الرئيس الفلبيني: الإمارات "شريك حقيقي" في بناء حكومات أكثر ذكاءً واستعداداً للمستقبل

الرئيس الفلبيني: الإمارات

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 سبتمبر 2025ء) استقبل فخامة فرديناند ماركوس جونيور، رئيس جمهورية الفلبين، وفداً حكومياً إماراتياً، ضم سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، وسعادة محمد عبيد سالم، سفير دولة الإمارات لدى الفلبين، وفريق مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، ضمن زيارة رسمية إلى جمهورية الفلبين، تم خلالها تنظيم منتدى التبادل المعرفي الحكومي بين الإمارات والفلبين، الذي بحث توسيع مجالات الشراكة الإيجابية بين حكومتي البلدين الصديقين في مجالات مشاركة الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في تحديث العمل الحكومي.
وأعرب رئيس جمهورية الفلبين، عن امتنانه لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها المستمر للفلبين، مؤكداً أنها تمثل "شريكاً حقيقياً" في بناء حكومات أكثر ذكاءً واستعداداً للمستقبل. وقال: "سررت باستقبل سعادة عبد الله ناصر لوتاه، والوفد الإماراتي مع اختتام منتدى تبادل الخبرات الحكومية بين الفلبين والإمارات، نحن ممتنون للإمارات على دعمها المتواصل لعمالنا الفلبينيين، وكونها شريكاً حقيقياً في بناء حكومات أكثر ذكاءً وجاهزية للمستقبل. ومن خلال تبادل المعرفة والتعاون، نصنع تغييراً حقيقياً لشعبنا".
من جهته، أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، في تصريح بمناسبة الزيارة، أن بناء المعرفة الحكومية، وتعزيز جاهزية الحكومات للمستقبل، من خلال تطوير نموذج للتعاون والشراكات الدولية محوره مشاركة الخبرات والتجارب، يمثل أساساً لرؤى وتوجهات قيادة دولة الإمارات في تطوير العلاقات الدولية، وفي الإسهام في تمكين الحكومات والمجتمعات من المشاركة في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وقال إن دولة الإمارات وجمهورية الفلبين تتمتعان بعلاقات تاريخية متميزة، أساسها التعاون والشراكة الإيجابية في المجالات المختلفة، وإن مبادرات التبادل المعرفي الحكومي تمثل إضافة نوعية لمسيرة الشراكة، ومجالاً رئيسياً لتطوير مسيرة العلاقات نحو آفاق أوسع، تنعكس إيجابا على مجتمعي البلدين الصديقين.
وفي سياق متصل، أشادت السيدة الأولى لجمهورية الفلبين لويز أرانيتا ماركوس، بالشراكات الإيجابية والتعاون بين حكومتي الإمارات والفلبين في المجالات المختلفة بما فيها التبادل المعرفي الحكومي، مثمنة الجهود المشتركة في تصميم وتنفيذ مبادرات مبتكرة تسهم في تمكين وتطوير قدرات القيادات الحكومية والشباب والمرأة في الفلبين.
وأكدت خلال استقبالها وفد مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء بدولة الإمارات، أن الزيارة الهادفة لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مجال التحديث والتطوير الحكومي، تجسد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وتعكس الرؤى المشتركة الهادفة إلى تطوير وتمكين الكوادر البشرية وتحسين الأداء، ما يسهم في تحسين جودة حياة المجتمع.
ونظمت حكومتا دولة الإمارات وجمهورية الفلبين، منتدى التبادل المعرفي الحكومي، في مبادرة هادفة لتعزيز الشراكة الإيجابية وتوسيع مجالات التعاون في التبادل المعرفي بين حكومتي البلدين، لتطوير أفكار وحلول مبتكرة تدعم تسريع تحقيق الأجندة الوطنية ذات الأولوية في جمهورية الفلبين.
وجسد تنظيم منتدى التبادل المعرفي الحكومي في العاصمة الفلبينية مانيلا، توجيهات قيادة دولة الإمارات بتعزيز علاقات الشراكة بين حكومتي البلدين من خلال تبادل الخبرات، وتطوير مجالات العمل والأداء الحكومي. وشهد فعاليات المنتدى، السيدة الأولى قرينة رئيس جمهورية الفلبين لويز أرانيتا ماركوس، وسعادة أمينة باندانامان وزيرة الميزانية والإدارة، وسعادة هنري ر. أغودا، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وسعادة روزماير ج. إيديلون نائب الوزير بوزارة الاقتصاد والتخطيط والتنمية، وسعادة مايكل أغوينالدو رئيس لجنة المنافسة الفلبينية.
وضم الوفد الإماراتي المشارك، من مكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء، كل من، محمد الطاهر مدير إدارة الإستراتيجية والسياسات، وفهد السويدي، مستشار التميز في قطاع التميز والأداء الحكومي، وعامر عبد الرؤوف، المدير التنفيذي لإدارة المشاريع الخاصة بمؤسسة دبي للمستقبل.
وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، أن المنتدى يمثل مرحلة جديدة في مسيرة التعاون الحكومي المعرفي بين حكومتي البلدين، وفرصة لإثراء التجارب والممارسات والاطلاع على التطوير والتحديث الحكومي، وتبادل الأفكار والحلول النوعية التي تطور العمل الحكومي، وتسهم في تصميم مستقبل مزدهر للمجتمع.
وقال إن التعاون في مجال التحديث الحكومي يتطلب مواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة، وإن استدامة هذا التواصل وتنظيم المنصات المعرفية والأنشطة المشتركة، يضمن عملية تطوير الأداء الحكومي وإحداث التغيير الإيجابي.
وتناول منتدى التبادل المعرفي الحكومي بين دولة الإمارات وجمهورية الفلبين عدداً من العروض أبزرها، آليات تسريع تحقيق أولويات الأجندة الوطنية لحكومة الفلبين، والنماذج المبتكرة التي تواكب متطلبات كل مرحلة من مراحل التطوير، وأفضل الممارسات المطبقة، إضافة إلى النتائج الناجحة للتعاون الحكومي الإستراتيجي بين حكومتي البلدين، والمبادرات النموذجية التي تمثل نماذج ملهمة للتنمية المستدامة والتحديث الحكومي.
وناقش المنتدى محاور إستراتيجية عدة أبرزها الإستراتيجية والابتكار، والتميز والأداء الحكومي، والتنافسية والإحصاء، والخدمات الحكومية، والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل.

وتطرق الجانبان في محور الإستراتيجية والابتكار، إلى سبل تعزيز التكامل في تطوير الرؤى المستقبلية للفلبين، بما يرسخ مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز جاهزية الحكومة لمواكبة المتغيرات العالمية بمرونة وابتكار. كما تناولت النقاشات في محور التميز والأداء الحكومي، تعزيز ثقافة الجودة والريادة في المؤسسات الحكومية الفلبينية، عبر تبني الممارسات التي تضمن استدامة التحسين والتطوير المستمر، وتحقق كفاءة أكبر في الأداء الحكومي.
وركز المنتدى، ضمن محور التنافسية والإحصاء، على أهمية تطوير منظومات التنافسية الوطنية والارتقاء بقدرات العمل الإحصائي، بما يوفر قاعدة بيانات دقيقة لدعم صناعة القرار وتعزيز مكانة الفلبين على مؤشرات التنافسية العالمية، بينما بحث الجانبان في محور الخدمات الحكومية، فرص التعاون في تصميم وتطوير نماذج مبتكرة لتقديم الخدمات الحكومية، تعكس أفضل الممارسات في تسهيل رحلة المتعامل وتحقيق رضا المستفيدين، بما يترجم رؤية حكومية متقدمة تركز على الإنسان.
وناقش المشاركون في المنتدى ضمن محور الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل، آفاق توظيف التقنيات المتقدمة في دعم مسارات التنمية، وتطوير قدرات الكوادر الوطنية على أدوات المستقبل، بما يسهم في بناء نموذج حكومي مرن قادر على مواكبة التطورات العالمية المتسارعة، فيما شهد المنتدى تنظيم جلسات حوارية تفاعلية بين مسؤولين من حكومة دولة الإمارات ونظرائهم من حكومة الفلبين، إلى جانب عروض لأبرز التجارب الملهمة والممارسات الريادية في مسيرة التحديث والتطوير الحكومي.
يذكر أن حكومتي البلدين أطلقتا شراكة في فبراير 2025، ضمن برنامج التبادل المعرفي الحكومي، في مجالات التحديث الحكومي وتطوير الأداء وتعزيز الابتكار المؤسسي، بهدف تبادل الخبرات ومشاركة المعارف في محاور عدة تشمل تحسين وتطوير الأنشطة الحكومية، وتعزيز الجهود المشتركة لتطوير الممارسات الحكومية وبناء القدرات والمهارات المؤسسية، وبناء القدرات القيادية، ومجالات إدارة الميزانية العامة والنفقات الحكومية، وتطوير إدارة المعرفة للخدمات الحكومية، والابتكار.