أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 04 اكتوبر 2025ء) حقق فرسان الإمارات خلال عقود من المشاركات في البطولات القارية والعالمية للقدرة والتحمل، نتائج مميزة، وإنجازات عالمية، رسخت مكانة الدولة، وعززت ريادتها في الوصول إلى منصات التتويج، وتقديم مستويات متطورة.
ويعد الإنجاز الذي حققه فرسان الإمارات في آخر مشاركة لهم في بطولة العالم للشباب والناشئين للقدرة 2025، التي أقيمت في رومانيا خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي، محطة جديدة في مسيرة تلك الإنجازات، من خلال الفوز بلقب الفردي للمرة الخامسة على التوالي.
كما حققت دولة الإمارات إنجازاً كبيراً قبل ذلك، في بطولة العالم للخيول الصغيرة عمر 8 سنوات، بحصد ذهبية وفضية الفردي، في مدينة جوليانج الفرنسية، في شهر أغسطس الماضي، والذي شهد أيضا الإنجاز المميز للفارسين الشيخ خليفة آل حامد، وعيسى الخياري، بمشاركتهما التاريخية في سباق "ديربي المنغول" للتحمل، إذ حققا التعادل في الصدارة مع الفارسين الأمريكي مايكل بولارد، والبريطانية آنا بودن، بعد مراحل شاقة وصعبة من المنافسة لمسافة 1000 كلم، والتي تعد الأطول على مستوى العالم لهذه المسافة.
وتحظى رياضة القدرة والتحمل بدعم واهتمام كبيرين من القيادة الرشيدة، انطلاقا من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي رسخ قيمة هذه الرياضة وغيرها من الرياضات الأخرى، في نفوس الأجيال المتعاقبة.
وشهدت سباقات القدرة والتحمل منذ انطلاقتها في عام 1993، مراحل مختلفة من التطور، فضلا عن تنظيم البطولات المتنوعة، واستضافة الفعاليات العالمية، والتي كان لها أثرها الملموس في تطور مستويات فرسان الإمارات، ووصولهم إلى العالمية.
وتتميز الفعاليات السنوية في بطولات القدرة والتحمل، بمنافسة كبيرة بين الفرسان والفارسات، إلى جانب نخبة من المشاركين الدوليين، لاسيما أن مرافق السباقات في كل من قرية الإمارات العالمية للقدرة بالوثبة، وقرية بوذيب العالمية بالختم، ومدينة دبي الدولية للقدرة في سيح السلم، تتميز بمرافقها العالمية، وبنيتها التحتية الحديثة.
ويضطلع اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، بجهود كبيرة في تطوير السباقات، ومواكبة النهضة العالمية، والتعاون مع الاسطبلات والقرى المتخصصة في تنظيم السباقات، بتنفيذ البرامج الخاصة بالفعاليات والبطولات القارية والدولية، ودعم مشاركة فرسان الإمارات في البطولات الخارجية.
ويحرص الاتحاد على تنظيم البطولات المحلية بمشاركة دولية، وفق خارطة من المنافسات المتنوعة، وتمكين المرأة من التواجد في البطولات المختلفة، وتوفير البيئة المناسبة لها.
وأكد الدكتور غانم محمد الهاجري، الأمين العام لاتحاد الإمارات للفروسية، أن التطور الكبير الذي تشهده رياضة القدرة والتحمل في الدولة، وصل إلى مرحلة عالمية من التنافسية، بفضل الدعم الذي تحظى به هذه الرياضة من القيادة الرشيدة، والشغف الكبير للفرسان والفارسات بالمشاركة في الفعاليات المختلفة في كل من أبوظبي ودبي.
وأوضح أن الفعاليات المختلفة للسباقات في الدولة تمثل إضافة مهمة للتطور، نظراً للقيمة الكبيرة لفعالياتها، والمشاركة المميزة لفرسان وفارسات الإمارات، مثل كأس صاحب السمو رئيس الدولة للقدرة، وكأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد للقدرة، وكأس سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لملاك الاسطبلات الخاصة للسيدات، ومهرجان ولي عهد دبي للقدرة، ومهرجان الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وكأس الإمارات، وكأس الاتحاد، وسباق الخيول العربية، وكأس الشيخ محمد بن منصور بن زايد آل نهيان للإسطبلات الخاصة، وكأس الشيخة فاطمة بنت منصور بن زايد آل نهيان للسيدات، وكأس الشيخ زايد بن منصور بن زايد آل نهيان للإسطبلات الخاصة، ومهرجان أبوظبي للقدرة والتحمل.
وقال الفارس سالم حمد سعيد ملهوف أن الفروسية في دولة الإمارات، تتميز باستدامة الإنجازات، بفضل دعم القيادة الرشيدة لتطلعات أبناء الإمارات في المنافسة على البطولات، والبنية التحتية المتطورة في مرافق السباقات المختلفة، بالإضافة إلى ما يمتلكه فرسان الإمارات من قدرات تنافسية عالية للمنافسة على الألقاب.
وأشار إلى أن دولة الإمارات ماضية في تفوقها العالمي، والوصول إلى الإنجازات العالمية، تتويجاً للدعم اللامحدود الذي تحظى به رياضة الفروسية بشكل عام، ورياضة القدرة والتحمل بشكل خاص، لاسيما أن الإرث الكبير للإنجازات العالمية، يعد دافعاً قوياً لمواصلة مسيرة التميز في البطولات العالمية.