افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 01 نوفمبر 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مكتب فخر الوطن بمنح الإقامة الذهبية لأبطال الإنسانية "خط الدفاع الأول"وأسرهم لتوفير مزيد من الاستقرار الأسري والاجتماعي لهم وتقديراً لبطولاتهم العظيمة في مواجهة "كوفيد -19 " .

وأكدت الصحف أن الإمارات تمتلك موروثا ثقافيا عريقا وثريا يعززه التنوع الكبير في مجتمعها ويقف على ذروته وضع قيادة الدولة ومؤسساتها تشجيع المثقفين في مقدمة أولوياتها وتمكّنت الدولة على مدار 50 عاماً مضت من التحول إلى منارة ومركز إشعاع حضاري وثقافي حتى باتت حاضنة للفعاليات والأنشطة والمواسم الثقافية.

وسلطت الضوء على قمة دول العشرين التي بدأت أعمالها في روما يوم السبت الماضي وتناولت جائحة كورونا والأضرار الاقتصادية والاجتماعية الهائلة الناجمة عنها وضرورة مساعدة الدول الفقيرة التي تواجه صعوبات في الحصول على اللقاحات.

فتحت عنوان " إنسانية القيادة " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" دعم متواصل تقدمه القيادة الرشيدة لأبطال خط الدفاع الأول، تقديراً لجهودهم التي بذلوها في احتواء فيروس كورونا، ومساهمتهم الثمينة في ترسيخ الإمارات نموذجاً عالمياً في مكافحة «الجائحة» من حيث كفاءة تقديم الرعاية الصحية وسرعة الاستجابة للمتغيرات وتسجيل أقل نسب وفيات بالفيروس وأعلى فحوص وتصدر قائمة الدول في تقديم اللقاحات، بما أسهم في عودة الحياة إلى طبيعتها من جديد.

وأضافت مبادرة إنسانية جديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بمنح الإقامة الذهبية إلى أبطال الإنسانية والمتميزين من الكوادر العاملة في «خط الدفاع الأول» وأسرهم، ضمن سلسلة متواصلة من مبادرات القيادة الرشيدة، وعبر مكتب فخر الوطن الذي وجه سموه بتأسيسه لهذه الغاية تحديداً؛ بهدف تأمين أفضل ظروف الاستقرار لهم ولأبنائهم سواء اجتماعياً أو تعليمياً أو معيشياً، وانطلاقاً من نهج الإمارات في نشر قيم التكاتف والتعاون والبذل والعطاء.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها تقدير خط الدفاع الأول، حظي منذ اليوم الأول برعاية القيادة الرشيدة التي حرصت دوماً على توفير مختلف الإمكانات والتجهيزات الأكثر تقدماً لتسهيل ممارسة عملهم ومساعدتهم في تقديم أفضل خدمة رعاية للمصابين، بالتوازي مع تقدير جهودهم المخلصة في كل إنجاز يحقق، ونحن اليوم، في الإمارات، نحصد ثمار هذا التلاحم بين مختلف قطاعات الدولة وكوادرها ومجتمعها بتجاوز تداعيات «الجائحة» والانطلاق بطموح وعزيمة نحو منجزات أكبر وأعظم في مسيرة الخمسين.

من ناحيتها وتحت عنوان " وطن الإنسانية " .. قالت صحيفة "الوطن" ما لم تفكر به أعرق أمم الأرض، بات حقيقةً وواقعاً في الإمارات، وما يتطلب سنوات في دول كثيرة متقدمة ليتحقق وفق نسب معينة وشروط غاية في الصعوبة، تمنحه الدولة باسم قيمها وإنسانيتها تعبيراً عن اعتزازها بالعقول المبدعة، وكما تحتضن كل مؤمن بالانفتاح والتآخي والابتكار، كذلك فإنها تعبر عن عظيم تقديرها للمخلصين في مبادرات سامية تجسد من خلالها قيادتنا الرشيدة أصالة الوطن وشموخه لمن اختاروا الإمارات وطناً لهم خاصة من أصحاب المهن الإنسانية.

وأضافت تأتي توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مكتب فخر الوطن ، بمنح الإقامة الذهبية لأبطال الإنسانية "خط الدفاع الأول" وأسرهم، في مبادرة إنسانية من سموه لتوفير مزيد من الاستقرار الأسري والاجتماعي لهم، وتقديراً لبطولاتهم العظيمة التي قاموا بها في مواجهة "كوفيد19 " ودورهم التاريخي الذي كانوا فيه صناع الانتصارات على واحد من أخطر تحديات العصر الحديث، وقفوا خلالها بكل بسالة وشجاعة بجهودهم وتضحياتهم وثباتهم يؤدون رسالتهم الإنسانية ويعملون على حماية المجتمع وكانوا فرسان الخطوط الأولى في معركة القضاء على الوباء، فانتصروا لقيمهم وقسمهم وشرف مهنتهم وإنسانيتهم وانتصر الوطن بهم وكانوا عنواناً لملاحم كثيرة في أحد أهم وأقدس ميادين العطاء الإنساني وهو القطاع الطبي الذي عبروا من خلاله عن أسمى معاني الوفاء والولاء للإمارات ومجتمعها.

ولفتت إلى أن الحضارة الحقيقية هي أحد جوانب فن صناعة أسعد وأجود أنواع الحياة، وهذا يقوم على العقول وأصحاب الإبداعات وهو ما تعمل عليه الإمارات دائماً، فمع منح "الإقامة الذهبية" للمشمولين بها مع عائلاتهم، يعزز الاستقرار الأسري والاجتماعي، كما هي دعوة لجميع حملة الخبرات المتميزة والشهادات العليا التي يحملها أصحاب الكفاءات، والتي ترسخ من خلالها الدولة مكانتها حاضنة ووجهة أولى عبر ما تؤمنه من فرص لإطلاق القدرات والطاقات لتبدع وتحقق نجاحات ومكتسبات تساهم في إثراء مسيرة التنمية الشاملة الأكثر زخماً وقوة في العالم.

وذكرت أن الطموحات الكبرى في وطن لا يضع حدوداً لأهدافه ومساعيه التي تتجاوز المستحيل، تحتاج تميزاً في الفكر الذي يمدها بالمبادرات والبرامج وهو ما تحرص عليه قيادتنا الرشيدة لأنها تدرك أن العمل لتكون الإمارات الأولى على العالم يتطلب تميزاً رهانه العقل المبدع والمستنير وما يضمن إطلاق كافة الطاقات الخلاقة لتكون روافد تعزز المكتسبات وتضاعف النجاحات وتبني على الإنجازات المحققة.

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها إن قيادتنا الرشيدة تنشر الإلهام بكل ما تقوم به، وتقدم للبشرية دروساً في احتضان الإنسان وتأمين ما يلزم ليتنعم بالحياة السعيدة والكريمة والمستقرة وبالتالي القيام بدوره الفاعل بما يحققه من نجاح وتطوير وإبداع.. إنها الإمارات التي تؤكد في مناسبة جديدة كيف يكون البناء في الإنسان والرهان على الاستثمار في الرأسمال البشري كرافعة رئيسية للتقدم والتطور.

من جانب آخر وتحت عنوان " مركز إشعاع ثقافي " .. قالت صحيفة " البيان " تمتلك دولة الإمارات موروثاً ثقافياً عريقاً وثرياً، يعزّز من قيمته التنوع الكبير الذي يتسم به مجتمعها، ويقف على ذروته وضع قيادة الدولة ومؤسساتها تشجيع المثقفين في مقدمة أولوياتها، باعتبار الثقافة محرك دفع رئيساً لتقدم المجتمعات وتحضرها ورقيها. تمكّنت دولة الإمارات على مدار 50 عاماً مضت من التحول إلى منارة ومركز إشعاع حضاري وثقافي عبر مبادراتها الفريدة التي مكنتها من مد الجسور بين الثقافات والجنسيات على مستوى العالم، بما عزّز أجواء لقاء وحوار حضارات وترسيخ تآلف وتسامح وتقارب بين مختلف الثقافات.

وأضافت ثمّة رؤية ناظمة لكل شيء في الإمارات تنهل من عراقة الماضي، وتبني عليه أسس الحاضر والمستقبل معاً. مبادرات مختلفة وجهود مبذولة لتطوير البنى التحتية لدعم القطاع الثقافي، تماشياً مع هذه الرؤية الحيوية المتجدّدة التي تحرص على تشجيع مسارات التطوير المستمرة للقطاع وإيجاد بيئة نموذجية تمكّن المبدعين من الاستمرار في العطاء وتقديم المزيد من الأعمال المتميزة في شتى مسارات الثقافة والفنون.

وأوضحت أن القيادة الرشيدة تنطلق من إيمان راسخ وعميق بأنّ التعليم والثقافة والمعرفة تُمثّل البوابة الذهبية لإبحار أبناء وبنات الوطن نحو مسيرة واعدة من التطور والازدهار والتقدم الاقتصادي والريادة، والإبداع في مختلف المجالات التنموية، وهي أمور تقوم على تكامل القطاعات والحقول المختلفة بما فيها حلقة الإعلام والثقافة، ما يعني اكتمال الصورة وانتشارها في فضاء المعرفة وخدمة التنمية، إذ إن الإعلام شريك أساسي في تعزيز ثقافة الحوار ونشر الوعي، وفي توثيق وإبراز تطورات المشهد الثقافي والإبداعي الحيوي والفتيّ.

وقالت "البيان" في الختام في ضوء ذلك، باتت الإمارات حاضنة للفعاليات والأنشطة والمواسم الثقافية، حيث أبرزت مضمونها ونقلتها بالصورة الوافية للجمهور والعالم، وقدمت لهم الكثير من القصص الملهمة.

من جهة أخرى وتحت عنوان " المهم.. الوفاء بالتعهدات " .. قالت صحيفة " الخليج " في قمة دول العشرين التي بدأت أعمالها في روما يوم السبت الماضي وحضرها العديد من قادة الدول مباشرة، في حين شارك فيها عن بُعد بعض القادة الآخرين من بينهم عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج، احتلت جائحة كورونا التي تضرب العالم منذ عامين وأدت إلى وفاة زهاء 1.3 مليون إنسان وإصابة ملايين آخرين، إضافة إلى أضرار إقتصادية واجتماعية هائلة، أهمية خاصة باعتبار أن هذا الوباء وضع العالم أمام اختبار حقيقي لتأكيد قدرته على المواجهة الشاملة والخروج منه بأقل الأضرار.

وتابعت من الجيد أن يشدد القادة على ضمان تطعيم 70 في المائة من سكان العالم باللقاحات المضادة للفيروس بحلول منتصف العام المقبل، وأن يدعو بعض القادة إلى مساعدة الدول الفقيرة التي تواجه صعوبات في الحصول على اللقاحات، وأن يعترف غيرهم بالمنافسة غير النزيهة بين الدول والشركات، ما حرم الكثير من دول العالم من الحصول على اللقاحات اللازمة، وخصوصاً الدول الفقيرة.

وأضافت كلام جميل، ومواقف إيجابية ترددت في قاعة المؤتمر تنم عن وعي حقيقي بالأزمة، وإدراك لأهمية التعافي الصحي والإقتصادي. لكن المشكلة التي يعاني منها المجتمع الدولي وسط هذه الأزمة وغيرها، أن المواقف المعلنة للدول الكبرى التي يعّول عليها لقيادة عملية الإنقاذ لا يتم ترجمتها إلى واقع، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الأزمات بدلاً من حلها.

وذكرت أنها ليست المرة الأولى التي تصدر عن قمة العشرين، مواقف وقرارات إيجابية توحي بأن الأمور باتت تحت السيطرة، وأن الوعي بأهمية العمل الجماعي بات حقيقة واقعة. ففي قمة العشرين التي استضافتها الرياض في نوفمبر الماضي، تم اتخاذ سلسلة قرارات من بينها التعهد بضمان توزيع عادل للأدوية والفحوص واللقاحات المتعلقة بكورونا، بتكلفة معقولة وسعر مناسب للجميع، والعمل «على حماية الأرواح وتقديم الدعم مع التركيز بشكل خاص على أكثر الفئات ضعفاً، وإعادة الاقتصاد إلى مساره من أجل استعادة النمو الاقتصادي وحماية الوظائف»، أي الربط الوثيق بين التغلب على الجائحة والتعافي الاقتصادي، وهذا صحيح، لكن لا يمكن الوصول إلى هذا الهدف من دون استكمال عملية التحصين ضد الوباء كي يكون شاملاً وليس حكراً على الأغنياء فقط، وترك فقراء العالم في الجنوب ينوؤون تحت ثقل الوباء، جراء الأنانية والاحتكار وسوء التوزيع، رغم أن الجميع يدرك أننا نعيش في «قرية عالمية» واحدة وفي مواجهة جائحة عابرة للحدود والألوان والمعتقدات والثقافات والإمكانات المادية.

ولفتت إلى أن قليل من مقررات قمة العشرين السابقة تم تنفيذه، وخصوصاً ما يتعلق بالدعم المالي اللازم للمنظمات الدولية ذات الصلة، أو تخفيض الديون عن الدول الفقيرة لمساعدتها في تجاوز آثار الجائحة، وهي ديون تصل إلى 72 مليار دولار.

وقالت "الخليج" في الختام : " على الدول الغنية، إذا أرادت الوفاء بوعودها وتعهداتها، إيجاد آليات للتنفيذ".