افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 ديسمبر 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بكلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي جددت الطمأنينة والثقة في نفوس شعب الإمارات وأفراد المجتمع والزوار والسياح والتي تؤكد جاهزية الجميع مؤسسات وأفراداً للسيطرة على الموجة الجديدة التي تؤثر على دول العالم..إضافة إلى استعدادات الدولة لاستقبال العام الجديد واتخاذها إجراءات احترازية تضمن نجاح فعاليات هذه الاحتفالات.. وألقت الضوء على أهم وأبرز الأحداث التي شهدها العام 2021 والتي أثرت على دول العالم كافة.

فتحت عنوان " رسالة ثقة وطمأنينة " .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، شكلت، في بداية أزمة «كورونا»، دافعاً وحافزاً لجميع القطاعات الرسمية والشعبية لاستنهاض الطاقات وصياغة قصة ريادة جديدة في مواجهة «الجائحة» وتداعياتها.. والآن تجدد كلمات سموه في مجلس قصر البحر الطمأنينة والثقة، كما هي العادة، في نفوس شعب الإمارات وأفراد المجتمع والزوار والسياح، وتؤكد جاهزية الجميع، مؤسسات وأفراداً، للسيطرة على الموجة الجديدة التي تؤثر على دول العالم.

وأضافت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يؤكد من جديد أن صحة الإنسان في الإمارات هي الأولوية، وأن الدولة لن تتوانى عن تقديم كل الإمكانات للحفاظ على صحة المجتمع، كما يجدد رسالة سموه بأن الجميع شركاء في مكافحة الوباء، وأن الوعي بالتزام التدابير الاحترازية والتباعد الجسدي أساس في وقف انتشار الفيروس، ومنع وصوله إلى أسرنا وأهلنا، وتحديداً كبار السن، كما أن تطبيق هذه الإجراءات هو الضامن للاستمرار في مرحلة التعافي، والانطلاق بقوة في مسيرتنا التنموية.

وأكدت "الاتحاد" في الختام أن الإمارات تمتلك منظومة صحية عالية المستوى، وكوادر طبية كفؤة، وأدوية لعلاج الفيروس، وسجلت أعلى نسبة عالمية في تغطية لقاح «كوفيد- 19»، ما يعزز قدراتها على السيطرة على متحورات جديدة وفق آلية تقوم على الرصد والمتابعة والدراسات العلمية، والعمل بشكل استباقي عبر إجراءات تضمن تطويق انتشار الفيروس والسيطرة عليه، والمحافظة على صحة الإنسان في وجه أكبر جائحة في القرن الحالي.

من جهتها وتحت عنوان " أقوياء في ظل قيادتنا " .. قالت صحيفة "الوطن" نؤمن أننا في وطن أقوى من كل التحديات، وتثبت مسيرتنا قدرات متفردة في ظل عملية البناء الوطني الشامل والمستدامة وما تنعم به دولة الإمارات من إمكانات وما يحمله شعبها وكل من يعيش على أرضها الطاهرة من الوعي والإحساس بالمسؤولية، بأننا سنكون بخير دائماً، وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ورؤى توجيهات سموه، ننعم بأننا نعيش المعنى الحقيقي للقوة والثقة، فنحن في اليد الأمينة الحانية تحت رعاية قائد وضع الإنسان دائماً فوق كل اعتبار، وخلال مواجهة "الجائحة" نعي جيداً بأننا سننتصر ونتجاوز التحدي، وسنكون بخير ونعبر الظرف الدقيق، وستبقى مواقف سموه التي تجسد قدرات الوطن حية في العقول والقلوب دائماً، بعد أن أكدت عبارة "لا تشلون هم" الدليل على قدرات لا تعرف الحدود في دولتنا الحبيبة، وكيف نزلت برداً وسلاماً على القلوب وأثلجت الصدور، ونؤمن بشكل مطلق اليوم بأننا ماضون لبر الأمان ونحن ننعم بالسلامة والحياة الطبيعية في ظل قيادتنا الرشيدة التي تعزز نهج الدولة العظيم حيث الإنسان وكل ما يتعلق به في مقدمة الجهود والاعتبارات وجميع الاستراتيجيات.

وأضافت أن تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقدرة على مواجهة موجات "كورونا" والسيطرة عليها، وبأنها ستمضي كسابقاتها، وأهمية الحفاظ على النفس والأهل والمسافات والتقيد بالإجراءات الاحترازية، يؤكد ثقتنا بأننا سنكون بخير دائماً، كما أن تحذير سموه في ظل زيادة الإصابات يؤكد المسؤولية المضاعفة على جميع مكونات المجتمع وترابطها.

وتابعت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الموجهة والمطمئنة.. توجيه من قائد لشعبه وأبنائه ليكونوا على قدر المسؤولية الواجبة في التعامل مع المرحلة الراهنة كما يجب، ودليل الحرص الأبوي التام على صحة وسلامة الجميع كأولوية قصوى.. ونحن نؤمن تماماً بمدى ما يتوجب على كل فرد في المجتمع من التزامات لتستمر مسيرة الصحة والسلامة وليبق أمن المجتمع الصحي مثالاً عالمياً مشرفاً يجسد عزيمة الدولة على مواجهة التحديات وتجاوزها، فكم هو عظيم أن يكون كل فرد فينا شريكاً في المسيرة وأحد مقومات مواصلة الانتصار على تحدي "كوفيد19" تعبيراً عما نحمله من تكاتف وحرص متبادل كشركاء في المجتمع الأكثر صحة وسلامة وعزيمة، وانطلاقاً من أن "الجميع مسؤول عن الجميع".

وأكدت الصحيفة في الختام أن الإمارات ماضية بقوة وهي تعمل في ظل قيادتها الرشيدة لتؤكد حتمية الانتصار وتعزيز الإنجازات المحققة في التعامل مع "الجائحة" منذ ظهورها، ونحمل مسؤولية عظيمة لنكون دائماً عند حسن ظن قيادتنا بإخلاصنا والتزامنا ووفائنا وتعبيراً عما نكنه من مشاعر الفخر والاعتزاز لجميع الجهود التي عملت دائماً ليكون المجتمع بخير وسلام.

من جانب آخر وتحت عنوان " عبور آمن " .. قالت صحيفة " البيان " يستعد العالم لوداع العام 2021، بما حمله من تحديات وأزمات، واستقبال عام جديد، يحمل فيه البشر آمالهم بتجاوز كل العراقيل والعقبات، بعدما استفادت الإنسانية من تجاربها، خلال العامين الأخيرين لا سيما في ما يتعلق بالتعامل مع جائحة فيروس «كورونا» بمتحوراته، والذي ألقى بظلاله على مظاهر الحياة، لكن للإمارات قصة نجاح فريدة مع هذه الجائحة، كتبت فصولها القيادة الرشيدة، التي حرصت على متابعة كل الاستراتيجيات والخطط، لمواجهة الوباء، إذ شكلت تجربة الدولة في التعامل مع الجائحة مثالاً عالمياً، يُحتذى به في الحد من انتشار الفيروس، بل أسهمت في تعزيز جهود العديد من الدول حول العالم، من خلال المساعدات الطبية والمنح واللقاحات، ونقل المعرفة والتدريب، وأسس التعامل الصحيح مع الأزمة، وقدمت الإمارات دروساً للعالم في كيفية التعامل مع الأزمات، وشكلت علامة فارقة في القدرة على استمرارية الأعمال والخدمات والعمل والتعليم.

وأضافت ونحن على بعد ساعات من آخر يوم من هذا العام، تنهي الإمارات استعداداتها، لضمان ليلة رأس سنة ميلادية، يحتفي فيها الجميع بعبور آمن لعام جديد، ويعبّرون عن طموحاتهم وأمانيهم وأحلامهم على هذه الأرض الطيبة، التي يتعايش فيها البشر في ظل قيم التسامح والسلام والمحبة، مشكلين فسيفساء إنسانية فريدة، تتناغم فيها ثقافات أكثر من 200 جنسية.

وقالت في ختام افتتاحيتها ستتجه الأنظار غداً إلى معالم الإمارات كافة على غرار «برج خليفة»، الذي جعل من دبي قبلة السياحة العالمية، حيث ينتظر العالم بشغف تلك العروض المبهرة، والتي تضفي كل سنة بصمات مختلفة عن السنة التي سبقتها، ومن أجل ذلك وضعت الإمارة خطة ذكية، ترافقها إجراءات احترازية من ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد الجسدي، وهي تلك الإجراءات، التي من شأنها أن تضمن نجاح هذه الفعاليات الضخمة، فالنجاح حليف الإمارات دائماً ، لأنها مستمرة في التميز والريادة والعطاء، والارتقاء والإبداع.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " في وداع 2021" .. كتبت صحيفة " الخليج " لم تتبق إلا ساعات قليلة قبل أن يغادر عام 2021، إلى مكانه في الذاكرة بكل أحداثه الصغيرة والكبيرة، ويبدأ العالم احتفالاته المفعمة بالأمل والرجاء بميلاد عام جديد من عمر الإنسانية والكون. ولن يكون من السهل علينا نسيان أحداث العام الماضي، فقد كان عاماً مثقلاً بالتحولات المهمة والكبيرة، حملت بعض أحداثه أقداراً كبيرة من الألم وزعزعة الثقة والخوف من المجهول، بينما كانت أحداث أخرى مبعثاً للسعادة والفأل الحسن. ولم يكن أبداً عاماً محايداً أو متوسط التأثير.

ولفتت إلى أنه من بين أبرز الأحداث التي شهدها عالمنا، هدوء الأوضاع على جبهة فيروس كورونا الذي أمسك بتلابيب العالم طوال العامين الماضيين.

فقد أجازت منظمة الصحة العالمية في أول أيام العام الذي نودّعه استخدام اللقاح المضاد للفيروس، لتنطلق حملات التطعيم في العالم كله للوصول إلى نسبة الحصانة التي أوقفت زحف الفيروس في العديد من الدول والمجتمعات.

وعلى الرغم من الانتكاسة التي حدثت في الهند وأعادت إلى الذاكرة مشاهد مروّعة لهجوم الفيروس الفتاك، فإن تلك المشاهد لم تستمر طويلاً مع استمرار حملات التطعيم وظهور أنواع جديدة من اللقاحات، قبل أن ينتقل العالم إلى مرحلة السيطرة التامة على الوباء.

وذكرت أن الاهتمام الدولي تزايد بظاهرة الاحتباس الحراري بدرجة متوازية على مستوى النخب والخبراء، وعلى مستوى الشعوب والمجتمعات المحلية في عام 2021، بعد أن أظهر المناخ أنيابه بشكل بارز خلال هذا العام، ولاحق دولاً عديدة وشعوباً مختلفة على شكل موجات جفاف وقحط في سوريا والعراق، وأجزاء من القارة الإفريقية، وتمظهرت أخطاره أيضاً في الفيضانات والسيول والأعاصير والعواصف الثلجية التي انطلقت في غير مواعيدها المعروفة بدرجة تدمير أكبر بكثير مما كان يحدث سابقاً.

وتابعت وعلى المستوى السياسي، شكّل تصاعد الأزمة بين الغرب وروسيا على حدود أوكرانيا، تهديداً جدياً للاستقرار والسلام العالميين، بعدما تضمنت الاستفزازات المتبادلة تهديداً مبطناً بإعلان حرب نووية بين المتصارعين، غير أن الدبلوماسية نجحت في نهاية الأمر في احتواء التصعيد، ووضع الخلافات على مسار الحوار السياسي.. وفجّر الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان وعودة حركة طالبان إلى السلطة، أسئلة صعبة حول مستقبل الاستقرار في هذه المنطقة من العالم. ومع نهاية العام أيضاً، انتهت المسيرة السياسية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ظلت على مدار 17 عاماً من زعامتها، رمزاً للاعتدال و«أنسنة» السياسة في مقابل جموح اليمين الأوروبي المتطرف. وشهد العام كذلك، تمدداً لجماعات الإرهاب العنيف في دول تقع في قلب القارة الإفريقية، وهو أمر سيحتاج إلى تعاون دولي وإقليمي أوسع نطاقاً، لتحجيمه والقضاء عليه في العام الجديد.

وأشارت في ختام افتتاحيتها إلى أنه على صعيد الأحداث السياسية في عالمنا العربي، فقد قدم العراق قصة نجاح عبر إنجاز انتخابات نزيهة وشفافة، على الرغم من الأحداث المؤسفة التي أعقبت إعلان النتائج والتي لا يزال يتعين معالجتها بالحكمة والروّية، وتقدمت ليبيا أيضاً باتجاه التطبيع السياسي وإجراء الانتخابات في عملية واجهتها بعض العراقيل، بينما وقع لبنان والسودان ضحية لسوء الطالع، وربما تنتظرهما أيام أفضل في العام الجديد، بمعاونة الأصدقاء والأشقاء.