أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 23 مايو 2018ء) أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطو بثبات نحو تحقيق رؤيتها بأن تكون في مصاف الدول المتقدمة بحلول الذكرى الخمسين لتأسيسها والأفضل عالميا في المجالات كافة بحلول الذكرى المئوية لقيام الاتحاد وقد حققت الدولة في هذا الطريق إنجازات غير مسبوقة.
وتحت عنوان " الإنسان أولوية القرارات والسياسات " .. قالت إن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تدرك أن تحقيق هذه الرؤى يعتمد على الإنسان والاستثمار في الموارد البشرية لذا فهي تحرص على تبني السياسات وتقديم المبادرات التي تهدف إلى تطوير الطاقات البشرية وفقا لأعلى المعايير العالمية وتمكين العقول وبكل الوسائل الممكنة وتحرص كذلك على اتخاذ القرارات الممكنة لتعزيز الاقتصاد الوطني ليكون الأكثر تنافسية ليس في المنطقة فقط ولكن على مستوى العالم أيضا والهدف والغاية النهائية هو تعزيز رفاهية المجتمع وضمان سعادة الفرد بشكل مستدام.
وأضافت النشرة الصادرة اليوم عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " .. أنه في هذا السياق أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" أول من أمس " منصة الإمارات للمختبرات العلمية " التي تعد الأولى من نوعها في الدولة لتمكين الباحثين والعلماء من الوصول إلى أحدث أجهزة المختبرات العلمية وتهيئة بيئة للعلماء لتبادل المعرفة والخبرات ومناقشة النتائج العلمية معلنا تحويل الدولة إلى مختبر علمي مفتوح ومنارة للعلوم المتقدمة وتطبيقاتها وبيئة علمية للإبداع في صناعة مستقبل الإمارات.
وأشارت إلى أن سموه قد أكد " أن دولة الإمارات تقدم نموذجا رائدا عالميا في الاستثمار الأمثل في الطاقات البشرية وتوفير البيئة العلمية والبنية التحتية البحثية التي تمكن العقول من ابتكار الحلول الاستباقية لكبرى التحديات التي تواجه الإنسانية وتشكل إضافة معرفية للمنطقة والعالم وبما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021 ومئويتها 2071 " .
وتابعت أنه وفي السياق نفسه جاء إعلان مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الأحد الماضي إطلاق منظومة متكاملة لتأشيرات الدخول لاستقطاب الكفاءات والمواهب في جميع القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني.. لافتة إلى أنها تتضمن الأنظمة الجديدة رفع نسبة تملك المستثمرين العالميين في الشركات إلى مائة في المائة مع نهاية العام الجاري ومنح المستثمرين تأشيرات إقامة تصل إلى عشر سنوات لهم ولجميع أفراد أسرهم إضافة إلى منح تأشيرات إقامة تصل إلى عشرة أعوام للكفاءات التخصصية في المجالات الطبية والعلمية والبحثية والتقنية ولكل العلماء والمبدعين.
وأوضحت أن كل هذه السياسات والمبادرات والقرارات تنطوي على أهمية كبيرة فهي .. أولا .. تعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بالموارد البشرية وحرصها على أن تكون الإمارات بالفعل بيئة منتجة للطاقات والكفاءات العلمية القادرة على مواصلة مسيرة التقدم التي تشهدها الدولة وثانيا ..
تظهر مدى حرص الحكومة على تعزيز الاقتصاد الوطني وتطويره والارتقاء به ليكون دائما في مقدمة اقتصادات العالم من خلال استقطاب أفضل الكفاءات العالمية بينما يحافظ على الكفاءات الموجودة أصلا والتي اكتسبت خبرات ومهارات مميزة داخل الدولة.
وأشارت إلى أن ثالثها تظهر مدى مرونة الاقتصاد الوطني وقدرته على التوسع في المجالات كافة وهو ما يؤكد أن الاقتصاد الإماراتي اقتصاد حيوي ولديه إمكانات كبيرة تجعل منه اقتصادا تنافسيا بامتياز ورابعا تعزز هذه القرارات والإجراءات بيئة الدولة الاستثمارية التي تتميز بالأمن والاستقرار .. صحيح أن البيئة الاستثمارية الإماراتية تتميز أصلا بجاذبيتها وهو ما تؤكده كل المؤشرات الدولية لكن القرارات الجديدة ستجعلها أكثر جاذبية وستساعد على فتح المجال واسعا لتدفق المزيد من الاستثمارات إلى الدولة.
وذكرت أن خامسا تظهر هذه القرارات أيضا البعد الاجتماعي الإنساني لدى القيادة الرشيدة وحرصها على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي للمواطنين كما المقيمين والعاملين في الدولة فمراجعة نظام الإقامة لتمديد مهل الإقامة للمكفولين على ذويهم من الأبناء والبنات بعد الانتهاء من دراستهم الجامعية تسهل على الطلبة وذويهم وتمنحهم الفرصة لدراسة خياراتهم العملية المستقبلية للإقامة في دولة الإمارات وهذا يعكس بالطبع النهج الإماراتي في المساواة وعدم التمييز والنظر إلى مصالح المقيمين كالمواطنين وهو امتداد لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" الذي كان يعامل الجميع بمساواة ويحرص عليهم كأبنائه.
وقالت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي .. إن سادس أهميتها أن دولة الإمارات بالفعل سباقة في الكثير من السياسات والمبادرات والقرارات التي تخدم الإنسان وتهدف إلى توفير كل سبل الراحة الممكنة له وهي بذلك تمثل نموذجا يحتذى به وهذا بالتأكيد يعزز من مكانتها وموقعها على الخريطة العالمية حيث ينظر إلى تجربتها الفريدة بالكثير من الإعجاب والتقدير وهي بذلك مصدر إلهام للآخرين.