افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 ديسمبر 2022ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على التقارير الدولية والإقليمية التي توثق جهود الإمارات المتنامية في تفعيل مجالات الطاقة النظيفة ما جعلها رائدة في هذا القطاع وذلك انطلاقا من إيمانها بأن الطريق الأمثل والأسرع لتحقيق الحياد المناخي يتمثل في تسريع الاستثمار في تقنيات وموارد الطاقة النظيفة .. إضافة إلى وضع تقرير دولي جديد حول أفضل وجهات المدن السياحية العالمية في 2022 وأكثرها جاذبية، دبي في المرتبة الثانية عالمياً في هذا المؤشر، والأولى على مستوى العالم بالنسبة لعدد السياح بـ12 مليون رحلة سياحية في 2022، ما يعد ترجمة عملية لقيم الضيافة، التي تتميز بها الدولة وانفتاحها على العالم كما يؤكد المكانة العالمية، التي وصلت إليها دبي عالمياً.

واهتمت بموقف الإمارات الرافض لإجراءات “طالبان” بشأن حظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية وحرمانهن من التعليم الجامعي والذي يقوم على نهج راسخ يدافع عن حقوق النساء وتمكينهن في المجتمع وأهمية مشاركتهن بشكلٍ كاملٍ ومتساوٍ في جميع جوانب الحياة، كما يصدر هذا الموقف من مسؤولية الإمارات مع الشركاء الإقليميين والدوليين في دعم أفغانستان والالتزام بضمان سيادتها واستقرارها، من خلال المشاركة البناءة في اجتماعات مجلس الأمن، وضمن المبادرات الرامية إلى معالجة الأزمات على الصعيدين الاقتصادي والإنساني.

فتحت عنوان “ الطاقة المتجددة.. إماراتية ” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” تقارير دولية وإقليمية توثق جهوداً متنامية للإمارات في تفعيل مجالات الطاقة النظيفة، جعلت منها دولة ريادية في هذا القطاع الذي تتصاعد أهميته في ظل التحديات العالمية الناتجة عن تداعيات التغير المناخي، جرّاء ارتفاع مستوى الانبعاثات، وتأثر النظم البيئية الطبيعية، وتراجع المسطحات المائية ومستويات الإنتاج الزراعي، ما انعكس أيضاً على الأمن الغذائي للمجتمعات في العالم.
وأضافت أن ريادة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة تنطلق من رؤى واستراتيجيات تستهدف رفع مساهمة الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة من إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%، في إطار سعيها للوصول إلى الحياد المناخي في 2050، وذلك عبر مسارات عدة أهمها استثمار 600 مليار درهم في مشاريع الطاقة المتجددة، وعقد شراكات دولية لتنفيذ استثمارات مشتركة ومجدية اقتصادياً في هذا المجال، بهدف تعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة ودعم العمل المناخي.
وأكدت "الاتحاد " في ختام افتتاحيتها أن الإمارات تؤمن بأن الطريق الأمثل والأسرع لتحقيق الحياد المناخي يتمثل في تسريع الاستثمار في تقنيات وموارد الطاقة النظيفة، وهو في صدارة ما تتبناه ضمن استعداداتها لاستضافة مؤتمر المناخ «COP28» العام المقبل، ذلك أن الطاقة المتجددة تساهم في أمن الطاقة وضمان توفير إمدادات كافية ومستدامة بتكاليف مناسبة، خاصة للدول الناشئة والنامية، إلى جانب خفض مستويات الانبعاثات إلى درجات أقل بكثير، ودعم مسيرة التنمية المستدامة في الإمارات والمنطقة والعالم.

من ناحية أخرى وتحت عنوان “ دبي وجهة العالم” .. قالت صحيفة “ البيان ” عززت دبي مكانتها على خريطة السياحة العالمية، لتصبح وجهة العالم الأولى في رأس السنة، بعدما بلغت حجوزات الفنادق والطيران أرقاماً قياسية، حيث يواصل القطاع السياحي تعزيز نموه التصاعدي، معززاً جاذبية الإمارة في قائمة أفضل الوجهات العالمية، بعدما هيأت للسياح كل الظروف، التي تكفل لهم أعلى مستويات الراحة والسعادة، والاستمتاع بأجمل شتاء في العالم، وبات الكل يردد «لا مكان مثل دبي.. لا مكان مثل الإمارات».

وأشارت إلى أن تقرير دولي جديد حول أفضل وجهات المدن السياحية العالمية في 2022 وأكثرها جاذبية، وضع دبي في المرتبة الثانية عالمياً في هذا المؤشر، والأولى على مستوى العالم بالنسبة لعدد السياح بـ12 مليون رحلة سياحية في 2022، ما يعد ترجمة عملية لقيم الضيافة، التي تتميز بها دولة الإمارات، وانفتاحها على العالم وترحيبها بالجميع، كما يؤكد المكانة العالمية، التي وصلت إليها دبي عالمياً، إذ نجحت في تطوير بنية سياحية متقدمة، على صعيد المنتجعات الترفيهية والوجهات، ما أكسب الإمارة ثقة كبيرة بوصفها وجهة مفضلة على مستوى العالم.

وأضافت دبي لا تنافس إلا نفسها، فهي المدينة الأكثر أماناً وسلامة، والأفضل للعيش في العالم، فهي تكتب قصص نجاح عالمية بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، وستظل عنواناً للسعادة ورفاهية العيش.

واختتمت “البيان” افتتاحيتها بقولها : " إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، للمستقبل، وحرص سموه على أن تكون الإمارات الأفضل للعيش والسياحة في العالم، أسهما في المحافظة على ريادتها الإقليمية والعالمية، وجعلها وجهة متميزة ومكاناً مفضلاً للزيارة والإقامة والعمل، ليبقى اسم الإمارات مقترناً بالنماء والرخاء".

من جهة أخرى وتحت عنوان “ طالبان وإقصاء النساء ” .. كتبت صحيفة “ الخليج ” تثير قرارات حركة «طالبان» الأفغانية بحظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية وحرمانهن من التعليم الجامعي زوبعة لا تتوقف من ردود الفعل، رفضاً لهذه الإجراءات التي لا تحترم أبسط حقوق الإنسان، وتتعارض مع القيم الإنسانية والإسلامية والأعراف الاجتماعية، ولها تداعيات خطيرة على هذا البلد الذي يواجه تحديات كبرى وتهديدات لا تحصى.

وذكرت أن هذه الإجراءات غير المبررة مثلت صدمة حضارية، وأثارت الفزع من احتمال أن تكون مقدمة لانتهاكات للقانون الإنساني الدولي والمبادئ الإنسانية، وسياسة ترمي إلى محو أي دور للنساء والفتيات في المجتمع الأفغاني. وتفادياً لهذا السيناريو المرعب، تتوالى النداءات إلى الحركة المسيطرة على كابول من أجل التراجع فوراً عن هذه الإجراءات والسماح لنصف المجتمع بأن يمارس حقه في الحياة والعمل والتنمية والتعليم. ومن هذا المنطلق دانت دولة الإمارات إجراءات «طالبان» بحق النساء والفتيات، وحذرت من أن هذا التصرف سيفاقم المعاناة الإنسانية ويعطل جهود إغاثة ملايين الأفغان الذين تتهددهم المجاعة والأوبئة والأمراض، وجوائح المناخ ومخلفات الحروب الطويلة.

وأوضحت أن موقف الإمارات من إجراءات «طالبان» يتأسس على نهج راسخ يدافع عن حقوق النساء وتمكينهن في المجتمع وأهمية مشاركتهن بشكلٍ كاملٍ ومتساوٍ في جميع جوانب الحياة. كما يصدر هذا الموقف من مسؤولية الإمارات مع الشركاء الإقليميين والدوليين في دعم أفغانستان والالتزام بضمان سيادتها واستقرارها، من خلال المشاركة البناءة في اجتماعات مجلس الأمن، وضمن المبادرات الرامية إلى معالجة الأزمات على الصعيدين الاقتصادي والإنساني.

وقالت إن ما تتعرض له النساء في أفغانستان يمثل انتكاسة في الطريق إلى التعافي المأمول، فلا يمكن لكل مناحي الحياة أن تعمل من دون مشاركة السيدات والفتيات، وخصوصاً لدى المنظمات المحلية والدولية الناشطة في مجالات الصحة والتربية والإغاثة، وأغلب المستهدفين من النساء والأطفال والمسنين، وهذه الفئات الاجتماعية تتطلب معاملات خاصة تنهض بها النساء حصراً في كنف احترام الخصوصيات والأعراف. أما شطب أي دور للمرأة في هذه المهام الإنسانية، فهو حكم جائر لن يساعد أبداً على تجاوز الأوضاع المتدهورة، ولن يبني مستقبلاً مزدهراً للشعب الأفغاني الذي تعصف به النكبات منذ نحو نصف قرن.

ولفتت إلى أن القرار الصائب في هذا الظرف، أن تتراجع حركة «طالبان» فوراً عن كل إجراءاتها القسرية، وأن تسمح للنساء بلعب دورهن الكامل أسوة بأشقائهن الرجال، ودون أن يحمل ذلك أي نوع من أنواع التدخل في الشأن الداخلي، لأن ما هو مطروح يمثل قضية إنسانية صرفة لا يجوز السكوت عنها أو تجاهلها مهما كانت الأسباب والذرائع.

وشددت على أن المجتمعات لا تعرف النهضة أو الاستقرار من دون مشاركة فاعلة من النساء، فالمرأة دائماً هي المدرسة الأولى وحاضنة الأجيال وأم المجتمعات، ومن أجل ذلك كرمها الإسلام الحنيف وحفظ حقوقها ودعا إلى الالتزام بذلك فرضاً وسلوكاً.

وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها : “ إن العالم اليوم، ومن ضمنه أفغانستان، لا يملك ترف الاستغناء عن أي جهد إنساني يسمح بتغيير الواقع، ويحقق الأمن بمفهومه المتعدد. المرأة هي المؤتمنة على مستقبل الأوطان، وإقصاؤها عن دورها الطبيعي، أشبه بحكم الإعدام على المجتمع كله، وهذا ما يجب أن تعرفه «طالبان» وتتراجع عنه”.