ان الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحرص على إقامة علاقات متوازنة وقوية مع دول العالم كافة، أساسها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وتنأى الإمارات بنفسها دائماً عن سياسة المحاور أو إقامة علاقات مع دولة على حساب دولة أخرى .. وتحظى الإمارات باحترام وتقدير الجميع لأن سياساتها قائمة على الوضوح والشفافية لذلك تلقى توجهاتها وقراراتها ومواقفها كل التقدير من دول العالم كافة.

وأكدت في هذا الصدد ان زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تؤكد رسوخ وقوة العلاقات الإماراتية الروسية في جميع المجالات، وهي علاقات قائمة على المصالح المشتركة والتقدير المتبادل ..مشيرة الى ان البلدين الصديقين تجمعهما توجهات مشتركة ووجهات نظر متطابقة في كثير من الملفات، وعلى رأسها جميعاً مواجهة الإرهاب والتطرف أياً كان مصدرهما ومسماهما بالإضافة إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية في القضاء على هذه الآفة الخطيرة التي صارت وباءً يجتاح العالم ولا يوجد أحد بمنأى عنه.

وأوضحت كذلك ان البلدين يتفقان على ضرورة تجفيف مصادر تمويل الإرهاب ومواجهة الدول والجهات الداعمة له، والتي توفر ملاذات آمنة للإرهابيين ..مشيرة الى ان ملف العلاقات الثنائية الإماراتية الروسية، فيحظى بجانب مهم من هذه الزيارة، فالبلدان على قناعة تامة بضرورة تنمية هذه العلاقات خصوصاً في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة المتجددة وستحظى القضايا الإقليمية بجانب من محادثات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد والرئيس بوتين وخصوصاً ملفي سوريا واليمن وبالتأكيد ستكون لهذه الزيارة نتائج إيجابية مهمة على علاقات البلدين وقضايا المنطقة.

من ناحيتها أكدت صحيفة "الخليج" ان الحراك السياسي والدبلوماسي للإمارات سواء داخل الدولة، أو عبر العلاقة مع الخارج، يشير إلى مدرسة الاعتدال والتوازن في السياسة نحو تحقيق مصلحة شعب الإمارات والشعوب الصديقة، ومن يتابع هذا الحراك يلاحظ استمراره على مدار العام ومتابعته المستجدات بروح العارف اليقظ ، المستجيب للمتغيرات بعقل الحكمة وحكمة العقل.

وقالت الصحيفة - تحت عنوان " أبوظبي ــ موسكو .. وبالعكس " - في ضوء هذا تُقرأ زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى موسكو، ولقاؤه المرتقب مع الرئيس بوتين، وفي ضوئه أيضاً تُقرأ العلاقات الإماراتية الروسية التي بلغت في خلال السنوات الأخيرة ذروات إيجابية مشهودة، وتجلى ذلك في عدد من اللقاءات، سواء على مستوى القمة، أو على مستوى وزراء الخارجية، وكان مهندس السياسة الخارجية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، يؤكد في كل لقاء أو مناسبة عمق العلاقة مع موسكو، ضمن توجهات القيادة الرشيدة، وتمثلاتها في الواقع، ما انعكس نتائج مثمرة على السياسة والاقتصاد والتبادل التجاري والاستثماري والسياحي.

واضافت " ليس ذلك فقط، فأبوظبي اليوم واحدة من عواصم القرار العربي والعالمي، وعلاقة دولة الإمارات مع الجميع، وموسكو ليست استثناء، بل هي في صميم ذلك باعتبار الأهمية التاريخية والدولية، علاقة الصديق والمتعاون والشريك ، وفي لقاءات القمة كما في مختلف اللقاءات والزيارات المتبادلة، يجري تناول القضايا الساخنة والمطروحة في الساحتين الإقليمية والعالمية، خصوصاً ملفات اليمن وسوريا وفلسطين وليبيا والإرهاب، بكل شفافية وأريحية ووضوح، ولقد ترتب على تلك اللقاءات عدد من التفاهمات التي كان لها انعكاس إيجابي وبناء على هذه القضايا، وينتظر من لقاء محمد بن زايد/ بوتين المضي أبعد في تناول كل مستجد، نحو المزيد من معرفة وجهات النظر، وتبادل المعارف والأفكار".

وتابعت " يعول كثيراً على لقاء محمد بن زايد / بوتين في هذا المنعطف التاريخي الحرج، وبالنظر إلى التوقيت والظروف الموضوعية، يؤمل نجاح اللقاء بما يكرس العلاقة الوثيقة بين الدولتين الصديقتين، وبما يفتح أبواباً جديدة في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي، وبما يواجه التحديات بروح من الصداقة والتعاون، فليس اللقاء الأول بين الجانبين على مستوى القمة ولن يكون الأخير، والعلاقة إلى تطوير وتعزيز دائمين ".

واكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها على قيام سياسة دولة الإمارات الخارجية على مبدأ التوازن، في أفق الغايات التي تعني، مباشرة، شعب الإمارات والشعوب الشقيقة والصديقة، وما تعني الإنسان والإنسانية في مطلق المعنى، ولا ينسى جانب وضع "الخارجية والتعاون الدولي" مواطن الإمارات زائراً وسائحاً ومستثمراً وطالب علم، في مقدم الأولويات، ولسفارة الإمارات في موسكو بالذات، خصوصاً في السنوات الأخيرة، الدور الأكيد في متابعة الملفات التي يبحثها القادة أو الوزراء .. وقالت " هو طريق أبوظبي / موسكو وبالعكس، طريق التوازن والتعاون والصداقة ، وما يؤمل ، في ظل العمل المخلص والنيات الصادقة ، أعمق وأبعد ".

من جهتها وتحت عنوان " الحديدة بداية النهاية " أكدت صحيفة "البيان" ان اقتحام الحديدة قريبا سيشكل تحولاً كبيراً على الساحة الميدانية في اليمن، ونقطة انطلاق مباشرة نحو العاصمة صنعاء، وبداية النهاية لميليشيا إيران الحوثية في اليمن.

وقالت الصحيفة " تشهد العمليات القتالية في اليمن تقدماً ميدانياً كبيراً لقوات الشرعية اليمنية المشتركة والمدعومة من قوات التحالف العربي نحو مدينة الحديدة، أكبر وأهم موقع استراتيجي لميليشيا الحوثي الإيرانية ، وباتت قوات الشرعية والتحالف على بعد بضعة كيلومترات من المدينة التي تعد الشريان البحري الرئيسي للإمدادات الخارجية من إيران وغيرها لميليشيا الحوثي ".

ووصفت التقدم نحو الحديدة بأنه بمثابة الطوفان القادم الذي يفر منه الحوثيون مع تتالي خسائرهم الميدانية، وسقوط العشرات من القتلى من أفرادهم وقادتهم، بينما فر معظم قيادات ميليشيا الحوثي الإيرانية من الحديدة باتجاه صنعاء، بعد ما قاموا بنهب المقرات الحكومية في المحافظة ونقل الأشياء المهمة والوثائق الخاصة بهم إلى صنعاء.

وأكدت ان ميليشيا الحوثي الإيرانية في حالة رعب شديد تعكسه تصريحاتهم وتهديداتهم بأن اقتحام الحديدة سيؤدي إلى كوارث إنسانية، ويعنون بذلك الدروع البشرية من المدنيين من النساء والأطفال الذين يصدرونهم في المقدمة في المعارك الميدانية، ومع توالي انتصارات قوات الشرعية والتحالف العربي، يرسل الحوثيون رسائلهم عبر المبعوث الأممي يعلنون عن استعدادهم للجلوس والحوار مقابل وقف القتال والهجمات.

وقالت "البيان" ان هذا التقدم العسكري يأتي مع استمرار وصول المساعدات الإنسانية من دولة الإمارات التي تواصل عمليات الإنقاذ وإعادة البناء في سقطرى التي ضربها إعصار "مكونو".

بدورها قالت صحيفة "الوطن" : في شهر الخير والبركة، تواصل قوات الحق تسطير أروع الملاحم في اليمن الشقيق، مبددة أوهام الطامعين والمرتهنين، وتواصل تكبيد مليشيات الحوثي الإيرانية والطغمة الانقلابية العميلة الهزائم والخسائر المدوية، لترسم ملاحم للتاريخ تؤكد قرب نهاية مخطط الانقلاب الغاشم ..مؤكدة ان يوم تحرير الحديدة الذي يقترب بدعم قواتنا المسلحة الباسلة سيكون عيداً كبيراً وإيذاناً بالقضاء على مخطط أرعن عملت عليه إيران طويلاً، فتحرير الحديدة الذي بات في متناول قوات الشرعية عبر خطط عسكرية محكمة، سحقت المرتزقة، تعني قطع شريان تمديد المليشيات من إيران وضمان أمن وسلامة الملاحة البحرية، وهو الذي ستتجاوز نتائجه اليمن إلى كل دولة تتدخل فيها إيران، لإثبات أنه لا مكان لها وستندحر وتلحق بها الهزيمة وتجر أذيال الخيبة إلى وكور القائمين على سياستها.

وأضافت الصحيفة - تحت عنوان "الحديدة تترقب عيد التحرير" - العرب يستعيدون الأمل بموقعهم وقدارتهم منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم المباركة، وقريباً لن يخرج أحد من عتاة الإرهاب في النظام الإيراني ليتبجح إجراماً ووحشية بنفوذ بلاده في 4 عواصم عربية، بل ستندحر هذه الوجوه الغريبة التي باتت تتنقل في عدد من الدول وستنزوي وستستعيد العواصم العربية توجهها الأصيل ضمن حاضنتها، أما إيران فهي بدورها ستلفظ هذا النظام الإجرامي القائم على دعم الإرهاب والتدخلات ومحاولة توسيع نفوذه، وسينهار بفعل الموقف العالمي والغضب الشعبي في الداخل، ولن تكون هناك أي محاولة للهرب بعد اليوم إلى الأمام، لأن جميع المنافذ ستكون أغلقت والساعة التي يجني فيها هذا النظام الذي لا مثيل له في العالم، جزاء ما قام به تقترب كثيراً.

وأكدت ان الحق دائماً منتصر ويخط أبجدياته وخواتيمه المؤمنون بقضاياهم المحقة ويعملون لنصرة المظلوم واستعادة الحق لأصحابه، انطلاقاً من روابط الأخوة والتاريخ والحاضر وحتى المستقبل، بينما الغرباء الحاملون لأجندات الشر سيُهزمون وتسحق مشاريعهم وتنتهي مرة واحدة إلى الأبد، لأن الرجال الصادقين الذين عملوا لنصرة الخير ويعرفون أبعاد المخططات وما يحاك من مؤامرات ومخططات جهنمية لا تستهدف اليمن فقط بل جميع الأمة، ولا حل لها إلا بالاجتثاث وهو ما يتم ويقترب إنجازه من مراحله الأخيرة.

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها " اليمن عربي لأهله وأمته وشرعيته، وأشقائه في دول التحالف الذين تبنوا قضيته ولبوا نداء استغاثته وسارعوا لتقديم أطهر التضحيات في سبيل منع وقوعه في براثن الحقد الفارسي، هو إنجاز تاريخي مشرف وعمل مجيد سوف تنهل منه الأجيال طويلاً معاني الرفعة والصمود والثبات والعزة والكرامة، وسيبقى ما قام به أبطال قواتنا الباسلة مع الأشقاء مدارس خالدة في البذل والعطار والمواقف البطولية في ساحات الشرف والعزة".