سلطان بن سليّم: محفظة مجموعة موانئ دبي العالمية تصل إلى 137 محطة في أكثر من 60 دولة منها 94 ميناءً بحرياً

سلطان بن سليّم: محفظة مجموعة موانئ دبي العالمية تصل إلى 137 محطة في أكثر من 60 دولة منها 94 ميناءً بحرياً

خلال جلسة "التجارة في عالم متغيّر: خلق الفرص وتعزيز الرخاء" ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي
" 11% حصة الشركة من حجم حركة الحاويات العالمية وتعد من أسرع شركات المناولة حالياً".
"استثمار ات بقيمة 3 مليارات ريال لتطوير العمل بميناء جدة الإسلامي بما يواكب رؤية السعودية 2030 والنمو التجاري المتوقع".
"سلسلة الإمداد واللوجستيات حول العالم من أكثر الصناعات هشاشة ونعمل على التغلب على تحدياتها لتوفير السرعة والتكلفة والجودة لمتعاملينا من الخطوط الملاحية والتجار".
"موانئ دبي العالمية اشترت أكبر شركة قطارات نقل بضائع خاصة في الهند ونتفاوض حالياً لشراء أكبر شركة حكومية لتلبية احتياجات متعاملينا" .
"مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الأوسط يمثل إضافة ودعماً لوسائط النقل المتعددة حالياً ولن يؤثر سلباً على حركة النقل بقناة السويس التي تعد شرياناً مائياً لا غنى للعالم عنه" .
دبي فى 26 سبتمبر/ وام / أكد سعادة سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) أن الشركة تتمتع حالياً بخبرات كبيرة في إدارة وتطوير الموانئ والمحطات اللوجتستية حول العالم وأنها تجاوزت مرحلة إدارة وتشغيل الموانئ إلى العمل بقوة في مكونات الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد لتوفير حلول سريعة لحركة النقل والتجارة من المصنع إلى المستهلك مع الحرص على تمكين المنتجين من الوصول إلى متعامليهم بأقل التكاليف وفي أقل وقت، مشيراً إلى أن حصة الشركة من حجم حركة الحاويات العالمية تصل حالياً إلى نحو 11% ، وتعد من أسرع الشركات في تحميل وتفريغ البضائع، مضيفاً أنها بدأت في العمل خارج الدولة نهاية التسعينيات بطلب من الشركات الملاحية التي أرادت الاستفادة من سرعة إنجازنا، وكانت البداية بميناء جدة الإسلامي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بعد أن كانت (دي بي ورلد) قد اكتسبت خبرة كبيرة في إدارة ميناء جبل علي، وتبلغ محفظتها الحالية حول العالم 137 محطة في أكثر من 60 دولة، منها 94 ميناءً بحرياً.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "التجارة في عالم متغيّر: خلق الفرص وتعزيز الرخاء" التي حاوره فيها الكاتب والإعلامي عماد الدين أديب ضمن فعاليات اليوم الأول للدورة الحادية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي الذي يعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وكشف سعادة سلطان بن سليم أن مجموعة موانئ دبي العالمية تستثمر نحو 3 مليار ريال سعودي لتطوير العمل بميناء جدة الإسلامي الذي تعتبره من أهم الموانئ التي تشملها محفظة الشركة في الموانئ والمحطات اللوجستية والتي تتواجد في قارات العالم الست ويعمل بها أكثر من 106 آلاف موظف، مضيفاً أن موانئ دبي العالمية تدعم هذه الموانئ بموظفين إماراتيين ومن الشركة الأم في دبي إضافة لموظفين من كافة الدول التي تتواجد فيها عالمياً، مشيراً إلى أن استثماراتها الجديدة في ميناء جدة يتواكب مع رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية والزيادة المتوقعة لحركة التجارة.
وعن الاتجاه لتوسيع عمليات الشركة إلى الخدمات اللوجستية حول العالم، قال سعادة سلطان بن سليم إن الشركة كانت في البداية تركز على إدارة الموانئ التي تملكها وتديرها حول العالم وتشغيليها برافعات عملاقة وأنظمة تقنية عالية لكنها وجدت أن هناك عوامل أخرى خارج الموانئ قد تؤثر على متطلباتنا في سرعة المناولة، تتعلق بالطرق والبنية التحتية ومناطق التخزين والشحن البري وغيرها، فارتأت توسيع عملياتها واستثماراتها الجديدة لتسهم في سرعة نقل المنتجات من المصنع إلى المتعامل في أي مكان حول العالم، واستثمرت خلال الفترة من 2016 إلى 2021 أكثر من 6 مليارات دولار للاستحواذ على شركات يرتبط عملها بسلسلة الإمداد والخدمات اللوجستية، وبناء خدمات التجارة الإلكترونية والرقمنة، مشيراً في هذا الصدد إلى شراء أكبر شركات قطارات خاصة في الهند لنقل البضائع من الموانئ إلى المتعاملين في الهند للتغلب على بطء حركة النقل عبر الشاحنات، وأعلن أن الشركة تتفاوض حالياً على شراء أكبر شركة قطارات حكومية بالهند لنقل البضائع.
وقال بن سليّم: "تعد مجموعة موانئ دبي العالمية من أكبر المشغلين حالياً في الهند وبريطانيا واستراليا وبيرو وكندا غيرها من دول العالم، وأسهمت في تطور ونمو عمل متعامليها من الشركات الملاحية وشركات الشحن حول العالم، نتيجة لمعايير العمل التي نعتمدها في الشحن التحميل والتفريغ ووسائل النقل خارج الموانئ"، مشيراً إلى استثمار المجموعة في شراء شركات شاحنات لنقل البضائع ومستودعات تخزين، تخدم على سبيل المثال 154 ألف موقع للبيع في نيجيريا، وأضاف: "نوزع بضائع للتجار في أكثر من 20 دولة أفريقية".
وحول مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الذي تم الإعلان عنه خلال قمة العشرين بالهند في شهر سبتمبر الحالي، أكد سعادة سلطان بن سليّم أنه سيعزز التكامل والترابط الاقتصادي بين آسيا وأوروبا وسيكون إضافة وداعماً لطرق التجارة ووسائل النقل المتنوعة التي تربط مختلف قارات العالم حالياً، بما يشمله من إضافة شبكة القطارات والشاحنات البرية كحلقة جديدة ضمن سلسلة نقل البضائع من الهند إلى أوروبا، والتي تشمل أيضاً الموانئ البحرية، بما يسهم في تسهيل عمليات النقل، مؤكداً أن المشروع لن يؤثر على حجم العمل بقناة السويس التي تعد شرياناً رئيسياً لا غنى عنه في حركة التجارة العالمية.

وقال بن سليّم "القطارات مهمة جداً وليست وسيلة نقل جديدة، فهناك خطوط قطارات قديمة بين الصين وروسيا والصين وأوروبا، ومع هذا فإن النقل البحري يشكل النسبة الأكبر في حركة نقل البضائع عالمياً ولا يمكن الاستغناء عنه لأن تكلفته هي الأرخص ضمن وسائل النقل الأخرى، يليه من حيث التكلفة النقل بالشاحنات ثم النقل بالقطارات ثم النقل الجوي الذي يعد الأعلى تكلفة، ومن هنا فإن الممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا عبر الشرق الاوسط سيضيف ويفيد حركة النقل ويسهم في سرعتها في بعض الأحيان خاصة في حال وجود أزمات طارئة بالممرات المائية من خلال توفير ه وسائل نقل برية"، مؤكداً أن القطارات مهما بلغ حجمها لا يمكنها أن تنقل نفس عدد وحجم الحاويات التي يمكن مرورها عبر الممرات المائية.
وأكد على أهمية تعدد وتنوّع وسائط النقل لسرعة وصول البضائع، وقال إن سلاسل الإمداد واللوجستيات حول العالم هشة ولم تتطور تكنولوجياً بالشكل المطلوب ما يمثل تحدياً لزيادة الطلب على البضائع والتجارة، وهو ما نعطيه أولوية قصوى في عملياتنا لنوفر للمتعاملين من الشركات الملاحية والتجار والمستهلكين عوامل السرعة والجودة والتكلفة المعقولة، مشيراً إلى أن أسعار الشحن وصلت إلى 13 ألف دولار للحاوية خلال أزمة كوفيد – 19 بعد أن كانت 2500 دولار للحاوية بسبب غلق الموانئ وتكدس البضائع في المصانع والحاويات وعدم توفرها، ما دفعنا للاستثمار في شراء حاويات ومستودعات تخزين وأنظمة تقنية للتغلب على مثل هذه الأزمات وتلبية احتياجات المتعاملين من حيث سرعة النقل والتكلفة.