دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 28 سبتمبر 2025ء) أعلنت المنظمة العالمية للمناطق الحرة اليوم، عن جدول الأعمال وقائمة المتحدثين في فعاليات الدورة الـ 11 من المؤتمر الدولي السنوي 2025 للمنظمة، والذي تستضيفه مقاطعة هاينان الصينية، من 10 حتى 12 أكتوبر 2025 في مركز هاينان الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة أكثر من 1,500 من كبار صنّاع السياسات وقادة الأعمال والمستثمرين وخبراء المناطق الحرة من مختلف أنحاء العالم.
ويحمل المؤتمر شعار "المناطق الحرة: بوابات الازدهار والتجارة والابتكار المستدام في العالم"، ليشكّل أضخم وأبرز تجمع دولي من نوعه للحكومات والمستثمرين والخبراء لمناقشة أهم القضايا الاستراتيجية المؤثرة في مستقبل التجارة والاستثمار العالميين.
ويستهل المؤتمر أعماله بحفل افتتاح يشهد كلماتٍ رئيسية لسعادة الدكتور محمد الزرعوني، رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة؛ وآيكينج فانج، رئيس مجلس الصين لترويج الاستثمار الدولي؛ وسعادة أومبرتو دي بريتو، الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل البري؛ وري فيس كيلدجارد، مديرة إدارة المؤسسات المستدامة والإنتاجية والانتقال العادل في منظمة العمل الدولية.
ويتضمن المؤتمر على مدى ثلاثة أيام برنامجاً حافلاً يشمل كلماتٍ رئيسية وجلسات نقاش ودراسات حالة وجلسات للقادة، تتناول ستة محاور إستراتيجية تشمل مساهمة المناطق الحرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في دعم النمو الشامل، وتعزيز مرونة منظومات الشراكة، وتحولات مناطق التجارة الحرة في الصين مع إبراز تجربة هاينان كنموذج عالمي، فضلاً عن استعراض آفاق التبادل العالمي في ظل إعادة هيكلة سلاسل التوريد وانقسام الواقع التجاري الحالي.
كما تسلط الجلسات الضوء على دور الرقمنة في تعزيز القدرة التنافسية من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنية البلوك تشين والأمن السيبراني المتقدم، إلى جانب مناقشة التوجهات الاستثمارية الكبرى ومفاهيم الاستدامة ودور المناطق الحرة في قيادة قطاعات المستقبل.
و قال سعادة الدكتور محمد الزرعوني، إن المناطق الحرة اليوم تكسب دوراً غير مسبوقٍ في دعم الاقتصاد العالمي، إذ تتحول من مراكز تجارية محدودة إلى منظومات متكاملة تقود جهود التنويع الصناعي، وتوفر ملايين فرص العمل، وتحتضن ريادة الأعمال وتدمج الشركات الصغيرة والمتوسطة في سلاسل القيمة العالمية.
وأضاف أن أكثر من 3,500 منطقة حرة حول العالم ترسخ حضورها الحيوي بتوفير ما يزيد على 90 مليون وظيفة مباشرة، والمساهمة بما يقارب 20% من حجم التجارة الدولية، لتغدو قوة استراتيجية راسخة في رسم ملامح اقتصاد المستقبل.
ويشكل المؤتمر الدولي في هاينان ملتقىً بارزاً لإعادة تأكيد الدور المحوري للمناطق الحرة في عالم يشهد تحولاتٍ تقنية متسارعة، ويتغير فيه واقع سلاسل التوريد وتتزايد فيه التحديات المناخية الملحّة.
وتابع الزرعوني، لا يقتصر طموحنا على استعراض قصص النجاح، بل يمتد إلى رسم خارطة طريق عملية تضع في صميمها المناطق الحرة بصفتها محفزاتٍ رئيسيةً للابتكار، والاستدامة، والنمو الشامل، وسنتعاون تحت مظلة المؤتمر في هاينان مع الحكومات والمستثمرين والمجتمعات لتجاوز المكاسب قصيرة المدى، وبناء مناطق قادرة على المنافسة عالمياً، ومندمجة محلياً وتتسم بمراعاة البيئة، لتكون شريكاً طويل الأمد في مسيرة التنمية الوطنية والتعاون الدولي، بما يمهد الطريق بوضوح أمام التوجهات الاقتصادية التي ستسود في العقود القادمة.
ويضم برنامج المؤتمر عدداً من المحطات البارزة، من بينها برنامج القيادة التنفيذية الذي يزوّد مشغّلي المناطق وصنّاع السياسات باستراتيجيات عملية لتعزيز الربحية والمرونة والتنافسية، بالإضافة إلى مواءمتها مع أهداف الاستدامة.
كما يشهد المؤتمر اجتماعاً وزارياً رفيع المستوى بمشاركة نخبة من الوزراء وكبار المسؤولين لمناقشة تسهيل التجارة الرقمية، وتعزيز مرونة سلاسل التوريد، وضمان شمولية الاستفادة من العولمة، على أن يُختتم الاجتماع بإصدار بيان وزاري يحدد استراتيجيات عملية للمرحلة المقبلة.
ويحتضن المؤتمر كذلك المنتدى الدولي الأول لتطوير مناطق التجارة الحرة الشاملة في الصين، واجتماع دول البريكس للمناطق الاقتصادية الخاصة، فضلاً عن إطلاق برنامج اعتماد المناطق المستدامة الذي طورته المنظمة العالمية للمناطق الحرة بالتعاون مع بورصة ما وراء الكون الخضراء وفق معايير آيزو 37101 "المتعلقة بالتنمية المستدامة وتحسين أداء المدن والمجتمعات"، ليشكل مرجعاً عالمياً للمجمّعات الصناعية المستدامة، مما يمكّن المناطق الحرة من جذب الاستثمارات الخضراء وضمان جاهزيتها للمستقبل.
ويقدم المؤتمر مساحة موسعة للمعارض وفرصاً حصرية للتواصل وبرنامجاً مخصصاً للفعاليات الثقافية والاجتماعية بهدف تعزيز بناء الشراكات واستكشاف آفاق استثمارية جديدة، إلى جانب تبادل الخبرات والدروس المستفادة من تجارب عالمية رائدة.
ويقام المؤتمر بالتعاون مع مكتب التنمية الاقتصادية الدولية في هاينان، تأكيداً على مكانة المقاطعة بصفتها منطقة تجارة حرة رائدة في الصين، ومركزاً استراتيجياً ضمن مبادرة الحزام والطريق.