المشروع الفائز بمسابقة "التطوير العمراني المستدام" يمنح الأولوية لاحتياجات السكان ويسهم بتسريع الانتقال نحو مستقبل مستدام

المشروع الفائز بمسابقة "التطوير العمراني المستدام" يمنح الأولوية لاحتياجات السكان ويسهم بتسريع الانتقال نحو مستقبل مستدام

بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي..

- "بلدية دبي" وشبكة المدن الأربعين القيادية للتغير المناخي يعلنان عن الفائز في مسابقة التطوير العمراني المستدام.

- المسابقة أطلقت على المستوى العالمي ضمن مبادرة UNI Reinventing Cities لطلبة الجامعات من مختلف مدن العالم.

- عبدالله البسطي: "رؤية محمد بن راشد عززت مكانة دبي كمركز عالمي تنطلق منه الحلول المبتكرة".

- داوود الهاجري: "نسعى لاستشراف المستقبل لعقد قادم من التنافسية المبتكرة".

- أكثر من 1000 طالب من 150 جامعة شاركوا في تصميم 18 موقعاً في 18 مدينة عالمية بما فيها منطقة الكرامة في دبي.

- المشروع الفائز قدم تصوراً متكاملاً يمنح الأولوية لاحتياجات السكان ويسهم بتسريع الانتقال نحو مستقبل مستدام مع تخفيض ملحوظ بمستويات الكربون.

دبي في 28 أكتوبر/ وام / أعلنت بلدية دبي وشبكة المدن الأربعين القيادية للتغير المناخي C40 بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي عن نتائج مسابقة تطوير "مشروع عمراني مستدام" في منطقة الكرامة، والتي تم إطلاقها ضمن مبادرة "إعادة تأهيل المدن "UNI Reinventing Cities" لطلبة الجامعات من مختلف مدن العالم في شهر يناير الماضي، لتأهيل المشاريع الحضرية وإعادة تأهيل وتحويل عدد من المواقع القائمة في المدن إلى مناطق ومشاريع مستدامة.

وتهدف المسابقة إلى إتاحة الفرصة للشباب من طلبة الجامعات العالمية للمشاركة بابتكار تصاميم مستدامة من خلال طرح الأفكار المبدعة في التصاميم العمرانية التي تدعم الجهود الدولية للتصدي لظواهر التغير المناخي، حيث شهدت المسابقة مشاركة عدد من الفرق من جامعات مرموقة في إنجلترا ودبي شاركت جميعها في تطوير منطقة الكرامة بدبي وفاز في المسابقة فريق "ستوديو دار" من جامعة دبي الأمريكية.

وفي هذه المناسبة قال معالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي ونائب رئيس اللجنة التوجيهية لشبكة المدن الأربعين القيادية C40 لدول جنوب وغرب آسيا.. " نسعى إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي تنطلق منه الحلول المبتكرة، لا سيما في مجال الاستدامة البيئية، وذلك استجابة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، في ترسيخ قيم الاستدامة كمكوّن رئيسي في المسيرة التنموية".

وأضاف معاليه " يأتي إشراك الشباب من طلبة الجامعات في المسابقة نهجاً فاعلاً يلتقي عبره أصحاب الخبرات والمواهب للتنافس على تقديم أفكار إبداعية تسهم في تقديم حلول فاعلة وعملية ضمن الجهود العالمية للتصدي لتحديات التغير المناخي انطلاقاً من أهميتها في تحقيق مستقبل مزدهر للأجيال في المستقبل".

من جانبه قال سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي.. " تسعى بلدية دبي إلى تعزيز مكانة الإمارة بتطبيق أعلى معايير التنافسية في مختلف المجالات وخاصةً مجال الاستدامة، بناء على رؤية الحكومة الرشيدة من حيث استشراف المستقبل لعقد قادم من التنافسية المبتكرة".. مؤكداً حرص بلدية دبي على الاستفادة من الخبرات والمعارف المختلفة من كافة فئات المجتمع، حيث شاركت في تنظيم مسابقة شبكة المدن الأربعين القيادية الرامية إلى تحفيز المدن لتبني فكرة التصميم العمراني المستدام، بهدف تحويل المنطقة إلى أيقونة من خلال تطبيق معايير الاستدامة.

وقال شروتي نارايان، المدير الإقليمي لشبكة المدن الأربعين القيادية في التغير لدول جنوب وغرب آسيا.. " قبل 9 أشهر، حددت شبكة المدن الأربعين القيادية في التغير المناخي C40 مع 18 مدينة من جميع أنحاء العالم عددا من المناطق التي يمكن إعادة تأهيلها، فتمت دعوة طلبة الجامعات للمشاركة بتصميم الحلول المناسبة، وكان من الرائع استجابة أكثر من 1000 طالب من 150 جامعة لهذه الدعوة عالمياً، حيث تبادلوا رؤيتهم وأفكارهم لتعزيز الأحياء الخضراء والمزدهرة".

وأضاف " المشروع الفائز في دبي على وجه التحديد كان ملهماً بشكل خاص؛ لكونه يقدّم تصوّراً متكاملاً يمنح الأولوية لاحتياجات السكان، ويسهم بتسريع الانتقال نحو مستقبل مستدام مع تخفيض ملحوظ بمستويات الكربون"..

مؤكداً ثقته بالدور الحيوي الذي يؤديه الطلاب والمؤسسات الأكاديمية بانضمامهم إلى المدن في مكافحة التغير المناخي، وتفخر شبكة المدن الأربعين القيادية في التغير المناخي بدعمها لبلدية دبي في هذه المبادرة الرائدة.

وتضمنت مشاركة فريق "ستوديو دار- Studio Dar" الفائز بالمسابقة تقديم مجموعة من الأفكار الإبداعية والتصاميم لمشروع عمراني مستدام في منطقة الكرامة، حيث تميزت المشاركة بتسليط الضوء على أهمية دراسة طبيعة المنطقة، وتقديم تصاميم عصرية مقترحة تلبي الاحتياجات والمتطلبات، وتتسم باتباع كافة معايير ومفاهيم الاستدامة والابتكار، والتطرق إلى أهمية إثراء المنطقة بممرات للدراجات الهوائية ومناطق مخصصة للجلوس والمشي، بالإضافة إلى الأنشطة والاستعمالات الحيوية التي تسهم في رفع مستوى جودة الحياة وزيادة الرقعة الخضراء والمساحات المظللة.

وتُعد المشاريع العمرانية المستدامة من الحلول التي تسهم في الحد من التأثير السلبي لأبرز التحديات المناخية مثل تغير المناخ والاحتباس الحراري، حيث تتطلب هذه التحديات استجابةً عالميةً موحدة وعلى جميع المستويات للتغلب عليها والتقليل من الانبعاثات التي تضر البيئة، ورصد الفرص التي من شأنها تعزيز جودة حياة المجتمع وبحث سبل تقليل البصمة الكربونية للوصول إلى بنية تحتية أكثر كفاءة، الأمر الذي يتطلب من المدن والجهات والمؤسسات المختلفة التعاون في إعداد نماذج جديدة للتنمية والبناء والخدمات وفق الأسس البيئية والمستدامة.