افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 01 ديسمبر 2021ء) واصلت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم احتفاءها بيوم الشهيد الذي وقف فيه شعب الإمارات وقفة عز وفخار تقديراً لتضحيات الشهداء وبذلهم أرواحهم في سبيل رفعة الوطن ..مؤكدة أن ذكرى شهداء الوطن الأبرار خالدة في العقول والقلوب يحملها الوجدان بشرف واعتزاز وفخر.

وسلطت الصحف في افتتاحياتها الضوء على إنجازات دولة الإمارات خلال الخمسين عاما الماضية وتطلعها للانطلاق بخطى واثقة نحو الخمسين عاماً المقبلة بمسيرة تنموية ومشاريع رائدة وإنجازات تاريخية ..إلى جانب عملية التطور التي تشهدها الدولة والتي لا تقف عند الاستجابة للتحدي فقط، بل القدرة على الاستجابة الصحيحة التي تولد تحديات جديدة تدخلها عهداً جديداً في استكمال عملية التطور استعداداً للخمسين سنة القادمة.

فتحت عنوان "وقفة عزّ" قالت صحيفة الاتحاد إنه في يوم الشهيد، يوم المجد، يوم الوفاء لأبطالنا، يقف شعب الإمارات وقفة عز وفخار تقديراً لتضحياتهم وبذلهم أرواحهم في سبيل رفعة الوطن، مجدداً الولاء للقيادة الرشيدة، ومعاهداً على أن سيرة الشهداء العطرة ستبقى محفورة في الذاكرة الوطنية، وعلى السير على نهجهم في تلبية نداء الواجب لحماية المكتسبات والمنجزات والحفاظ على منعة وقوة بلادنا ومكانتها في المنطقة والعالم.

وأضافت أنه في واحة الكرامة، التي تخلد الشهيد وذكراه، يوجه الإماراتيون في كل عام تحيتهم للشهداء الأبرار، ويؤكدون فخرهم بأسر الشهداء الذين غرسوا هذا النبت الطيب، وسقوه بماء الرجولة والشجاعة والإقدام وحب الوطن، وعلموه أن قواتنا المسلحة الباسلة هي مدرسة الوطنية وسياج الوطن وقوته ومنعته، تذود عن حياضه وسيادته وتحمي مكتسباته ومسيرته نحو المستقبل المزدهر.

وأكدت الصحيفة أنه بمثل تضحيات الشهداء تكبر الأوطان.. وبمثل هذه القيم من إنكار الذات وبذل الروح من أجل نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف تزدهر الأمم العظيمة.. ونحن في هذا اليوم، نستلهم أسمى المعاني من سيرتهم لتكون دافعاً لنا ونحن ندخل خمسين عاماً جديدة في تحقيق المزيد من الإنجازات والريادة في جميع الميادين، وتعزيز نموذجنا القائم على تقوية اتحادنا وتوثيق عرى تكاتفنا وترابطنا والمضي في انفتاحنا على العالم ونشر رسالتنا في التسامح وترسيخ الأخوّة الإنسانية.

من جانبها قالت صحيفة الوطن نحن عنوان "شهداء الإمارات أهل المجد والشرف إنه على امتداد الوطن كان الوفاء والرفعة والتعبير عن الفخر والاعتزاز بتضحيات شهداء الوطن الأبرار فداء للوطن الأجمل، إذ يشكل "يوم الشهيد" إحدى أكثر المناسبات الوطنية قدسية ورمزية في المسيرة المظفرة التي عبر من خلالها أبناء الإمارات عن استعدادهم للبذل في سبيل الوطن وسطروا بدمائهم الطاهرة ملاحم الخلود في سجل الشرف الأسمى.

وأضافت أن تضحيات شهداء الإمارات الأبرار ستبقى تاجاً يرصع نهج الوطن دائماً، ومُثلاً سامية تستقي منها الأجيال أعظم الحكم والعبر، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بقول سموه: "في يوم الشهيد .. نشهد بأن أبطالنا بذلوا أرواحهم فداءً لوطنهم يشهد شعب الإمارات بأنهم أهل المجد والشرف .. يشهد تاريخ الإمارات بأنهم سطروا بحروف من نور خلودهم وتضحياتهم من أجل وطنهم.. رحم الله شهداءنا .. رحم الله أبطالنا .. لن ننساهم .. لن تنساهم الأجيال القادمة".

ولفتت إلى أن كل الوطن عبر عن الوفاء لشهدائه الأطهار الذين ضاعفوا مجده وأثبتوا أنهم أهل الفداء والإيثار، ورمزاً للوطن وقيمه وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقول سموه: "ستظل تضحيات شهدائنا محفورة في ذاكرة الإمارات، وأسماؤهم خالدة في تاريخ الوطن، رمزاً للوطنية ومصدر إلهام في التضحية والفداء .. وفي "يوم الشهيد" نتذكر شهداءنا بكل إجلال واعتزاز وندعو لهم بالرحمة، ونوجه تحية عرفان وتقدير إلى أمهاتهم وآبائهم وأسرهم".

وذكرت الصحيفة أن إحياء "يوم الشهيد" كل عام يأتي تأكيداً لقيم الإمارات ووحدتها ونهجها الذي تؤكد من خلاله أنها الوطن الأقوى في مسيرتها دائماً، و"يوم الشهيد" يوم نعبر فيه عن تجذر سير الأبطال الذين كتبوا بدمائهم الزكية صفحات من مجد الوطن ومآثر البواسل الذين قدموا أعظم التضحيات وهم يقومون بواجبهم ويسطرون الملاحم في ساحات الشرف والبطولة التي تسابقوا فيها ليعبروا عن وفائهم للوطن الذي ارتفعت رايات عزته ومجده بفضل عظيم فعلهم ومآثرهم وما قدموه.

واختتمت بالقول إن ذكرى شهداء الوطن الأبرار خالدة في العقول والقلوب يحملها الوجدان بشرف واعتزاز وفخر، وستبقى سيرهم العطرة منارات تشع نبلاً وأصالة وانتماء لإمارات المجد والقوة والعزيمة الرائدة.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "خطى واثقة للمئوية" إن الكلام عن خمسين عاماً هي عمر دولة الإمارات العربية المتحدة، بكل ما فيها من إنجازات، يحتاج إلى جهد كبير وصفحات عديدة، وربما إلى كتب وموسوعات ..إنها لحظة تاريخية في رحلة الدولة وهي تحتفي بالإرادة العظيمة والعزيمة القوية التي تحلى بها الآباء المؤسسون في بنائها، والجهود التي بذلها أبناء الإمارات حتى أصبحت هذه الدولة الفتيّة إحدى أكبر الدول نمواً وتطوراً في العالم ..إنها فرصة للتأمل في إنجازات الخمسين عاماً الأخيرة في وقت تنطلق الدولة بخطى واثقة نحو الخمسين عاماً المقبلة بمسيرة تنموية ومشاريع رائدة وإنجازات تاريخية.

واضافت أن كل يوم تضيف الإمارات صفحة إضافية في سفرها، وهي تنطلق في الخمسينية الجديدة مفعمة بالحيوية والنشاط والثقة بالنفس، ومسلّحة بعزيمة أبناء بررة مخلصين يسيرون على خطى الآباء المؤسسين الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل بناء دولة مفخرة، شعارها «حوار العقول وصنع المستقبل»، ومحرّكها بناء قادة وشباب للمستقبل في رحلة النصف الثاني من المئوية، بإرادة قوية وعزيمة صادقة، متواصلين بإخلاص في مسيرتهم التنموية من أجل مستقبل مشرق.

وذكرت الصحيفة أن الإمارات وهي تسير بخطى ثابتة نحو الريادة تزداد قوة ورسوخاً بحكمة قيادتها وهمة أبنائها الذين يرسمون طريقَ المستقبل للخمسين عاماً المقبلة، وفي مسيرة تشهد تطوراً كبيراً في تعزيز حضور الدولة عالمياً وبخاصة في قطاعي الفضاء والطاقة النظيفة، وهي قطاعات ترسم بثقة وهدوء ملامح المرحلة المقبلة في مسيرتها التنموية الرائدة، والتي تعبّر عنها مؤشرات التنافسية العالمية.

واختتمت بالقول إن بذور التعليم التي غرسها المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» آتت ثمارها اليوم في جيل متعلم من أبناء الوطن متسلّح بأحدث العلوم والتقنيات الحديثة وكذلك في اهتمامات القيادة الرشيدة بالتنمية الثقافية والعلمية وتعزيز قيم البحث والابتكار، إيماناً منهم بأن الأمل على مدار الخمسين عاماً المقبلة معقود على الشباب لقيادة مسيرة الاتحاد نحو مستقبل يليق بطموح الإمارات وتطلعات أبنائها.

أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان "الإمارات.. النموذج المتفرد" إن دولة الإمارات العربية المتحدة تشكل نموذجاً فريداً في عملية التحول، والانتقال السريع من مرحلة إلى أخرى في أكبر عملية تطور شملت مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية خلال السنوات الخمسين الماضية من عمر دولة الاتحاد.

وأضافت أن عملية التطور لم تكن سهلة لمواكبة العصر، بل كانت نتيجة عملية شاقة بدأت مع تأسيس الاتحاد، وأخذت منحى تدريجياً من خلال عملية جدلية وظروف محددة في إطار علاقة الاستجابة والتحدي، والقدرة على فهم المتغيرات الدولية والبيئة المحلية والإقليمية كي لا تكون عملية التطور قفزة في الهواء.

واشارت إلى أن دولة الإمارات نجحت في تكييف كل المتغيرات الدولية والإقليمية لصالح مشروع التطوير وخلق دينامية تستجيب للتحديات وتكفل نجاح الإنسان الإماراتي في أن يشارك العالم كل إنجازاته، ويخلق في الوقت نفسه نموذجاً خاصاً قادراً على التنمية المستدامة بكل أبعادها الإنسانية والإنتاجية والتنموية، واستطاع من خلال ذلك أن يقود الإمارات إلى معارج التقدم والتطور، كي تصبح رقماً مهماً في كل المؤشرات الدولية التي لها علاقة بالإنسان وقدراته وإبداعاته.

ولفتت إلى أن الإمارات استفادت من تجارب الآخرين في مجال التطور، لكنها اختطّت لنفسها نهجاً خاصاً صار مثلاً يحتذى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفيلسوف أرنولد توينبي كان يرى أن الحضارة تبدأ من تحدي البشر للبيئة المحيطة بهم، أو استجابتهم للتغيرات البيئية التي تدفعهم للبحث عن الوسائل التي تساعدهم على إنشاء التطور الخاص بهم، وقد أبدعت دولة الإمارات في أن تشكل حالة فريدة في الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، فكان الماضي بالنسبة لها دافعاً لولوج حاضر متوهج تنتصب إنجازاته أمامنا كل يوم في مختلف المجالات الإنمائية والاقتصادية والعلمية والفضائية والإنسانية والثقافية، مستحضرة المستقبل كي يكون جزءاً من نهضة تلحق بالعصر، بل وتتقدمه، بفضل قيادة آمنت بأن لا شيء مستحيل، وأن الإنسان هو الأساس في كل عملية تطور وتنمية، لذلك كان المواطن الإماراتي عند حسن ظن قيادته قادراً على العطاء والإنجاز المتميز في كل الميادين التي عمل فيها.

وأكدت الخليج أن طبيعة عملية التطور لا تقف عند الاستجابة للتحدي فقط، بل القدرة على الاستجابة الصحيحة التي تولد تحديات جديدة، وهنا مكمن الصعوبة ..وهنا استطاعت الإمارات أن تستجيب لأي تحد جديد.. وتنجح.

وقالت إنه في عيد الاتحاد الخمسين، ومن خلال «وثيقة الخمسين»، فإن الإمارات تدخل عهداً جديداً في استكمال عملية التطور استعداداً للخمسين سنة القادمة من خلال أكبر استراتيجية للعمل الوطني تشمل مختلف المجالات والمستويات، وبمشاركة كافة فئات المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين في صياغة الحياة في دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.

واختتمت بالقول إن الإمارات، وهي تشق هذا المسار الحضاري، إنما تقدم للعالم نموذجاً جديداً في فن القيادة والحكم، وفي القدرة على الاستجابة لكل التحديات وقهرها.