دار زايد للثقافة الإسلامية تطلق "منهج التسامح"

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 نوفمبر 2021ء) أطلقت دار زايد للثقافة الإسلامية "منهج التسامح" ضمن برامجها التعليمية التي تقدمها للمهتدين الجدد والمهتمين بالثقافة الإسلامية.

يهدف هذا المنهج للتعريف بمفهوم التسامح وتعميق قيمته ورسالته ومظاهره في المجتمع إلى جانب إبراز الأسس الاجتماعية المعززة لقيم التسامح والمساهمة في بناء مجتمع متلاحم متماسك بالتواصل والانفتاح على مختلف الثقافات وتقبل الآخر.

ويأتي هذا المنهج ليثمن جهود ومساعي القيادة الحكيمة ودورها في نشر ثقافة التسامح والتعايش حيث يرتكز على الأركان السبعة للبرنامج الوطني للتسامح والمتمثلة في الإسلام والدستور الإماراتي وإرث زايد والأخلاق الإماراتية بالإضافة إلى المواثيق الدولية والآثار والتاريخ والفطرة الإنسانية والقيم المشتركة.

وأشارت سعادة الدكتورة نضال محمد الطنيجي المدير العام لدار زايد للثقافة الإسلامية إلى أن فكرة العمل على هذا المنهج جاءت استنادا إلى نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه المعهد الدولي للتسامح عام 2019 وأكدّ مدى الحاجة إلى تضمين مفاهيم التسامح بالمناهج الدراسية في دول العالم المختلفة.

كما أكدّت الطنيجي على أن هذا المنهج التعليمي يأتي ترجمة لرؤية وفكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-طيب الله ثراه-وفلسفته العامة في الحياة واستمراراً لنهج دولة الإمارات في نشر قيم التسامح والتعايش بين الشعوب كقيمة وتوجه مجتمعي وحكومي لبناء الإنسان.

وأضافت الطنيجي ان المبادئ العشرة لدولة الإمارات خلال الخمسين عاماً القادمة والتي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- تشكل مرجعاً لنا لبناء منظومة القيم في دولة الإمارات وستبقى قائمة على الانفتاح والتسامح وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة وحفظ الكرامة البشرية واحترام الثقافات وترسيخ الأخوة الإنسانية واحترام الهوية الوطنية.

واضافت أن الإصدار العلمي الجديد يتيح الفرصة للمتعلم أن يكون قادراً على استيعاب جوهر التسامح بمعانيه السامية بالإضافة الى تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد حيث يخاطب منهج التسامح المتعلم من ناحية معرفية واجتماعية وعاطفية ووجدانية وسلوكية ومهارية ويساهم في إثراء المُحتوى العلمي والثقافي لمنظومة التسامح.

ويتكون المنهج الذي أعدته وحدة المناهج والدراسات بالدار من مستويين دراسيين يشمل كل منهما 4 محاور بمعدل 32 ساعة تدريسية من خلال الدراسة يومان اسبوعيا لمدة شهرين.

ويشمل المستوى الأول أربعة محاور تتمثل في التسامح الكونيّ في الفكر الإنسانيّ والقرآن الكريم والسنة النبوية مصدرًا للتسامح وأصالة التعدّدية الدينية في دولة الإمارات بالإضافة إلى محور بعنوان إرث زايد: منهج التجربة الإماراتية الرائدة.

أما المستوى الثاني فتتمثل محاوره الأربعة في مبادئ وقيم التسامح وأثرها على الأفراد والمجتمعات وحقوق الإنسان جوهر التسامح بالإضافة إلى محور يتحدث عن الاستدامة والتنمية وآخر عن الأمن المعرفي والتحديات المعاصرة.

جدير بالذكر أن "منهج التسامح" يتوفر الآن باللغة الإنجليزية ولغة التجالوج وجاري العمل على ترجمته إلى سبع لغات عالمية هي الصينية والروسية والفرنسية والتاميلية والاوردية والسنهالية والامهرية ليتمكن جميع المنتسبين للدراسة في دار زايد للثقافة الإسلامية من الاستفادة من المنهج الجديد.