افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 نوفمبر 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بمؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" الذي تنطلق فعالياته غدا وسط مشاركة عالمية واسعة لبحث ومناقشة مواضيع المناخ والاستدامة وما تمثله من أهمية قصوى لحاضر ومستقبل البشرية جمعاء.

وسلطت الضوء على جهود الإمارات وخطواتها الفاعلة والجادة للحد من ظاهرة التغير المناخي والتي تكللت بفوزها بتنظيم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /كوب 28/ والذي يعد تقديراً من المجتمع الدولي لالتزام الإمارات بحماية البيئة ودعم الجهود العالمية لبناء القدرات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وخفض الانبعاثات والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتناولت الصحف مؤتمر دعم استقرار ليبيا الذي عقد في باريس أمس الأول والذي قد يكون الفرصة الأخيرة أمام ليبيا للخروج من دوامة العنف والانقسام والعودة إلى مسار السلام والاستقرار واستعادة سيادته وتوحيد أراضيه ومؤسساته من خلال الانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من الشهر المقبل.

فتحت عنوان " أديبك.. الطاقة والمناخ" .. قالت صحيفة "الاتحاد" أهمية خاصة يكتسبها مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» الذي ينطلق غداً تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".. أولاً، لأنه يأتي بعد ساعات من إعلان فوز الإمارات باستضافة مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP28» عام 2023، وثانياً، لأنه سيكون فرصة مثالية لمناقشة نتائج مؤتمر «COP26» في جلاسكو، ما يجعل الحدث يسهم بتوفير حلول عملية لتداعيات تغير المناخ، مع ضمان إمدادات مستقرة وموثوقة ومنخفضة الكربون من الطاقة.

وأضافت أن «أديبك 2021»، الذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويستقبل ما لا يقل عن 32 وزيراً حكومياً من جميع أنحاء العالم - وهو رقم قياسي لمنتدى الطاقة العالمي الأكبر والأكثر نفوذاً، يسهم في تعزيز مكانة دولتنا في الحوار العالمي حول الطاقة، كونه أصبح المعرض الأول والأكبر عالمياً في مجال الطاقة والبترول، ونقطة التقاء عالمية لشركات النفط والغاز والطاقة.

وأوضحت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن "أديبك" ، وفي دورته هذا العام، سيحدد بشكل كبير ملامح قطاع الطاقة ومستقبل المناخ، ويقدم رؤى فريدة حول كيفية استجابة صناعة الطاقة للتحديات الناجمة عن جائحة «كوفيد - 19»، وكيف يتكيف القطاع على نطاق أوسع في مواجهة تحولات الطاقة المتسارعة والطموحات العالمية المتزايدة للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " مستقبل الطاقة العالمية من أديبك 2021" .. كتبت صحيفة "الوطن" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، يأتي تنظيم مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2021″، الذي يشارك فيه قادة وخبراء قطاع الطاقة حول العالم، بهدف رسم مستقبل الطاقة لعشرات الأعوام القادمة وفق مفاهيم ورؤى استراتيجية طالما أكدتها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، وبحث ومناقشة مواضيع المناخ والاستدامة وما تمثله من أهمية قصوى لحاضر ومستقبل البشرية جمعاء، حيث سيكون المعنيون في أهم المؤتمرات العالمية ذات الصلة والتي تحتضنها العاصمة الإماراتية أبوظبي لبحث القضايا التي تستوجب تبادل وجهات النظر والرؤى والأفكار الإبداعية الخلاقة كونها تهم جميع الدول مع تأكيد أهمية ما يحرص عليه الحدث العالمي من بحث ومناقشة قرارات القمة العالمية للمناخ "كوب 26″، وما يشكله الحدث من منصة لتسليط الضوء على الأفكار الإبداعية وما يوفره من ملتقى لأهم الأفكار والمشاريع التي بلغت مشاركاتها رقماً قياسياً وصل إلى " 709 مشاريع لجوائز "أديبك"، و3754 مشروعاً تقنياً، مع ترقب حضور 110 الآف زائر ومشاركة 110 دول.

وذكرت أن الطاقة من أهم مقومات مستقبل العالم، ومن هنا تكمن أهمية الحدث كمنصة تجمع الخبراء والعلماء والشركات وصناع القرار وما يمكن أن تنتج عنه تلك المنصة من أفكار خلاقة تكون كفيلة بإحداث دفع حقيقي وواقعي للجهود المبذولة تجاه التحديات الكبرى تجاه قطاعات رئيسية خاصة أن الدورة الحالية تأتي بعد أن مر العالم أجمع بحقبة شديدة الدقة جراء "كوفيد -19" وما أوجدته من تحدٍ وما بينته من ضرورة ملحة للتعامل مع الملفات الأهم بفاعلية عنوانها الشراكة وتنسيق أكبر للجهود، حيث أن العالم ما قبل "الجائحة" ليس كما بعدها.

وأكدت "الوطن" في الختام أن الحرص على المشاركة الواسعة في "أديبك2021" يعكس ثقة عالمية بالدور المحوري الذي تقوم به دولة الإمارات في كل مسعى لتحقيق الأهداف الأممية، فالمناخ والطاقة والاستدامة أسس التنمية ولضمان الموارد والتعامل معها بطريقة تكون كفيلة بديمومتها وفق مقتضيات العصر وخاصة الحفاظ على البيئة، ولاشك أن موضوع مستقبل الطاقة بات يشكل هاجساً كبيراً على المستوى الدولي برمته، ومن هنا تأتي أهمية "أديبك" إدراكاً لأهمية التحدي وما تؤمنه الإمارات من إمكانات وفكر متقدم بالإضافة إلى قدراتها ورؤيتها التي باتت مرتكزاً للتوجهات العالمية بغية الوصول إلى التعامل الأنسب مع الكثير من القطاعات، ودعم الجهود الأممية الرامية لتعزيز التعاون بحكم ما يشكله من أهمية قصوى لحياة وتطور جميع المجتمعات والتأسيس لتوجه قوي نحو المستقبل.

من جهة أخرى وتحت عنوان " تقدير دولي " .. قالت صحيفة " البيان " يعد تغير المناخ والأمن الغذائي من أكبر التحديات التي يواجهها العالم. فمن هذا المنطلق اتخذت الإمارات استراتيجيات ومشاريع متنوعة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لمواجهة تحديات التغيرات المناخية حيث دعمت تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة عالمياً، وعززت نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة في الدول النامية، إذ استثمرت في مشاريع للطاقة المتجددة في 70 دولة بقيمة إجمالية تقارب 16.8 مليار دولار.

ولفتت إلى أن الإمارات قدمت خطوات فاعلة وجادة للحد من ظاهرة التغير المناخي عبر تركيز جهودها على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتفعيل الاستثمارات والمشاريع التي تركز على توفير بدائل للطاقة من خلال الطاقة البديلة والنظيفة إذ يمثل نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة إحدى الركائز الرئيسة في نموذج الإمارات في العمل من أجل المناخ وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، إذ تستهدف الإمارات ضمن استراتيجية الطاقة حتى عام 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، فيما تحرص الإمارات بمختلف جهاتها على تنفيذ المبادرات الهادفة إلى الحد من الانبعاثات، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

وأضافت غني عن القول أن دولة الإمارات العربية المتحدة ركزت اهتمامها في العقود الثلاثة الأخيرة على معالجة الأزمة المناخية، وبذلت جهوداً حثيثة لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، بدءاً من أجندة الإمارات الخضراء 2030-2015، إلى الخطة الوطنية لتغير المناخ 2017 - 2050، وصولاً إلى وضعها سياسة الاقتصاد الدائري 2031-2021.

وأوضحت "البيان" في الختام أن هذه المسيرة الطموحة ما كان لها إلا أن تحظى بإشادات دولية واسعة ترجمت في فوز الدولة بشرف تنظيم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /كوب 28/، تقديراً من المجتمع الدولي لالتزام الإمارات بحماية البيئة ودعم الجهود العالمية لبناء القدرات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وخفض الانبعاثات والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

من جانب آخر وتحت عنوان " ليبيا.. فرصة أخيرة " .. قالت صحيفة " الخليج " إن مؤتمر دعم استقرار ليبيا الذي عقد في باريس أمس الأول، قد يكون الفرصة الأخيرة أمام هذا البلد العربي للخروج من دوامة العنف والانقسام، والعودة إلى مسار السلام والاستقرار، واستعادة سيادته، وتوحيد أراضيه ومؤسساته، من خلال الانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من الشهر المقبل.

وذكرت أنه هذا ليس المؤتمر الأول بهذا الخصوص، فقد سبقته على مدى السنوات القليلة الماضية مؤتمرات عدة تنقلت بين المغرب والجزائر وتونس والقاهرة وجنيف وبرلين وطرابلس، إضافة إلى اجتماعات متعددة لمجلس الأمن، تمحورت حول سبل استعادة الأمن والسلام، وصدرت مقررات تتضمن خارطة طريق للتسوية السياسية، وتؤيد إجراء الانتخابات في موعدها، وتطالب بانسحاب كل القوات الأجنبية والمرتزقة، وحل الميليشيات المحلية، وإجراء مصالحة وطنية وتوحيد القوات الأمنية.

وأضافت لكن القليل من هذه القرارات تم تنفيذها، والكثير لم ينفذ، لأن بعض الدول ترى أن وجودها في ليبيا، أكان مباشراً أو غير مباشر، هو جزء من سعيها لتوسيع مناطق نفوذها، وبالتالي الحصول على حصتها في التسوية، نظراً لأهمية الموقع الجغرافي الليبي، والثروات النفطية الليبية، ثم لأن القرارات لم تترافق مع ضغوط فعلية تجبر الأطراف المعنية الخارجية والداخلية على الامتثال للقرارات، وفي هذه الحال ظلت القرارات مجرد حبر على ورق، في حين أن استحقاق الانتخاب بات على الأبواب، ولا يمكن أن يجري في موعده المفترض والبلاد تعج بالقوات الأجنبية والمرتزقة والميليشيات المتفلتة، والصراعات السياسية المحتدمة بين الأحزاب والقوى السياسية، وبين الحكومة والمجلس الرئاسي.

وتساءلت كيف يمكن أن تُجرى انتخابات نزيهة وشفافة، وتؤدي إلى حل سياسي في مثل هذه الأجواء الملبدة، وفي ظروف انعدام السيادة، والانقسام الأمني، وعدم تحقيق مصالحة وطنية حقيقية؟.. صحيح أن اللجنة العسكرية الليبية /5+5/ تمكنت من تحقيق بعض النجاحات، مثل وقف إطلاق النار، لكنها لم تتمكن من توحيد القوات المسلحة ولا إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة.

وصحيح أنها نجحت عشية مؤتمر باريس في بدء إخراج نحو 300 مرتزق من شرق ليبيا، إلا أن ذلك لا يكفي، ولا يوفر ضماناً لإجراء الانتخابات.

وتابعت جاء مؤتمر باريس ليخرج بقرارات تعتبر نسخة طبق الأصل عن المقررات السابقة، لكن الجديد فيها أنها هددت بفرض عقوبات دولية على من يعرقل الانتخابات والانتقال السياسي. والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت عن قلقها من نتائج المؤتمر، خصوصاً أن بلادها استضافت مؤتمرين مماثلين بشأن ليبيا اتخذا قرارات مماثلة لم تنفذ، وقالت إن من المهم تطبيق خطة انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إنه من المقرر أن تُجرى الانتخابات بعد شهر وعشرة أيام، فهل هذه المدة كافية لاستعادة السيادة الوطنية، ووحدة الأراضي الليبية والانسحاب النهائي للقوات الأجنبية والمرتزقة، وفقاً لقرارات مؤتمر باريس؟.