افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 نوفمبر 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها باحتفال الدولة بـ " يوم العلم " والذي شاركها العالم احتفالها هذا العام حيث تم رفعه من قلب "إكسبو" التجمع الثقافي الدولي الأكبر ليروي أمام أكثر من 190 دولة قصة نشأة اتحادالإمارات ومسيرة إنجازات امتدت خمسين عاماً وبطموح يعانق المئوية بعزيمة واقتدار.

وسلطت الصحف الضوء على إعلان الدول الأعضاء في مجموعة آسيا والمحيط الهادئ عن دعمها لطلب الإمارات استضافة الدورة الـ 28 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /COP28/ لعام 2023 هذا الموقف الدولي يستند حصراً على الثقة الكاملة بإمكانيات الإمارات وقدرتها على تحويل التعهّد إلى نجاح.

وتناولت الصحف الوضع في أفغانستان والتهديد الذي يمثله تنظيم "داعش" لحركة طالبان وللشعب الأفغاني ولدول الجوار والعالم.

فتحت عنوان " العلَم.. اتحاد ومسيرة " .. قالت صحيفة "الاتحاد" إنه في يوم العلَم هذا العام، العالم شاركنا احتفالنا .. رفعنا العلم من قلب «إكسبو» التجمع الثقافي الدولي الأكبر، لنروي أمام أكثر من 190 دولة قصة نشأة اتحادنا ومسيرة إنجازات امتدت خمسين عاماً، وبطموح يعانق المئوية بعزيمة واقتدار.

وأضافت في يوبيلنا الذهبي نرسّخ قيماً إنسانية قام عليها الاتحاد، أساسها العطاء والتسامح، ونُرسي نموذجاً تنموياً فريداً في المنطقة والعالم، ونشارك البشرية جهودها لاستثمار الفرص، ومواجهة التحديات وبناء المستقبل.

وتابعت في هذا اليوم نستذكر تضحيات المؤسسين الأوائل بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ورفع العلم إيذاناً بإعلان الاتحاد، وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة التي أضحت منارة في الأخوّة الإنسانية ورمزاً للتعايش، وتصدرت مؤشرات عالمية في البنية التحتية والطاقة والتعليم والصحة والاقتصاد والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات، وحجزت لها مكاناً بين الدول المتقدمة بالدخول إلى عالم الفضاء والطاقة النووية السلمية، وهي الآن حلم الشباب العربي لأنها من أفضل الدول للعيش والعمل والاستقرار.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها في يوم العلم، نجدد ولاءنا للقيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ونعزز انتماءنا للوطن مُعاهدينه على الاستمرار في البذل والعطاء، من أجل أن تبقى رايتنا خفاقة في مختلف المحافل الدولية، وميادين الواجب، وفي ساحات العمل الإنساني، وخدمة البشرية، منطلقين من قوة ومتانة اتحادنا وتكاتفنا وقيمنا وإنجازاتنا التي حققناها خلال الخمسين عاماً الماضية، إلى مشاريع أكبر وأعظم في مسيرة الخمسين القادمة، مهتدين بالمبادئ العشرة لقيادتنا، لتحقيق مستقبل مزدهر للإمارات وشعبها.

وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة "الوطن" تحت عنوان " علمنا عنوان مجدنا " .. علم الوطن.. راية العز.. حيث تخفق القلوب مع رفيفه الذي يختزن الشموخ والكبرياء الوطني بأسمى معانيه ويُجسد عزيمة شعب أبي يُدرك تماماً أن مسؤوليته عظيمة وأمانته لمواصلة مسيرة المجد الكبرى تشريف كبير، علم دولة الإمارات حيث تشمخ السواري بحمله وتُجسد من خلاله معاني العزة والفداء والانتماء والدلالات الوطنية العظيمة، ونُعبر نحن عن الوفاء والولاء لقيادتنا الرشيدة ولثرى وطننا الطاهر، ونُجدد العزم على مواصلة المسيرة لنكون دائماً وأبداً على قدر المسؤوليات تجاه وطن قدم لنا كل ما يحلم به الإنسان ليبدع ويعمل وينتج في ظل قائد مسيرة التطور والنماء والازدهار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، أكد أن علم الدولة رمز عزها ومجدها وسيادتها بقول سموه: "علم الدولة.. رمز عزها ومجدها وسيادتها..واحتفلتُ برفعه في إكسبو أمام أجنحة 190 دولة علمنا قبل خمسين عاماً كان مجرد فكرة.. كان حلماً .. واليوم نرفعه بفخر وعز أمام 190 دولة . حفظ الله دولة الإمارات".

وأضافت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أكد أن العلم مصدر فخرنا واعتزازنا ورمزاً لقوة وحدتنا بقول سموه: "قبل خمسين عاماً، توحد شعبنا واجتمعت كلمته تحت راية واحدة، وفي "يوم العلم" نجدد العهد مع الوطن بقيادة الشيخ خليفة بأن تبقى رايته مصدر فخرنا واعتزازنا ورمزاً لقوة وحدتنا".

وأوضحت أن "العلَم" هو الذي صنعت تحت ألوانه محطات كثيرة للسلام وبات رمزاً لوطن يعمل للتقريب بين الشعوب وترسيخ المبادئ والقيم.. العلم الذي نفخر بمكانه في أعلى القمم بهمة أبناء وبنات الإمارات وإيمانهم برسالتها وعملهم ليكون الوطن دائماً في أفضل حال.

وأكدت "الوطن" في الختام أن علمنا عنوان لوطن النجاح والإنجازات والقيم والإنسانية.. نفخر أمامه بأننا أبناء الأرض المباركة التي ألهمت العالم بأنها تسابق الزمن وتعلم أبنائها الاحترافية في صناعة محطات من التاريخ العظيم للبشرية، وفي يوم العلم نؤكد الولاء والوفاء للقيادة الرشيدة وأننا أبناء هذه الأرض الطاهرة الذين يختصرون في أنفسهم كيف يكون الإنسان شديد الارتباط بجذوره وقادراً على خوض السباق مع العصر والتأسيس للمستقبل دون انتظاره.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " ثقة متجددة بالإمارات " .. قالت صحيفة " البيان " إن إعلان الدول الأعضاء في مجموعة آسيا والمحيط الهادئ عن دعمها لطلب الإمارات استضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ /COP28/ لعام 2023، يتجاوز تبني مبدأ المداورة في استضافة المناسبات الدولية، وبالتأكيد يقفز تماماً على المجاملة في موضوع لا يحتملها. هذا الموقف الدولي يستند حصراً على الثقة الكاملة بإمكانيات الإمارات وقدرتها على تحويل التعهّد إلى نجاح.

ولفتت إلى أن هذه الدول تعرف تماماً أن سجل الإمارات حافل بالعمل المناخي على مدى 30 عاماً، وقد تكلّل هذا العمل الدؤوب مؤخّراً بالإعلان عن مبادرة استراتيجية هدفها تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. وكما قالت الإمارات في كلمتها أمام قمة المناخ المنعقدة حالياً في غلاسكو، فإن تركيزها سينصب على إبرام الشراكات، وابتكار التقنيات والحلول لبناء واقع صحي أكثر استدامة لأجيال الحاضر والمستقبل في الإمارات، وللبشرية في جميع أنحاء العالم.

وذكرت أن الإمارات وهي تحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيسها، تجسّد رؤيتها وقناعتها بأن الشراكة هي سر النجاح والتقدم، وهي الركيزة الأساسية في إيجاد حلول عملية فعّالة للتحديات العالمية وفي مقدّمها حماية البيئة من التغيّر المناخي، وهي في إطار حرصها على إيجاد طرق عملية لتعزيز الحراك المناخي، تسعى إلى تحليل أعمق للمخاطر المستقبلية المرتبطة بتغيّر المناخ، وتبنّي مفهوم العمل الاستباقي للحد من تداعيات تغيّر المناخ.

وبهذا المعنى فإن الإمارات تريد لمؤتمر COP28 أن يركّز على إيجاد حلول ملموسة تحد من الأخطار المتأتّية من التغيّر المناخي.

وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها إنه من دون شك، فإن الإمارات تتعامل مع هذا التحدي الكبير بكل مسؤولية وتصميم، وبثقة لا تتزعزع تعكس قدرتها على تقديم الدعم للمجتمع الدولي في هذا المجال، ووضع خطة عمل إيجابية للعمل المناخي ترتكز على سجلها المتميّز في هذا المجال، الأمر الذي يؤهلها لإنشاء منظومة صحيحة تقود إلى تبني حلول ملموسة لتحديات التغير المناخي، ما يفضي إلى نتائج إيجابية ملموسة لصالح عالم أقل قلقاً من تغيّر المناخ.

من جانب آخر وتحت عنوان " داعش - خرسان.. خطر داهم " .. قالت صحيفة " الخليج " لا يكفي أن تعلن حركة طالبان أن تصبح ««داعش» - خراسان» بعد قليل «مجرد ذكرى». هذا كلام فيه تبسيط للتهديد الذي تمثله «داعش» لطالبان بالذات وللشعب الأفغاني، ولدول الجوار والعالم، إذا ما اشتد ساعدها، وأصبحت قوة خارجة على السيطرة.. صحيح أن طالبان كسبت الحرب، واستولت على السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية والأطلسية من أفغانستان في منتصف شهر أغسطس الماضي، لكن الصحيح أيضاً أن طالبان تواجه تحدياً لسلطتها، وامتحاناً عليها كسبه أيضاً في معركتها ضد «داعش»، وعليها أن تحسم أمرها، وتقرر أنها جدية في كسب هذه الحرب، لأنه يتعلق بوجودها أساساً، ثم بمصداقيتها تجاه العالم الذي تحاول الحصول على تأييده في مواجهة الكثير من التحديات التي تواجهها، وخصوصاً الدعم الاقتصادي والمالي والصحي كي تتمكن من مواجهة آفة الفقر والجوع التي تهدد الشعب الأفغاني.

وأشارت إلى أن الهجوم على المستشفى العسكري في كابول، أمس الأول، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 25 شخصاً، من بينهم القائد العسكري «الطالباني» حمدالله مخلص، وإصابة أكثر من 50 آخرين، كشف عن هشاشة الوضع الأمني في كابول والمناطق الأخرى، بعد سلسلة الهجمات الإرهابية التي استهدفت مساجد ومدارس وأسواقاً شعبية ودوريات عسكرية، ومدنيين على طريق المطار، منذ سيطرة طالبان على الوضع، ما يعني أن «داعش» لديها القدرة على شن هجمات دموية في أكثر من مكان تأكيداً لقوتها، وفي تحدٍ واضح لسلطة طالبان؛ إذ تمكن عناصر «داعش» من التسلل إلى داخل المستشفى واقتحام أجنحته والاشتباك مع الحرس وتفجير أحزمة ناسفة داخله.

ولفتت إلى أن لحركة طالبان مصلحة مباشرة في المبادرة إلى مواجهة ««داعش» - خراسان»، وعدم التقليل من خطرها، ولها مصلحة أيضاً في التعاون مع القوى الإقليمية والدولية للاتفاق على صيغة تعاون للمواجهة المشتركة، كي تنال تعاوناً واعترافاً دولياً، وتثبت جدارتها في الاستجابة للمخاوف الدولية المتعلقة بخطر هذا التنظيم، وتحتل مكانة الشريك الموثوق في هذه الحرب.

وأضافت من الواضح أن طالبان وحدها لن تتمكن من هزيمة ««داعش» - خراسان» التي تمكنت من ترسيخ قواعد وخلايا عسكرية لها في العديد من الأقاليم وصولاً إلى العاصمة كابول، وهو ما أكده كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية بقوله «الجماعات الإرهابية الأجنبية داخل أفغانستان تتاح لها الفرصة لإعادة التشكيل والتخطيط في فضاء يصعب علينا جمع المعلومات منه والعمل ضدها مباشرة»، في حين أشار وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية في شهادة له أمام الكونجرس إلى أن «الانسحاب الأمريكي قلل من القدرة على جمع المعلومات من داخل أفغانستان والتصرف على أساسها»، وهي المخاوف نفسها التي أبدتها روسيا والصين إزاء ما يمكن أن تشكله «داعش» من خطر على دول وسط آسيا والمناطق الصينية المحاذية لأفغانستان.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها إن طالبان أمام خيارات محددة، والتعاون مع العالم لمواجهة الإرهاب يشكل نقطة تحول.