"برجيل القابضة" تفتح آفاقا جديدة لإرسال أول رائد فضاء مصاب بالسكري إلى الفضاء

نيويورك (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 سبتمبر 2025ء) أعلنت "برجيل القابضة"، الشركة الرائدة في قطاع الرعاية الصحية فائقة التخصص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع "أكسيوم سبيس" المتخصصة في رحلات الفضاء البشرية، عن النتائج الأولية لبحثها العلمي المتقدم "سويت رايد"، الذي جرى على متن محطة الفضاء الدولية خلال مهمة "أكسيوم 4 – Ax-4"، وذلك في إطار فتح آفاق جديدة لإرسال أول رائد فضاء مصاب بالسكري إلى الفضاء.

تم الكشف عن النتائج خلال حفل خاص استضافه معهد برجيل للصحة العالمية في نيويورك، بحضور سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور شمشير فاياليل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة "برجيل القابضة"، بجانب نخبة من الخبراء العالميين في مجالي الفضاء والرعاية الصحية.

وخلال مهمة "Ax-4"، أمضى طاقم مكوّن من أربعة أفراد 18 يوماً في بيئة انعدام الجاذبية لتنفيذ التجارب، حيث جرى إرسال حزمة متكاملة من إمكانيات الرعاية الصحية عن بُعد.

واستكشفت مبادرة “سويت رايد” من خلال ذلك، آليات إدارة مرض السكري في الفضاء، في خطوة ثورية تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الحالات الطبية الخاصة من خوض غمار رحلات الفضاء.

وكشفت النتائج أن أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة "CGMs"، وهي أجهزة قابلة للارتداء لقياس مستويات السكر في الدم بشكل لحظي، إضافة إلى أقلام الأنسولين، أثبتت قدرتها على العمل بكفاءة في ظروف الفضاء القاسية، كما أظهرت البيانات أن دقة أجهزة “CGM” في الفضاء تضاهي نتائجها على الأرض، مع إمكانية نقل القراءات بشكل لحظي إلى مراكز المتابعة على الأرض.

وقال سعادة عمران شرف، خلال مشاركته في الجلسة النقاشية، إن مستقبل استكشاف الفضاء يجب أن يقوم على مبدأ "الفضاء الشامل" الذي يفتح الباب أمام جميع الأفراد دون استثناء، مؤكداً أن اختلاف الاحتياجات الصحية بين البشر، الناتجة عن تنوعهم الجيني، يستلزم تطوير حلول مبتكرة تراعي هذه الفروق.

وأضاف أن الزيادة المتسارعة في أعداد المسافرين إلى الفضاء تجعل من الضروري الاستفادة من التقنيات التي جرى اختبارها مؤخراً هناك، لما توفره من بيانات علمية غنية تعزز المعرفة وتدفع مسيرة البحث العلمي إلى آفاق جديدة، مشيراً إلى أن الأثر المنتظر لهذه الجهود سيكون واسعاً وغير مسبوق.

من جانبه، أكد الدكتور محمد فتيان المدير الطبي في مدينة برجيل الطبية، الرئيس السريري لأبحاث الصحة الفضائية، أن مبادرة "برجيل القابضة" جاءت لتضع بصمة ريادية في مجال طب الفضاء، متماشية مع طموحات دولة الإمارات.

وأوضح أن هذه الدراسة لا تقتصر على تمكين رواد فضاء مصابين بداء السكري من خوض التجربة، بل تمتد لتُحدث تحولاً جوهرياً في أساليب تقديم الرعاية الصحية على الأرض.

وأضاف أن النتائج تفتح المجال لاعتماد نماذج مبتكرة للرعاية الصحية عن بُعد، يمكن تطبيقها في أصعب الظروف، سواء على ارتفاع 250 ميلاً في الفضاء أو في عرض البحر على منصات النفط، بما يعزز مستقبل الطب المتقدم ويجعل الخدمات الصحية أكثر شمولية وفاعلية.

ويجسد هذا الإنجاز نقلة نوعية لدولة الإمارات، حيث أثبتت الدراسة إمكانية استخدام أدوات علاج السكري اليومية، التي يعتمد عليها ملايين المرضى على الأرض، لمتابعة دقيقة وفعّالة للمرض في بيئة الفضاء ، فيما يُعد هذا البحث خطوة إستراتيجية تمكّن رواد الفضاء المستقبليين المصابين بالسكري من الانضمام إلى بعثات الفضاء، كما يفتح آفاقاً واسعة أمام ابتكار حلول متقدمة في مجال الرعاية الصحية عن بُعد، تربط بين الأرض والفضاء بمرونة عالية.