دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 24 نوفمبر 2021ء) اختتم اليوم الثاني من مؤتمر غرف التجارة العالمية الذي تنظمه غرفة دبي بالتعاون مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة التابع لغرفة التجارة الدولية فعالياته بمناقشة موضوعين مهمين يتمحوران حول الوضع الطبيعي الجديد والتجارة الممكنة بالتقنيات الرقمية.
وناقشت جلسة رئيسية بعنوان "القيادة والرؤية: استكشاف الوضع الطبيعي الجديد" تقييم تأثير التجارة الممكّنة رقميًا وتأثير "جائحة كوفيد 19" على الشركات والغرف التجارية في جميع أنحاء العالم.
وأكد المشاركون أن الأزمة من المرجح أن تحدث مرة أخرى مع ضرورة الحاجة إلى وضع خططٍ للجاهزية في حال حدوث طوارئ وأن تكون معدة لتناسب المجتمع المحلي.
وخلال الجلسة تحدث هانز جورج شميدت ترينز رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد العالمي لغرف التجارة والرئيس التنفيذي السابق لغرفة تجارة هامبورغ عن الحاجة إلى الاستعداد لجميع الاحتمالات قائلاً: "علينا أن نكون أكثر استعداداً للمتغيرات والطوارئ ونحن بحاجة إلى بعض التوفيق في عملنا وجهودنا ..ولكن ذلك لا يكفي في حد ذاته حيث ينبغي على الجميع أن يخلق البدائل ..لقد تسبب كوفيد 19 بأزمة عالمية هائلة ولم نكن مستعدين له بشكل كافِ ولكنه سيحدث مرة أخرى".
ومن جهته قال ياسين سعيد آل سرور المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة أعمال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية: "ساعدت الحكومات الشركات في منطقة الشرق الأوسط حيث قدمت حكومات دول مجلس التعاون الخليجي حوافز للقطاع الخاص ..فخلال الوباء لم تكن الأعمال لتنجو بدون تنفيذ خطة طوارئ ..وأنا أدعو غرف التجارة إلى مشاركة تجاربهم الجيدة مع الآخرين ..نحن بحاجة إلى ابتكار نموذج عمل لجميع الغرف".
ومن جانبه قال إيدي جون تشينلو أوديغابالا رئيس الرابطة النيجيرية لغرف التجارة والصناعة والمناجم والزراعة: "كان وضع كوفيد 19 مختلفًا بشكل ملحوظ في نيجيريا وأفريقيا في ضوء التحديات التي يواجهونها يومياً ..لقد كان من الصعب في لاغوس إقناع الناس بأن الوباء كان يمثل مشكلة كبيرة بينما هم يتعاملون مع الملاريا كل يوم وهو مرض مستوطن في وطننا".
وناقشت جلسة أخرى خلال اليوم حملت عنوان "التجارة الممكّنة رقمياً: تعظيم فوائد التجارة عبر الحدود" - كيف كان سد الفجوة الرقمية أمراً ضرورياً خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة في الشركات النامية.
وأكد جون دينتون الأمين العام لغرفة التجارة الدولية على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه كل من الشركات الصغيرة والمتوسطة المشروعات متناهيه الصغر.. مشيراً إلى أن تفعيل الأدوات الداعمة للتجارة الرقمية أمر حيوي لتحقيق الكفاءة.
وقال: "إذا أردنا ضمان حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على أفضل فرص في الاقتصاد النامي فنحن بحاجة إلى ضمان وصولها إلى الأدوات الرقمية والعمل بدون حواجز لجعل تلك الأدوات سهلة وفعالة قدر الإمكان ..يجب الاهتمام والعمل الجاد من أجل إيجاد اتفاقية عالمية بهذا الشأن".
ومن جهتها أشارت باميلا كوك هاملتون، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية /ITC/ إلى أهمية إعداد الشركات الصغيرة والمتوسطة لهذه التغييرات ..مشددة على أن الافتقار إلى الاتصال بالتقنيات الرقمية يمثل تحدياً في هذا الصدد.
وأضافت: "يعد الافتقار إلى الاتصال عقبة رئيسية حيث يفتقر 40% من سكان العالم إلى الوصول إلى الإنترنت ومعظمهم يعيشون في المناطق الريفية التي لا توجد بها بنية تحتية وكذلك يتواجد بعضهم في المدن التي تتوفر فيها تلك البنية التحتية ولكن لا يمكنهم تحمل تكاليفها ..البيانات أكثر تكلفة بكثير في البلدان النامية ..فخدمات الإنترنت الميسورة التكلفة هي عندما يتم تسعير كل 1 جيجابايت من البيانات بنسبة 2% أو أقل من متوسط الدخل الشهري ..التعاون الدولي أمر بالغ الأهمية ونحن بحاجة إلى بناء المهارات الرقمية وربط الشركات الصغيرة والمتوسطة بالسوق الرقمي".