دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 15 اكتوبر 2025ء) أطلق المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات وبحضور سعادة سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات النسخة الجديدة من برنامج "صناع المحتوى التخصصيين"، وذلك بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، أول أكاديمية مبتكرة من نوعها في مجال الإعلام الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، والذي يهدف إلى إعداد كوادر وطنية متخصصة في صناعة المحتوى الرقمي المتخصص، في عدد من القطاعات الحيوية تشمل الاقتصاد والأعمال، والقوانين والتشريعات، والطب والصحة النفسية، والزراعة والأمن الغذائي.
ويسعى البرنامج، الذي استقطب 50 مشاركاً من مختلف الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة في الدولة، إلى إعداد نخبة من صناع المحتوى في هذه القطاعات، وتزويدهم بالمهارات التي تتيح لهم تحويل المعرفة المتخصصة والتجارب العملية إلى محتوى رقمي مبسط وموثوق للجمهور.
ويستهدف البرنامج، الذي ينعقد في الفترة من 13 إلى 30 أكتوبر الحالي، تعزيز مهارات المتخصصين في الجهات الحكومية والقطاع الخاص لصناعة محتوى تخصصي، وتمكين الكوادر الوطنية في مجالات الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى التخصصي، وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأكدت خديجة حسين المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات أن برنامج "صناع المحتوى التخصصيين" في دورته الجديدة ينطلق من هدف استراتيجي في تعزيز قدرات العاملين في القطاعين الحكومي والخاص، على الاستفادة من الفرص التي يقدمها الفضاء الرقمي، والاستجابةً للتحديات التي يفرضها هذا الفضاء، وتقديم محتوى إعلامي يتسم بالدقة والمهنية، عبر تزويدهم بالأدوات والمهارات المتقدمة في إنتاج المحتوى الرقمي التخصصي، لا سيما في القطاعات الحيوية، لتمكينهم من صياغة رسائل إعلامية مؤثرة ومقنعة تصل إلى الجمهور المستهدف بكفاءة عالية.
وأضافت: في عالم اليوم الذي نشهد فيه تدفقاً هائلاً للمعلومات، بات لزاماً مواكبة هذا المشهد بكوادر اتصال تمتلك تأهيلاً عالياً وقدرة على صناعة المعرفة وتقديم المعلومة التي تتصف بالشفافية والمصداقية، وكذلك السرعة في الاستجابة والتميز في إنتاج محتوى هادف وجذاب، قادر على الانتشار والوصول إلى الجمهور، لذا نسعى إلى نستهدف تدريب صناع محتوى متخصصين في قطاعات وطنية ذات أولوية ليكونوا أكثر تأثيراً في الوعي المجتمعي ضمن بيئة متكاملة واحترافية تُنمّي مهارات الكفاءات الوطنية، وتواكب الممارسات العالمية في مجالات الإعلام وصناعة المحتوى المتخصص.
وأكدت التزام المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات الراسخ بدعم إثراء معارف موظفي الاتصال وصناع المحتوى الموهوبين وتطوير كفاءاتهم، مشيرة إلى أن المكتب الإعلامي يوفر عبر هذا البرنامج وغيره من المبادرات، منصة متكاملة للتدريب التخصصي الذي يواكب أفضل الممارسات العالمية.
من جانبه، أكد حسين العتولي، مدير أكاديمية الإعلام الجديد، أن النسخة الجديدة من برنامج "صنّاع المحتوى التخصصيين" تأتي استكمالاً للنجاحات التي حققتها النسخة السابقة، حيث ساهمت في تخريج دفعة من الكفاءات الوطنية القادرة على صياغة رسائل إعلامية احترافية هادفة.
وأضاف أن برنامج "صنّاع المحتوى التخصصيين" يشكل نموذجاً فريداً في الاستثمار بالكوادر الوطنية، يمكنهم من تقديم محتوى مسؤول وهادف، يواكب متغيرات العصر ويلبي احتياجات الجمهور المتنوعة.
ويتضمن البرنامج، الذي تستضيفه أكاديمية الإعلام الجديد بأبراج الإمارات في دبي، جلسات تدريبية ومحاضرات وورش عمل يقدمها عدد من صناع المحتوى المبدعين ونخبة من الأكاديميين والخبراء المحليين والعالميين، في مجال الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى، بما يضمن نقل أفضل الممارسات الدولية إلى المشاركين.
وتشمل محاور التدريب فنون السرد القصصي الإبداعي وصياغة الرسائل الإعلامية بطريقة احترافية ومؤثرة، وكتابة السيناريو التخصصي وتبسيط المفاهيم المعقدة للجمهور، ومهارات التصوير والمونتاج الرقمي لإنتاج محتوى مرئي احترافي يناسب مختلف المنصات، بالإضافة إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الإبداعي في صناعة المحتوى الرقمي، ووضع استراتيجيات صناعة الحملات الرقمية وتطوير استراتيجيات النشر، وإدارة التفاعل مع الجمهور عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
ويعكس البرنامج أهمية وجود محتوى رقمي تخصصي هادف، قادر على تقديم المعلومات الموثوقة للجمهور، ومكافحة الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تنتشر عبر المنصات المختلفة، من خلال إنتاج محتوى قائم على المعرفة الدقيقة، والمصداقية والشفافية، والأمانة المهنية، بما يجعل من كل صانع محتوى شريكاً في تعزيز ثقة الجمهور بالمؤسسات الوطنية ونقل رسائلها إلى المجتمع المحلي والعالمي بطرق مبتكرة وأكثر تأثيراً، قادرة على استشراف المستقبل ومواكبة التغيرات التكنولوجية.