سيدني (پاکستان پوائنٹ نیوز 30 سبتمبر 2025ء) تشارك دولة الإمارات، ممثلة في وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء وعدد من الجهات والشركات الوطنية، في أعمال المؤتمر الدولي السادس والسبعين للملاحة الفضائية الذي تستضيفه مدينة سيدني الأسترالية خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2025، تحت شعار “الفضاء المستدام: الأرض القادرة على الصمود”.
تأتي المشاركة في إطار التزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي واستكشاف آفاق جديدة في قطاع الفضاء.
وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أن مشاركة الدولة في المؤتمر تعكس التزامها الراسخ بدعم استدامة قطاع الفضاء وتعزيز التعاون الدولي بما يخدم الدول والإنسانية جمعاء، مشيراً إلى أن المؤتمر يشكل منصة عالمية لتبادل المعارف والخبرات وبحث سبل تطوير مستقبل الفضاء.
وأضاف أن هذه المشاركة تتيح عرض الرؤية الإستراتيجية الوطنية الطموحة لقطاع الفضاء والقائمة على تأهيل الكفاءات البشرية وتطوير البنية التحتية المتقدمة وتعزيز الشراكات الدولية ووضع أطر تشريعية مرنة وحوافز استثمارية تستقطب الكفاءات والمستثمرين، بما يسهم في ترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الفضائي.
ويقود معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وفد الدولة المشارك في ثلاثة اجتماعات رئيسية ضمن فعاليات المؤتمر، تشمل الاجتماع الدولي للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية للوزراء وأعضاء البرلمانات، والاجتماع السنوي لمسؤولي اتفاقيات “أرتميس” الذي تتولى وكالة الإمارات للفضاء بالشراكة مع وكالة “ناسا” والوكالة الأسترالية للفضاء رئاسته وتنظيمه، بمشاركة 55 دولة موقعة على الاتفاقيات، إضافة إلى قمة الاتحاد الدولي للقادة العالميين في مجال الفضاء، حيث سيقود معاليه حوارات إستراتيجية مع كبار المسؤولين ورؤساء الوكالات والشركات العالمية لتعزيز سياسات التعاون الدولي في الفضاء.
من جانبه، أكد سعادة المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، أن جناح الإمارات في المؤتمر يبرز مختلف قدرات ومشاريع قطاع الفضاء الوطني تحت مظلة واحدة، ويعكس النمو المتسارع لدور الدولة في هذا القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن المشاركة تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي عبر شراكات إستراتيجية وتبادل الخبرات مع أبرز وكالات الفضاء العالمية.
من ناحيته أوضح سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، أن مشاركة المركز تعكس التزام دولة الإمارات بالابتكار وجعل الاستدامة محوراً رئيسياً في برامجها الفضائية، بدءاً من المهمات المأهولة وتطوير الأقمار الاصطناعية وصولاً إلى الأبحاث المتقدمة في علوم الفضاء، بما يعزز مساهمة الدولة في صناعة مستقبل فضائي مستدام.
ويضم جناح الدولة نخبة من الشركاء الإستراتيجيين من الجهات الحكومية والشركات الوطنية الرائدة، من بينها مركز محمد بن راشد للفضاء ومعهد الابتكار التكنولوجي والمركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء وشركة «فضاء» و«أوربت وركس»، إلى جانب شركات برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية مثل «مداري سبيس» و«هيكس 20» و«أرضيات الإبداع» و«أوريكس سبيس» و«إيرث إنتليجنس للاستشارات البيئية (4EI)» و«إنّو سبيس» و«سبيس بوينت» و«ستيلاريا».
وأكد سعادة المهندس حامد خميس الكعبي، المدير العام للمركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية، أن مشاركة المركز تجسد التزام الدولة بتعزيز المعرفة الجيومكانية ودعم مستقبل قائم على الابتكار والريادة في هذا المجال.
من جهته أشار الدكتور إلياس تسوسانيس، كبير الباحثين في معهد الابتكار التكنولوجي، إلى أن المشاركة تعكس حرص المعهد على تطوير القدرات الوطنية في مجال الدفع وعلوم الفضاء وتعزيز التعاون الدولي.
ويعرض جناح الدولة أبرز المشاريع والمبادرات الوطنية في قطاع الفضاء، ومنها «مسبار الأمل»، ومهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ومشروع القمر الاصطناعي «سرب»، وبرنامج مناطق الفضاء الاقتصادية، إضافة إلى التطبيقات الفضائية الموجهة لخدمة البيئة وإدارة الموارد ومواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي والكوارث الطبيعية.
كما ينظم مركز محمد بن راشد للفضاء برنامجاً من الجلسات التفاعلية، من أبرزها لقاءات مع رواد الفضاء الإماراتيين سلطان النيادي وهزاع المنصوري ونورا المطروشي ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، إلى جانب جلسات متخصصة حول المشاريع البحثية والتقنية الرائدة مثل المستكشف «راشد» وحلول الاستشعار عن بُعد وبرنامج «غايتواي» بالتعاون مع وكالة «ناسا».
وتنظم وكالة الإمارات للفضاء جلسة حوارية بعنوان «الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة لدفع الابتكار والأثر الاقتصادي في الفضاء» بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين، بما يعكس التوجهات الوطنية الرامية إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة التنمية المستدامة لقطاع الفضاء. ويعد المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية أكبر تجمع عالمي لرواد قطاع الفضاء، حيث يستقطب آلاف المشاركين من الوكالات والمؤسسات الأكاديمية والشركات الخاصة، ويشكل هذا العام منصة رئيسية لتسريع الجهود العالمية نحو استدامة الأنشطة الفضائية وضمان مستقبل قادر على التكيف مع التحديات البيئية والعلمية والتقنية.