مجالس المستقبل العالمية 2025 ..قادة وخبراء يشكلون ملامح عقد تكنولوجي وأخلاقي جديد

مجالس المستقبل العالمية 2025 ..قادة وخبراء يشكلون ملامح عقد تكنولوجي وأخلاقي جديد

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 اكتوبر 2025ء) شكّلت مجالس المستقبل العالمية 2025، التي نظمتها حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، منصة عالمية للحوار الإستراتيجي حول مستقبل التحولات الرقمية، وعمل المشاركون فيها من قيادات وخبراء ومتخصصين عالميين على تشكيل ملامح عقد تكنولوجي وأخلاقي جديد، يُعزز جهود توظيف التكنولوجيا في خدمة الإنسان والمجتمع، ويضع أسساً راسخة لإدارة التحولات الرقمية الكبرى بفعالية ومسؤولية.
وركزت أعمال المجالس، ضمن محور التكنولوجيا الذي ضم سبعة مجالس متخصصة، على أهمية صياغة أطر دولية تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات المتقدمة، وعلى تعميق التعاون العابر للقطاعات والتعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتوجيه الابتكار نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة، كما وضع أعضاء المجالس توصيات ركزت على بناء منظومة تكنولوجية أكثر شفافية وعدالة وكفاءة لمواجهة التحديات التقنية والأخلاقية المتسارعة.
واستعرض مجلس مستقبل الذكاء الاصطناعي العام مسارات تطوير أنظمة معرفية تقترب قدراتها من القدرات البشرية وتتمتع بإمكانات التعلم الذاتي، وبحث الأبعاد الأخلاقية والتقنية المرتبطة بالتحكم والسلامة.

وتناول دور المصادر المفتوحة في معالجة التداعيات المجتمعية لأنظمة التعلم المتقدمة، وآليات توظيفها في تحقيق المنافع الاقتصادية والاجتماعية بشكل مسؤول دون المساس بالخصوصية.
وتطرق مجلس مستقبل الأنظمة المستقلة إلى العلاقة التفاعلية بين البشر والروبوتات والأنظمة الفيزيائية المستقلة، مسلطاً الضوء على الحاجة إلى تصميم أنظمة آمنة وفعالة قادرة على التعاون مع الإنسان في بيئات العمل والإنتاج والخدمات، فيما ناقش أعضاء المجلس السبل الفنية والتنظيمية لتقليل النتائج غير المقصودة وتعزيز الثقة في تكامل هذه الأنظمة مع المجتمعات.
وفي ظل الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية الرقمية، شهد مجلس مستقبل الأمن السيبراني حوارات معمقة حول حماية البنية الرقمية الحيوية من تهديدات متجددة ومعقدة، واستعرض الخبراء ممارسات لتعزيز المرونة السيبرانية، ووضع أُطر حوكمة رقمية دولية تعزّز قدرات الوقاية والاستجابة لحماية الاقتصادات والمجتمعات من مخاطر عابرة للحدود.
كما بحث مجلس آفاق البيانات التداعيات التقنية والاقتصادية لتوسع الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخدام البيانات الاصطناعية، وناقش الحاجة إلى تصميم وتبني أُطر متوازنة لحقوق الملكية الفكرية والخصوصية، وتطرق أعضاء المجلس إلى آليات تسخير البيانات المولَّدة لتعزيز قدرات النماذج الذكية مع الحد من مخاطر التضخيم والتحيّز وإنتاج معلومات مضللة، وإيجاد آليات إسناد وحوكمة تضمن توزيعاً عادلاً لفوائد التحول الرقمي.
واستعرض مجلس مستقبل سلامة المعلومات تحديات المعلومات المضللة وتأثيرها على ثقة أفراد المجتمع في المؤسسات، وتطرق إلى أهمية بناء منظومات تضمن مصداقية ودقة المحتوى في عصر تكامل المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وبحث استراتيجيات تعزيز المرونة المجتمعية أمام موجات التضليل، وإجراءات لحماية الفضاء المعلوماتي دون المساس بحرية التعبير.

وركز مجلس مستقبل الحوسبة من الجيل الجديد على الابتكارات التي تمهد لعصر جديد في القدرة الحاسوبية، بما في ذلك الحوسبة الكمية والحيوية والعصبية، وأثرها في دعم البحث العلمي والصناعي، وناقش سبل بناء أنظمة حاسوبية آمنة ومستدامة وذات كفاءة طاقة أعلى، تتيح استغلال إمكانات الحوسبة في معالجة تحديات معقدة دون إحداث أعباء بيئية غير مقبولة.
أما مجلس مستقبل تقنيات الفضاء فتطرق إلى فرص الابتكار التي تتيحها التطبيقات الفضائية في خدمة التنمية على الأرض، من تطوير شبكات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، إلى إمكانات التصنيع في بيئات الجاذبية الصغرى، وبحث أعضاء المجلس دور استثمارات الفضاء والتعاون الدولي في فتح آفاق جديدة للبحث والابتكار وبما يعود بالنفع على المجتمعات العالمية.